Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all 1470 articles
Browse latest View live

خربشات سياسية…9/12/2017

$
0
0

 خربشات سياسية…9/12/2017

الجيش السوري وحلفاؤه في محور المقاومة…

يدفنون حلم واشنطن

– وضع جيش الفينيق السوري بالتعاون مع القوات الحليفة نقاطه على آخر الشطر في حوض الفرات معلنا انتقال تنظيم “داعش” الإرهابي إلى العدم عن عمر ناهز الأربع سنوات “عاثها” إرهاباً وإجراماً بما لا يمكن وصفه على امتداد التاريخ البشري ليغلق ملف هذا التنظيم التكفيري في المنطقة الشرقية.

لقد انتهت كذبة “دولة الخلافة الاسلامية باقية وتتمدد” وتحققت صرخة المجند الشهيد الشغري قبل اعدامه بيد داعش:

“والله لنمحيها” فأصبح الشعار “دولة الخلافة الاسلامية فانية وتتبدد”

– فقد أعلن مصدر عسكري بحسب “سانا” سيطرة الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة على كامل حوض الفرات بعد سيطرته على 27 مزرعة وقرية وبلدة كانت تمثل آخر وجود فعلي لإرهابيي “داعش” في البادية، بعد معركة خاطفة، بمعايير الحروب التي يكون أحد أطرافها، تنظيماً مؤلفاً من عصابات مدربة ومدججة، تسليحياً وأيديولوجياً لم تأتي من المريخ بل من معسكرات تدريب خلال سنوات، تحترف الإرهاب وتتقن إخراجه للعالم، بحيث يوحي بأن المواجهة معه ستكون سلوكاً عبثياً واستنزافاً لا طائل منه.

– سيناريو محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي الذي أعده الجيش السوري الاسطورة بالتعاون مع حلفائه اقتضى اعتماد ما يعرف في العلوم العسكرية بسياسة القضم، حيث تم تنفيذها بإتقان وتسلسل وفق مبدأ الأولويات، فكانت البداية بإحداث هزة عنيفة في ركائز عرش التنظيم الإرهابي، بالانقضاض عليه بفائض من القوة في تدمر، التي مثلت واحدة من أهم ركائزه لتعلن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في الثاني من شهر آذار الماضي السيطرة على مدينة تدمر، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز “يؤسس لتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، على محاور واتجاهات عدة وتضييق الخناق على إرهابيي التنظيم وتقطيع خطوط إمدادهم”.

– وبالفعل وحسب التوقيت الميداني للجيش وحلفائه أعلن الجيش انطلاق عملية عسكرية موسعة للقضاء على تنظيم “داعش” بريف حمص الشرقي بالكامل تمهيداً لاجتثاثه من كامل البادية، ولاحقاً من كامل الجغرافيا السورية، وتمكن الجيش الاسطوري من السيطرة في 12 آب الماضي على مدينة السخنة نحو 70 كم إلى الشمال الشرقي من تدمر، ما شكل ضربة قوية جديدة للتنظيم الإرهابي، حيث كانت السخنة تعد أكبر تجمع لإرهابييه في ريف حمص الشرقي وأهم طرق إمداده الرئيسة، بما تمثله من عقدة وصل مهمة بين أرياف حمص ودير الزور والرقة.

– توالت نجاحات جيشنا السوري البطل وحلفائه وفق الخطط الموضوعة حيث تمت السيطرة خلال الثلاثين ساعة التالية على 7 قرى وبلدات إضافية في ريف حمص الشرقي الأمر الذي زاد من الضغوط على التنظيم الإرهابي، فعلاوة على خسائره الجغرافية، تكبد خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، وفقد الكثير من طرق الإمداد.

– تواصلت النجاحات، وقضم الابطال المزيدَ من المساحات التي كانت تحت سيطرة داعش وتمكن الجيش خلال أقل من 24 ساعة من استعادة السيطرة على 16بلدة وقرية، وعددٍ من النقاط الحاكمة بريف حمص الشرقي من بينها بلدة حميمة التي شكلت لداعش مركز تجمع مؤقت بعد طرده من مدينة السخنة وإعادة الأمن إليها.

– شهد مطلع شهر أيلول الماضي تطوراً بارزاً في سير العمليات العسكرية، للقضاء على هذا التنظيم في البادية باتجاه الشمال، حيث أعلن مصدر عسكري في الأول منه، عن وصول طلائع وحدات الجيش وحلفائه إلى مشارف الحدود الإدارية لدير الزور، ما شكل حينها تهديداً وجودياً للتنظيم الإرهابي، في كامل المدينة، التي شكلت بالنسبة له، خزاناً بشرياً وتذخيرياً في سورية… تهديد لم يتح لإرهابيي التنظيم الإفلات من مفاعيله حيث أعلن مصدر عسكري في 5 ايلول، كسر الجيش بالتعاون مع الحلفاء، الحصار المفروض على مدينة دير الزور، منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد وصول قواته المتقدمة من الريف الغربي إلى الفوج 137، تلاه بعد ساعات إعلان السيطرة على بلدة كباجب جنوب غرب دير الزور، ثم السيطرة على جسر الرقة الاستراتيجي على المحور الغربي للمدينة، وبلدة الشولا، وحقل التيم النفطي/ الذي كان موردا ماليا كبيرا لداعش/ قبل أن يعلن مصدر عسكري في العاشر من الشهر ذاته السيطرة على سلسلة جبال الثردة الاستراتيجية خط الدفاع الرئيس عن المطار العسكري من الجهة الجنوبية لتصبح مدرجاته جاهزة لاستقبال الطائرات.

– في 18 أيلول عبرت وحدات من الجيش الحبيب إلى الضفة الشرقية من نهر الفرات، تزامنا مع هبوط أول طائرتي نقل، تابعتين لسلاح الجو السوري في مطار دير الزور العسكري، بعد تأمين محيطه بشكل كامل محملتين بكميتين كبيرتين من المواد اللازمة لإمداد القوات العاملة في دير الزور.

– تتويجاً للانتصارات المتلاحقة لجيشنا السوري وحلفائه، أعلن مصدر عسكري في 3 تشرين الثاني 2017 إعادة الأمن والاستقرار إلى كامل مدينة دير الزور بعد القضاء على آخر معاقل إرهابيي داعش ما شكل إيذانا بتوسيع دائرة استهداف وملاحقة فلول داعش لاجتثاثهم من ريف دير الزور الأمر الذي حدث بالفعل وبشكل مطرد حيث أعلن الجيش السوري في 14 تشرين الأول استعادة السيطرة على مدينة الميادين بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، والقضاء على أعداد كبيرة من إرهابيي “داعش” وتدمير أسلحتهم وعتادهم.

– شهدت مراحل عمليات الجيش وحلفائه لاجتثاث إرهابيي “داعش” محطات بارزة، كشفت، إضافة إلى البطولات التي سطرها الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة، افتضاح الرعاية الأمريكية لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، وتقديم الدعم والإسناد له في كل مرة، كان الخناق يشتد على رقاب إرهابييه…

– ومع احتضار التنظيم التكفيري وانحساره إلى آخر أوكاره وملاذاته في مدينة البوكمال على الحدود العراقية، انخرط الأمريكيون بشكل مباشر لإنقاذ إرهابيي “داعش”، وأمدوهم بكل ما يلزم من تذخير وتوجيه وحماية من ضربات الجيش وحلفائه، ولا سيما من غارات سلاحي الجو السوري والروسي، حيث كشفت وزارة الدفاع الروسية في 14 تشرين الثاني عن أدلة تثبت تقديم “التحالف الدولي” بقيادة اميركا دعماً مباشرا لداعش عبر إقدام طيران مايسمى “التحالف” على محاولة التشويش على عمل سلاح الجو الروسي في سماء البوكمال وذلك لتأمين الخروج الآمن لإرهابيي “داعش”.

– الاستماتة الأمريكية لمنع موت داعش لم تؤد إلا إلى منحه بضع ساعات تمكن خلالها من تهريب عدد من متزعميه، خاصة الاجانب، عبر حوامات أمريكية إلى الوجهة المناسبة وفقا لمصالح واشنطن في المنطقة… ليعلن الجيش السوري في 19 تشرين الثاني القضاء على آخر بؤر داعش في البوكمال، وفرار العشرات من إرهابييه تحت غطاء من “التحالف الأمريكي” إلى شرق نهر الفرات بينهم متزعمون آخرون في حين سلم بعضهم نفسه لمجموعات عصابات داعش الكردية الجديدة المسماة “قسد” المدعومة من العدو الاميركي.

– هكذا وبعد حياكة ونسج وتدبير… وعن سابق إصرار وترصد لقم الجيش السوري سلاحه بالتعاون مع الحلفاء وصوب على “داعش” وأصابه في مقتل.

والى الامام وعلى كل الجبهات وعلى كل عصابات التكفير وعنا ثقة كبيرة بجيشنا

” عندي ثقة كبيرة فيك وبيكفيك”

رحم الله الشهداء وما اكثرهم وفي مقدمهم البطل اللواء عصام زهر الدين…

شافى الله الجرحى وما اكثرهم ومعظمهم فاقد لأطرافهم نتيجة انفجار حقول الالغام التي زرعها داعش بالآلاف ليعيق تقدم قواتنا البطلة…

رد الله جميع المختطفين سالمين…

النصر لكم قد كتبت راياته

فطوباكم ياجيشنا السوري وحلفاءه…



قصة قصيرة…سأعترف لك بسر…

$
0
0

قصة قصيرة…

سأعترف لك بسر…

عندما دخل على عروسه في ليلة زفافه، قالت له البنت مباشرةً، وبجرأةٍ كبيرة، وبدون لفٍ أو دوران لأنها مستسلمه لقدرها… قبل أن تلمسني أريد ان اعترف لك بسر خطير وانت وضميرك … فإما ان تفضحني وتتسبب في إراقة دمي أو تقوم بستري.

قال لها: تكلمي… قالت له: حينما كنت في الكلية مرحلة ثانية، تعرفت على شاب معي في نفس القسم، وتكونت بيني وبينه علاقه حب حميمية، استمرت 3 سنوات، صرت أثق به ثقة عمياء، وقد قال لي يوماً (وكررها كثيراً بعد ذلك):” كم أتمنى أن أخرج معك خارج الكليه”

قلت له:” وأنا كذلك…”

في يوم أسود تغيبت عن الكلية، وخرجت معه، فاستدرجني إلى شقة، لم أعرف لمن تعود، ليختلي بي بعيداً عن أنظار الناس…

في البداية كنت مترددة كثيراً، ولكني تشجعت بسبب ثقتي به، وصعدت معه إلى الشقة…

هناك بدأ يتقرب مني ويُسمعني كلاماً رومانسياً، وأنا اُحاول أن أصده… فأبديت مقاومة في البداية، لكنه قام بإغرائي بوعودٍ كاذبةٍ، وأنه لن يتخلى عني، وسيتقدم لي باسرع وقت ممكن…

استسلمت له وسلمته نفسي، وقد كنا على وشك التخرج، وكان وعده لي ان يتقدم لخطبتي بعد التخرج مباشرةً…

اختفى الولد ولم أعد أعرف كيف أتوصل اليه وانقطعت كل سبل الاتصال به… كتمت سري في صدري، وبقيت حائرة في أمري، تقدم لي الكثير من الخطاب وفي كل مرة كنت أرفض بحجة معينة حتى أنه لم تبقَ لي من حجة بعدها بالرفض، فوافقت عليك، وفوضت أمري الى الله…

رغم صدمة عروسها، لكنه تمالك أعصابه وكتم غضبه وتصرف بحكمة…

قال لها سأستر عليك لفترة محدودة، وبعدها أطلقك، وتذهبين في حال سبيلك، ولكن بشرط ان توقعي لي على إقرار بالتنازل عن جميع حقوقك الشرعية والقانونية.

فعلا وقعت البنتُ على التنازل…اخترع الولد طريقه قدم بها دليل لإثبات شرف البنت أمام الناس…
براءة وجه البنت جعلت الولد يتعلق بها…حببها الله الى قلبه… قام في هذه الفتره التي اتفق ان تبقى بها معه، يراقب سلوكها من بعيد، دون أن تشعر بوجوده.

فوجدها صائمه مصليه…تخاف الله كثيراً وتراعي والديه ..مؤدبة محترمة بنت أصول.

أخضعها لاختبارت عديدة، فنجحت في جميع هذه الاختبارات…

عندها تيقن انها كانت ضحية لدناءة شابٍ منحطٍ حقيرٍ غرر بها.
كان قراره الأخير والثابت عن قناعة تامة ان يتخذها زوجه له مدى الحياة
عاشت هي ومات سرها في صدر زوجها…

القدس عاصمة الرب يسوع له المجد الارضية

$
0
0

القدس عاصمة الرب يسوع له المجد الارضية

لمن يتناسى…

يوم استقبال البابا يوحنا بولس الثاني في دمشق عام 2001 استضاف التلفزيون السوري الذي كان يعمل على هذا الحدث طيلة 24 ساعة عدد كبير من الباحثين والمفكرين ورجال الدين على مدار الساعة ولعل الاديب العلامة والمؤرخ والفيلسوف نقولا زيادة كان ابرزهم وهو فلسطيني الاصل بيروتي الاقامة سوري… دمشقي الهوى…

لا أنسى رده بعنف على المذيعة (بكل اسف كانت جاهلة وتكرر كالبببغاء مقولة الأقصى هو ثالث الحرمين الشريفين” )

فانتفض عليها بعنف شديد أذابها من الخجل وقال لها

” ان كان للمسلمين حرمين شريفين في مكة والمدينة على قولك وقولكم… وتقولون ان الاقصى هو ثالثهما، فأين القدس المسيحية اذن؟ انت تنسفين المكان الأقدس الوحيد للمسيحيين العرب اولاً والفلسطينيين وفي كل العالم، يكفي ان عندكم مكة والمدينة اما نحن فليس عندنا الا القدس وبيت لحم وكل فلسطين وهي مكان مقدس واحد لنا…”

وتابع:”…فيه ولد المسيح بمغارة بيت لحم، وفيه مشى ولعب طفولته وعمل في صبوتهنجاراً في الناصرة، وشفى الناس واجترح المعجزات ومشى على بحيرة طبريا ووصل الى الجولان السوري، واقام الاموات، واخيراً مشى الى الجلجلة في درب الآلام وصليبه على ظهره وكتفيه حتى تفتت لحمه ودمه يقطر في كل الطريق… وهناك صلبوه بعد العذاب والجلد ودق المسامير في اطرافه، وطعنوا جنبه بحربة ثم دفنوه في قبر… وقام في اليوم الثالث… والا لم يوجد القبر المقدس؟ ولم القيامة؟ ولم المهد في بيت لحم؟ فكفى…”

– الآن تذكرت بشغف قول هذا المؤرخ والاديب والعالم الكبير نقولا زيادة وترحمت عليه، مع ازدياد شعارات اسلمة القدس… وقلت قوله وأُضيف عليه:

“اين رواد ثورات الفلسطينيين الذين كانوا لايعرفون أديان بعضهم الا حين تشييع الشهداء بيد الانكليز وعصابات اليهود… ومن ابزهم خليل سكاكيني الارثوذكسي ونظيرته ماري زيادة…الخ ومطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي السوري الحلبي الذي سجنوه خمس سنوات، لأنه ناصر الفدائيين الفلسطينيين وهرب لهم الاسلحة في سيارته، الف رحمة لروحه الطاهرة…

اين المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس المناضل الرائع حماه الله القافز في حقول الغام الاحتلال والارهاب الصهيوني والاصولي… وهو يقاتل لأجل فلسطين والقضية العربية من جهة، ولاجل مايعانيه كرسينا الاورشليمي الارثوذكسي بيد شذاذ الآفاق امثال ثيوفيلوس ” الاسخريوطي ومجمعه وزمرته” و ليشدد ماتبقى من شعبنا الارثوذكسي الحبيب في فلسطين 48 والضفة والقدس وغزة وفي هذه الاخيرة المرتاعين من تعصب حماس وعصابتها…!!!

– أين “بطريرك العرب” العظيم الياس الرابع الذي زلزل “مؤتمر لاهور الاسلامي” وهو اول مؤتمر اسلامي وعقد عام 1974 وقد صرخ صرخته:” القدس لنا” رغم ممانعة التهامي امين عام المحفل الاسلامي الدولي واصرار الرئيس حافظ الاسد وملك الاردن وملك المغرب… على حضور الوفد المسيحي برئاسة البطريرك الياس) وقتها الذي رفض ان يكون بطريركاً في هذا المؤتمر وجن جنونه وكان رد البطريرك بعنف على التهامي بقوله بسؤال: “لم لاتريدنا في المؤتمر؟” فأجابه:” لأنه اسلامي!!!” فرد عليه البطريرك الياس بجدة: “او هل القدس لك وللمسلمين ومؤتمركم فقط؟؟؟ هي لي ولقومي ولكل مسيحي، قلسطيني وعربي ودولي…”وحضر البطريرك وكانت كلمته الرائعة بعنوان:” القدس” وكانت تلك الصرخة المدوية… التي دفعت المؤتمر بالإجماع الى تسمية البطريرك القومي العظيم الياس الرابع( معوض) “بطريرك العرب”، وألهبت صرخته أكفهم لأن صرخة القدس المسيحية العربية، انبعثت من قلب البطريرك الياس، وقلب كل مسيحي في العروبة وكل الكون وهي القدس المسيحية المنبعثة من القلب…

وكذلك فعلوا بخليفته البطريرك الخالد اغناطيوس الرابع لمافعله من اجل القدس في مؤتمر الطائف الاسلامي فأسموه “بطريرك العرب” وبدون منازع.

ومايفعله اليوم خليفتهما ابينا البطريرك يوحنا العاشر المتألم والمتعالي فوق الالم والجراح والارهاب… وقد زلزل المنتديات العالمية وآخرها الامم المتحدة نصرة لسورية ولبنان وفلسطين وسائر المشرق…وكل المظلومين بدون استثناء…

فكفاكم تصوير القدس انها فقط للمسلمين، وترفعون فقط رمز الاقصى ( الذي نعتز به قطعاً) وكأن لاوجود للمسيحية في القدس التي كانت عامرة يوم اشتراط بطريركها صفرونيوس عام 636م حضور الخليفة عمر الفاروق ليسلمه المدينة المقدسة صلحاً، فحضر من مكة واستقبله بطريركها وسلمه مفاتيح القدس فاعطاه عمر العهدة العمرية بالحفاظ على حقوق المسيحيين في ” إيليا” اي القدس…

– أين القيامة والجلجلة و….درب الآلام الذي لم يقدر العدو الصهيوني الصالب ليسوع ان يلغيه حتى تلغونه انتم يااخوتنا المسلمين بعد 14 قرنا من العيش المشترك لتؤكدوا فقط اسلامية القدس…في الاعلام والشاشات وعلى المنابر وفي الملصقات…

– القدس كانت ولاتزال مسيحية منذ 2017 سنة وليس منذ 14 قرناً هجرياً…

من يظن أن القدس ملك للمسلمين وحدهم، هو صورة أخرى للدعوة النقيض التي تعمل على أن تكون القدس لليهود فقط، فالقدس للفلسطينيين أولا ولكل العرب ولكل المسيحيين والمسلمين، هي عاصمة يسوع الارضية…

– لقد جاء قرار ترمب وإدارته، إلغاء لتاريخ المدينة وسخرية فجّة من مشاعر المسيحيين والمسلمين كافة، الذين يشكلون الديانتين الأكثر عددًا بين أتباع الديانات السماوية والأرضية على سطح هذا الكوكب، ولذا علينا أن نتوقف عن التعامل معها كمدينة إسلامية وحسب، بل كمدينة مسيحية واسلامية، وقضية تحرر وطني وعاصمة فلسطينية لكل أبناء الشعب الفلسطيني، ولكل الأرواح الإنسانية المحبة والمدافعة عن الحرية في كل مكان من هذا العالم. ولمن لايعلم واكيد الجميع لايعلم ان 20% من ارض فلسطين التاريخية هي وقف من أوقاف كنيستنا الارثوذكسية الفلسطينية…!

ورب سائل يسأل ان لم تكن فلسطين والقدس عاصمتها للمسيحيين قبل المسلمين فمن اين اتت هذه النسبة العالية من ارض فلسطين المملوكة وقفاً من الكنيسة، هي املاك الفلسطينيين الارثوذكسيين التي وقفوها لكنيستهم؟ بالرغم من ان شذاذ الآفاق امثال ثيوفيلوس واسلافه باعوا الاوقاف للعدو الصهيوني والا لكان اضعافاً مضاعفة…

فالله يرضى عليكم نحن في كل المشرق اهل الارض، وانتم اخوة اعزاء حللتم بيننا بعد ستة قرون مرحباً بكم فكفى…


على من نضع رجاءنا؟قصة روحية…

$
0
0

على من نضع رجاءنا؟

قصة روحية…

عاش في القسطنطينية رجلٌ غني كانَ محسناً جداً يوزع الخيرات على القراء. وكان لديه ابنٌ وحيدٌ شاب، دعاه مرة، وأراه كل أموالهِ وقال له:” أتريد يابني أنْ أن أترك لكَ كلَّ هذا الغنى أم من الأفضل أن أترك الله مدبراً لأموركَ وكفيلاً لك؟. وبما أنَّ الولد كان حكيماً وفهيماً وخائفاً لله، ومسروراً جداً بإحسانات أبيه.

أجاب:” من الأفضل أن يكون اللهُ مدبراً لحياتي، من كل غنى هذا العالم، لأن هذا الغنى لابدَّ أن يفنى”.

لدى سماع الأبِ أقوالَ ابنهِ هذه شكرَ الرب وأخذ يوزع أموالهُ على الفقراء بلا حساب. وعندما ماتَ تركَ القليلَ لابنِه، وبعد وقت قصير صارَ الابنُ فقيراً ذليلاً، يضعُ رجاءهُ على اللهِ. وكانَ يقطنُ في بلد ِفيه غنيٌّ آخر، لديهِ زوجة تقية وابنةُ وحيدة. فقالت له زوجته:” ايها الرجلُ ابنتنا وحيدة. وقد وهبنا الله كل هذه الخيرات. فلنسع لتزويجها بشابٍ من نّسّبِنا، ذي أخلاقٍ حميدة. ولنبحثَ عن شابٍ يخاف الله متواضع يتزوجُها ويرثُنا.”

وعندما سمع الغني أقوال امرأتِهِ، قال لها:” تقولين الحقْ اذهبي الى الكنيسة، وتوسلي الى الله من أجل هذا من كل قلبِك. ومن ترينه يدخلُ الكنيسةَ أولاً بعد الصلاة، ويكونُ هو من أرسله اللهُ زوجاً لابنتنا”.

فعلت المرأة كما قال لها زوجها، وفور انتهاءها من الصلاة، دخل الى الكنيسة ذلك الشاب ابن البلد البعيد، الذي جعل الله وكيلاً عليه، فسألته المرأة عن نسبِهِ وعن بلده. فأخبرها الشابُ عن مدينته، وأنه ابن فلانٍ المحسن، فسألتهُ عن أبيه، فقصَّ عليها كل ماحّدّثّ، وكيف تركه أبوه لتدبير الله وعنايتِه، عندئذٍ مجدتْ المرأة الله، الذي أرسلَ عروساً لابنتها كما اشتهت، قالت له:” ها إن المسيحَ الذي اخترتَ أن يكون مدبراً وحامياً لحياتك، قد أرسل لكَ امرأةً ومالاً، لكي تتصرف بهما بخوف اللهِ، ولينرِك الله، كي تتابع سيركَ في درب ابيك.

أسرع الوالدان وزوجا ابنتهما لهذا الشاب، وجعلاه وريثاً لكل أملاكهما…

هكذا يكافىءُ اللهُ الجزيلُ العطاء من يَضعونَ رجاءهم عليه لا على الأموال…

(الصورة من غوغل)

الهـــــــــارب/ قصة واقعية…

$
0
0

الهـــــــــارب

قصة واقعية…


جلس الشابّ وراء مكتبه، أصفر الوجه، منقبض النفس، يكتب ببطء وتثاقل. واستمرّ يعمل عمله في صمت ورهبة، إلى أن ألقى زميلُه في العمل قلمه، فجأة، واقترب منه، وهمس في أذنه قائلاً:
أعطني نصف جنيه يا جو، إنّني محتاج إليه كثيراً.
– نصف جنيه؟! أنت تعلم أنّي لا أملك شيئاً.
– إنّني عالم بسرّك، يجب أن تنتهز الفرصة لتكسبني قبل أن أسلّمك إلى السلطات المختصّة.
فامتقع وجه جو، وتمتم قائلاً: أنت لا تعرف عنّي أيّ شيء.
– إذن، أريد أن أعرف ما شأنك، وأنت أحد الجنود، في هذا المكتب؟
– لست جنديًّا الآن. لقد رحلت فرقتي إلى بلاد أجنبيّة حينما كنت مريضًا، وليس هي غلطتي في أن أمكث هنا.
‍ – لا. لا. إنّك لا تستطيع أن تخدعني. ما أنت إلاّ هارب جبان، وسوف أحرص على أن أخبر كلّ واحد بذلك إذا لم تدفع أجرة صمتي.
فقال، وهو يرمي بالنقود اليه: لا تقل شيئًا، خذ أجرتك.
‍‍ ‍‍فوضع النقود في جيبه، وعلى فمه ابتسامة النصر، واستأنف كلّ منهما عمله. ارتسمت تلك الكلمات أمام جو بينما كان يحاول أن يواصل عمله وقلبه يخفق بشدّة، وكأنّ كلمة “هارب” قد اخترقت نفسه، فأشعلت فيها نار مؤجِّجة، إذ تصوّر نفسه موثوق اليدين، مكبَّلاً بالقيود، محاطًاً بالجنود، مساقًا إلى مخفوراً الى معسكر الاعتقال، ثانية،‍ فأحسّ بشناعة فعلته المخزية، حتّى إنّ أفواه المدافع في ساحة القتال بدت أخفّ وطأة من الرعب الذي يهدّده باستمرار، رعب يد الأمن تقبض على عنقه، أو رعب التهديد من زميله الكاتب. ومن ذلك الوقت، أصبحت حياتُه حياةَ بؤسٍ مطبق. وها هو بعد تسع سنوات سائراً في شوارع لندن، وقد انحنت قامته، ليس من تقدّم العمر، لأنّه ما يزال شاباً، ولكن من ثقل الخطيئة، التي كان يحصد نتيجتها، يوميًّا.
وعندما كان ينتظر، ذات يوم، داخل مكتب البريد، وهو مستند إلى الحائط، إذا به ينظر منذهلاً إلى لوحة كبيرة معلَّقة على الحائط تقول: ” صدر عن جلالة الملكة فكتوريا، بمناسبة مرور 15 سنة على حكمها، عفو شامل للجنود الهاربين من المعسكرات شرط أن يخبروا عن أنفسهم خلال شهرين. نحن نعلم أنّ أيّ شخص أُشير إليه هنا لا يتيح لنفسه فرصة هذا العفو سوف يتعرّض لأشدّ العقوبات بمحكمة عسكريّة تنعقد في جلسة خاصّة يوم 17 حزيران سنة 1887″. خفق قلب جو خفقًا شديدًا وهو يقرأ البيان، وقال: “هذا أمر عظيم جدًّا، ولكنّه لا يكاد يُصدَّق. لا شكّ أنّ هذا ينطبق على الحالات السهلة، ولكنّ عفو جلالة الملكة لا يمكن أن يشمل مسكينًا مثلي”،‍ وهكذا أمضى ستّة أسابيع قلقًا متردّدًا. وفي إحدى الليالي، وقد بلغ بؤسه منتهاه، ولم يذق فيها طعم النوم، انتفض قائلاً: “سأعلن عن نفسي، فالموت أهون من معاناتي هذه، وسأثق بوعد جلالة الملكة، وإذا رفضت أن تعفو عنّي، فليكن…”
فقام، وكتب رسالة قصيرة اعترف فيها بهربه من قوّات جلالة الملكة منذ عشر سنوات. ثمّ أغلق الرسالة دون أن يجرؤ على قراءة ما كتب، وأسرع وأسقطها في أوّل صندوق للبريد.

– مرّت أيّام بطيئة ثقيلة طويلة بينما كان جو ينتظر الردّ خائفاً حزيناً. وأخيراً، وصله جواب مكتوب عليه: “حكومة جلالة الملكة”، فكاد يسقط على الأرض، وتندّى جبينه بعرق بارد، وارتمى على كرسيّه قبل أن يجرؤ على فضّ الغلاف الذي سيتقرّر فيه مصيره، وأخذ يتمتم: “طبعًا، لقد رُفض طلبي، وصرت رجلاً مُهدَر الدم. ‍ ما أغباني!!‍ لماذا أعلنت عن نفسي؟!!”. ‍قال هذا بينما كانت يده المرتجفة تفضّ الرسالة، ولم تصدّق عيناه ما رأت حين قرأ: “شهادة عفو مطلق”، مكتوب باسم جلالة الملكة، وممهور باسم القائد العامّ.‍ نعم لقد أُعفي عنه. فوضع الوثيقة الثمينة في صدره، وبخطوات خفيفة ورأس مرتفع تقدّم نحو المكتب، فقال له صاحبه: “إيه، يا جو، نصف جنيه آخر. إنّها فرصة لك تشتري بها صمتي”. فأجاب جو: “لن تأخذ منّي شيئاً آخر، لقد أخذت نصيبك، يا صديقي”، وأبرز له في نصرة الفرح شهادة العفو. فتعجّب زميله، وقال: “ما هذا؟ آه،‍ لقد عُفي عنك”. فأجاب: “نعم لقد عُفي عنّي.”

أحبّاءنا، هيّا تقدّموا إلى الاعتراف بخطاياكم، فتنالوا عطيّة العفو الإلهيّ المجّاني. ثمّ تقدّموا، بعد ذلك، إلى الأسرار المقدّسة، فدم يسوع المسيح ابن الله وجسده الطاهرين يطهّران من كلّ خطيئة، ولكن لا بدّ أن تعترفوا، أوّلاً، بأنّكم قد خطئتم إلى السيّد، حتّى تنالوا العفو الشامل. لا تؤجّلوا الاعتراف، ولا تتمهّلوا، فالربّ ينتظر أن تأتوا اليه، سريعًا، وقبل فوات الفرصة، فقد يوافيكم الموت في ساعة لا تظنّونها. واسمعوا صوت الربّ، نفسه، يقول لكم:

مَن يُقبل اليَّ
لا أخرجه خارجاً.

واسجد له مع مطانيات ودموع قائلاً:

“ربي يسوع المسيح يا ابن الله الوحيد ارحمني انا عبدك الخاطىء”.

( الصورة من منتديات الكنيسة)


تذمّر موجود (قصّة رمزيّة)

$
0
0

تذمّر موجود (قصّة رمزيّة)

عاش في الصين، منذ سنوات سحيقة، شابّ اسمه “موجو” كان يكسب رزقه من تكسير الأحجار في الجبل. وبالرغم من قوّة جسده وسلامة صحّته، إلاّ أنّه لم يكن راضياً بنصيبه في الحياة، وكان دائم الشكوى والتبرّم مما هو فيه، حتّى إنّه جدّف على الله، ما دفع ملاكه الحارس أن يظهر ويقول له: “أنت متمتّع بالصحّة والعافية، وها حياتك مزدهرة، وأرباحك تكفيك، وكلّ الشباب، أمثالك، يبدأون حياتهم بالعمل عينه الذي تقوم به، وهم راضون قانعون، فلماذا أنت دائم الشكوى؟”.

فردّ الشابّ: “إنّ الله يعاملني معاملة جائرة، ولم يعطني الفرصة لأصير أغنى.”
وإذ علم الملاك ذلك، ذهب وسأل الربَّ المشورة، ورجاه ألاّ يرفع حمايته عن هذا الشابّ المتذّمر، لئلاّ تهلك نفسه. فقال له الربّ: “افعل ما يبدو لك صالحاً، وأعطِ “موجو” كلّ ما يريده.
وفي اليوم التالي، كان “موجو” يعمل كعادته في تكسير الأحجار، حينما شاهد عربة تعبر أمامه يركبها رجل من النبلاء، وقد تحلّى بالملابس الثمينة المزيَّنة بالمجوهرات البرّاقة. وبينما هو يمسح عرقه عن وجهه المعفَّر بالتراب، قال بمرارة: “لماذا لا أكون رجلاً من طبقة النبلاء، ولكن، للأسف، هذا هو النصيب الذي يريده الله لي”.

لمّا سمع الملاك هذا الكلام، تمتم قائلاً: “ليكن لك ما تريد”.
وأصبح “موجو” من طبقة النبلاء، وصار يملك قصرًا منيفًا تحوطه حديقة غنّاء واسعة الأرجاء، ويخدمه عدد كبير من الخدم والحشم، ويركب الجياد المطهَّمة متباهياً، كما اعتاد أن يتبعه، كلّ يوم، رتل من الأتباع والعبيد. وأمّا متعته الكبرى، فكانت عندما يجد رفقاءه القدامى يقفون إلى جانب الطريق، يحدّقون به باحترام بالغ. وفي أحد أيّام الصيف الشديدة الحرارة، بدأ العرق يرشح منه بغزارة رغم احتمائه تحت مظلّته الذهبيّة. فأحسّ، حينئذ، أنّه ليس هو الرجل الأهمّ في هذه الدنيا، إذ كان يرأسها أمراء وأباطرة، ولكنّ الشمس كانت أعلى منهم جميعاً، وتالياً، هي لا تخضع لأحد، فالشمس، إذًا، هي الملك الحقيقيّ. وبأنين توجّه “موجو” بالحديث إلى ملاكه: “يا ملاكي العزيز، لماذا لا أكون أنا الشمس؟ فهذا ما يجب أن يكون نصيبي، يجب أن أكون أنا الأهمّ.”
وبسرعة فاه الملاك مؤيِّدًا طلبه، ومحوِّلاً حزنه إلى هذا الطموح المبالَغ فيه، وهو يهزّ رأسه أسفاً. وصار “موجو” هو الشمس كما أراد. وبينما كان يشعّ في السماء، مفتخراً بقوّته الفائقة التي تُنضج الحبوب أو تحرقها كما يحلو لها، لاحظ بقعة سوداء تتحرّك من بعيد نحوه، ثمّ ما لبثت أن أخذت تنتشر حوله، وتكبر شيئًا فشيئاً. وتحقّق “موجو” أنّها سحابة تحيط به، حتّى حجبته عن رؤية الأرض، فلم يعد قادراً على رؤيتها. وصرخ “موجو”: “أيّها الملاك، إنّ السحابة أقوى من الشمس. أريد أن أكون سحابة”. وردّ الملاك بأسًى: “ليكن ما تريد، أيّها الشابّ الطموح”. وتحوّل “موجو” إلى سحابة، وظنّ نفسه أنّه قد حقّق حلمه أخيرًا. وهتف وهو يجيب نور الشمس: “أنا قويّ جدًّا، أنا من لا يغلبه أحد ولا حتّى أنت، أيّتها الشمس، فهوذا ظلّي يحجبك ويخيّم حتّى على البحار الواسعة.”
ولكن على شاطئ المحيط الشاسع، كانت تقف صخرة هائلة من الغرانيت قديمة قِدَم العالم نفسه. وظنّ “موجو” أنّ هذه الصخرة تتحدّاه بوجودها الشامخ، فأطلق عاصفة لم يرَ العالم مثلها من قبل، واندفعت الأمواج الثائرة على الصخرة تضربها، وهي تحاول أن تزحزها من مكانها، وتلقيها في أعماق البحر، ولكنّ الصخرة، بثباتها وعدم تأثّرها بالأمواج، بقيت صامدة لا تتحرّك. وتنهّد “موجو” وصرخ وهو يبكي: “أيّها الملاك، إنّ الصخرة أقوى من الغيمة، ليتني أصبح صخرة”. وتحوّل موجو إلى هذه الصخرة. وتكلّم مفتخراً: “من يستطيع أن يتغلّب على الصخرة الآن؟! أنا أقوى مخلوق على الأرض.”
ومرّت أعوام وأعوام، حتّى أتى يوم أحسّ فيه “موجو” بشيء يطعن أحشاءه الصخريّة، وأعقب ذلك ألمٌ في باطنه شديد، وكما لو كان جزء من نسيجه الغرانيتي يتحطّم إلى قطع من الحجارة؟ ثمّ سمع ضربات شديدة متوالية شعر، بعدها، بألم لا يطاق. وتحوّل خوفه إلى رعب جنونيّ، فصاح: “أيّها الملاك، إنّ شخصاً ما يحاول أن يقتلني! إّنه أكثر قوّة منّي، إنّي أريد أن أصير مثله”. وصرخ الملاك وهو يبكي من تذمّر هذا الشابّ: “ليكن لك ما تريد”. وهكذا رجع “موجو” في النهاية إلى تكسير الحجارة كما كان.

عبرة

أحبّاءنا، فلنكن مكتفين بما رزقنا إيّاه الله، فهو عالم أكثر منا بصالحنا، وبما نحن نحتاج إليه. فلنشكره على كلّ شيء وفي كلّ حال.

“أمّا التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة”
(1تيموثاوس 6:6)


“جُلِدَ لأجلي”

$
0
0

قصة وعبرة…

“جُلِدَ لأجلي”


لم يستطع أيّ معلم أن يسوس تلاميذ إحدى مدارس المدن الجبليّة النائية لفوضويّتهم وشراستهم، ولذا كان المعلّمون يفضّلون الاستقالة على البقاء فيها. وفي يوم من الأيام، تقدّم معلّم في مقتبل العمر، طالبًا أن يُقبل، فتفرّس فيه المدير العجوز، وقال: “أيّها الزميل الشابّ، أتعلم ما طلبت؟! “قَتْلَةً مُرتَّبة مؤلمة!!”، فجميع الذين علَّموا هنا منذ سنوات لم يَسْلَموا منها”. فأجاب المعلّم على الفور: “سأغامر”.
وعندما دخل الشابّ صفّه ليبدأ التعليم، همس أحد التلاميذ الضخام الجثّة، واسمه زياد، قائلاً:
– “لن أحتاج إلى أيّة مساعدة منكم، فبإمكاني أن أضربه وأغلبه وحدي”
وأمّا المعلّم، فقال: صباح الخير، يا أولادي، لقد أتينا لنباشر الدراسة. إنّني أريد مدرسة جديدة، ولكن لا أستطيع إتمام هذا بمفردي ما لم تساعدوني أنتم. أعتقد أنّه ينبغي أن يكون لنا بعض القوانين. اذكروها أنتم، وأنا أسجّلها على اللوح الاسود
فزأر أحدهم قائلاً: “السرقة ممنوعة”
وزعق آخر: “الحضور إلى المدرسة في الوقت المعيَّن دون تأخير”
وهكذا سجّلوا عشرة موادّ في القانون الجديد للمدرسة.

فقال المعلّم: “لا فائدة من القانون ما لم يرتبط بعقاب للمخالف. فماذا سنفعل بمن يخالف أحد بنود هذا القانون؟”.

فردّ الجميع: “اجلده عشر جلدات على ظهره على أن يكون بلا معطف.”
المعلم:”هذا العقاب شديد وموجع، فهل أنتم على استعداد لتطبيقه؟”
فصرخ الجميع بصوت واحد: “موافقون”
المعلم: “إذن، يُعتبر هذا النظام ساري المفعول من هذه اللحظة”
بعد مضي يوم واحد، وجد “زياد البدين” أنّ طعامه قد اختُلس، وبعد التحقيق الدقيق ظهر السارق. إنّه أحد التلاميذ الصغار، في العاشرة من عمره . فأعلن المعلّم قائلاً: “لقد وجدنا السارق، وبموجب القانون الذي وضعتموه، يجب أن يعاقَب بجلده عشر جلدات على ظهره. تعال إلى هنا يا فريد”.

فتقدّم الفتى الصغير مرتجفًا، وكان يلبس معطفًا فضفاضًا ومقفَل الأزرار حتّى الرقبة. فأخذ يتوسّل إلى المعلّم قائلاً:
– “بإمكانك أن تجلدني بأقسى ما يمكن، ولكن أرجوك، لا تطلب منّي أن أخلع معطفي”
– ” بل يجب أن تخلعه، لقد كنت أنت أحد واضعي هذا القانون.”
– ” آه، يا معلّمي، أرجوك أن تعفيني من ذلك.”
ولمّا لم يجد استجابة لتوسّلاته، ابتدأ يفكّ أزرار المعطف، ويا لهول ما رأى المعلّم!! لم يكن المسكين يلبس قميصًا تحت المعطف، بل كانت هناك حمّالتا سرواله على جسده النحيل العاري، وعظامه بارزة لشدّة هزاله.

فكّر المعلّم في نفسه قائلاً:” كيف يمكن جلد هذا الصبيّ؟ ولكن يجب أن أتّخذ أيّ إجراء إن كنت أريد استمرار هذه المدرسة”.

خيّم الصمت الرهيب، وبدا الانذهال على الجميع. فسأله المعلّم:
“لماذا أنت من دون قميص، يا فريد؟”
– اجاب الصبي الصغير: “لقد توفّي والدي، ووالدتي فقيرة جدًّا، وليس عندي سوى قميص واحد، وهي تغسله اليوم، لذا ارتديت معطف أخي الكبير لأستدفئ به”.
تلعثم المعلّم، واحتار في أمره بينما كان القضيب ما زال في يده، وعندها قفز “زياد البدين” يقول: “إن كنت لا تمانع، اجلدني أنا نيابة عنه”. فردّ المعلّم: “حسن جدًّا، هناك قاعدة ثابتة تقول: “بإمكان شخص أن ينوب عن شخص آخر. فهل توافقون كلّكم على هذا؟”
وما هي إلاّ ثوانٍ حتّى خلع “زياد البدين” معطفه، وبعد خمس جلدات على ظهره انكسر القضيب!

عندها وضع المعلّم رأسه بين راحتيه، مفكّراً: “كيف أستطيع أن أنهي هذه المهمّة المريعة؟”.

ثمّ سمعه الصفّ كلّه يشهق مستردًّا أنفاسه، فماذا رأى أمامه؟!

رأى “فريد الصغير” يهرع إلى زياد “الكبير”، ويعانقه قائلاً: “أنا متأسّف، يا صديقي، لأنّي اختلست طعامك. لكنّي كنت جائعًا جدًّا. سأحبّك، يا زياد، إلى آخر يوم من حياتي، لأنّك قبلت أن تُجلَد عنّي. نعم، سوف أحبّك إلى الأبد…”

سؤال من روحانيتنا
أحبّاءنا، هل حدث أن أخطأتم، ووقفتم وقفة خاطئ ذليل أمام الله؟ هل فكّرتم أنّ يسوع المسيح رضي أن يُجلَد نيابة عنكم، وأنّ ما فعله، فقط، لأنّه يحبّكم؟ هل أنتم مستعدّون أن تقعوا عند قدميه، قائلين له بأنّكم ستحبّوه وتتبعوه إلى الأبد، محافظين على الإيمان به إيمانًا حيًّا؟ هل سمعتموه يقول لكم: “لقد أريق دمي الثمين من أجلكم، لأنجّيكم من صولة المهلِك وفتكه، وأنت، يا ابني، ماذا فعلت، يا ترى، من أجلي؟”. تُرى ما هو الجواب اللاّئق الذي يجب أن يبديه كلّ واحد منّا؟!!


مهداة الى كل السيدات

$
0
0

مهداة الى كل السيدات

سيدتي النقية…

الحياة؟ انت ينبوع من ينابيعها!

السعادة؟ انت مصدر من مصادرها!

انت الظل في الشمس المحرقة…

انت الجسر في كل بيت واسرة…

سيدتي النقية…

انت دفء الاسرة في ليلة مثلجة…

انت عكاز كل وهن الرجل والاولاد…

وهاديتهم…

انت نور في ظلمة حالكة قد تضرب حياة الاسرة في الملمات…

انت واحة خضراء في صحراء مقفرة…

سيدتي النقية…

ما انضر الانوثة المتجسدة التي اودع الله فيها كل تضحية…

وقد تنقت انوثتك بكيونة العذراء الطاهرة منك وانت من كينونتها…

ما اقبح المرأة التي تبيح نقاءها وطهارتها لكل من رام بها شذوذاً…

فبها تتدمر المجتمعات والاسر والعائلات…

سيدتي النقية…

انت نعم الوديعة الرقيقة… وبئس دليلة الخائنة…!

اذا نضب نقاؤك…أضحت بك حواء ساحرة شريرة…!

والأيام معها تمسي أكثر من مريرة…

فالأنوثة البريئة ثروة، ومن الجنون ان تقومي بتبديدها وتبذيرها…!

سيدتي المرأة…

لاتفضلي القسوة على النعومة… ولاتستهوي خشونة الرجال على نعومتك!

لكل جماله وسره وسحره…فأبقِ أنت الأميرة اللطيفة والانثى الجميلة الناعمة…

كوني دوماً النسمة العليلة، واياك ان تتحولي الى صاعقة حارقة…

تزعزع الأسرة وتدمر المعمورة…

ننتظر منك ياسيدة ايضاً نداء للرجل…

لأن حاله ليست دائماً بأفضل حال…

فالحوار والاحترام ركيزتان تدعمان الزوجية من أخطار الزمان…


خربشات سياسية…14/12/2017

$
0
0
العلم الوطني
العلم الوطني

خربشات سياسية…14/12/2017

حلف المقاومة بالمرصاد

لقاء القائدين الاسد- بوتين يتوج بإنذار إلى الإرهابيين، ومن اشأهم ومن دعمهم ويدعمهم، روسية وسورية يعلمان ان الإرهابيين هم عملاء امريكا وأتباعها.
الغرب المنافق”المتحضر”يعتبر أن من حرر سورية هو التحالف الامريكي ويدعي وزير خارجية فرنسا (بغباء وهو يعرف انه غبي وكاذب) ان تحالف امريكا هو من قضى على داعش …!!!

انها نفس الصورة التي كانت في الحرب العالمية الثانية هذا هو التحالف الذي ادعى انه انتصر على هتلر، في حين ان من دخل الى برلين واسقط هتلر وماتبقى من الرايخ هو الجيش الروسي.
بعد السنوات الاولى للحرب الكونية على سورية بقيادة الصهيونية واميركا…

بدأ ميزان القوى بالانقلاب لصالح محور المقاومة:”سورية روسية وايران وحزب الله والحزب السوري القومي…”

صمود الشعب السوري اعطى فرصة ممتازة للمقاومين بالاصطفاف مع الشعب والجيش السوري… وتحقيق الانتصارات…
بدأت المناوراة من قبل أمريكا واتباعها وزرابيلها…لأن اميركا لاتريد الاعتراف بالهزيمة وخاصة امام روسيا… وكانت البداية كيمياوي الغوطة واستمرت باستثمار مجلس الامن والمنظمات الدولية بالكامل، وانتقلت الى الميدان وزجت بكل مرتزقة العالم،ولكنها لم تفلح وفي كل مناورة تجد حلف المقاومة وقد سبقها،وبعد ان يأست من محاولاتها تفكيك سورية، أرادت إنشاء مناطق مستقلة بدأً من شرقي حلب، الى جنوب دمشق مروراً بشمال حمص وحماة ومحافظة ادلب، ثم المنطقة الشرقية ماوراء الفرات شرقاً.
وأيضاً لم تفلح وفشلت فشلاً ذريعاً بحجم قوتها الباغية، وفي آخر مخططاتها الاستئثار بالمنطقة الشرقية من خلال عصابتها الداعشية الجديدة المسماة قسد، وقطع الطريق على الجيش السوري ومنعه من تحرير بادية الشام، وتربصت له في قاعدة التنف ولكنها فشلت، وعرفت ان حلف المقاومة لن يتردد في المواجهة المباشرة مع القوات الامريكية، ثم تمسكت بالمنطقة الشرقية وارسلت التهديات النارية من خلال قصف القوات والتشويش ومن خلال الرسائل الاعلامية، ولكن لم يفيدها تعنتها واستمر حلف المقاومة، زاحفاً الى مناطق أتباع امريكا داعش وقسد وتحدى غطرسة امريكا. وحرر 95% من الاراضي المحتلة من سورية، وهاهي الآن تتمسك بالمناطق التي تسيطر عليها عصابتها الداعشية الجديدة قسد ،ولكن الرسائل المحذرة بدأت بالتوافد للامريكي… “اخرج برضاك وإلا فستخرج صاغراً فلاوجود لك ولا لأتباعك في سورية الابية.
امريكا تهرب من هزيمتها في سورية مسارعة في صناعة جغرافيا لأتباعها من خلال ضم الصهاينة لمجلس البعير الخليجي، ولكنها مازالت تجهل قوة حلف المقاومة، وإصراره على طرد أمريكا من المنطقة، وقرار ترامب سيكون وبالاً على اتباعه في المنطقة، وعلى اميركا في النتيجة الحتمية.

دعوة الامين العام لحزب الله المقاومين للتوحد هويحاكي تشكيل حركة القوميين العرب، وربما يؤسس لنهضة تحررية جديدة تعيد الق الثورة والتحرير والعداء للرجعية التي كانت منتصف القرن الماضي…
بوتين قال في حميميم ان الارهابيين ويقصد بمن يدعمهم ان فكروا بالتحرك مجدداً في سورية فسيلقون عقاباً موجعاً جداً…

سورية انتصرت باذن الله…

خربشات سياسية 15/12/2017التحكم بالنتائج

$
0
0

خربشات سياسية 15/12/2017

التحكم بالنتائج

التأطير وخطف العقول العربية!!!

في قضية اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان العبري…

انتقل الفكر مباشرة وفي مئوية وعد بلفور، من عدم الاعتراف بهذا الكيان الدخيل،

! إلى ان القدس ليست عاصمة له…

وهو التنازل المتدحرج، من رفض لوجود لاسرائيل العدوة في فلسطين، الى رفض للقدس عاصمتها…!

هكذا يتم التأطير وتنجح عملية السيطرة على العقول…

وهكذا تم بالفعل في القضية الفلسطينية برمتها وهي القضية المركزية لما تسمى الامة العربية

تحليل رائع جدا يكشف كيفية خداع عقولنا إعلامياً


هي نظرية  جوزيف غوبلز (وزير الدعاية الألماني ابان حكم هتلر) في السيطرة على العقول وفق “نظرية التأطير” والتي اصبحت وسيلة مهمة في تمرير السياسات فيما بعد.

مثال على “نظرية التأطير”

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺰﻭﺭ ﺻﺪﻳﻘﺎً ﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻳﺴﺄﻟﻚ: “ماذا تير ان تشرب؟ شاي ام قهوة؟”

غوبلز وزير الدعاية  الألمانية النازية صاب نظرية التأطير


ﻓﺈﻧﻪ عندها ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﻄﺮ ﺑﺒﺎﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺐ ﻋﺼﻴﺮﺍً او سواه على سبيل المثال!

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﻳﺴﻤﻰ ” اسلوب التأطير”

“ﺃﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺄﻃﻴﺮ” هذا ﺟﻌﻞ ﻋﻘﻠﻚ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻓُﺮِﺿَﺖْ ﻋﻠﻴﻚ ﻻ ﺇﺭﺍﺩﻳاً، ﻭﻣﻨﻌﺖ ﻋﻘﻠﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ…!

ﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻭﻥ ﺇﺩﺭﺍﻙ… ﻭﺑﻌﻀﻨﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ بمعرفة وﺑﻬﻨﺪﺳﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ،

ﻭهي ﺍﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻤﺎﺭﺱ ﻫﺬﺍ…

ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺑﻘﺼﺪ وذكاء… ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺟﻌﻠﻚ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻧﺎ، ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﺃﻧﺖ…

تقول أم لطفلها

ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﻫﻞ ﺗﺬﻫﺐ ﻟﻠﻔﺮﺍﺵ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ؟

ﺳﻮﻑ ﻳﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ… ﻭﻫﻮ أصلاً ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺍﻷﻡ ﻣﺴﺒﻘﺎً، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻣﺠﺒﺮعلى فعل ﺫﻟﻚ، ﺑﻞ ﻳﺸﻌﺮ ﺃﻧﻪ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ بهذا الاختيار!!!

والأسلوب ذاته يُستخدم في السياسة والاعلام…

ﻓﻔﻲ ﺣﺎﺩﺙ ﺗﺤﻄﻢ ﻃﺎﺋﺮﺓ ﺗﺠﺴﺲ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﺔ يوماً ﻓﻲ ﺍﻷﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻗﺎﻝ

“ﺇﻥ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺗﺴﺘﻨﻜﺮ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ”

ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺮﺩ ﻗﺎسٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺑﺄﻧﻬﻢ “ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﺘﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ

ﻟﻠﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﺟﻬﺰﺓ تنصت ﻗﺒﻞ ﺗﺴﻠﻴﻤﻬﺎ…”

ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻫﻨﺎ، ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﻫﻞ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ ﻷﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻡ ﻻ؟

ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ الذكي وفق اسلوب التأطير ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮفي تسليم طائرة التجسس الاميركية، دحضاً لاستنكار الصين هذا العدوان الأميركي على سيادتها…!

ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺮﺗﻢ؟

ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺃﻧه ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻢ ﺗﻔﺘﻴﺸﻬﺎ… ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﻣﻀﻤﻨة ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ، ﻟﻜﻦ ﻣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﻮﻥ ﺫﻟﻚ!!!

أسلوب التأطير ذاته وبذكاء صيني لمؤامرة أميركا وتهربها بأسلوب التأطير ذاته…

ﻭﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ

ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺑﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻫﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ…

ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺟﻤﻴﻊ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﺘﺮﻗﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ!

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻂ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ… ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻛﻠﻪ ﺳﻘﻂ ﻭﻣﺎﺗﺖ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ

ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﻘﻂ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ…

ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻠﻌﺐ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻨﻬﻜﺔ ﺑﺎﻟﺠﻬﻞ ﻭﺇﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻮﻋﻲ…

هتلر وغوبلز
هتلر وغوبلز

ﻫﺬﺍ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﻻ ﺗﺮﻯ ﺇﻻ ﻣﺎ ﺃﺭﻳﺪه ﺃﻧﺎ

ﻭﻫﻮ ﺃﺳﻠﻮﺏ ﻗﻮﻱ ومتميز ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، وقيادة الرأي العام ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻭﺿﻊ ﺧﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻫﻤﻴﺔ ﺗﻘﻴّﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻵﺧر،ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻹﻋﻼﻡ والميديا الاعلامية…

ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﻳﻀﻊ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻳﺪﻋﻢ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪﻫﺎ…!

ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻜﻞ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻚ أﻭ ﺧﺒﺮ ﺃﻭﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺗﺼﻠﻚ، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺴﻠﺒﻚ ﻋﻘﻠك

ﻭﻗﺮﺍﺭﻙ ﻭﻗﻨﺎﻋﺎﺗﻚ… وسوف يقيدك تفكيرياً…

ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺬﻳﻌﻴﻦ ﻳﻀﻊ ﺿﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺼﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪﻩ

وﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻭﻋﻲ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻪ، ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮ ﻭﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻷﻃﺮ ﻫﻲ ﻟﻌﺒﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻄﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﻟﻜﻲ ﻳﻘﻮﺩﻭﻧﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻫﻢ… ﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻧت…

ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻵﻥ ﻭﻓﻮﺭﺁ… ﻭﺗﺄﻣﻞ ﻭﺍﺻﻨﻊ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻚ ﻻ ﺍﻟﻘﻴﺪ

ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ

“إن ﻣﻦ ﻳﻀﻊ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ…”

( من مصادر البحث سعيد الناجي+ موقع فروضي )


البعض قد يسيئون التصرف ونحن ندفع الثمن…

$
0
0

البعض قد يسيئون التصرف ونحن ندفع الثمن…

حدثت فعلاً

سُجلت واقعة في أحد سجون ألمانيا وفي حقبة الستينيات، كان السجناء يعانون من قسوة حراس السجن والمعاملة السيئة في كل النواحي.

ومن بين السجناء كان سجين يدعى “شميدث” ومحكوم عليه بمدة حكم طويلة، لكن هذا السجين كان يحصل على إمتيازات جيدة ومعاملة شبه محترمة من قبل الحراس، مما جعل بقية نزلاء السجن يعتقدون إنه عميل لإدارة السجن مزروع بينهم، وكان على الدوام يُقسِم لهم إنه سجين مثلهم وليس له علاقة بالأجهزة الأمنية،

لكن لم يكن أحد يصدقه.

ذات مرة قالوا له: “نريد أن نعرف السبب الذي يجعل حراس السجن يعاملونك بأسلوب مختلف عنا”، فأجابهم السجين شميدث: “حسناً، أخبروني عن ماذا تكتبون في رسائلكم الأسبوعية لأقاربكم؟”

فقال الجميع: “نذكر لهم في رسائلنا قسوة السجن، والظلم الذي نتكبده هنا على أيدي هؤلاء الحراس السجانين الملعونين.”

فرد عليهم باسماً: “أمّا أنا في كل إسبوع أكتب رسائلي الى زوجتي وفي السطور الأخيرة أذكر محاسن السجن والحراس السجانين ومعاملتهم الجيدة هنا، وحتى أنني أحياناً أذكر أسماء بعض الحراس الشخصية في رسائلي وأمتدحهم كذلك.”

فرد عليه بعض السجناء: “وما دخل هذا كله في الامتيازات التي تحصل عليها وأنت تعلم إن معاملتهم قاسيه جداً؟”

فقال: “لأن يا أذكياء جميع رسائلنا لا تخرج من السجن إلا بعد قراءتها من قِبل الحراس، ويطّلعون على كل صغيرة وكبيرة فيها، والآن غيروا طريقة كتابة رسائلكم.”

تفاجأ السجناء في الإسبوع التالي بأن جميع حراس السجن تغيرت معاملتهم للسجناء للأسوأ، وحتى “شميدث” كان معهم وينال أقسى المعاملة…!

وبعد أيام سأل “شميدث” بعض السجناء وقال: “ماذا كتبتم في رسائلكم الإسبوعية؟”
فقالوا جميعاً: “لقد كتبنا أن “شميدث” علّمنا طريقةً جديدة لكي نخدع الحراس الملاعين ونكسب ثقتهم ورضاهم…”، فلطم شميدث خديه حسرةً، وجلس يسحب شعر رأسه كالمجانين، من قلة فهم رفقته المساجين وكيف آل المآل بهم الى تشديد الظلم وهو اولهم.

للعبرة

من الجميل أن تساعد الآخرين، والأجمل أن تعرف مع من تتكلم،، فبعض من حولنا قد يسيئون التصرف وفقاً للموقف، وما يتناسب معك قد لا يتناسب مع غيرك…


أحد الاجداد وأحد النسبة في طريقنا الى الميلاد

$
0
0


أحد الاجداد وأحد النسبة… في طريقنا الى الميلاد

تضعنا الكنيسة الأرثوذكسيّة في الأحدين السابقين لعيد ظهور الله بالجسد، والذي يُعرف بعيد الميلاد في حالة اشتراك مع جمع غفير من الأجداد والأجيال، من آدم إلى ولادة الرّب بالجسد، إرتبطت جميعها بالرّب يسوع إن من ناحية الانتظار أو من ناحية النسب أو مع أناسٍ بحثوا عنه من دون أن يعرفوه، لتقول لنا أن هذا الحدث الخلاصي والفريد من نوعه لم يكن مفاجأة غريبة عن البشريّة بل كان في الحقيقة مشتهى الأمم.

إنتظار دام قروناً، ونبوءات ملأت العالم بأسره ووأبرار اشتهوا أن ينظروه ورقدوا على هذا الرجاء.

فقد كتب القدّيس يوستينوس الفليسوف في القرن الثاني المسيحي “المسيح هو بكر الخليقة، وهو كلمة الله الذي اشترك فيه كلّ جنس بشري وأن كلّ من عاش عيشة

تتفق والكلمة كان مسيحيًا ولو انّه عُرف بالوثنية، كما جرى بين اليونانيين أمثال سقراط وهيراقليطس وغيرهما”.

وأكمل القدّيس في دفاعه عن المسيحيين”المسيح كلمة الله ينير العقول البشريّة منذ البدء بزرع إلهيّ، وأخصبت هذه العقول منه عند الناس الطيبين بذورًا “Sperma ” وعرفت بعض الحقائق ولكنّ اهتداءَها لم يكن كاملًا”. فالإيمان مكمّل للعقل لا نقيضه أو مبطله لأن مصدرهما واحد.

ايقونةاحد النسبة
ايقونةاحد النسبة

وبالعودة إلى زمن الميلاد، نلاحظ أن مع عيد دخول السيـّدة والـدة الإلـه الـى الهيكـل نبـدأ بترتيـل كطفاسيات الميلاد لتتصاعد الليتورجية الميلاديّة ابتداءً من تقدمة العيد، في 20 كانـون الأول، وهو عيد القـدّيس الشهيد إغنـاطيوس الأنطاكي.

ولا ننسى طبعًا بارامون الميلاد أي يوم التهيئة الذي يأتي قبل العيد ويكون مليئًا بالصلوات الميلادية.

الأحد الثاني قبل الميلاد: أحد الأجداد 

تركّز الكنيسة على الطابع المسكوني لعيد الميلاد. فالمسيح ليس إله شعب معيّن دون آخر، وليس من إختيار مسبقٍ لأحد بل هو خالق الكون بأسره وتاليًا هو إله العالم أجمع.

بعد سقوط الإنسان، ووعد الله بالخلاص، كشف الله للآباء والأنبياء في  العهد القديم تحقيق الوعد وتدبير التجسّد والفداء.  أكثر من ثلاث مئة نبوءة في العهد القديم تخبرنا عن مجيء المخلّص، ويبدو أنّ الشعوب كلّها انتظرت أن يشرق مَن يهديها العبادة الحقّ.

فالشعوب الفارسيّة انتظرته ولهذا شاهد المجوس نجمَهُ و أتوا من بعيد ليسجدوا للطفل الإلهي ويقدموا له الهدايا وقد قطعوا الفيافي والقفار.

الفلاسفة اليونانيين المتعطّشين إلى الحكمة والسعادة والفرح تكلمّوا عليه  دون أن يُسمّوه.

مثلًا نجد عند أثينادور الفيلسوف في القرن الأوّل قبل المسيح عبارات سامية جدًا كما في قوله:”إن روحًا قدّوسًا يقوم في أعماقنا. هو مراقب وحارس لأفكارنا الصالحة والشريرة”. وفي مكان آخر يقول:”إعرف أنّك إذا لم تجسر أن تطلب شيئًا من الله بحضور كلّ الناس فإنّك لم تتحرّر من أهوائك بعد. عِش مع البشر كأنّ الله يراك وتكلّم مع الله كأنّ البشر يسمعونك”.

هذا هو إلهنا، إله الأحياء والأموات وإله كلّ الشعوب والأجيال ومخلّص نفوسنا، فلنذهب للقائه.

من هنا أنّ هدف الصوم الأربعيني الميلادي الذي بدأ في الخامس عشر من تشرين الثاني هو أن يجعلنا نلتقي هذا الإله المتجسّد وجهًا لوجه، وأن يجعل من قلوبنا مذودًا يتقبّل من نزل من السماوات وأراد أن يولد طفلًا ليرفعنا إلى ملكوته.

ولكن هذا يتطلّب تواضعًا وانسحاقًا وإفراغًا للذات وطاعة لمشيئة الله، وطبعًا توبة صادقة لنولَد من جديد.

ابراهيم كان وثنيًا بمفهوم علم الأديان، ولكنّه أضحى معلّمًا كبيرًا بالطاعة والإيمان.

كلّ المعتقدات والأديان من أقسى الشرق إلى أقصى الغرب نادت بإله ينجّي، يخلّص وينقذ. بحثت عن السلام والأمان والسعادة والطمأنينة حيث “يرعى الذئب مع الحملان”. اشتهواهذا الفرح الذي يتعدّى الهويّة الأرضية ليوّحدنا بهويّة سماويّة. من هنا قول بولس الرسول:”لأنّ كلّكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح. ليس يهودي ولا يوناني. ليس عبد ولا حر. ليس ذكر وانثى. لأنّكم جميعًا واحد في المسيح يسوع” (غلاطية 27:3).

ففي أحد الأجداد تذكر الكنيسة كلّ الذين كانوا قبل الشريعة وبعد الشريعة. وهذا ما يقوله لوقا الإنجيلي في نسب الربّ يسوع إذ يرجع من يوسف لآدم فيشمل المسكونة جمعاء.

وإنّ في مباركة ملكيصادق “ملك شليم” -أي ملك السلام- لابراهيم عند رجوعه من معركة خودلوغومر (سفر التكوين 18:14-20) وإعطائه خبزًا وخمرًا تأكيد على وجود الزرع الإلهيّ في المسكونة جمعاء.

ملكيصادق هو ملك مدينة القدس أو شاليم أو أورشاليم، ذُكر في العهد القديم والعهد الجديد. وهو اسم كنعاني معناه “ملك السلام”. شخصيته بقيت غامضة، ” بلا أب بلا أم بلا نسب. لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة، بل هو مشبّه بابن الله، هذا يبقى كاهنًا إلى الأبد”. لم يكن يهوديًا، ولكنّه ذُكر أنّه كاهن الله العلي. (عببرانيين7)

الأحد الأوّل قبل الميلاد: أحد النسبة

ايقونة ابراهيم واسحق ويعقوب
ايقونة ابراهيم واسحق ويعقوب

 تصنع الكنيسة في هذا الآحد تذكار أسماء السلالة التي انحدر منها المسيح حسب الجسد.

فهو ابن إبراهيم وابن داود وابن مريم.

الميزة في هذه السلالة أنّها على عكس ما يظنّه الناس. في العادة يفتخر المرء بنسبه وأصله ويتشرّف به. ولكن هنا العكس تمامًا. فنسب يسوع في الجسد يضم خطأة وأمميّات وزانيات (راعوث الوثنية، ثامار وراحاب اللتين ارتكبتا الزنا)، فالمسيح هو الذي يشرّفهم، والأجدي أنّه يطّهرهم ويخلّصهم، لأنّه هو إلههم ومخلّصهم.

النسب عند متى يبدأ بإبراهيم أبي المؤمنين وعند لوقا يصعد إلى آدم.

نعم يسوع مخلّص الجنس البشري كلّه، ملك الملوك وسيّد الأسياد .

الخلاصة

بالإيمان ترك إبراهيم أرض أبيه وسكن في كنعان، وبالإيمان حصل على ابنه اسحق الموعود في شيخوخته والّذي كان مستعدّاً أن يقدّمه ذبيحةً تلبيةً لمشيئة اللّه.

بالإيمان بنى نوح الفلك في عصره وخلّص أسرته من الطوفان العظيم بالإيمان.

بالإيمان قبل موسى دعوة الله له وعبر بشعبه البحر الأحمر وتغلّب على مصاعب الصحراء.

بالإيمان شهدوا الأنبياء وتحدّوا الملوك وقبلوا الإستشهاد.

لم تكن يومًا الظروف في التاريخ مختلفة عمّا هي عليه اليوم، ويبقى دائمًا المسيح هو المرتجى والمخلّص الوحيد.

( صفحة البطريركية)


أُعجوبة حدثت فعلاً

$
0
0

أُعجوبة حدثت فعلاً

حدثت هذة المعجزة في القدس، في احتفالات عيد الميلاد 2000، كانت “إميلي” تعمل سكرتيرة في إحدى مدارس القدس المسيحية الخاصة، وتعيش في بيت صغير قرب أهلها، حيث أنها فضلت حياة البتولية، وكانت تحتفل شأنها كغيرها من الأسر المسيحية بتزيين شجرة الميلاد، ووضع المغارة وطفل المذود أسفلها.. إلا أن “إميلي” ليست مثل هؤلاء الذين يضعون المغارة والشجرة كما لقوم عادة. كان لها القلب المرنم والإيمان البسيط، تحب يسوع المسيح عريساً لنفسها، تكتب له الشعر، تقول له أحلي الكلام، عندما يأتي الليل والناس نيام ترتل له ما تحفظ وتحكي له همومها…

في ليلة ما قبل العيد أخذت ترتل

ليلة الميلاد ليلةَ الميــلاد يُنمَّحـى البُغْضُ، ليلةَ الميلاد تُزْهِر الأرضُ، ليلةَ الميـــلاد تُدْفَـنُ الحَرْبُ، ليلةَ الميلاد يَنْبُتُ الحُبُّ…

عندما نَسْقي عَـطشانَ كَأسَ ماءْ، نكونُ في الميلاد…

عندما نَكْسي عُريانَ ثـوبَ حُبّ، نكونُ في الميلاد…

عندما نُكَفْكِفُ الدموعَ في العُيونْ، نكون في الميلاد…

عندما نفرش القلوب بالرجــاء، نكون في الميلاد…

عندما أُقَبِّـلُ رفيقي دونَ غِـشّ، أكونُ في الميلاد…

عندما تموتُ فـيَّ روحُ الانتقامْ، أكونُ في الميلاد…

عندما يُـرَمَّدُ فـي قلبيَ الجَفاء، أكونُ في الميلاد…

عندما تذوبُ نفسي في كِيانِ الله، أكونُ في الميلاد…”

الأعجوبة

فجأة ظهر لها ملاك من نور يمسك بالقيثارة، ويعزف لها الألحان وهي ترتل…

نعم نظرته…

إنه كالطفل النوراني، معلق في الهواء، يطير أمامها فرحاً، يعزف على الأوتار، فتسبح بأكثر شدة وروحانية…

وفجأة خطرت علي بالها فكرة…

هل يمكنني أن ألتقط له صورة؟!

لابد أن أستأذنه، طلبت منه فأوما لها بالإيجاب…

بحثت عن كاميرتها الصغيرة… وعلى النور البسيط لأضواء شجرة الميلاد التقطت الصورة وبدون فلاش… حمضت الفيلم، وهنا ظهر الملاك من نور يمسك بقيثارة من نور، يعزف للنور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان أتٍ إلى العالم…

أتت الكاميرا إلى “إميلي” بالصورة الملائكية، وعينيها تطير فرحاً، وقلبها ممتلئ بالسلام، نعم إن الهنا نور وساكن في النور، وتسبحه ملائكة النور، فماذا نقول إن كان البعض أحبوا الظلمة أكثر من النور، لأن أعمالهم شريرة… إننا نصلي لطفل المذود ليفتح عيون العمي وقلوب سود القلوب وعميانها…

لتستضئ بنوره الإلهي الهادئ الوديع، لا سيما في هذه الأيام المقدسة…


قصة مثل”على راسو ريشة”

$
0
0

قصة مثل
“على راسو ريشة”

قصة هذا المثل تقول أن رجلاً شكا إلى مختار القرية 
سرقة دجاجاته، فما كان من مختار القريه إلا أن جمع أهل القرية وأخبرهم أن فلان سرقت دجاجاته والسارق معروف ويجب عليه
أن يعيد الدجاجات قبل أن يتم فضحه على الملأ.

بدأ كل شخصٍ يسأل عن السارق وينعته بأشد الكلام، ومن ضمنهم السارق نفسه،
فسأل أحد المتواجدين المختار إذا كان يعرف السارق، فأجاب المختار بنعم ، فسأله الرجل “وهل هو بيننا؟”، فأجاب المختار بنعم، فسأل الرجل: “هل تراه؟” ، فأجاب المختار: “نعم”، فسأل الرجل المختار:” صفه لنا”، فقال المختار: “على رأسه ريشه”، أي أنه عندما دخل قن الدجاج علقت على رأسه ريشه، فالذي كان في القن تحسس رأسه، وعندئذ قال المختار:” هذا هو السارق”…

الالهة ماعت
الالهة ماعت


ومن هنا جرى استخدام التعبير وصارت له دلالات نفسية واجتماعية متمثلة في أن المذنب مهما كان ذنبه طفيفأ، أو عظيماً يأخذ الكلام على نفسه…

وذهب مثلاً: “اي شو هو…شوعلى راسو ريشة…” ويرد عند شعوب أخرى بعبارة: “اللي على راسه بطحة يحسس عليها”

وفي موضع آخر تقال استنكاراً لما تحاول ان يبديه متعال ما من اختلاف وتفرد يمنح لنفسسه الحق على سواه، وقد اختلفت الروايات بين الثقافات حول ذلك، ولكن يُقال ان الاقرب من هذه الروايات تعود الى الموروث المصري وتعود الى عهد الفراعنة والهة العدل والحق “ماعت”

الإلهة “ماعت” هي الهة الحق والعدل والنظام في الكون لدى قدماء المصريين، وتُمَّثلْ “ماعت بهيئة” سيدة تعلو رأسها ريشة النعام وتُمسك مفتاح الحياة في إحدى يديها وفي الأخرى صولجان الحكم.

واحياناً كان يُرمز لإلهة الحق والعدل بالريشة فقط.

ومن الجدير ذكر ان السلاطين العثمانيين كانوا يضعون ريشة طاووس على أعمتهم دليل التفاخر اقتداء بملوك الفرس…والحال ذاته كان عند الهنود الحمر في اميركا وشعوب اميركا القديمة كما تظهر لنا حضارات شعوب المايا والأزتيك…

السلطان العثماني سليمان القانوني
السلطان العثماني سليمان القانوني

 

هارييت ليفرمول…سعت لتوطين اليهود في فلسطين فتحولت إلى متسولة في طرقات القدس

$
0
0

هارييت ليفرمول…

سعت لتوطين اليهود في فلسطين فتحولت إلى متسولة في طرقات القدس

لا يعرف كثيرون أن محاولات توطين اليهود في فلسطين، بدأت في القرن السادس عشر وأنشأ بعض اليهود مستوطنات زراعية في منطقة طبريا، ولكن استعرت هذه المحاولات في بدايات القرن التاسع عشر عبر مجموعة من الأمريكيين البروتستانت الذين آمنوا أن قيام دولة لليهود يحقق الشرط اللازم لعودة المسيح، ومن ثم بداية ما يعرف بـ”العهد الألفي السعيد.”

العهد الألفي هو معتقد بروتستانتى يشير إلى أن المسيح سيعود إلى الأرض عندما تقام دولة لليهود في فلسطين، ووقتها سيحكم العالم لنحو ألف سنة يعمها الخير والرخاء والسعادة.

من هذا المنطلق سعى عدد من الأمريكيين عبر محاولات فردية إلى إقامة مستوطنات يهودية في فلسطين أملاً في تحقيق هذه النبوءة، وكان منهم هارييت ليفرمور التي تحولت من كاتبة روايات ومغنية وشاعرة إلى واعظة ومبشرة بعودة اليهود إلى أرض الميعاد.

بداية التحول

كانت ليفرمور ابنة عضو مجلس النواب عن ولاية نيو هامبشاير، وتحولت من فتاة تتشبه بالرجال إلى آنسة بريئة، تتميز بالأناقة والعيون الداكنة. رفضت طابوراً طويلاً من الشباب المتقدم للزواج بها، ولما رُفضت بدورها من طبيب شاب بالجيش، يأست تماماً من خوض أي تجربة رومانسية بحثاً عن حب أكبر وأسمى.

اتخذت قراراً بأن تصبح متدينة، فأخذها القرار أولاً إلى “الأبراشانية”، ثم “المشيخانية”، ف”الكويكرز” (كلها طوائف بروتستانتية)، لكنها لم تقتنع بأي منهم، فاتجهت إلى “المعمدانية” وأسست طائفة خاصة بها أسمتها “الحاج الغريب”

آمنت ليفرمول بأنها صاحبة قدرة على التنبؤ بالمستقبل، وأنها مبعوثة إلى الهنود الحمر، الذين آمنت أنهم من نسل الأسباط العشرة التائهة (في العقيدة اليهودية توجد عشر قبائل من أصل اثني عشر قبيلة يهودية أصلية عرفوا بالأسباط، سبيت من مملكة إسرائيل بعد سيطرت الآشوريين عليها حوالي عام 722 قبل الميلاد واعتبروا مفقودين)

هذه وغيرها من الأفكار التي لا أساس لها من الصحة ظهرت في روايتها “دلائل من الكتب الدينية لصالح شهادة المرأة في الاجتماعات”، والتي موّلها بعض أهالي واشنطن من ذوي النفوذ ومنهم عضو مجلس الشيوخ جون تايلر ودوللي ماديسون.

وصلت طائفة “الحاج الغريب” إلى قمتها في عام 1827، عندما خطبت ليفرمور في كل من مجلسي الشيوخ والنواب، وقال الرئيس الأمريكي وقتها جون كوينسي آدامز عنها: “إنها أكثر الخطباء الدينيين الذين سمعتهم في حياتي بلاغة، فلا توجد كلمات يمكنها أن تفيها حقها من حيث إثارتها للمشاعر والأحاسيس.”

توطين اليهود

حدثت نقطة التحول في حياة ليفرمور بعد عشر سنوات، عندما جذبتها تقارير عن إعادة توطين اليهود في فلسطين إلى الشرق الأوسط، فتسلحت بخطاب من وزارة الخارجية، يشهد بنزاهتها واستقامتها الدينية والأخلاقية، وزارت اسطنبول ثم استقلت سفينة بخارية إلى بيروت.

في جنوب المدينة بجبال صيدا توقفت لزيارة السيدة هيستر ستانهوب وهي سيدة انكليزية انطوائية في الخمسين من عمرها، كانت تعمل من قبل سكرتيرة لخالها رئيس الوزراء ويليام بت.

كانت ستانهوب أيضاً قد انتقلت إلى الشرق الأوسط أملاً في التشجيع على إعادة توطين اليهود في فلسطين، لكنها يأست من نجاحها في تلك المهمة فاستأجرت بيتاً وأطلقت على نفسها “راهبة لبنان”

ولأنهما كانتا من الجميلات في السابق، وممن آمنوا بإعادة اليهود لموطنهم كان يجب أن تتفاهم السيدتان سريعاً، لكنهما تعاركتا حول أي منهما هي المختارة حقاً وأيهما ستصاحب المسيح عند دخوله منتصراً إلى القدس.

مستعمرة تعليمية زراعية

من صيدا تابعت ليفرمول رحلتها إلى المدينة المقدسة، فاستأجرت سكناً متواضعاً فوق جبل صهيون، ومن هنا خططت للإشراف على بناء مستعمرة تعليمية لليهود العائدين.

ومثل الكثيرين من المؤمنين بالعودة، شاركتهم ليفرمول في فكرة أن كل الدول تتطلب أساساً زراعياً، وأن المسيحيين لديهم واجب ديني هو إعادة تعريف اليهود بالزراعة. سعت ليفرمور إذن إلى رؤية المستعمرة كاملة ومنتهية، ثم تتجه بعد ذلك العبادة والتأمل وتكون فى انتظار المسيح.

نهاية الطريق

ولكن كان تمويل المستعمرة أكثر إرهاقاً وتكلفة، مما تنبأت به ليفرمور، ومما توقعته، وسرعان ما نضبت مواردها، وبسبب رغبتها في ما يسد رمقها، ويسدد ديونها، حاولت ليفرمور توزيع نسخ مطبوعة من محاضراتها وعظاتها، ولكن الأمر انتهى بتسولها في شوارع وطرقات مدينة القدس

غير أن التسول لم يجد نفعاً، فغادرت ليفرمور فلسطين وهي على شفا الموت جوعاً، عائدة إلى الولايات المتحدة منكسرة الخاطر، وتوفيت في عام 1868 في بيت للفقراء بمدينة فيلادلفيا.

المصدر: “شبابيك”.


الملحن الفنان والموسيقار حليم الرومي…

$
0
0

الملحن الفنان والموسيقار حليم الرومي…

 (1كانون الأول 1919-1972) موسيقار وملحن فلسطيني.

اسمه الأصلي حنا عوض برادعي، حملت العائلة لقب” الرومي” لانتمائها إلى طائفة الروم الكاثوليك.

 وهو من مواليد فلسطين في1كانون الأول 1919

بداية المشوار

كما تشير المراجع فإنه من مواليد الناصرة في فلسطين، بدأ دراسته الموسيقية في المعهد الموسيقي الوحيد في حيفا ، وقد قُبل فيه وهو في سن السادسة عشرة، تقديراً لموهبته، بالرغم من أن القبول في هذا المعهد كان يقتصر على الطلاب الذين أكملوا الثامنة عشرة من عمرهم. ويقال أن والده عَوَض، كان صوته جميلاً لكنه لم يغن. في أوائل الأربعينيات بدأ حياته الفنية في مصر قبل حصوله على شهادة الدبلوم، فقدم أولى حفلاته في الإذاعة المصرية سنة 1938.

في الفترة الأولى كان يطلق على نفسه لقب “الفنان المجهول”، لأنه كان يشعر بمسؤولية دوره كفنان ويخشى الفشل، ولكنه سرعان ما عرف النجاح فنياً وشعبياً، فكشف عن اسمه الحقيقي، وبدأ نشاطه على نطاق واسع في الإذاعة والمسارح والاستعراضات كمطرب وملحن، وكوّن لنفسه شخصية فنية خاصة، يشهد له بها الفنانون المصريون في تلك الفترة.

“خليفة الست ام كلثوم

في أواسط الثلاثينات كان “حليم” يتنقل بين فلسطين ومصر. وأكمل تعليمه الموسيقي في معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية في القاهرة، وأنهى دراسته في مدة سنتين بدلاً من ست سنوات لنبوغه في مجال الموسيقى.

وقدم أولى حفلاته في الإذاعة المصرية. وكان حليم الرومي قد بدأ حياته الفنية كهاوٍ سنة 1935، فشارك في بعض الحفلات الخاصة وحفلات المسارح والمهرجانات في حيفا. وحمل اسم خليفة الست ام كلثوم

حليم الرومي
حليم الرومي

في صيف عام 1936 غنى للمرة الأولى في لبنان، في أحد فنادق مصيف برمانا الشهيرة (جبل لبنان) إلى جانب بعض المطربين اللبنانيين المشهورين في ذلك الوقت مثل غرام شيا، ولور دكاش، ووديع الصافي

وقد اُعجب بصوته وأدائه السيد منير دلّة الذي ساعده لدخول معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية في القاهرة، ثم شارك كمطرب وملحن من خلال المسارح والاستعراضات، ولُقُب في مصر حينها بـ”خليفة أم كلثوم” كما اسلفنا، لإبداعه وتميزه في مجال الغناء.

عمل في “إذاعة الشرق الأدنى” التي اقامها الانتداب البريطاني، وكان مقرها وتبث من فلسطين وهي محطة متميزة، وعمل فيها كمطرب وملحن وعازف، ونظراً لأدائه المتميز، اعتمدته الاذاعة في جميع الاحتفالات والمناسبات.

وفي الفترة نفسها فاز بجائزة تلحين نشيد الجيش الأردني، بعد ذلك تسلّم رئاسة القسم الموسيقي في “إذاعة الشرق الأدنىط، ساهم في تحديثها وإعادة تنظيمها حتى أصبحت من أهم الإذاعات في الشرق الأوسط.

زواجه واولاده

حليم الرومي واسرته
حليم الرومي واسرته

في أواخر الأربعينيات تزوج من الآنسة ماري لطفي فلسطينية الأصل وأنجب منها عوض ومها ومنى و”ماجدة”.

سنة 1937، حيث أتم تحصيل علومه الموسيقية في معهد فؤاد الأول خلال سنتين بدلاً من ست سنوات، وحاز على الدبلوم سنة 1939، الأمر الذي اعتُبر في حينه سابقةً لم تحدث في تاريخ المعهد.

في أواسط الأربعينات وفي القاهرة تعرّف على المنتج السينمائي إبراهيم وردة، وشارك في تمثيل فيلمين سينمائيين هما “أول الشهر” و”قمر14″ الذي غنى فيه “يا مساء الورد على عيونك”.

عاد إلى بيروت عام 1950، وعُين رئيساً للقسم الموسيقي في إذاعة لبنان، وكان له دور كبير في رفع مستوى الأغنية اللبنانية، وتقديم عدد كبير من المطربين والفنانين

اكتشاف فيروز

التقى الموسيقار والملحن حليم الرومي في أواخر الأربعينات بالمطربة فيروز حين تقدمت لامتحان القبول في إذاعة لبنان. فأعجب بصوتها وقدم لها أول لحن هو:”تركت قلبي وطاوعت حبك” وكان ذلك عام 1950، ثم أغنية ثانية هي: “في جو سحر وجمال”، واشتركت معه في أغنية دويتو من ألحانه هي: “عاشق الورد”، كما لحن لها أغنية جميلة أيضاً هي: “أحبك مهما أشوف منك”

مع الرحابنة

بعد هذه الأعمال المشتركة بينهما التي قدمها “حليم” للأخوين رحباني. الا ان عاصي الرحباني لم يتشجع في البداية لها، لعدم تأكده من إمكانياتها في تقديم اللون المعاصر الذي يطمح إليه.

هنا كان دور “حليم” بإقناعه، لأنه كان أكثر من يعرف قدراتها ومواهبها، وكان هو من اقترح عليها اسم “فيروز” بدلاً من اسمها الحقيقي نهاد حداد.

فيروز التي اكتشفها حليم الرومي
فيروز التي اكتشفها حليم الرومي

ولـ”حليم” الفضل أيضاً في اكتشاف وتقديم الكثير من الأصوات وتدريبها وتعليمها أمثال سعاد محمد، وفايزة أحمد، ونصري شمس، ونونا الهنا.

فن الموشحات

خاض “حليم” غمار تلحين وغناء الموشحات، وهذا النوع من الغناء لا يقدر عليه إلا من يمتاز بقدرات فنية متميزة. كان يعي أهمية هذا اللون الفني كونه من منبع عربي أصيل وليس دخيلاً، وفي الوقت نفسه يضم كنوز التراث الموسيقي العربية، والمقامات والأوزان، وهي مرجع كبير للموسيقيين ولا يمكن تغيير معالمها، فتحافظ على التماسك مع مرور السنين وتُحفظ من التعديل أو التغيير.

وأهم ما في غناء الموشحات أنها قابلة للغناء الجماعي، فيمكن تداولها وتوارثها بين الناس بعكس الغناء الفردي الذي يُنسى معظمه برحيل صاحبه.

لم يكن مفاجئاً أن يحصل “حليم” على الجائزة الأولى في مسابقة تلحين الموشحات الأندلسية والتي نظمها مجمع الموسيقى العربية في تونس عام 1972. وفي هذا السياق لحن “حليم” موشحات منها: “يا أٌهُيل الحي” و”وجب الشكر علينا”، و”يرنو بطرف”.

رقاده

في أواخر 1972 كانت نهاية رحلة “حليم” التي سبقتها فترة مرض ومعاناة بعد مشوار طويل من العطاء في مجال الغناء والتلحين. ما يثير الاستغراب أن صاحب الألفي لحن مُغيّب عن وسائل الإعلام علماً بأن أعماله جديرة بأن تسمعها الأجيال الحالية خاصة أنه قدم العديد من ألوان الغناء في مجال القصيدة والموشح باللهجات المحلية.

ماجدة والوفاء لأبيها

حليم وابنته ماجدة
حليم وابنته ماجدة

في البدء أشفق “حليم” على ابنته ماجدة الرومي من العمل في مجال الغناء، ولم يكن متشجعاً لذلك بل كان معارضاً، إلا أنه فيما بعد لحّن لها مجموعة من الأغنيات منها “لبنان قلبي”، و”العيد عيد العالم يا أمهات” واسماها “صوت السلام والمستقبل” وقد حملت شعلته الفنية عالياً

وأعادت ماجدة الرومي، وفاءً لذكرى والدها، بعض الأغنيات التي غنّاها ولحنها طيلة فترة حياته، منها “يرنو بطرف”، و”يا مكحل رمشك ليه يعني”، و”اسمع قلبي شوف دقاته”، ثم أعادت بصوتها بعضاً من أغانيه وبأداء وإخراج تلفزيوني مبهر جداً منها “يا معذب قلبي”، و”اليوم عاد حبيبي”، و”يا مساء الورد على عيونك” وفي إهداء خاص إلى ورح والدها أعادت من غنائه ولحنه أيضا أغنية “سلونا”.

الخاتمة

غيض من فيض من سيرة نابغة في الموسيقا العربية والالحان والعزف، هو حليم الرومي ويكفي بعد هذه السيرة النقية انه  

ابنته ماجدة الرومي
ابنته ماجدة الرومي

هو والد الفنانة القديرة جداً التي سارت على خطى والدها ماجدة الرومي، ويكفي انه الذي اكتشف قيثارة الغناء العربي فيروز وقدم أكثر من ألفي لحن للمكتبة الموسيقية العربية ولكبار المطربين، ومع ذلك نسيه التاريخ.

(بعض من مذكرات حليم الرومي طباعة و نشر دار رياض الريس 1992) 


أبانا الذي في السموات

$
0
0

أبانا الذي في السموات
(قصة روحية)

دخلت إحداهن إلى الكنيسة للصلاة كعادتها و جلست على احد مقاعد الكنيسة و ابتدأت بالصلاة: “أبانا الذي في السموات…
و هنا سمعت صوتاً يقول لها:” نعم أنا هو ماذا تريدين؟”
قالت بذعر:” أنا هنا لأتلو الصلاة الربانية…”
فقال لها: “اعرف فأنا أراك تأتين كل يوم، على أية حال أكملي الصلاة…”
تابعت السيدة صلاتها:”… ليتقدس اسمك، ليأت ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض.”
هنا قاطعها مرة أخرى قائلاً: ” أحقا تريدين مشيئتي أن تتم على الأرض؟”
فكيف إذا لا تهتمي لها في حياتك و تفعلين مشيئتك أنت طوال الوقت بلا مبالاة؟
أكملي الصلاة لنرى…”…

رفعت السيدة عينيها و قالت بنبرة حزن:” الحياة مليئة بالمغريات، ومن الصعب الوقوف أمامها!!!”
– “…مليئة بالمغريات نعم، و لكن لم تطلبي معونتي قط”…
“…أكملي”
أخذت تكمل الصلاة الربانية: “خبزنا الجوهري أعطنا اليوم…”
هنا قاطعها مرة أخرى قائلا: “ولماذا كنت تتذمرين بسبب معيشتك؟ وتعترضين على ما عندك كل يوم؟ دون رفع ولو شكر بسيط لأجل خبزك اليومي الجوهي لحياتك الذي لم ينفذ قط؟
-“أكملي الصلاة…”

أكملت السيدة الصلاة وهي متفكرة بكل هذه الأمور: ” واترك لنا ماعلينا كما نترك نحن لمن لنا عليه…”
و هنا أيضا قاطعها مجدداً: “متى كانت أخر مرة غفرتِ فيها لأخيك أو جارتك أو زميلتك في العمل؟”
“…لماذا تطلبين الغفران، وأنت لم تغفري؟ أنا أرسلت ابني الوحيد ليمت بدلاً عنك على الصليب غفرانا لخطاياكِ، اما أنت فلم تغفري لأحد
– “أكملي الصلاة…”

أكملت السيدة، والدموع ابتدأت تترقرق في عينيها “… ولا تدخلنا في تجربة…””
– “أنا لم أدخلك في تجربة قط! أنت من كان يركض إليها، لأنك كنت تقومين بما تمليه عليه إرادتك…”
“…لم تفكري يوما قط باستشارتي، أو حتى طلب إرادتي في حياتك…
أكملي الصلاة…”

“- “لكن نجنا من الشرير آمين

“لان لك الملك و القوة و المجد ايها الآب والابن والروح القدس الآن وكل اوان والى دهر الداهرين آمين .”
“…لقد نجيتك من شرور كثيرة و لكنك كنت مشغولة بأمور الحياة فلم تعيريني اهتمامك و لم تلاحظي محبتي لك…
يا ابنتي الصلاة هي اتصالك الشخصي بي…
وعندما تأتي إلي لتصلي، تكون إذنتي مصغيتين لصلاتك وتضرعاتك، عندما تكون نابعة من القلب.
الصلاة ياابنتي هي شركة معي و ليست فرضاً. فلا ترددي كلمات لا تفهمي معناها أو تعنيها من كل قلبك…”

هنا ابتدأت السيدة بالبكاء، ورفعت عينيها نحو الصليب المعلق على حائط الكنيسة
وقالت: “أشكرك ياأبي السماوي لأنك فتشت عني مرتين،
مرة بموت إبنك على الصليب، ومرة أخرى بجذبي إليك. اغفر لي أبتي و اقبلني ابنة تائبة لك.”
خرجت السيدة من الكنيسة، و هي واثقة بان أباها السماوي راضٍ عن صلاتها البسيطة هذه، لأنها كانت نابعة من قلبها.

احبتي

” وحينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالأمم، فإنهم يظنون أنه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم.


ميلاد الرب يسوع

$
0
0

ميلاد الرب يسوع

ليس عيد “بابا نويل” أو “سانتا كلوز…”

“ولا الشجرة ولا كيس الهدايا…”

يسوع الحبيب اعظم من كل الهدايا…هو هدية الرب الآب الى البشرية وقد قدم لها الرب الابن بشراً سوياً بطبيعتيه الالهية والبشرية عبر كلمة القاها كبير الملائكة جبرائيل الى أطهر بنات الكون مريم العذراء فحملته انساناً كاملاً بدون أي عيب وإلهاً كاملاً ليفتدي البشرية المعذبة بطرد آدم وحواء من الفردوس وكل ذريتهما…

منظر الشيخ الجليل، ذي الّلحية البيضاء، واللباس الأحمر، والحنان يقطر منه، وهو يحمل كيس هداياه إلى الأطفال في عيد الميلا ، منظر جميل، رائع، يأخذ بمجامع القلوب، ويشدّكَ إليه فيدخل إلى النفوس، ويستحوذ على القلوب، دونما استئذان
إنّه يمثِّل المحبة المسيحيّة والعطاء والتضحية.
ولا يقلّ عنه جمالاً، منظر شجرة العيد الخضراء تحتل كلّ بيت مسيحيّ…
وكيف تقلّ وهي المُزركشة والملوّنة بالزّينة والشرائط الكهربائية الخلابة، والمنسّقة بصورة مدهشة، فالكلّ يفتنّ في تجميلها وتنسيقها وتلوينها، ويتباهى بأنها الأجمل في الحيّ والأحلى في البلاد.
فلا يبخل عليها بالزينة تأتيه مستوردة من ايطاليا أو اليابان وبثمن يعلو فوق السّحاب، انّها تحتلّ صدر البيت وتحتل القلوب.
أمّا عن الاحتفالات في الميلاد، ورأس السّنة الميلاديّة ، فحدِّثُ ولا حَرَج، فما من مطربة أو مطرب أو راقصة أو مُتنزّه إلا ويستعد ثم يحتفل بهذه الذكرى !!

يحتفل بمَن ؟ …

لست أدري المهمّ الدّعايات تملأ الفضائيات، والصُّحف والمواقع الالكترونيّة، فالمطربة فلانة ستغرّد بهذه المناسبة، وسيكوْكب إلى جانبها النجم علان صاحب الصوت الجبليّ، وسيكون العَشاء ملوكياً، والجوائز ما لا تخطر على بال، أمّا الحضور فهو مقصور على الأزواج والعائلات…والسَّهَر سيكون ملوّناً، ساهراً، وسيشرب الجميع نخب السّنة الجديدة ونخب بابا نويل، ونخب المطربة التي تلبس ولا تلبس… والراقصة الفاتنة التي تهتز وتهز معها الساهرين السكارى بليلة ميلاد يسوع… ياللأسف…

ايقونة الميلاد
ايقونة الميلاد

سهرة حتى السويعات الصغرى من الليل، الى حين يشرق ضوء النهار، ويوم العيد الكل نيام…

وصلوات العيد في ليلة الميلاد يحضرها فقط الفقراء في الكنائس…

وفي كنائس اخرى يحضرها صباحاً بقية الفقراء وأولاد مدارس الأحد…

لأن في ليلة الميلاد الكل مخمور وسكران بنشوة كاذبة، وأموالٌ تُكب للفخفخة مع الاستعداد لها باللباس والماكياج وتسريحات الشعر( والاسعار أكثر من مضاعفة…) والمجوهرات ذات الثمن الخيالي في وقت الجوع والعذاب والفاقة والحرمان…
ستكون ليلة الليالي… )..سهرة الميلاد (وتتلوها بعد اسبوع سهرة رأس السنة.
ليلة ترتسم وتنطبع في الضمير والوجدان…هكذا تقول الدّعاية، وهكذا يُخبّر القائمون عليها، وتفكيرهم ينصبّ فقط في الجيوب والجزادين، والأوراق الخضراء، وتسعر على الدولار واليورو لأنها بالعملة الوطنية تشكل ارقاماً فلكية…
لا يهمّهم الطفل يسوع صاحب العيد، والذي لأجله أنشدت جوقات الملائكة لأوّل مرّة ممجدة الله في الاعالي وناشرة على الارض السلام…
ولأجله فرحت السّماء، وفرحت الأرض، وفرحت الملائكة لأجله، ولأجله فقط…
حقًّا الأمر محزن، ومحزن، وألف محزن …

فالعيد فقدَ لونه وجوهره، فغدا، عيد ميلاد ربّنا يسوع المسيح، هوعيد بابا نويل، وعيد الشجرة المزركشة، وعيد الزّينة والمظاهر والاحتفالات الصّاخبة، أمّا الطفل الإلهي فنسيناه، وتركناه خلفنا برداناً بدون دفء قلوبنا، وما دعوناه إلى بيوتنا، والى احتفالنا في هيكل قدسه وجعلنا قلوبنا للبطر والشهوة، وهو هو صاحب العيد…
ونفتح الهدايا التي صارت السيدة تشترطها على زوجها بالاضافة الى الاولاد لتكون تحت الشجرة في مهزلة ان بابا نويل احضرها ليلاً بعد نزوله من المدخنة، ونشرب نخب فلان وفلانة ونضحك، وننسى أن نعايد السيّد، صاحب العيد، وننسى ان نهديه ولو هدية صغيرة…

شجرة الميلاد
شجرة الميلاد

هو لا يريد شيئا منّا، لا يريد هدايانا، يريد فقط أن يكون في فكرنا، وفي مغائر قلوبنا ليعطينا الدفء والأمان، يريد فقط أن نقبله في ضمائرنا، وأن نغنّيه ونسبِّح له ونُرنِّم مع الملائكة : “المجد لله في العلا، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة”

كما نرتل بكل قشعريرة الايمان:” اليوم يولد من البتول الضابط الخليقة بأسرها في قبضته…” 
كثيرًا ما يحضر الطفل الإلهي إلى بيوتنا، فيبقى جانبًا، ولا نلتفت إليه، ولا نهتمّ بحضوره، فيخرج كما دخل بهدوء مكسور الخاطر من جحودنا، والألم يعتصره، متناسين اهزوجة الاطفال:” فلبي مهيأ مفارة رب اعملي زيارة…”
قد يقول قائل للتبرير:”صدّقاً ما رأيناه، وما شاهدناه، فكيف نراه ونشاهده ونحن نتلهى بقشور السهرات والهدايا والتجميل والمجوهرات والعطور، وينسى الأحبّاء أنّ يسوع قد يأتي بثياب طفل صغير لجارنا الفقير او ابن الشهيد والجريح ومكسور الخاطر، وينسى الأحبّاء أنه قد أتى في ثياب يتيم مدّ يده الراجفة فجزرناه…في تلك الليلة الباردة.
أنا أحبّ بابا نويل كما عائلتي، وأحبُّ أن أزيّن شجرة الميلاد في بيتي، ولكنني أموت حُبًّا بربّ الميلاد، ربّ المحبة، الطفل الذي جاء في ملء الزّمن، ليغرّد في مغائر قلوبنا، ويدفئ سراديب حياتنا ونبهنا الى ملايين الأطفال المعذبين في تلك الليلة الخلاصية، ويرفعنا بها إلى الأعالي ، لنرنّم مع جوقات السماء ، ترنيمة ما زال صداها يرنّ في جنبات اليهودية والى أقاصي الأرض… بعدما رددتها اجواق الملائكة ورعيان بيت لحم ومجوس المشرق واطفال بيت لحم الاربعة عشر الفاً الشهداء كما شهداء بلادي سورية والعراق وفلسطين ولبنان وكل الشعوب المقهورة المظلومة…

ايقونة الميلاد
ايقونة الميلاد

لكنك ياربي يسوع
ستبقى أنت العيد
ستبقى أنت الفرح
وستبقى أنت الطريق والحقّ والحياة

قصة ريفية وعبرة…

$
0
0

قصة ريفية وعبرة…

كان السكان المحليون يأتون كل يوم أحد الى القداس. وذات أحد كان الطقس بارداً جداً والثلج قطع كل الطرقات، فلم يأت أحد الى القداس ما عدا مزارع واحد فقط قطع بضعة أميال ليصل وسط الثلج والجليد.
نظر الكاهن وقال للمزارع، لا أحد هنا فلماذا لا نذهب كل واحد منا الى بيته ونحتسي الشراب الساخن بدلا من البرد هنا.
فنظر إليه المزارع وقال له: إني مزارع بسيط، ولكن عندما أذهب الى الحظيرة وأجد أن حيواناً واحداً فقط جاء ليأكل لا أتركه جائعاً، لأن الآخرين لم يأتوا…
فخجل الكاهن من سماع هذه الكلمات واعتذر وبدأ بالصلاة.
استغرقت الصلاة أكثر من ثلاث ساعات، وكان الكاهن فخوراً بنفسه. وبعد الصلاة شكر المزارع من جديد على توعيته ثم قال له: ما رأيك بالصلاة؟
فأجاب المزارع: “أنا مزارع بسيط، ولكن إذا ذهبت الى الحظيرة ووجدت ان حيواناً واحداً أتى ليأكل، فلا أجبره ليأكل ما جلبته من طعام للقطيع كله.
العبرة

علينا دائماً ان نحافظ على مسؤولياتنا مهما كانت الظروف، ولكن في الوقت عينه علينا أن نعرف أن نتعاطى مع الأمور بحسب ظروفها.

كلمات خجولة في الشهادة والشهداء

$
0
0

كلمات خجولة في الشهادة والشهداء
يا أشرف وأطهر وأكرم وأنبل بنـي البشر عند الله، أنتم أيها الشهداء الأبطال عزنا وفخرنا وتاج رؤوسنا، ونور أحداقنا ونبض قلوبنا، وفلذات أكبادنا ومنارات عقولنا، وراحة نفوسنا وصناع مجدنا، ومستقبل أبنائنا والوطن الحبيب سورية، وحلم احلامنا بالغد الأفضل، وأمل أوطاننا وسعادة أعمارنا، فلا يكفي حقاً فيما نقوله فيكم بهذه السطور الخجولة امام تضحياتكم، والتي يعجز فيها القلم واللسان عن وصف عظمتكم، وعظم تضحيات إخوتكم ابناءنا الشهداء الأحياء من الجرحى والمعوقين، ومماثليكم المخطوفين والمغيبين…

فكم هو شرف كبير وقدرٌ عظيم أن نقف وننحنـي إجلالاً وإكباراً أمام عظمتكم أيها الأبرار، وأنتم ترتقون كالشهب إلى السماء، فلكم سجودي كقديسين مع سلامي المفعم بشذى ياسمين الشام وكباد ونارنج وليمون بيوتها الدمشقية…

مع أريج الأقحوان السوري ومسك العنبر ورائحة الريحان… وغار الساحل والاسكندرون السليب…والجولان المتقدس بأقدام الرب يسوع.

اليكم يا أبنائي وإخوتي ابناء وطني عشاق الشهادة أصحاب الدماء الزكية التي فاضت الدماء من شرايينكم وتدفقت من أوردتكم لتروي ثرى سورية الحبيبة…

السلام عليكم أيها الشهداء الصالحين الأبرار وأنتم خالدون في فردوس النعيم إلى أبد الآبدين…
السلام عليكم ياحماة الديار، الذين ابت ان تزل نفوسكم ياكرام يا صناع المجد والتاريخ السوري الحديث بدمائكم الطاهرة…

جريح من ابطال جيشنا السوري يرفع اشارة النصر
جريح  فاقد لقدمه من ابطال جيشنا السوري يرفع اشارة النصر

برداً وسلاماً عليكم أيها الفرسان، يا ابناء جيش الفينيق السوري وجيش زنوبيا التدمرية وفليب العربي … يا من فديتم بأنفسكم وضحيتم بالغالي والنفيس لله والوطن والشعب بصمت مخجل لنا نحن الاحياء دون طمع بشهرة أو مالٍ أو جاه…

والفاسدون يتاجرون بدمائكم وبالشعب الفقير وهم طابور خامس يهدم مع القتلة المحليين والعالميين ماتبقى من الصمود والكرامة لهذا الشعب السوري الفقير.

سلام عليكم يا شهداء الله بسوريتنا الطاهرة أيقونته الارضية، بعد أن امتدت يد الغدر والخيانة والخسة الدولية والداخلية لتنال منكم غدراً، وقد غدر بكم خفافيش الظلام، ارهابيو الكون ابناء صهيون وكل طغمة العدوان العالمي واقربهم من كانوا يسمون اشقاء لنا في ماتسمى العروبة والدين…

ايها الابرار يامن ارتقيتم شهداء ويامن تشوهتم وعشتم على هامش المجتمع، ويامخطوفون ومغيبون وقد نُسيتم من الذواكر الا من ذويكم المتالمين …

جريح من ابطال جيشنا السوري وقد فقد رجليه بانفجار لغم من الغادرين
جريح من ابطال جيشنا السوري وقد فقد رجليه بانفجار لغم من الغادرين

لكنكم انتم لستم بعداد الأموات أيها الشهداء، بل ارتقيتم الى العلاء، أنتم أحياء عند ربكم ترزقون، وتذكرون على ألسنة الشعوب بالدعاء والمغفرة والرحمة والسكينة، ومخلدون في سجلات المجد والشرف والتاريخ الالهية، قبل سجلات الشهداء في الدواوين حتى قيام الساعة، أما القتلة الأوغاد والخونة الذين لا ذمة لهم ولا دين فهم الأموات المنسيون ومكانهم مزابل التاريخ، فلا مكان لهم بين الشرفاء المتشرفون بالجنسية السورية…

هنيئاً لكم اولادي واخوتي ورفاقي الشهداء بهذه المنزلة العظيمة التي كتبت لكم بأمر الله فأكرمكم بها وانتم تمتعون ببهائه السرمدي حيث لابكاء ولا حزن ولاتنهد بل حياة لاتفنى معه وهو الخالق السرمدي…

شهداء سوريون
شهداء سوريون

هنيئاً لذويكم وشعبكم ومحبيكم بهذه الشهادة الرفيعة التي تمنيتموها ونلتموها بكل جدارة أيها الشرفاءالابرار.

سلامٌ عليكم أيها الشهداء يوم أنجبتكم أمهاتكم من بطونها ويوم استشهدتم ويوم تبعثون أحياء مع الأنبياء والصديقين إن شاء الله.

ها هم قوافل الشهداء مخضبون بدمائهم الطاهرة من أبناء الوطن يستشهدون ظلماً وعدواناً لأنهم يعشقون الوطن ويقدسون ترابه.

اين منكم القتلة والخونة الذين قتلوكم باسم الله، والله منهم براء، وقد قبضوا ثمن دمائكم الغالية بالرخص، ويعيشون في وحل السقوط والخيانة والانحطاط فأين الضمير الوطني السوري؟

عارٌ عليكم أيها القتلة الارهابيون، وخاصة ممن تسمون انفسكم سوريين، وانتم عشاق قتل السوريين الأبرياء وسفك الدماء وارتكاب الشهوات والمعاصي بما امركم عدو الوطن وبما مولكم به، أين ستهربون أيها الساقطون؟؟ فاعلموا لو شاءت الأقدار ومررنا في مرحلة زمن أشباه الرجال فمازال هنالك بين ظهرانينا جيش من الرجال الشرفاء الأوفياء لدماء اخوتهم الشهداء، وتضحيات عشرات الوف الشهداء الأحياء من جرحى واسرى عظماء…
الخزي والعار بحقكم ياخونة… والمجد والعلا لأبرارنا كل الشهداء والجرحى والمخطوفين…

تحيا سورية…

لوحة شرف ببعض شهداء الجيش السوري البطل
لوحة شرف ببعض شهداء الجيش السوري البطل
Viewing all 1470 articles
Browse latest View live