Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all 1470 articles
Browse latest View live

عالمنا اليوم والعائلة…قوننة الشذوذ الجنسي

$
0
0

عالمنا اليوم والعائلة

قوننة الشذوذ الجنسي

من يراقب العالم وكيف تتغير القيم الاجتماعية فيه يُصاب بالذهول.

ومن لا يراقب يجد نفسه كلّ مرّة أمام تغيّر مفاجىء.

مقابل من يقف خلف الإنحرافات من استفادة وتحريض وتخطيط ممنهج، هناك من يستهجن، ومن يستسلم، ومن لا يبالي.

وهناك من يقع ضحيّة هذه التغييرات، فيدافع عنها باسم الحريّة والتطوّر والعلم دون أن يعي خطورتها ونتائجها السلبيّة على الأجيال الصاعدة، وعلى أولاده إذا كان ربّ عائلة.

في الأونة الأخيرة سمعنا عن استفتاء شعبي في أستراليا حول الشذوذ الجنسي، وأتت النتيجة لصالح قانونيّة الشذوذ تحت تسميّة ملطّفة المثليّة الجنسيّة.

هذه التسميّة “المثليّة” أصبحت هي السائدة لإيهامنا أنّه هناك فرق بين الشذوذ والمثليّة، ضاربين بعرض الحائط أن الشذوذ يأتي من المثلية ولا فرق بين التعبيرين على الإطلاق.

ما جرى في أستراليا كان مفاجئًا للأسباب التاليّة

1-يمثّل المثليون على أرض الواقع نسبة ضئيلة جدًا من المجتمع، إذ لا يتعدّون ال ٢ بالمئة من الشعب، لكن أتى التصّويت لمصلحة القانون الشاذ، والترقّب الآن أن يفرض البرلمان على الكنيسة تزويجهم بعد إقراره للقانون.

2-ما سمّي استفتاءً شعبيًّا لم يشمل كلّ الشعب على الإطلاق لأنّه بالأساس اختياريًّا

3- كثيرون لم يصوّتوا لا مع ولا ضد، وسُجل أن أغلبية التصّويت أتى مخالفًا للقواعد المتفّق عليها، إذ أكثريّة الذين صوّتوا إيجابًا لمصلحة القانون الشاذ كانوا مسنّين تعدّوا عمر السبعين سنة، وبالتالي تُعتبر هذه النتائج باطلة.

وهنا نسجّل الملاحظات التالية

1- بات يحق للأولاد من عمر ست سنوات وما فوق إختيار جنسهم وتغييره على الهويّة!!!

2-٦٠ بالمئة من الأولاد من عائلات مهدّمة ومشتّتة دون أب Fatherless

3-كيف ستكون شخصيّات الأولاد الذين يعيشون مع أهل من نفس الجنس؟

4-ما هو المقصود من كلّ هذا؟ وإلى أين يريدون أن يصلوا؟

5-ألا يُدخلنا هذا كلّه في حالة شذوذ لا تنتهي، كمن ينتقل من شرّ إلى أشر؟

6-حتّى تعريف العائلة تغيّر، فلم يعد يُعرّف عنها “رجل وإمرأة”، بل يُعرّف عنها شخصان يعيشان معًا لفترة لا تقل عن عام، ويحق لهذين الشخصين بغض النظر إذا كانا ذكرين أو أنثيين أن يتبنيا ولدًا، وقد أثبتت الدراسات العلميّة أن هذا التبنّي يُوَّلد نتائج سلبيّة على النمو العاطفي عند الولد المُتَبَّنى.

7ليس من المستغرب أن نجد تدفقًا لأموال طائلة تُصرف لدعم هذه الاستفتاءات وتمويلها وتنظيمها.

الواقع العالمي اليوم

-هذه حالة الغرب بالإجمال، ونسبة المؤمنين المسيحيين فيه قليلة ولكنّهم جديّون في إيمانهم.

-أمّا الشرق، صحيح أنّه لم يصبح الشذوذ فيه قانونيًّا بالرغم من محاولات عديدة تظهر كلّ عام، إلّا أن هناك أمور مشابهة تحصل في الخفاء وتنتظر فرصتها لتظهر بقوّة للعلن.

-الكنيسة لا تدين أحدًا، ولكن بالمقابل تعلن الحق الذي هو الرّب يسوع المسيح وترفض الشرّير وأعماله وخدعه.

– إنجيلنا حضارة المحبّة والسلام والتوازن والشفاء من الأمراض الدهريّة وما ينتج عن هذه الأمراض من سموم خدّاعة لا تنفك من التسلّل إلى عقول أولادنا لتشوّه فيهم صورة الله التي خُلقوا عليها.

فمسؤوليتنا كبيرة إكليركيّين وشعب

نعم هذه مسؤوليّة كبيرة ملقاة على عاتقنا، لا بل تدخل في صميم رسالتنا وجوهرها، ولا يجوز الاستخفاف بكل ما يحصل ويدق بابنا إن كان من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وصفحاته أو من خلال الأفلام والفيديو كليبات والمقالات والنظريّات هذه وغيرها.

رحمتك يا رّب، أنت الذي تجسدّت وُصلبت وقُمت لأجلنا.

مصدر البحث

-صفحة بطريركية انطاكية للروم الارثوذكس

-الصورة من المصدر ذاته



“أنا هو الراعي الصالح” (يوحنا ١٠)

$
0
0

الراعي الصالح ποιμὴν καλὸς

“أنا هو الراعي الصالح” (يوحنا ١٠)

“لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلّا واحد وهو الله.”

صالح في اليونانية هو أغاثي Αγαθη – αγαθος، ومشتق منه صلاح.

كلمة صالح تعني الكثير في الكتاب المقدّس، فنقرأ مثلًا الحوار الذي دار بين  الشاب الغني والرّب يسوع إذ إقترب الغني من يسوع وسأله: ” «أيّها المعلّم الصالح أيّ صلاح أعمل لتكون لي الحياة الابدية؟ فقال له (يسوع): «لماذا تدعوني صالحًا؟ ليس أحد صالحًا إلّا واحد وهو الله” (متى 16:19-17).

لا سمح الله أن يكون الرّب يسوع في جوابه هنا يقول أنّه ليس صالحًا أو بالأحرى ينكر أنّه الله المتجسّد، بل على العكس تمامًا، جوابه للغني هو نوع من الكشف الإلهي لألوهيته.

لنلاحظ ، يسوع لم يقل للشاب “لا تدعوني صالحاً” بل قال: “لماذا تدعوني صالحاً؟” وهنالك فرق شاسع بين (لا) النافية و(لماذا) التي للإستفهام.؟

إذًا فقد قصد الرّب يسوع تسليط الضوء على عمق هذه العبارة وصفتها الإلهيّة

– هل تعيّ حقًا أيّها الشاب ما تقوله؟ أي هل تعيّ أنّك واقف أمام الله الذي صار إنسانًا؟

فالصلاح هنا يتخطّى العبارات البشرية والألقاب التي تُطلق على المعلّمين.

وهذا ما مشابه تمامًا لما سأله الرّب يسوع لتلاميذه:” من يقول الناس إنّي أنا ابن الإنسان؟» (متى 13:16)

فيسوع يطلب منّا أن نتلفّظ عن يقين أنّه الله المتجسّد

فإن كان الشاب  يقصد الصلاح الإلهي فهذا يعني أنّه يعترف أن  يسوع هو الله.

فقول يسوع” أنا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف” (يوحنا11:10) هو شهادة وتأكيد على كونه الفادي المخلّص.

وهذا ما تنادي به المسيحية وتشهد له  “الكلمة صار جسدًا ” (يوحنا14:1) و “عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد” (تيموثاوس الأولى 3 : 16).

الله وحده الكليّ الصلاح وها هو ” حلّ بيننا ” وهو وحده المنَّزه عن الخطأ، ولم يستطع أحد ولا حتى أعدائه أن يذكر له علَّة واحدة، “من منكم يبكّتني على خطيةٍ”؟ (يوحنا 8 : 46). من منّا أو في التاريخ والحاضر والمستقبل يستطيع أن يقول عن نفسه هذا الكلام؟ لا أحد، لا الأمس ولا اليوم ولا غدًا.

ويتابع يسوع ليقول: ليس للشيطان أي نصيب معه ” لان رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء” ( يوحنا 30:14)

كذلك التلاميذ والرسل شهدوا لطهارته. “الذي لم يفعل خطيئة ولا وُجد في فمه مكْرٌ” (1 بطرس 2: 22). ” قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطأة وصار أعلى من السموات” (عبرانين 7: 26).

وأجمل شهادة أتت في الظهور الإلهيّ والتجلّي: “هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”

الصلاح دعوةٌ لكل البشر، والكتاب المقدّس منذ القدم يطلعنا على أناسٍ دعيوا بالصالحين : “وكان هذا الرجل (أيّوب) كاملًا ومستقيمًا” (أيوب 1 :1).

إذًا هي دعوة غير مستحيلة إذا حقًا ثبتنا بالله وعملنا بوصاياه.
صحيح أن “الجميع زاغوا وفسدوا معًا. ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد” (رومية 12:3)، إلّا أن طريق التوبة هي قيامة وحياة جديدة.فالنعمل على تحقيق مشيئة الله فينا:

” فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل” (متى 5 : 48).

الراعي هو الذي يعرف خرافه، خروف خروف وحمل حمل، وخرافه تعرفه.
وهو الذي يسهر على خرافه ويحميهم من الذئاب الخاطفة وكلّ الحيوانات المفترسة.
وهو الذي الذي تطيعه الخراف لأنّها تثق به ولمست محبّته، وتعرف أنّه يريد خلاصها.
وهو الذي بوجوده تشعر الخراف بالطمأنينة والسلام والأمان.
وهو القائد والحامي والأب والحنون والمحب والمربّي.
وهو الذي يبذل نفسه من أجلهم.
“وهو الذي يسعى لإعادة الخروف الضال ولا يستريح حتى يردّه إلى القطيع” (مت ١٨: ١٢-١٤؛ لو ١٥: ٣-٧)
“وهو إن غاب وهرب تشتت الغنم” (زكريا٧:١٣)

كلّ هذه الصور وأخرى كثيرة غيرها تجسّدت بالرّبّ يسوع المسيح ليكون قدوةً لكل راعٍ في الكنيسة.

منذ القدم، تطلّع الشعب وعلى رأسهم الأنبياء إلى الله على أنّه الراعي، وقد تجلّى هذا التطلّع بآية في غاية الروعة لإشعياء النبي:

“كراع يرعى قطيعه، بذراعه يجمع الحملان، وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات” (إش١١:٤٠)

ولقب الراعي أتى ملاصق للذبيحة، إذ يقول زكريا النبي:
“استيقظ يا سيف على راعي، وعلى رجل رفقتي يقول رب الجنود”

السيف يشير إلى الراعي المذبوح (إش٥٣)، وكلمة رفقتي التي تشتق منها كلمة رفيق تعني الشركة الكاملة والمساواة. فالابن هو واحد مع الآب في الجوهر.

وقد طبّق الرّبّ يسوع هذه الآية على نفسه قبيل صلبه إذ قال

“كلّكم تشكّون في هذه الليلة لأنّه مكتوب: إنّي أضرب الراعي فتتبدّد خراف الرعية”(مت٣١:٢٦)

لكنّه أكملها بالقيامة: “ولكن بعد قيامي أسبقكم الى الجليل

لانكم كنتم كخراف ضالة، لكنكم رجعتم الان الى راعي نفوسكم واسقفها”. (ابط٢٥:٢)

“ومتى ظهر رئيس الرعاة تنالون اكليل المجد الذي لا يبلى.” (ابط٤:٥)

طبعا هو رئيس الرعاة العظيم ومعطي المجد لأنّه”هو” أي يهوه كما قال “أنا هو الراعي الصالح” (يوحنا١١:١٠)

“الأيقونة: موقع بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس”


لا تحرجوا الأطفال الذين يعانون من السمنة

$
0
0

لا تحرجوا الأطفال الذين يعانون من السمنة


وفق الدراسات الطبية الحديثة

إن محاولة إحراج الأطفال الذين يعانون من السمنة الزائدة لن يشجعهم إنما سيزدادون سمنة.
وفي بيان مشترك، قالت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال وجمعية السمنة، إن ذلك يؤدي لأثر معاكس ويسهم في أنماط سلوكية مثل الإفراط في الأكل والخمول والعزلة وتجنب الفحوص الطبية بشكل مستمر
وينصح ستيفن بونت، كبير الباحثين الذين أعدوا البيان والرئيس المؤسس للجنة التنفيذية لقسم السمنة بالأكاديمية الأميركية لطب الأطفال “واصلوا النهج الإيجابي، نعلم أن إحداث تغيير أمر صعب وإن المرضى يعانون على الأرجح في البداية مشاكل في تحقيق بعض أهدافهم، لكن بوسعنا أن نتعلم من هذه التحديات وننطلق منها.”
وأضاف بونت، وهو من كلية ديل للطب بجامعة تكساس في أوستن، في رسالة بالبريد الإلكتروني “نعلم كذلك إن الأطفال الذين يعانون السمنة أكثر عرضة للشعور بالنقص والاكتئاب والقلق، لذا نريد أن نكون أكثر حرصا على التركيز على التشجيع الإيجابي وليس السلبي عندما نحفزهم على تغيير سلوكياتهم.”
وأفادت دراسة أخرى في نفس المسألة، إن من بين أشكال عدم امتهان الأطفال الذين يعانون السمنة، التحدث معهم عما يشاهدونه من أفلام وعلى شاشات التلفزيون، وحلل الباحثون في هذه الدراسة أفلام الأطفال ووجدوا أن كثيرا منها يتهكم من أصحاب الوزن الزائد.
وأشار الأطباء إلى إن السمنة هي أكثر المشكلات الصحية المزمنة شيوعا بين أطفال الولايات المتحدة، إذ يعاني طفل من كل ثلاثة تتراوح أعمارهم بين عامين و19 عاما من زيادة الوزن أو البدانة.
وقد يزيد التهكم منهم أو التحامل عليهم من مشاكلهم الصحية، وربما يتسبب في شعورهم بالعزلة والحرج والحزن، وزيادة الوزن في حد ذاتها قد تجعلهم عرضة للإيذاء.
وجاء في البيان:” إن على الأطباء أن يتابعوا تعليم الأطفال وأسرهم، كيفية مساعدة ذوي الأوزان الزائدة على بلوغ الحجم الذي يبقيهم أصحاء دون إحراجهم.”

لأستطيع لمس وجه طفلتي…

$
0
0

قصة وحكمة وعبرة…

لأستطيع لمس وجه طفلتي

ذهب رجل إلى الصيدليه وقال للصيدلي: هل لديك مرهم للأسمنت ؟؟

فضحك الصيدلي منه ساخراً وقال له:”نعم لدينا” 
ولدينا مرهم للحجر والحديد…

هل تريد نوعية ممتازه مستوردة أو نوعية عادية مصنوعة في البلاد؟؟
فقال الرجل: “اعطني النوعية الممتازة
المستوردة…”
رد عليه الصيدلي ساخراً:

“انها غالية، أقول لك ذلك مقدماً.

ثم انهمر ضاحكاً…

رفع القروي يديه أمام الصيدلي وقال له:” إني عامل أشتغل في الأسمنت، وقد علق الأسمنت في يدي ولا استطيع أن ألمس وجه ابنتي الصغيرة لكي أداعبها…

إذا كانت النوعية الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الأسمنت، فاعطني إياها وسأتدبر ثمنها …

تجمدت
الضحكات الساخرة للصيدلي على شفتيه…

ورأى نفسه حقيراً صغيراً كما لم يراها من قبل…

العبرة
لاتحكم على احد بالبلاهة والحمق من ظاهر الأشياء ابداً

فأنت لاتدري مايحملون في أذهانهم من هموم وجمال مرتقب…

(الصورة من صفحة ثقافة ابرشية حماه)

خربشات سياسية 27/11/2017…

$
0
0

خربشات سياسية 27/11/2017…

“الأزمة السورية” وهو وصف خاطىء،لما تم ولايزال في سورية عبر عنه بالأمس قائد عسكري ايراني رفيع انها حرب عالمية على سورية بمشاركة دول كبرى وتنظيمات ارهابية من كل الكون وبتمويل سعودي قطري خليجي ومساهمة اساسية من تركيا واللاعب الخفي الكيان الصهيوني واميركا واوربة الغربية… وان سورية انتصرت على كل هذه الحرب العالمية عليها.

  • ثمة سؤال يَطرح نفسه بقوّةٍ على جميع السوريين من جانب وعند المتتبعين للهجمة الدولية الشرسة على سورية بأدواتها التكفيرية وهو، أين هذه الدول الكبرى اميركا والسعودية، واين قطر، هؤلاء الذين كانوا يُشكّلون أرقامًا صَعبةً في الوضع السوريّ طِوال السّنوات السّبع الماضية؟
  • في الواقع فان السّعودية وقطر انسحبتا من الدّوامةِ السوريّة، حيث أنّ الاستمرار يَعني المَزيد من الخَسائر، علاوةً على احتمالِ الصّدام مع روسيا، التي باتت صاحبةَ الكَلِمةِ العُليا وربما الاوحد في هذا المَلف، سياسياً وعَسكرياً، اضافة الى الخلاف الخليجي وقيادة السعودية حصار قطر مع دول الخليج، وخذلان اسرائيل التي تعيش رعباً حقيقياً من هزيمة داعش وتحرير المدن السورية تباعاً مايعني انكفاءها من المشهد السوري وباتت تهدد وفق موقع ديبتكا الصهيوني وعلى لسان النتن بالتدخل عسكريا في سورية لمنع اقامة ايران وحزب الله قواعد لهم وخاصة في الجنوب المتاخم لفلسطين المحتلة وفي ضوء عدم تجاوب ادارة ترامب لمخاوف الكيان وبالتالي صلابة الموقف الروسي الرافض لتوصيف ايران بأنها دولة ارهابية ويصفها بالحليفة للموقف الروسي…أمّا الأمريكيون فيَعيشون حالةً من الارتباك غير مَسبوقة، عُنوانها حَتميّة الاعتراف المُباشر، أو غير المُباشر بالهَزيمة، ورَفع رايةِ الاستسلام البَيضاء.
  • عندما سُئِل وزير الدّفاع الأمريكي ماتيس، الأسبوع الماضي عن خُطط بِلاده بشأن وجود قواتها في الشمال والشرق السوريين بعد هزيمة داعش في سورية وخسارتها اكثر من 95% من الجغرافيا السورية وفي العراق التي كانت تسيطر عليها اي انتفاء مبرر وجودها في سورية والعراق، حاول ماتيس المُراوغة، والإغراق في العُموميّات تَهرّبًا، وأهم ما قاله أن القوّات الأمريكيّة ستبقى حتى التوصّل إلى تَسويةٍ سياسيّةٍ بين الرئيس بشار الأسد والمُعارضة. وصوت اميركي آخر من البنتاغون يقول بأنه ولو تمت هزيمة داعش لكن اميركا ستبقى في الشرق السوري ولن تعيد المناطق الى دمشق بل الى ادارة غير مرتبطة في اشارة واضحة الى عصابتها الداعشية الجديدة قسد، وقد قامت الأخيرة بالأمس تعزيزات الى شمال البوكمال ومايعنيه هذا في تعطيل حركة القوات السورية والحلفاء وارباك انتشارهم على سرير الفرات الغربي اي بالصدام مع الاميركان وعصابتهم الجديدة البديلة عن داعش.، لا سيما وان صحيفة “واشنطن بوست” كَشفت في تقريرٍ لها نَشرته الأسبوع الماضي أن وزارة الدّفاع الأمريكيّة تُخطّط لزِيادة عدد القوّات الأمريكيّة في شمال سورية من أجل مُواجهة النّفوذ الإيراني، حيث دَرّبت وسَلّحت قوّات سورية الديمقراطيّة ذات الغالبيّة الكُرديّة.
  • هل تستطيع اميركا البقاء في سورية بعد هزيمة داعش بالرغم من حليفتها قسد؟
  • يجمع المحللون الاستراتيجيون ومراكز الابحاث بما فيها الاميركية بتعذر ذلك سواء في الشّمال حيث قسد الكردية أو الجنوب حيث ميليشيات تتخذ من الاردن مسرحاً خلفياً داعماً، حتى لو تَضاعف عددها عشرات المَرّات، لأنّها ستُواجِه هزيمةً عسكريّةً وسِياسيّةً مُؤكّدةً، وستكون صيدًا ثَمينًا وسَهلاً لقوّات الجيش السوري والدفاع الوطني وقوات نسور الزوبعة السورية القومية و”حزب الله” والحَرس الثوري الإيراني وقوات تنظيمي “النجباء” و”الفاطميون” في سورية والأخيرة لم ولن تنسى كيف استهدفتها الطائرات الأميركية المغيرة قبيل التنف في تغطيتها لداعش وسقوط الكثير من الشهداء والجرحى، وقوّات الحشد الشعبي في العٍراق، لأن هذهِ القِوى، تتعطّش شَوقًا للانخراطِ في حربِ عصاباتٍ ضد الأمريكان على غِرار ما حَدث، وربّما أخطر، في العِراق بعد الاحتلال.

    لقوات السورية والرديفة
    القوات السورية والرديفة بعد تحريرها البوكمال

  • ماهو موقف الكرد في سورية في ضوء استمرار الانتصارات السورية من جهة وتنامي الموقف العدائي التركي وتهديده باجتياح عفرين في الساعات القادمة؟
  • حُلفاء أمريكا في شمال سورية، أي عصابة قسد الخائنة لحاضنتها سورية، التقطت الرّسالة، وقَرأت الأوضاع المُستقبليّة المُتوقّعة في سورية، قراءةً صحيحةً، وأدركت أنّه لا يُمكن التّعويل كثيرًا على الوعود الأمريكيّة في الدّعم والمُساندة، في المَرحلة المُقبلة، وقرّرت الانضمام إلى المُعسكر المُنتصر، وكان رياض درار، الرئيس المُشترك لما يسمى “مَجلس سورية الديمقراطيّة”، هوالأكثر تَعبيراً عن هذا التحوّل عندما صَرّح لشبكة “رووادو” الكُرديّة الأمس الأحد “أن قوّاته ستَنضم للجيش السوري الذي سيَتكفّل بتَسليحِها عندما تتحقّق التسوية السوريّة”.
  • الأكراد بدأوا يَتخلّون عن أمريكا قبل أن تتخلّى عنهم، وتتركهم يُواجهون مَصيرهم وَحدهم في مُواجهة التّحالف المُنتصر في سورية والعراق، وتَعلّموا دُروس الخُذلان التي تَلقّاها اكراد شمال العراق بعد الاستفتاء الخياني بحق العراق، وشمال غرب سورية (قوّات الحِماية الكُرديّة) عندما باعها الرئيس ترامب للأتراك، وأعلن في مُكالمةٍ هاتفيّةٍ مع القرد – اوغان أن بِلاده ستُوقف كل أشكال الدّعم العَسكري لهذهِ القوّات من أجلِ إعادة التّحالف مع تركيا.
  • نضيف اليها التباس وتناقض موقف تركيا وقصر نظرها وارتباكها تجاه تطورات الأوضاع المتسارعة في سورية، فأوغلو وزير الخارجية التركي صرح محذراً واشنطن من تسليح ماتسمى قوات الحماية الكردية في سورية بأسلحة حديثة متطورة والعرض العسكري الذي اقامته في بعض مناطق تواجدها كعفرين مثلاً ما شكل استفزازاً للاتراك المتاخمين عسكرياً لهم، مشيرا الى ان هذه الخطوة تتسم بالخطورة، و”تشكل تهديدا لوحدة وسيادة أراضي سورية”، مؤكدا انها، أي الأسلحة”، يمكن ان تستخدم ضد تركيا وكل الإنسانية أيضا”.

  • ويستغرب الناظرون وحتى البسطاء الى اعتراض اوغلو الذي اعتبر تسليح اميركا للاكراد،  “خطراً على تركيا وسورية والإنسانية جمعاء”، ولكنه لا يعترض مطلقا على أي خطوة من هذا القبيل من الولايات المتحدة او غيرها تقدم أسلحة الى بقية المجموعات الارهابية من “غير الاكراد” من التي تحارب وتنشر التدمير وتسيل الدماء انهاراً في الأراضي السورية والجميع موقن ان تركيا هي الممول والمدرب والمسهل الأساس لعبورهم الى سورية. فكيف سمحت بعبور مئات الآلاف ومنهم الوف المقاتلين الاتراك والاذريين والشيشان والايغور الصينيين باصولهم التركية والحزب التركستاني الاسلامي كل ذلك /وفق تهكم المحللين/ لم يشكلوا “خطراً على سورية وتركيا والعالم” فقط تسليح الاكراد اميركيا يشكل الخطر…مع يقيننا نحن ان قسد هي عصابة داعشية جديدة أسمت نفسها زوراً “سورية الديمقراطية” وهي عميلة لأميركا…واخذت دور داعش بعد التسويات بينها وبين داعش في التخلي عن المناطق لصاح قسد بدون قتال بعكس قتالها الضاري ضد الجيش السوري، واستلام قسد الداعشية الجديدة بمباركة اميركية من داعش القديمة حقول النفط والغاز وسواها من سالمة وبدون تدمير وحرق كعادة داعش عندما تنهزم وكما فعلت بمواجهة الجيش السوري…

  • هذا الموقف التركي المتناقض والازدواجي الطابع يستعصي على الفهم، والهضم أيضا، لان تركيا كما اسلفنا كانت من أوائل الدول التي تدخلت في سورية وهدد “القرد…” بأنه سيدخل الى دمشق على حصان السلطان الابيض ويصلي في الأموي بعد اسقاط الاسد، وتعليق المشانق كسلفه جمال السفاح في ساحة المرجة، بل وارسلت تركيا قواتها للتوغل والغزو في الأراضي السورية، واستباحت كسب والساحل وجبال الساحل…وافرغت قسطل معاف وهي القرية التركمانية التي التحقت بالقوات التركية مع التركستاني الاسلامي، وارتكبوا المجازر بحق الارمن في كسب والبلدات المجاورة واقاموا جدار فصل عنصري تركي مماثل لجدار الفصل الصهيوني في فلسطين، واليوم القوات التركية تحتل شمال حلب ودخلت ادلب… 

  • وزير الخارجية التركي خرج علينا اليوم الأربعاء بتصريح يحذر فيه من تسليح واشنطن لقوات الحماية الكردية في سورية بأسلحة حديثة متطورة، مشيرا الى ان هذه الخطوة تتسم بالخطورة، و”تشكل تهديدا لوحدة وسيادة أراضي سورية”، مؤكدا انها، أي الأسلحة، “يمكن ان تستخدم ضد تركيا وكل الإنسانية أيضا”.

  • وعلى هذا الاسد ففي اليومين المقبلين وكما هددت تركيا سيتم اجتياح عفرين…

  • عودة على بدء حول الخطوة الكردية الانفصالية او الحكم الذاتي او الفيدرالية، انها كانت غير موجودة فعلياً وان كانت بعض ممارسات التنظيمات الارهابية الكردية بحق الدولة السورية والعرب والمسيحيين كما حصل في عام 2004 وتم هزمها بوحدة الاطياف السورية واستمر ذلك حتى ماقبل العدوان الدولي على سورية في اذار 2011 وكذبة الربيع العربي واسقاط الدولة السورية، والدور التركي المساهم بكل ثقله فيها، بدءاً من نصح اولاً ثم مطالبة القرد للرئيس الاسد “الصديق” للاستقالة واقامة معسكرات اللجوء في الحدود التركية قبل البدء بالعدوان الظالم على سورية في اذار 2011لم تكن ماتسمى “قوات الحماية الكردية” موجودة على الاطلاق، واعطاء الاكراد السوريين الجنسية السورية، ولم يكن للاكراد في سورية تنظيمات مسلحة بالشكل الذي نراه في البلاد حاليا، وكانت سورية تنعم بالامن والاستقرار والوحدة الترابية، وعلاقات جيدة واستراتيجية مع تركيا تجاوزت كل الحدود والأعراف التقليدية الى صيغ تحالف سياسي واقتصادي، بل وصداقة شخصية حميمة ربطت مابين الرئيس بشار الاسد وزوجته من جهة والرئيس التركي وزوجته من جهة اخرى وفتحت الحدود في الأعياد بين الاهل في سورية والاهل في لواء الاسكندرون السليب وكل الشمال السوري للمعايدة وسط فرح غير مسبوق، فمن الذي نكث العهود، وانقلب ضد حليفه، وانحاز الى خصومه ولجأ الى تسليحهم ودعمهم بالتنسيق المباشر مع الولايات المتحدة ووكالة مخابراتها المركزية؟

  • فاذا كان هذا التوغل العسكري التركي لا يشكل انتهاكا للسيادة السورية مستغلة كونها من الدول الثلاث الضامنة، فبماذا يكون الانتهاك اذا؟ الاطماع الشخصية في العظمة السلطانية عند رأس النظام العثماني الجديد الذي خسر بمحاولة الانقلاب والاعتقالات المهولة في صفوف قواته المسلحة، والمؤامرة الامريكية التي تورطت فيها انقرة، هي التي اسقطت تركيا في هذه المصيدة وهي مفتوحة العينين، واذا كان اوغلو يخشى من قيام كيان كردي على طول حدود بلاده الجنوبية مع سورية، فان بلاده وسياساتها قصيرة النظر هي التي وضعت حجر الأساس لقيام هذه الكيان الانفصالي الكردي المكروه ليس فقط سوريا وهو حقها وواجبها الطبيعيين بوحدة ترابها، بل تركياً وايرانياً كما حصل في شمال العراق لأن مصالحهما تتهدد اذ ربما تنتشر عدوى دويلات كردية لن تلبث الا ان تتوحد.

  • وتعليقا على قول اوغلو “بأنه اذا كانت عودة الاستقرار الى سورية هي الهدف المنشود فمن الضروري عودة الولايات المتحدة عن خطئها بتسليح الاكراد”: فعلى كيانه الاحتلالي والطامع في حلب والحسكة وادلب والساحل السوري وكسب… وجدار العزل الصهيوني الجديد في كسب والشمال السوري، والتراجع عن كل سياسات معلمه وحزب العدالة والتنمية التركي الخاطئة في سورية، وهي معروفة، ولا يحتاج اوغلو الى إعادة تذكيره وتذكير معلمه القرد…بها.

  • مُؤتمر جنيف غداً سَيكون مُجرّد مَهرجان احتفالي بلا مُشاركة من وَفدْ الحُكومة بقِيادة الدكتور بشار الجعفري الذي ارجئت سورية الى اجل غير مسمى للوصول الى جنيف مشكلة استياء على الشروط المسبقة المطلقة ببيان الرياض للمعارضة بوفدها الموحد التي لم تتخلى عن لهجتها منذ 2014 ولم تتراجع بعد الانتصارات العسكرية وخذلان معارضة الرياض وهو امر يثير الاستغراب سيما وان اغلبية اعضاء الوفد الموحد من منصة الرياض بينما 4 من موسكو و4 من القاهرة و8 مستقلين ومن هم المستقلين والبقية من ممثلي المنظمات الارهابية، ثمة شُكوكٌ حقيقيّةٌ حول فُرَصِ نَجاحِ مباحثات جنيف فيما لوشارك الوفد السوري ، لسببٍ بسيطٍ لأن العمليّة السياسيّة الحقيقيّة هي تِلك التي ستَجري في مُنتجع سوتشي، برعايةٍ روسيّةٍ مُباشرةٍ، ومُباركةٍ إيرانيّةٍ تركيّةٍ ومُوافقةٍ رسميّةٍ سوريّةٍ، وتحت عُنوان الحِوار الشّعبي السّوري.
  • لقد افشلت المعارضة جنيف الحالية بتشكيل وفدها، وشروطها المسبقة بتنحي الرئيس الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية… وهو الموقف ذاته ولا يزال جزءاً من ثقافة الوفد المعارض وكأنك يا ابوزيد مارحت ولاغزيت والمعارضة في اضعف حالاتها …فكيف يُطلب من المنتصر التخلي في الحوار عن السلطة هو حبو في السياسة والدبلوماسية ان لم نصفه بالغباء السياسي…

  • أن العُرس الحقيقي سَيكون في سوتشي بروسيا، بحُضور مُمثّلين عن كل الاطياف السياسية والدينية والروحية السورية إلى جانب مُمثّلي الحُكومة التي رحبت بالمشاركة في سوتشي لوَضعِ دُستورٍ جديدٍ، وتحديد مَوعد الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة المُقبلة، وكان قرار الحُكومة السوريّة بالمُوافقة على حُضور هذا المُؤتمر دون تَردّد ممّا يَعكس اطمئنانها لنتائِجه.

  • ” النظام السوري” او “النظام الاسدي” كما يسمونه في دوائر صنع العدوان على سورية باق بالرغم من بعض الاختلاجات الاميركية والبريطانية التي تقول بالمرحلة المقبلة من تاريخ سورية بدون الاسد … لكن في الواقع هي اختلاجات كاذبة ومفتعلة لذر الرماد في العيون، لأن الرئيس الأسد انتصر واستطاع الصمود ومعه الجيش والشعب الحقيقيين اللذين لم يبيعا انفسهم بالدولار والريال… وهو باقٍ بدون شك في قَصر المهاجرين، وباتَ الحَديث عن رَحيله، بالنّسبة للمُعارضة خاصّةً، من المُحرّمات لأنّها بكُل بساطة لم تَكسب الحَرب مِثلما اكد المبعوث الدولي لسورية ستيفان دي مستورا، وهو رجلٌ عالمٌ ببواطِن الأُمور، وظَواهِرها مَعًا.. وبوتين أعلم الكل وهو مايسترو الشرق الأوسط وهندسة الاوضاع بكل هدوء واقتدار.
  • الكيان الصهيوني ( كما اسلفنا) قلق كما اسلفنا من تخلي ترامب عن كرد سورية، ومن انتصار الجيش السوري ومحور المقاومة مدعوماً من الروس عسكريا والصينيين ودول البريكس سياسياً وزاد قلقه اعتزام ايران اقامة قواعد لها في سورية ورأى موقع ديبيكا الصهيوني أنّ الرسالة الصهيونية اتي ابلغت الى روسيا والتي نقلها وسطاء روس الى دمشق، التي تعدّ الأولى من نوعها، عبارة عن إنذار يفيد بأنّ إسرائيل ستتخلى عن سياسة “عدم التدخل” التي تعتمدها منذ7 سنوات ولن تتردد في ضرب الجيش السوري وأهداف أخرى تعزز موقع “النظام في دمشق”.
  • وكشف الموقع أنّ نتنياهو قرّر القيام بهذه الخطوة الاحترازية بعدما علم أنّ طهران تضغط على الأسد لاستخدام قاعدة “التيفور” الجوية، وهي أكبر قاعدة جوية سورية، وتقع بين حمص وتدمر.
  • وبناء عليه، قال الموقع:” إنّ إسرائيل ارتأت أنّه ينبغي عليها أن تتولى زمام الأمور بنفسها”، ما دفعها إلى توجيه هذه الرسالة إلى الأسد. وعلينا الانتظار لنعرف نتائج زيارة رئيس الاستخبارات الروسية المفاجئة الليلة الى الكيان الصهيوني موفداً من الرئيس بوتين لبحث الوضع السوري مع النتن… والمسؤولين الصهيونيين…
  • جهود القوات السورية لتحرير الرقة وعدم صعوبة ذلك سيما وان قوات الاقتحام السورية والحلفاء اكثر من جاهزة، لتحرير هذه المدينة المحتلة اميركيا وكردياً لاسيما وان هنالك تململاً واضحاً من العرب في الرقة والحسكة وبقية المكونات السورية من سريان واشوريين وخاصة وان الاكراد يقهرون الشباب العربي على الانخراط في التجنيد الاجباري تحت القيادة الكردية وفي مواقع اخرى الغاء تعليم العربية في المدارس…

  • ان عين الجيش السوري تالياً وربما يكون في آن واحد تحرير ادلب سيما وان ادلب هي الوجهة القريبة في التحرير ولو انه ثمة صعوبة ليس بوجود اكثر من عشرة الاف مقاتل ارهابي المتقاتلين فيما بينهم، بل في البيئة الادلبية الحاضنة من اهل ادلب بكل اسف لهم ولارهابهم، وعدم رغبة اميركا باظهار ذاتها داعم لجبهة تحرير الشام الارهابية كي لاتظهر مؤيدة لتنظيم القاعدة وجناحها في الشام جبهة النصرة كفة انتصار ادلب وتحريرها من الجيش السوري والحلفاء واضحة سيما وان الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة تحيط بادلب من معظم الاتجاهات…

 

 

 


“عنزة ولو طارت”

$
0
0

قصة مثل

“عنزة ولو طارت”


يضرب هذا المثل على من يتمسك برأيه مع علمه انه على خطأ…
قصة هذا المثل

ذهب رجلٌ إلى السوق ليبيع بطة تنفيذاً لطلب من زوجته، وقد أوصته ان يؤكد أن البطة التي يجب عليه بيعها في وسط السوق هي “عنزة”…

حتى لو طارت تلك البطة أمام أعين الجميع.!!

ذهب الرجل حاملا البطة إلى السوق من أجل بيعها، وكلما جاء إليه من يود شراءها وسأله عن ثمنها:

“كم سعر هذه البطة؟”

كانت تثور ثورة الرجل ويجيبه بأنها” ليست بطة إنها عنزة…!”
تكرر المشهد السابق مرات كثيرة وسط السوق، واجتمع الناس من حول الرجل لعلهم يقنعوه بأن التي في يده بطة وليست عنزة، لكنه كان مصرا على موقفه بأن”البطة هي عنزة…”
وأخيراً جاء إليه رجلٌ حكيم وقال له: “أنت تقول عن البطة عنزة فانظر ماأنا فاعل الآن بها…”

أمسك الحكيم البطة وألقاها في الهواء، فطارت البطة أمام الجميع

وقال له الحكيم عندها:

“انظر إلى البطة كيف تطير … ولو كانت عنزة لا تطير”
فأجابه الرجل بإصرار:

“إنها عنزة ولو طارت…!!!”.

( الصورة من امثال سورية)

مثلث الرحمات مطران ابرشية حماه وتوابعها مثلث الرحمات اغناطيوس حريكة (1925-1969)

$
0
0

مثلث الرحمات مطران ابرشية حماه وتوابعها مثلث الرحمات اغناطيوس حريكة (1925-1969)

موقف مشرف من رعية ابرشية حماة وتوابعها بحق راعيها


في مطلع سنة 1969 كان المثلث الرحمات إغناطيوس حريكة مطران حماة (1925-1969) في طرابلس لبنان لمتابعة علاجه في مشافيها، قريبا من مسقط رأسه في الكورة، وفي صباح الاثنين 3 شباط 1969 أسلم روحه الى ربه، فأُذيع الخير في الإذاعة السورية وفي محطات التلفزة، فسافر كثيرون من أبناء أبرشية حماة وإخوانهم المسلمين الى طربلس الشام، وقد أراد “ابناء ابرشية طرابلس والكورة وتوابعها” دفنه في محافظة الشمال، مسقط رأسه مع اهله، ولكن أهل حماة مسيحيين ومسلمين رفضوا دفنه في طرابلس، وفرضوا رأيهم بالوفاء بدفنه في مدينة حماة لكونه قائدهم وراعيهم وكما تفرض الأصول الكنسية.

من الجدير ذكره ان مثلث الرحمات المطران اغناطيوس حريكة اقض مضجع المستعمر الفرنسي في استعماره سورية حتى جلائه بالقوة عنها…

وكان يقود المظاهرات الصاخبة في حماه وتوابعها ابرشيته ويخرج وراءه آلاف المتظاهرين المسلمين قبل المسيحيين المطالبين بخروج الاستعمار من سورية الحبيبة… وكان بالاضافة الى قيادته للحراك السلمي والمدني عبر هذه المظاهرات كان يساعد الثوار السوريين في نضالهم ضد المستعمر الفرنسي ويمدهم بالسلاح والمؤن بالرغم من فقر الابرشية عموماً وهو شخصياً ولكنه هو الموقف الوطني الدائم لكنيستنا الارثوذكسية…

مثلث الرحمات المطران أغناطيوس حريكة لم يكن الاول او الوحيد في هذا النضال، بل كان موقف كل مطارنة الكرسي الانطاكي المقدس وقد خلدهم المؤرخون…

كان هذا الموقف بوصلة بطريركية انطاكية وسائر المشرق الارثوذكسية بتوجيه مثلث الرحمات البطريرك العظيم غريغوريوس الرابع(1906-1928) وخليفته البطريرك العلامة رجل المواقف الصلبة مثلث الرحمات البطريرك الكسندروس الثالث.

ان موقف ابناء ابرشيته برفض دفنه الا في ابرشيته هو الوفاء لهذا القائد الوطني والروحي الفذ، وقد قابله وفاء من اهل الكورة مسقط رأسه.. تقديراً لمآثره…

(الصورة من ارشيف البطريركية)


كلمات مترادفة…

$
0
0

كلمات مترادفة…

ما الفرق بين
الأبدي، الأزلي، الأمدي، والسرمدي؟؟؟

– الأبدي: الذي لا نهاية له…
– الأزلي: الذي لا بداية له…
– الأمدي: مابين بداية ونهاية…
… – السرمدي: الذي لا بداية ولا نهاية له

 ما الفرق بين
التحسس والتجسس؟؟

– التحسّس: تتبّع أخبار الناس بالخير(اذهبوا فتحسّسوا من يوسف)…
– التّجسّس: معرفة أسرار الناس بالشر(ولا تجسسوا)…
ما الفرق بين
الصمت والسكوت؟

– الصمت: يتولد من الأدب والحكمة…
– السكوت: يتولد من الخوف…

 ما الفرق بين 
الكآبة والحزن؟

– الكآبة: تظهر على الوجه…
– الحزن: يكون مضمراً بالقلب…

 ما الفرق بين 
شرقت الشمس، وأشرقت الشمس

– شرقت: بمعنى طلعت…
– أشرقت: بمعنى أضاءت…

 مالفرق بين
التعليم والتلقين؟

– التلقين: يكون في الكلام فقط…
– التعليم: يكون في الكلام وغيره…
في ذلك نقول: لقنه الشعر، ولا نقول: لقنه النجارة…

 ما الفرق بين 
الجسد والبدن؟

– الجسد: هو جسم الانسان كاملاً من الرأس إلى القدمين…
– البدن: فهو الجزء العلوي فقط من جسم الإنسان…

 ما الفرق بين
التضادِّ والتناقض؟

– التضاد: يكون في الأفعال…
– التناقض: يكون في الأقوال…

 ما الفرق بين
الهبوط والنزول؟

– الهبوط يتبعه إقامة…
– النزول: فهو النزول المؤقت لا يعقبهُ استقرار…

 ما الفرق بين 
المختال والفخور

– المختال: ينظر إلى نفسه بعين الافتخار…
– الفخور: ينظر إلى الناس بعين الاحتقار…

 ما الفرق بين
الظلم والهضم؟

– الهضم هو نقصان بعض الحق…
– الظلم يكون في الحق كله…

 ما الفرق بين 
المقسط والقاسط؟

– المُقسط: هو العادل أو المُنصف…
– القاسط: هو الظالم أو الجائر…



القيادة الكشفية بين التسلق والتسلط والتخبط

$
0
0


القيادة الكشفية بين التسلق والتسلط والتخبط

” سألني قائد كشفي شاب ذات يوم قائلا: يا قائد.. متى سنأخذ فرصتنا؟؟، فقلت له:”لما يموت اللي راكب”، ضحكنا وسار في حال سبيله، وترتسم على وجهه علامات من الاحباط واليأس ممزوجة بامتعاض غير مريح.
ولطالما ألح علي هذا السؤال الذي طرحه القائد الشاب، متى سوف يأخذ القادة الشباب فرصتهم ليتصدروا المشهد الكشفي هنا وهناك، وأعود بالذاكرة كيف وقف قادتنا الأكارم رحمهم الله إلى جانبنا ليجعلونا نقف على أقدامنا، فأذكر موقف لي مع المرحوم أستاذي القائد جمال خشبة، أن اتصل بي ذات يوم هاتفياً وكنت في مدينتي بالمنصورة، وقال لي: يوم كذا هل لديك أي ارتباط، فقلت له لا فأنا في أجازة من العمل، فقال: إذن تذهب إلى الاسكندرية في مخيم أبو قير فهناك دراسة للشارة الخشبية الجوية على مستوى الجمهورية، وأريدك أن تتولى قيادتها كان من المفروض أن يقودها المرحوم/ محمود فودة، ولكن حدث له ظرف طارئ، وقررنا أن تتولى أنت قيادتها، فقلت له: يا أستاذ جمال، الاسكندرية فيها أساتذة وقادة لنا وفيهم البركة، فكيف أكون قائدا عليهم في الدراسة، فقال: أعلم ذلك، فقلت له: أود أن أشير إلى أنني لازلت مساعد قائد تدريب، ولم تصدر إجازتي كقائد تدريب، فقال: أعلم ذلك، فقلت له:… ولم أكمل كلامي، فقال لي: “يا ابني إن لم تمارسوا القيادة ونحن أحياء، وتخطئون ونصلح لكم إلى أن تقفوا على أقدامكم، فبعد أن نموت وتخطئون فمن سيصلح لكم إن أخطأتم…”، ثم قال بصوت مرتفع آمراً: “تفضل روح قود الدراسة” وأقفل الخط.!

التحية الكشفية
التحية الكشفية


كان مجرد حديث أستاذي المرحوم جمال خشبة لي هاتفياً وساما أفتخر به، فضلا عن ما كلفني به، وتوجهت للاسكندرية في الموعد المحدد بعد أن أعددت عدتي للدراسة جيداً، لأجد فريق العمل في الدراسة به نخبة من أفضل القيادات ومن هم أفضل مني، وكان من بينهم الأستاذ القائد/ كمال رجب سليمان أطال الله في عمره، وقائدي المرحوم/ محمود فودة الذي التحق بنا، والمرحوم القائد/ عبد المعطي العوامري، وغيرهم، وقدت أول دراسة للشارة الخشبية في حياتي، بنجاح غير مسبوق، وبتعاون كامل من فريق المدربين من القادة الذين تفانوا معي لإنجاح الدراسة.
أستشهد بهذه القصة لأبين كيف كان القادة الكبار من روادنا يوجهوننا ويزرعون فينا الثقة، ويقفون إلى جانبنا، ويقوموننا، ويقيموننا، واليوم أقف على عتبات جمعياتنا الكشفية في كل مكان، فلا أسمع إلا ضجيجاً، وصراخاً، وعدم رضى من الجميع، الكل يشتكي، والكل يعاني، والكل يستشعر الغبن، والكل يشعر بأنه مهضوم حقه، وأنه كان أولى به مكانة أرفع من التي هو عليها، والكل ينظر للكل بعين الريبة، أو الحسد، أو النقد، أو المحاصصة، الكل يبحث عن دور يستحقه أو لا يستحقه…!
أفكر… لماذا وصلنا إلى تلك العتبات؟، والأمر في رأيي أصبح متجذراً يسوء يوما بعد يوم، ففي بدايات الحركة الكشفية في بلداننا، كان يتولى إدارة الجمعيات الكشفية نُخباً من القادة الكشفيين المؤسسين من روادنا الأوائل، فكان كل همهم نجاح الحركة الكشفية ونموها وازدهارها، وكان حبهم للكشفية يدفعهم لإنكار الذات، والعمل على جذب وتأهيل القيادات الجيدة للعمل الميداني، فلا يخرج القائد من تحت أيديهم، إلا وقد صلب عوده، واكتملت خبرته، وتعمقت ممارسته الكشفية، فكانوا رجالا يخرجون رجالا، وكان هؤلاء القادة الرواد هم من يعطون الحركة الكشفية قوتها وصلابتها، فكان تواصلهم حتى مع الملوك والرؤساء والأمراء قوياً في كل مكان، يعرضون عليهم احتياجات الحركة وأبنائها، ويحصدون الموافقات لإقامة التجمعات الكبرى، وإنشاء المخيمات، ومراكز التدريب، والمقرات هنا وهناك، فلم يكن لقادتنا سقف في التعامل مع الآخرين مهما كانت مكانتهم، فقد كانوا في ذواتهم يدركون قدر أنفسهم، ويعلمون أن رسالتهم التربوية التي يعملون عليها هي في النهاية لصالح تربية وتنشئة أجيال من الفتية والشباب، وكان أثرها ظاهراً للمجتمع عياناً بياناً، فلا يجحدها جاحد، وكان ذلك مناط القوة في الحركة الكشفية.
ولما انتهى هذا الجيل من بعد منتصف السبعينات من القرن الماضي، وقعت الحركة الكشفية في إشكالية من سوف يعطيها القوة التي كانوا يستمدونها من الرواد الأوائل والآباء المؤسسين، وما حدث في أغلب الجمعيات أنها بدأت تركن لاستجلاب شخصيات لها مكانتها الاعتبارية من خارج الحركة الكشفية ليستمدوا منهم القوة والدعم، ولكن هذه التجربة أثبتت فشلها الذريع للمؤشرات التالية
أولا: لأن القادمين الجدد لم يكن لديهم أي تفهم لروح وطبيعة العمل الكشفي، فكان حكمهم على الأمور من منظورهم هم، لا من منظور ورؤية الكشافة، فتسلطوا عليها
ثانيا: لأنهم في مجملهم نظروا للكشفية كجهة تضيف إلى بطاقة تعريفهم الشخصية صفة جديدة، ومكانة.
ثالثا: لأنهم نظروا في أغلبهم إلى كيف يستفيدون شخصياً من الكشافة، من خلال السفرات التي تكون على حساب الجمعيات من تذاكر وبدلات وإقامات وغيرها، فأصبح ما يستنزفه هؤلاء من موازنات الجمعيات يفوق بكثير ما ينفق على جموع الكشافين، وتحولت النظرة إلى المزيد من البهرجة، والصرف غير المرشد، الذي يتنافى من أحد عناصر قانون الكشافة أن الكشاف مقتصد.
رابعا: لأن وجود هؤلاء الأشخاص واستمرائهم للمكاسب التي حصلوا عليها، جعل لهم أنيابا داخل الجمعيات كان من الصعب خلعهم منها، فقد كانوا يستهمون على ضروع بقرة الكشافة يحلبونها حتى أخر نقطة في ضروعها.
خامسا: إحباط القيادات الكشفية الحقيقية التي عملت في الميدان لسنوات، وكانت تتطلع لتقدم مواقعها القيادية، ولكنها باءت بالفشل في ظل تمترس الآخرين على سدة الجمعيات الكشفية بلا حراك، وعدم إتاحة فرص التقدم للآخرين.
ولهذه الأسباب الخمسة، كانت بذرة انهيار الحركة الكشفية وتراجع أدائها في الجمعيات الكشفية، وفي خضم ذلك ظهرت على الساحة الكشفية أربعة أنماط من القيادات يمكننا أن نحللها فيما يلي
1-
صنيعية الكشافة: وهم قادة لديهم مهارات عالية جدا، احترفوها في التخييم والحبال والمهارات الأخرى، وربما أيضا في عمليات التدريب، ولكنهم للأسف لا يحملون قيم الكشفية التربوية الأصيلة، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، ويمكن أن ترى بعضهم سارقا، أو صاحب سلوك غير منظبط، المهم أنه يعيش طفيلياً على الكشافة ليتكسب منها، يدرب هنا، ويقيم مخيماً في مسابقة هناك، وكان شعار بعضهم (نومة حلوة.. وأكلة حلوة!!!).
2- مكتسبو المكانة: وهم فئة ثانية من القادة، يعيشون على حافة الحياة، لاوزن ولا قيمة مجتمعية لهم، أو قد يكونون قد استنفذوا فرصهم المعيشية في الحياة كأن تقاعدوا من أعمالهم، ووجدوا في الكشفية فرصة ليكتسبوا مكانة اجتماعية زائفة، وما أكثر المسميات في الكشفية التي قد تصيب المستمع إليها بالرهاب أو الخضة، مثل: مفوض عام، قائد تدريب دولي، مفوض التدريب الأهلي، كبير المفوضين، إلى آخر ذلك من المسميات…، فوجدت هذه الفئة في هذه المسميات ملاذاً لها تختبئ خلف ستاره، ولكن دونما أي جهد منهم لتحقيق أي إنجاز، فحجبوا الشباب الفاعل الراغب في العمل من التقدم حتى لا يتزحزحوا عن مقاعدهم إلى أن ينخرها السوس.
3- العازفون: وهم فئة لديهم قيم الكشفية الحقيقية، ولديهم الخبرة والمهارة، ولكنهم في ظل ما يرونه على ساحة الكشافة من صراعات وخلل فضلوا النأي بأنفسهم عن هذا المعترك احتراما لتاريخهم ولأنفسهم، وتركوا الساحة للوغش.

4- الافتراضيون: وهم فئة من القادة صنعوا أنفسهم في الواقع الافتراضي الذي تتيحه وسائط التواصل الاجتماعي، ولأنه عالم افتراضي، فمن السهل أن يخدع فيه الجميع، وأصبحنا نسمع عن ألقاب ما أنزل الله بها من سلطان مثل: بادن باول كذا…، وعميد كذا…، وأبو كذا…، والقائد الكبير كذا..، وعندما نبحث عن هؤلاء في أغلبهم في واقعنا الكشفي، لا تجد لهم واقعاً حقيقياً ولا أثراً ولا مكانة، إنما هم كائنات طفيلية، لم تجد مكانتها الواقعية في جمعياتها، فلجأت للعالم الافتراضي عبر الانترنت، ولا ألومهم، لأنهم لم يجدوا فرصهم الحقيقية التي سلبها منهم المتمترسون في الجمعيات.
ووسط هذا الموج من التناقضات التي تشهدها الكشفية في الجمعيات المختلفة، يولد جيل جديد من شباب الكشافة، متطلع للقيادة، لديه مهارات العصر وتكنولوجيا العصر، ولديه طموح التقدم، ورغبة إعادة البناء، جيل شفاف نقي، لكنه جيل متخبط تائه في ما يراه من صراعات، ولا يجد من يأخذ بيديه أو يوجهه أو يرشده، أو يمكنه، أو يعطيه الفرصة ليبدع ويبتكر وينوا نموا طبيعيا في حاضنة الكشافة ويترقى في تسلسلها القيادي إلى أن يصبح حيث أراد، جيل تائه متخبط بين المتسلقين والمتسلطين على حركتنا الكشفية، فيا سادة يا كرام .. اغفروا لي قسوتي.. واسمعوا لصرختي.. قبل أن يفوت الأوان…

( القائد هشام عبد السلام موسى من المكتب الكشفي العربي بتصرف)

تعقيب

انا اقول بصفتي الكشفية اولاً والقيادية الكشفية ثانياً عن هذا المقال انني اتبنى كل كلمة وردت فيه موجهاً نصحاً للمتهافتين على المكسب بدءاً من لبس فولار الشارة الخشبية وانتهاء بقائد تدريب مشدداً ان الكشفية هي خدمة وان درجاتها هي من اجل رفعة هذه الخدمة لأجل الأجيال الكشفية الصاعدة لخدمة الوطن والحركة الكشفية…

هذا القائد الاخلاقي كان من القادة الذين دربوني واختبروني في دراستي الكشفية ” مساعد قائد تدريب عام 1994 في عُمان”، ولمست فيه الحب الشديد للقادة الصاعدين وكنت منهم وهكذا كان بقية القادة في الدراسة، والحال ذاته في دراسة قادة التدريب التي اجتزتها بنجاح في الخرطوم بالسودان عام 2000 ولمست من كل القادة المدرسين علينا نحن القادة الدارسين وترك البصمة في ذواتنا فنقلنا هذا الحب والتفاني الذي تحدث عنه القائد هشام عما فعله به القائد جمال خشبة الى كل من تخرج على ايدينا سواء في الحركة الكشفية السورية، او في الحركة الكشفية الكنسية التي كانت بقيادتنا، لم نبخل عنهم لا بالمعلومة والرعاية ولا بالدفع للمشاركة في دورات الدراسة…

لذلك هذا هو السبب الذي دفعني الى نشر هذا المقال في موقعي اشعاراً مني بتبنيه…

اشكر كاتبه و”صفحات من مذكرات كشاف” بادارة القائد الاستاذ الصديق زهير شيخ تراب التي نشرته.

القائد د.جوزيف زيتون

(قائد تدريب كشفي)

“فرخ البط عوام”

$
0
0

قصة مثل…

“فرخ البط عوام”

ما قصة هذا المثل؟
عادةً ما يقال عن الولد الحاذق انه: “ابن ابيه”، او “مثل ابيه”، او هو “ابن ابيه” وهذا الكلام يقاس على مَثَلِنا هنا

“ابن البط عوّام”

وذلك عند رؤية شخص يتميز بموهبة كانت موجودة عند والده من قبله…

قصة المثل هنا 
بالنسبة لقصة المثل “فرخ البط عوام” فهي تحكي عن بطة وضعت بيضتين، وبعد ذلك ماتت، فما كان من مالك البطة إلّا أن قام بوضع البيضتين مع بيض الدجاج لترقد عليها الدجاجة مع بيضها.

وبالفعل رقدت الدجاجة على البيض إلى أن فقس جميع البيض، وخرجت البطتان والصيصان من البيض، وعاشوا مع بعضهم البعض كأنهم من نفس النوع، ولكن في أحد الأيام اقتربت الدجاجة والصغار من حوض مياه فقفزت فيه البطتان وبدأتا بالعوم في المياه بدون تدريب مسبق على ذلك.

فلاحظ صاحب الدجاجة الأمر وقال:

” ابن البط عوّام”، “فرخ البط عوام”..

“رجعت حليمة لعادتها القديمة”

$
0
0

قصة مثل

“رجعت حليمة لعادتها القديمة”

أحد أكثر الأمثال الشعبية العربية شهرةً وتداولًا بين الناس وهو: “رجعت حليمة لعادتها القديمة”. حيث يُضرب المثل في الشخص الذي يتمتع بطبعٍ سيء اعتاد على فعله ثم يتظاهر بترك هذا الفعل لكنه في ظرفٍ من الظروف يعود اليه مرةً أخرى.

اختلف تأويل وتفسير المثل بحسب اختلاف المنطقة.

لكن القصة الشعبية المعروفة هي التالية

حليمة زوجة حاتم الطائي المشهور بكرمه، وهي كانت تُعرف ببُخلها الشديد على عكس زوجها الطائي الذي كان يُضرب به المثل بالكرم. فقد كانت حليمة زوجة الطائي لا تُكثر من السمن في وعاء الطبخ بُخلاً منها. وكانت ترتجف يدها كلما أرادت أن تضع ملقعة فتُعيدها. فأراد الطائي زوجها أن يُعلمها بعضاً من كرمه فقال لها:

“أنه في قديم الزمان كانت المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في الوعاء زاد الله بعمرها يومًا”.

بعد أن سمعت حليمة هذا القول، أصبحت تُكثر من السمن في الوعاء وأصبح طعامها شهياً لذيذاً. حتى أن يدها اعتادت الكرم في كثيرٍ من الأمور.

حتى جاء ذلك اليوم المؤلم الذي مات فيه ابنها بحادثٍ أليم، فتعبت وخارت قواها حزناً على فقد ابنها. فما كان منها سوى أنها أصبحت تُقلل السمن بالإناء ولا تضعه بالطعام حتى يقل عمرها بعدد الملاعق التي لا تضعها. عندها قال الناس:

“عادت حليمة إلى عادتها القديمة”.

قصة مثل
قصة مثل

القصة السابقة هي القصة الأكثر شُهرة.

لكن كما ذكرنا، فقد كان لشخصية حليمة عدة تأويلات حسب اختلاف المكان.

في الشام

 فقد كانت حليمة تُمثِّل طفلة صغيرة لم تبلغ بعد، وكانت من عادتها أنها تُبلل الفراش. وبعدما كبرت وبرز جمالها ظن الجميع أنها تركت تلك العادة السيئة.

فأحبها أحد الشباب من ذوي الجمال والحسب والنسب، وبعد ترتيب مراسم الزفاف، تأخرت حليمة بالخروج من منزلها لحضور موكب العرس. فتخوَّف أهل العريس أنها لم تعد ترغب بالزواج منهم، لكن الناس تهامسوا فيما بينهم: “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”، مشيرين إلى أنها بللت فراشها وخافت من الخروج كي لا يُفتضح أمرها.

في الخليج العربي

كانت حليمة ترمز لإمرأة عجوز ترعى الغنم كانت تأخذ أغنامها كل صباح، وتصعد تلة ثم تصرخ بأعلى صوتها في الصباح الباكر كالمجنونة ليسمعها ساكنو الوادي…

وداومت على هذا الحال مدة شهرين كاملين مزعجةً سكان الوادي. لكنها في يومٍ تعبت من الصراخ وتوقفت مدة يومين فظن الجميع أنها تركت تلك العادة وفرحوا كثيراً.

لكنها بعد يومين عادت للصراخ بعدما استمدت عافيتها مجددًا. وقال فيها ساكنوا الوادي: “عادت حليمة إلى عادتها القديمة”.

(المصدر والصور شبكة ابو نواف- بتصرف)

بسبوسة، وسمبوسة

$
0
0


بسبوسة، وسمبوسة

يحكى أن رجلا دخل على امرأته المطبخ، وعندما اقترب منها ليقبلها ابتعدت عنه

وقالت له: “أنا مشغولة بإعداد نوع جديد من الحلوى…”
فقال لها:”بس بوسة وحده” فرضيت معه وقبلها…
وعندما أكلا هذه الحلوى آعجبتهما فقد كانت لذيذة حقيقاً
وبعد شهر…
جاءهم ضيوف على العشاء، وقررت الزوجة أن تصنع نفس الحلوى للضيوف، ولما تذوقها الضيوف، أعجبتهم جداً فسألوا الزوجة:
” ما اسم هذه الحلوى اللذيذة؟
الزوجان صدمهما السؤال واحتارا بما يجيبان…
فتذكرا الموقف الجميل الذي تم بينهما في المطبخ
فأجاب الزوج “بس بوسة”

فبتسمت زوجته وقالت: نعم “بسبوسة”
فاشتهرت هذه الحلوى بهذا الاسم…
هذا سبب تسميتها “بسبوسة”
وبعد فترة من الزمن تشاجر الزوج مع زوجته…

فذهبت هي الى المطبخ لتأخذ المقلاة لتضربه بها… ثم عدلت عن هذه الطريقة و فكرت بالإنتقام منه عن طريق الأكل، فصنعت البسبوسة ولكن بدل أن تحشيها بالمكسرات والسكر.
ووضعت بدلاً عنها بصل وثوم وبقدونس ولحم وبهارات وخضروات وعملتها على شكل مثلثات كي تعرفها هي ولا تأكل منها…

قدمتها لزوجها مع شاي احمر، فأكلها وأعجبته اكثر بكثير من البسبوسه.

وقال لها:

” انتِ بارعة في الطبخ ياحياتي… ماهذه الطبخة ومن صنعها؟”

قالت: “إنها سم بوسه”
ومن ذلك الوقت واسمها “سمبوسة”…

ومع تمادي الزمان صار اسمها “سسنبوسك”

(الصورة من غوغل)

 

الحقوق الدولية العامة او القانون الدولي العام

$
0
0

الحقوق الدولية العامة او القانون الدولي العام

مدخل

أُصطُلحَ على ان القانون الدولي هو مجموعة من القواعد التي تقوم بتنظيم العلاقات بين الدول ذات السيادة، والتي لا تعترف بأيّة سلطةٍ أعلى منها، وهذا الأمر يضفي على هذه العلاقات بين تلك الدول قواعد حقوقيّة مبتكرة، تتميز بها عن تلك القواعد التي تتعلق بالقانون الداخلي.

إن الدول التابعة للقانون الدولي تخضع لسلطةٍ عليا واضعةٍ للقانون، وبالتالي فإن هذه السلطة التي تضع القانون تفرض احترامها على تلك الدول الأعضاء في القانون الدولي، وبعد عدّة اتفاقات بين تلك الدول، والتي تهدف من إبرامها تحقيقاً للمصالح المشتركة، وتصدر تلك الاتفاقات المبرمة عدداً من الأنظمة المعبّرة عن تلك المصلحة، بحيث تبقى كل دولةٍ منها لها الحريّة في تقدير مدى الالتزام المترتّب عليها، وشروط تنفيذ هذا الالتزام تحت مظلة شرعيّة القانون الدولي.

القانون الدولي العام يضع إطار ومعايير لتحديد الدول كممثلين أساسيين في النظام القانوني الدولي. وبما أن وجود كيان للدولة يفترض وجود سيطرة واختصاص قضائي على المنطقة، فإن القانون الدولي العام يتعامل مع اكتساب المنطقة، حصانة الدولة والمسؤولية القانونية للدول في تصرفاتهم مع بعضهم البعض.

القانون الدولي العام أيضاً مهتم بشكل ما بالتعامل مع الأفراد داخل حدود الدولة، لذلك فإن هناك أنظمة تشمل مع حقوق الأقليات، معاملة الأجانب حق اللجوء السياسي، الجرائم الدولية، مشاكل الجنسية، وحقوق الانسان.

كما أنه يتضمن أيضاً وظائف الحفاظ على السلام العالمي والأمان، مراقبة الأسلحة، التسويات السلمية للمنازعات، وتنظيم استخدام القوة في العلاقات الدولية. حتى إذا لم يستطع القانون أن يوقف اندلاع الحرب، إلا أنه طور مبادئ وقوانين لحكم التصرفات العدائية ومعاملة أسرى الحرب.

القانون الدولي أيضاً يحكم المسائل المتعلقة بالبيئة العالمية، والأمور الدولية الشائعة مثل المياه الدولية، الفضاء الخارجي، الاتصالات الدولية والتجارة الدولية…

وبذلك نوضح الفرق بين القانون الدولي والقانون الداخلي

يعتبر القانون الداخلي للدول قانوناً يوجب الطاعة والامتثال له، ويطبّق على الأشخاص المواطنين الذين يسري عليهم هذا القانون، ويرغمون على تطبيقه باستخدام القوّة إذا اقتضى الأمر، وذلك عن طريق الأجهزة الإداريّة التي تختصّ بمتابعة وتطبيق القانون.

أما فيما يتعلّق بالقانون الدولي فإنه مغاير تماماً، وعلى النقيض من القانون الداخلي، حيث يُعتبر القانون الدولي هو المنسّق لعمليّة التعاون المشترك بين الدول، فمن المعروف بأن الدول لا تخضع لأية سلطةٍ تعلو عليها. إنّ عملية الاتصال فيما بينها تتم وفق إدارتها، بحيث تبقى كلٌ منها صاحبة السيادة في تقدير حقوقها، ومعنى هذا أن غالبيّة الدول أو جميعها ليس لديها أيّ تصوّر لمعنى القاعدة الحقوقيّة بشكلٍ موحد، ولهذا تلجأ لتجزئة المصالح الأساسيّة وتعتبرها قيماً مقدسة لأنها تعتبر استمراراً لسيادتها الوطنية، ومن هنا يصبح السلم بين الدول غير مضمون، ولهذا فإن مناصري السلام العالمي، قد هاجموا فكرة السيادة عن طريق القانون، واعتبروا بأن السيادة هي العقبة التي تُعرقل تفوّق القانون الدولي على الدول التابعة له.

تعريفات القانون الدولي العام

تعددت التعريفات الحَرفية للقانون الدولي العام، وقد اختلف الفقهاء في تعريفها ولكنها كلها تصب بمعنى واحد، ونكتفي هنا بالاشارة الى بعض التعاريف التي أوردها بعض الفقهاء القانونيين المعاصرين، الذين بعضهم يسميها بالعموم الحقوق الدولية العامة، والبعض الآخر يخصصها ويسميها القانون الدولي العام…

يقول فوشيل:” الحقوق الدولية العامة هي مجموعة من القواعد التي تحدد حقوق الدولة وواجباتها في علاقاتها المتبادلة.”

مطرقة القاضي
مطرقة القاضي

يقول رد سلوب:” الحقوق الدولية العامة هي قواعد نمظم العلاقات بين الدول مدفوعة بروح التوفيق والانسجام.

اما جورج سل فيقول إنها عبارة عن النظام الآمر والمنشىء والمنظم للمجتمع الدولي او لجماعة دولية معينة.”

الفقيه كارل ستروب:” هو مجموعة القواعد التي تتتضمن حقوق الدول وواجباتها.

اما الفقيه لبيزفقد عرفه بأنه “مجموعة القواعد العرفية أو التعاقدية التي تنظم الجماعة الدولية.”

والقانون الدولي العام هو نوع من أنواع القوانين، تحكمه مجموعة من القواعد الخاصة، والتي يجب أن تلتزم بها الدول أثناء تعاملها معاً.

 القانون الدولي وفق تعريف الحقوقي الشهير اوبنهايم هو:” مجموعة القواعد العرفية والمعاهدات التي تعتبرها الدول قانوناً ملزماً في علاقاتهم مع بعضهم البعض.”

القانون الدولي العام وفقاً لتعريف الأستاذ ستاركهو:

“مجموعة القواعد القانونية التي تتكون إلى حد كبير من المبادئ والقواعد التي تحكم سلوك الدولة وتشعر أنها ملزمة بمراعاتها ، ولذلك تحترمها في علاقاتها المتبادلة والتي تشمل أيضاً : القواعد القانونية المتعلقة بالأفراد والوحدات التي لا تعد دولاُ ولكن تعتبر حقوق وواجبات هؤلاء الأفراد وهذه الوحدات من اهتمامات الجماعات الدولية.”

اما ماهو متداول في التعريفات التالية

“هو فن تعامل الدول مع بعضها في اطار قانون دولي ناظم.”

” هو القانون الذي ينظم العلاقات بين الشعوب المختلفة.”

“هو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم العلاقة بين الدول او بين الدولة و الاشخاص باعتبارها شخصية ذات سيادة.”

ولكن مهما اختلفت تعاريف القانون الدولي العام او الحقوق الدولية العامة، تظل جميعها كما اسلفنا أعلاه تتمركز حول “وجود قواعد قانونية تنظم العلاقات بين الدول والشعوب”

أما الاختلاف حول التسمية فبعض الفقهاء أسموه “قانون الشعوب”، والبعض الآخر أسموه” قانون الحرب والسلم” واحياناً “قانون الجنس البشري”.

اما الفقيه هيغل فقد أسماه“القانون السياسي الخارجي”

يرجع هذا الاختلاف في كل هذه التعريفات ومن ثم التسميات الى التطور الذي عرفه القانون الدولي الى الاشخاص والموضوعات.

وينقسم القانون الدولي العام الى قانون عام داخلي وقانون عام خارجي.

متى استخدم مصطلح القانون الدولي العام؟

ظهرت بعض الصعوبات في تحديد هذا المصطلح فاستخدمه اول مرة القانوني الشهير جيرمي بنثام في عام 1870 في ” مقدمة في مبادىء الأخلاق والتشريع”

وقد حل هذا المصطلح محل مصطلح قديم هو “قانون الأمم” أو ما يطلق عليه في بالفرنسية هو: “قانون الشعوب” .

القانون الدولي كتعريف تقليدي بالفرنسية هو “قانون الشعوب”

بشكل عام، فالقانون الدولي “يتألف من القوانين والمبادئ للتطبيق العام ويتعامل مع تصرفات الدول والهيئات الدولية وعلاقاتها المتبادلة بالإضافة إلى علاقاتها مع الأشخاص الطبيعيين أو المعنويين.

منشأ القانون الدولي

نبذة تاريخيّة في العلاقات بين الدول

بقيت اليونان بدويلاتها العديدة المتناحرة لفترةٍ زمنيّةٍ طويلة ترزح تحت ظل صراعاتٍ مزقتها وأشعلت الحروب الأهليّة فيها، وكانت هنالك العديد من المحاولات الهادفة لتذليل تلك الصراعات، عن طريق إيجاد طرقٍ للإتحاد، والتي كانت تقوم بها المجالس التمثيليّة.

بعد فشل هذه المحاولات عمل فيليب المقدوني (والد الاسكندر الأكبر) على فرض هذا الاتحاد بالقوّة، تبعه ابنه الإسكندر في هذا الأمر، وذلك قبيل اندماج شبه الجزيرة اليونانيّة في الإمبراطوريّة اليونانيّة، بحيث تم اعتبار الإمبراطوريّة قد حقّقت أكبر نجاحٍ في استيعاب شعوبٍ مختلفة في كيانٍ عالميٍ واحد. في القرن الثاني للميلاد صدر قانون (كارا كالا)، والذي نصَّ على أن جميع من يسكن في الإمبراطوريّة الرومانية مواطنون رومانيون، وأدى هذا الانسجام في الإمبراطوريّة إلى انتشار المسيحية بالرغم من ان الوثنية هي الدين الأوحد وبالرغم من حمامات الدم المريعة بحق معتنقي المسيحية، والذي عمل على تأليف نظامٍ مغاير جداً عمّا كان عليه، حيث إن الدولة المسيحية المتمثلة بالإمبراطوريّة الرومانيّة اتبعت فلسفة مبتكرة جداً، فاعتبرت أن المساواة بين الناس أتت لأن جميع الناس مخلوقون على صورة الله ومثاله ومن ثم فقد تحولت الامبراطورية الى دولةٍ مسيحيّة، اعقبت براءة ميلانو التي اطلقها قسطنطين الكبيرعام 314 بالسماح للمسيحيين بحرية العبادة، ومن ثم فرض خليفته الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير المسيحية ديناً رسمياً للدولة.

وكان القديس بولس وهو مشرع المسيحية وناشرها يؤكد ان الجميع واحد في المسيح بالرغم من الاضطهادات المريعة والتي ادت الى استشهاده عام 66 مسيحية وعندما صارت الدولة مسيحية صار مرجعها الايمان المسيحي في تشريعها، وأخذ هذا التشريع ينتشر في العالم، ومنها الامبراطورية الرومية التي انشأها عام 320 مسيحية قسطنطين الكبير ونقل دولته الى عاصمتها  التي احدثها على اسمه القسطنطينية، ثم سقطت الدولة الرومانية بيد القبائل الجرمانية البعيدة عن المدنية عام 476مسيحية وانتهاء دوررومة العاصمة، وهذا يفسر معرفة القرون الوسطى للأنظمة عبر الدولة البديلة وهي الامبراطورية الجرمانية المقدسة.

لقد اقتبس القانون الدولي في بدء تكوينه كثيراً من القواعد القانونية الخاصة بالقانون الروماني والقانون الخاص، وتبنى في العصر الحديث كثيراً من القواعد القانونية المرعية في القانون العام، وكان اقتباسه من القانون الخااص مبنياً على قاعدة القياس، مما ادى الى تأثره بالنظرية الارادية وتنبيه فكرة التعاقد السائدة في القانون المدني.

لذلك فإن بعض الفقهاء يبنون العلاقات الدولية على غرار العلاقات القائمة بين الأفراد استناداً الى فكرة شخصية الدولة وسيادتها، على اعتبار ان الدولة شخص جماعي ذو سيادة، ويتمتع بسلطة الأمر والنهي على نحو خاص، وقد تبلورت هذه الفكرة بظهور نظرية حقوق الدول الأساسية كحق البقاء والاستقلال والمساواة والاحترام، وحرية التجارة والتي تعتبر حقوقاً طبيعية مطلقة لايجوز خرقها او التخلي عنها.

هناك امور كثيرة نقلها القانون الدولي عن القانون الخاص كتشبيه المعاهدات بالعقود (نظرية التفويض بالوكالة) وتشبيه السيادة الاقليمية بحق الملكية واقامة الارتفاقات الدولية على غرار ارتفاقات الخاصة، وتشبيه الانتداب بالوصاية.

ويتميز القانون الدولي المعاصر بتبني النظرية الواقعية السائدة في القانون العام وهو يقضي بنبذ الافتراض كطريقة للتفسير العلمي كما هو الأمر في نظرية الاحتلال والحصار الصوري فرضاً.

يمكن حصر أغراض القانون الدولي بثلاثة هي

1- تحديد اختصاصات الدول اذ ان لكل دولة رقعة جغرافية معينة لايحق لها ان تمارس سيادتها الا ضمن حدودها.

2- تحديد الالتزامات الايجابية ( كواجب التعاون والمساعدة الخ…) والالتزامات السلبية (كواجب الامتناع) التي تترتب على الدول في ممارسة اختصاصاتها والتي تؤدي الى تحويل الاختصاص المطلق الى اختصاص مقيد محدود.

3- تنظيم اختصاصات المنظمات الدولية كعصبة الأمم قبلاً والامم المتحدة حالياً والهيئات المنبثقة عنها، والتي توسعت اجهزتها وازدادت أهميتها في الفترة التي تلت الحرب العالمية الثانية.


قواعد القانون الدولي العام

يتكون القانون الدولي العام من مجموعة قواعد قانونية، والتي ينص عليها، ويجب تطبيقها، والالتزام بها من قبل جميع الدول، والأفراد، والتي تبنى على مجموعة أسس، وهي:

– يجب أن يلتزم به الأفراد أثناء تنقلهم بين دول العالم، وخلال تعاملهم مع غيرهم خارج حدود وطنهم.

– يجب على كل دولة التقيد بالتشريعات الموجودة في هذا القانون.

– يحق للأمم المتحدة بصفتها سلطة دولية، معاقبة الدولة التي تعلن الحرب على دولة أخرى، عن طريق العقوبات الاقتصادية، ثم اللجوء إلى الحل العسكري.

وبالتالي فإن تطبيق قواعد هذا القانون، واجبٌ على جميع دول العالم.

نظريات القانون الدولي العام

يعتمد القانون الدولي العام،على عدة نظريات، ومنها


نظرية الإرادة المنفردة

تشير هذه النظرية إلى أن لكل دولة سلطة كاملة على نفسها تقيدها بقواعد القانون الخاص بها، فلا يستطيع أحد فرض سيطرته عليها للتقيد بقواعد القانون الدولي العام، ولا يحق لأية دولة، أو جهة أخرى، توجيه أي نص قانوني دولي لها، وواجهت هذه النظرية نقداً، لأنها تخالف أساس القانون الدولي العام، والذي ينص على جعل جميع الدول ملتزمة بأحكامه القانونية، وأيضاً تؤدي هذه النظرية إلى إلغاء وجوده.

نظرية الإرادة المتحدة

تشير هذه النظرية إلى أن الإرادة المتفق عليها، من قبل مجموعة من دول العالم للتقيد بالقانون الدولي العام، صادرة عن هذه الدول بإرادتها، دون وجود أي نوع من أنواع الإجبار المفروض عليها، وبالتالي يتم التقيد بالقواعد القانونية المرتبطة بالمعاهدات التي تبرم بين الدول.

مع التنويه الى ان هذه النظرية لا تعد التزاماً كاملاً بأحكام القانون الدولي العام كافة، بل تعتمد ايضاً على مصادر تشريعية أخرى، مثل القرارات الدولية، وقد تعرضت أيضاً هذه النظرية للنقد، كما سابقتها المنفردة، لأنها تؤدي إلى عدم تطبيق القانون الدولي العام، بشكل صحيح، بل يطبق جزءاً من أحاكمه.

مصادر القانون الدولي

ان تحديد مصادر القانون الدولي اتخذ شكلاً جديداً عندما فكرت الدول في انشاء محاكم دولية لأن القاضي الدولي لايستطيع الحكم الا على ضوء القوانين الوضعية وبناء على تفويض صريح من جانب الطرفين المتنازعين، في حين ان القاضي الوطني ملزم بالحكم حتى في حالة سكوت القانون أوغموضه، وقد تحددت المصادر بمصدرين هما:

1- المادة 7 من اتفاقية لاهاي الثامنة عشرة المؤرخة في 18 تشرين الاول 1908 المتعلقة بانشاء محكمة الغنائم الدولية، ولكن لم يُعمل بهذه الاتفاقية ابداً ولم يتم تفعيل هذه المحكمة.

2- المادة 38 من نظام محكمة العدل الدولية الدائمة المؤرخ في 16 كانون الأول 1920 وقد تبنتها بكاملها هذه المادة وتنص على ان المحكمة تطبق:

1- الاتفاقات الدولية العامة والخاصة التي تضع قواعد معترفاً بها صراحة من جانب الدول المتنازعة.

2- العرف الدولي النافذ والمعتبر بمثابة قانون دل عليه تواتر الاستعمال.

3- مبادىء القانون العامة التي اقرتها الأمم المتحدة.

4- قرارات المحاكم ومذاهب كبارفقهاء القانون العام في مختلف الأمم والدول.

وقد صنفت هذه المادة مصادر القانون الدولي وهي:

– المعاهدات

– العرف الدولي

اما الخصائص العامة للعرف الدولي

– عنوان التعامل المشترك.

– تعاون الزامي يجب قبوله فهو الحق الملزم.

– تعامل تابع للتطور والمرونة.

الخاتمة

للتوضيح اخيراً ونظراً للترابط بين القانونين الدولي العام والدولي الخاص، نختم مقالنا هنا بتعريف القانون الدولي الخاص اولاً ثم وعلاقته بالقانون الدولي العام.

1-تعريف القانون الدولي الخاص

هو قانون متميز يطبق علي الأشخاص الخاصة التي ترتبط فيما بينها بعلاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوي المشاكل المترتبة علي الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق علي الأشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق علي الدول والمنظمات الدولية .وهؤلاء الأشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي .والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلي سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين إماراتي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بدولة الإمارات عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.كذلك فإن عقد البيع المبرم في مصر بين شركة سعودية وشركة أمريكية هو عقد دولي يرتبط بمصر عن طريق سببه، وبالسعودية والولايات المتحدة عن طريق جنسية أطرافه

2- علاقة القانون الدولي العام مع القانون الخاص

تعرف الدولة بناءً على القانون الدولي العام، بأنها: جزء مستقل وسيادي، ولها الحق في تشريع القانون الداخلي الخاص بها، وأن أية قضايا تحدث داخل الدول، لا علاقة للقانون الدولي العام، بفرض أحكامه عليها، بل يعد حكمها خاصاً بالقانون الداخلي فيها، ولا يحق لأية دولة أخرى التدخل بقانونها، والتشريعات الموجودة فيها، وبالتالي يظل مجال القانون الدولي العام، مرتبطاً بتنظيم العلاقات القانونية بين الدول فقط، ولا توجد له أية صلة بالقضايا الداخلية الخاصة، بأية دولة في العالم.

مصادر البحث

– د. فؤاد شباط الحقوق الدولية العامة – جامعة دمشق 1959

– د.سموحي فوق العادة، القانون الدولي العام – القاهرة نيسان 1960

– ماجد الحلواني، الوجيز في الحقوق الدولية الخاصة ج1 –جامعة دمشق 1965

– منتديات ستارتايمز الحقوقية

– الموسوعة العربية

– منتديات الحقوق والعلوم القانونية

(مصدر الصور غوغل)


خربشات سياسية…1كانون الاول 2017

$
0
0

خربشات سياسية…1كانون الاول 2017

هل اخفقت جنيف 8؟


غداً يعود الوفد السوري الى دمشق ليجري مباحثات، وربما لن يعود الثلاثاء المقبل…

رئيس الوفد السوري إلى محادثات جنيف الدكتور بشار الجعفري يقول: “إن السعودية تتدخل على نحو فاجر في سورية وترعى الإرهاب”، واعتبر أن مباحثات جنيف 8 كانت مفيدة ولم تفشل…

حيث اعتبرأن الجولة الثامنة من هذه المباحثات “كانت مفيدة ولا يمكننا القول بفشل الحوار.”

قال الجعفري:” أن المشكلة في جنيف8 بدأت مع بيان “الرياض2“، حيث “كان بمقدور دي ميستورا أن يشرح للمعنيين أنه يؤثر على مسار جنيف… ولكنه اي ديمستورا أثنى على الجهود السعودية التي أنتجت البيان المسخ الصادر في الرياض وكان هو في الرياض. وبرأينا كما يقصد الجعفري ان المبعوث الدولي خضع بشكل او بآخر للسعودية مشغل منصة الرياض ومن يشغل السعودية في السر، واساساً الولايات المتحدة والكيان الصهيوني صاحبة المصلحة الاساس في تدمير سورية وتمزيقها وهذا غير خاف على الطفل السوري.

انتقد الجعفري سلوك دي مستورا مشدداًعلى أن “سلوك دي ميستورا خلق إشكالية تفاوضية معه في جنيف… حيث أصرّ على مناقشة السلتين الثانية والثالثة قبل التوافق على ورقة المبادئ الأساسية،فقال البشار:” كما فاجأنا اليوم بإصراره على أن تكون ورقته على طاولة النقاش من دون استشارتنا”، وأضاف “حاولنا التوضيح لدى ميستورا أن مشكلتنا في الشكل مع تقديم ورقته لا في المضمون لأننا لم نناقشها أصلاً.”

وكانت سورية قد رفضت بيان الرياض قبل مشاركتها في جنيف الذي أصرسلفاً على رحيل الرئيس الاسد والمرحلة الانتقالية، وعلى المفاوضات المباشرة، فقال الجعفري:” أنه أبلغ دي ميستورا منذ بداية الجلسات برفض الانخراط بحوار مباشر”على قوله: “مع مجموعة تعيدنا إلى المربع الأول”، مشدداً على أن “الفريق الآخر غير ملمّ بالتغيرات الجيوسياسية الناتجة عن إنجازات الجيش السوري الميدانية.”

وعن الدور السعودي رأى الجعفري أن “السعودية لا تملك مفاتيح الحل للأزمة السورية رغم خطورة دورها”، وتابع “الأجندة السعودية لغّمت طريق جنيف بالنسبة للمبعوث الأممي لأنها تعيد الجميع إلى النقطة صفر.” وبرأينا ان الدور السعودي كما القطري والتركي… هو دور هدام وخطير ولكنه لايقوى على مقاومة انتصارات الجيش السوري وصمود الدولة السورية بتلاحم الجيش والشعب مع القيادة بعد ذبح وتدمير لسبع سنوات انفقت بها اربعة ترييليونات من الدولارات على هذا التدمير ولكن سورية بقيت وبقي جيشها شامخاً زانقلب المشهد الميداني وحقق انتصارات التحرير من القصير الى القلمون الى حلب الى دير الزور فالميادين فالبوكمال …

وأكد البشار الجعفري أن “السعودية تتدخل على نحو فاجر في سورية وترعى الإرهاب”، وأن “لدى النظام السعودي لغة مزدوجة بين ما يفصح عنه في العلن وما يضمره في السر.” ونحن نقول انها واميركا معلمتها سواء بهذه اللغة المخاتلة والقاتلة.

– بيان منصة الرياض يمثل عودة إلى الوراء

وكان الجعفري قال عقب لقائه المبعوث الأممي إلى سورية دي ميستورا إنّ موقف منصة الرياض يمثل عودة الى الوراء، وقد وصفه بالاستفزازي والمرفوض من قبل الدولة السورية جملة وتفصيلاً.

– لغة بيان الرياض استفزازية

اعتبر البشار الجعفري أن بيان الرياض 2 اعتمد لغة استفزازية وغير مسؤولة ولا يؤسس لأي تقدم، مؤكداً أنّ مَن يعود إلى طرح شروط مسبقة هو غير واقعي ولا يتناسب مع الواقع الميداني الجديد حيث ان الجيش السوري والحلفاء حرر 90% من الاراضي السورية والموقف الحكومي لم يبد خضوعاً وكان في عز انتصارات اعداء سورية فكيف والواقع الحالي وهو الانتصار شبه الشامل في هذا الواقع الجديد بعد التحولات الميدانية منذ 2015.

وبحسب البشارالجعفري: فإنّ الجولة الحالية من المفاوضات حققت تقدماً بطيئاً لكن المشكلة أنها “لُغّمت قبل حصولها” من قبل منصة الرياض…

ولفت رئيس الوفد الحكومي السوري إلى أن لغة المعارضة تجاوزتها الأحداث والإنجازات العسكرية في سورية والعراق.

وحول الورقة التي طرحها دي ميستورا خلال المفاوضات قال الجعفري “دي ميستورا طرح علينا ورقة المبادىء الاساسية من دون أن يطرحها معنا مسبقاً”، مضيفاً أن “ورقتنا التي قدّمناها قبل 9 أشهر لدي ميستورا تجاهَلها ولم يتناولها في المناقشات.”
ولفت الجعفري إلى أنه لو تمّ قبول الورقة التي طرحها الوفد السوري قبل 3 سنوات ما كانت وصلت الأمور إلى “طريق مسدود”، معتبراً أن بيان الرياض 2 هو “المشكلة الأساسية” وأنّ مَن صاغه كان يسعى إلى تقويض مهمة المبعوث الدولي”

وتابع رئيس وفد سورية: “ورقة البنود الـ12 بحثها الوفد مع دي ميستورا وكنا طالبنا مسبقاً بأن تكون أساس المحادثات”، مضيفاً:” أن ورقة المبادئ الأساسية التي طالب بها الوفد الحكومي تهدف الى بناء قواسم مشتركة وهي امتحان لنوايا الجميع”.
وأكّد الجعفري:” أن دمشق هي التي ستقرر ما إذا كان سيعود الوفد لاستئناف محادثات جنيف يوم الثلاثاء المقبل”، مشيراً إلى:” أن الوفد سيغادر جنيف غداً السبت ولا قرار لديه حتى الآن بالعودة”.
وبحسب الجعفري:” فإنّ دي ميستورا تجاوزَ صلاحياته من خلال طرح ورقته الخاصة من دون التشاور مع دمشق أو الوصول إلى توافق”.

لا مناطق كردية في سورية

وشدد الجعفري خلال المؤتمر الصحفي أنه كان ينبغي على الوسيط الدولي استشارة وفد دمشق بشأن ورقته قبل طرحها، مشيراً إلى أنّ دي ميستورا” لم يقدم أي رد على الورقة التي قدمها وفد الحكومة قبل 9 أشهر كما لم يأخذ بعين الاعتبار “سياسياً” التجاوز الحاصل من بيان الرياض 2 للمعارضة”.

واستطرد الجعفري في حديثه موضحاً:” أن لا مناطق كردية في سورية بل مناطق سورية تضم مكوناً سورياً كردياً”، معتبراً أن: “سورية ليست دكاكين بل دولة مستقلة”.

كما أكد:” إلى أن أي عمل أحادي الجانب دون تنسيق مع دمشق هو عمل مرفوض.” وفي ذلك تأكيد على مسعى ماتسمى قسد وتصرفات بعض الاكراد بمناطق فدرالية بالاستقواء بحراب الاميركيين الغزاة. 

على هامش اجتماعات جنيف

نلاحظ ترابط مايسمون انفسهم معارضة سورية بتسميات الحرية والكرامة …

ان المقر الرسمي ل”الهيئة العليا للمفاوضات” أوماتسمى “منصة الرياض” في الرياض في السعودية.

وهناك مقر ثان في القاهرة لمنصة القاهرة ومن قيادته العميل جمال سليمان…والترتيب في العمالة للخارج يبدأ بمنصة الرياض، ويستمر بمنصة القاهرة…
المقر الرسمي لما يسمى “المجلس الوطني السوري” في اسطنبول بتركيا، وتركيا العدو الاول لسورية والطامع الاساس بالشمال السوري وتحتل اراضي سورية اليوم، وقد صرح القرد اوغان مراراً انه سيدخل دمشق على حصان السلطان الابيض ويصلي في الجامع الاموي وينصب الشانق لرجال الحكم في ساحة المرجة ووصل به جنون العظمة ان جعل حرس الشرف والحرس الجمهوري بلباس العسكر الانكشاري العثماني…
ا  والمسخرة عند هؤلاء الخونة لبلدهم انهم اداة بيد القرد أوغان من خلال اقامة ماتسمى “الحكومة السورية المؤقتة” في مدينة غازي عينتاب في تركيا وهي بالأساس ولاية سورية قبل اقتطاعها من قبل الاتراك.

ادوات العدوان الدولي والتكفيري على سورية عصابة العملاء “اصحاب الخوذ البيضاء” جعلوا مقرهم الرسمي في كل من امستردام في هولندا واسطنبول في تركيا.

لا يوجد أي مقر رسمي لمنظمات المسماة معارضة داخل الأراضي السورية… كونها عميلة مع وجود منظماتها التكفيرية والارهابية وان اتخذت تسميات الحر والجيش الحر…

كما شارك في اجتماعات جنيف حالياً 50 عضواً مما تسمى:

“الهيئة العليا للمفاوضات” التي مقرها الرياض او ” منصة الرياض” ومرتهنة لمشغلها وممولها السعودية..

ولكن لا أحد من هؤلاء الأعضاء يجرؤ على قضاء يوم واحد في المناطق التي تسيطر عليها جماعات ماتسمى “المعارضة السورية المسلحة”.. رغم أنهم “يمجدون هذه الجماعات، ويشيدون دائما بإنسانيتها وأخلاقها العالية”

هذه هي جماعات “المعارضة السورية”.. وهذه هي علاقتها بسورية والسوريين…

وهي قد باعت ذاتها ولمن يدفع أكثر بالدولارات وفتحوا باسماء عملائهم حسابات خيالية بالدولارات وباتوا يقيمون في فنادق النجوم التي لاتعد، ولكنهم اساساً ووفق التبعية ومن يشتري ويدفع اكثر فقد تنقلوا من اسطنبول الى الدوحة الى الرياض وربما الى جزر الواق الواق في المستقبل القريب ان تغير مزاج اميركا وربيبها الكيان الصهيوني من الحرب العالمية على سورية وان كان لن يحصل ذلك لأن اميركا الخاسرة بانتصارات سورية وروسيا وايران ومحور المقاومة تحاول افشال اي انتصارات عسكرية سورية وترجمتها دبلوماسيا كما في جنيف 8

وتخطط للبقاء عدة سنوات في الشرق والجنوب السوري…بحجة مقاومة الارهاب في سورية…

النصر آت بهمة جيشنا الحبيب ومحور الحلفاء وبقيادة واعية وحكيمة اثبتت تجذرها في مقاومة العواصف التدميرية العالمية العاتية…

الصورة (وكالات، قناة الميادين…)


أما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح …رسم إشارة الصليب

$
0
0

أما أنا فحاشى لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح …

رسم إشارة الصليب

ما من مسيحي مؤمن أو غير مؤمن، ملتزم أو غير ملتزم، شيخاً كان أو شاباً أو طفلاً، إلاّ ويرسم إشارة الصليب.

يصلّب المسيحيون بمناسبات عدّة، كما أوحينا سابقا وأوصى الآباء عموماً، ونلاحظ تالياً أنهم عند ذكر الثالوث القدّوس، أو أي لفظ يتعلّق معناه بالصلب أو السجود أو القيامة أو المجد… يرسمون إشارة الصليب يرافقها، في بعض الأحيان، إحناء للرأس، أو سجدة كبيرة أو صغيرة تسمّى “مطانية” (وهي لفظ يوناني يراد به التوبة)، إذ تُلامِسُ أصابعُهم الأرضَ ليدلّوا بذلك أنهم منها، ويطلبون الرحمة والخلاص في ما يؤكدون أنهم خاضعون لله في كلّ شيء.

ماهو تعليم كنيستنا الأرثوذكسية في انطاكية وكل الكنيسة الارثوذكسية العالمية مع غير الارثوذكسية (اللاخلقيدونية) بخصوص رسم اشارة الصليب؟ وما ذا تعني في الحقيقة هذه الإشارة وكيف نرسمها بموجب تعليم كنيستنا الارثوذكسية؟.
تعلّم الكنيسة الأرثوذكسية أن الإنسان كيان واحد، ولذا تطلب منه، في علاقته باللّه، أن يعمل هذا الكيان الواحد، أن يصلي بفمه وقلبه وذهنه، وأن يرسم إشارة الصليب على وجهه وأن يقف وينحني ويركع أمام الله ليرسم بالحقيقة اتصال قلبه ورغبته في الاتحاد به.
فلنرسم إشارة الصليب علامة حبنا للّه المثلث الأقانيم الذي أَحبَّنا أولا بابنه يسوع، ولنقلْ بها، رجاءنا بصدق مواعيده.
أقوال آبائية في الصليب
– للقديس أفرام السوري
“لقد نَصَبوا صليبه عياناً على تلة، ثم نزلوا فجلسوا عند أقدامه. فبهذا الرمز صوَّروه جالساً على عرشه بينما هم موطئٌ لقدميه، الجلجلة مرآة لكنيسته التي بناها على ذروة الحق. واليوم واضحٌ انه هو الذي ثبتَ البيعة على الجلجلة… لقد صُلبَ المسيح، يا للسر! بين لصين: واحد منهما كان يجدف عليه والآخر كان يعترف به. هوذا الشر قد تجلى: فشعب اليهود يهزأُون بالمسيح، واليوم سائر الشعوب يعترفون به. في الصمت سَخِرَ المسيح من اللص الكافر أما اللص المؤمن فأثنى عليه المسيح وجميع تلاميذه يُعظِّمونه. طوباك ايها المكان الذي تأهلتَ لأن يسقُط فيك عرق الابن. إن الابن بارك الأرض بعرقه ليبطل عرق آدم الذي حلّ في الأرض. طوبى للأرض التي طيّبها بعرقه والتي كانت مريضة فشفاها لأنه نضح عرقاً عليها. مَن رأى قط مريضاً يتعافى بعرق ليس بعرقه!”
– القديس يوحنا الذهبي الفم
اصنع هذه العلامة عندما تأكل وعندما تشرب وعندما تجلس، عند نومك وعند نهوضك، عندما تتكلّم وعندما تتنزه، وبوجيز العبارة ارسم إشارة الصليب عند كل عمل، لأن المسيح الذي صُلب هنا على هذه الارض هو في السماوات. فإنه لو كان صُلِبَ وقُبِر واستمر في القبر لكنا نخجل منه، ولكن الواقع أن الذي صُلِبَ على الجلجلة قد صعد إلى السماوات.

تمهيد

إن رسم اشارة الصليب هو أول حركة ايمانية نتعلمها وترافقنا خلال كلّ صلاة رسمية أو شخصية في الكنيسة. ولهذه الحركة رمزية كبيرة خاصةً عندما تترافق بكلمات: “باسم الآب والابن والروح القدس”. وترقى قصة رسم اشارة الصليب الى فترة بعيدة قد تتزامن مع فترة انطلاقة الكنيسة الرسولية التي بدأت بهيكلة ايمانها عن طريق حركات وكلمات مشتركة.
إشارة الصليب حركة استعملها المسيحيون منذ القديم، وهي تشكّل العلامة الخارجية لجميع أسرار الكنيسة المقدّسة، من دون استثناء.
أول شهادة مكتوبة عن رسم إشارة الصليب وصلتنا هي للعلاّمة الإفريقي ترتليانوس (155-225) الذي قال: “في جميع أعمالنا نحن المسيحيّين، حين ندخل ونخرج، حين نلبس الثياب… أو نجلس الى المائدة، أو نستلقي على السرير… نرسم إشارة الصليب على جباهنا”. ويتابع قوله مؤكداً بأن هذه العادة “لم تأمر بها الكتب المقدسة، لكن التقليد يعلّمها، والعادة تثبّتها، والإيمان يحفظها”. القديس باسيليوس الكبير (+379) كرّر الشيء ذاته، إذ تكلّم عن بعض “العقائد والتعاليم المحفوظة في الكنيسة” التي لم تُذكر في الكتاب المقدّس وإنّما “تقبلناها في سرّ مسلَّماً لنا من تقليد الرسل”، فوَضْعُ إشارة الصليب بأهمية “الإتجاه في الصلاة نحو المشارق”، و”كلمات الاستدعاء في إظهار خبز الشكر وكأس البركة”، والتغطيس الثلاثي الذي يجري في المعمودية…(أنظر كتابه: في الروح القدس، 27/66)

طريقة رسم اشارة الصليب
طريقة رسم اشارة الصليب

تتضمن إشارة الصليب العقيدتين الأساسيتين بالنسبة الى لاهوت الكنيسة الأرثوذكسية وجوهر إيمانها، أعني عقيدتي الثالوث القدوس والتجسّد الإلهي، وهي تُرسم على الشكل التالي: يضمّ المسيحي الأرثوذكسي أصابع يده اليمنى الثلاث (الإبهام والسبابة والوسطى) إحداها إلى الأخرى، ويضمّ الإصبعين الأخيرتين (الخِنصَر والبِنصَر) ملصقتين براحة اليد، وثم يرفع يده ويضعها أوّلا على جبينه، ثم ينقلها الى البطن فالكتفين من اليمين الى الشمال، من دون اي عودة الى البطن أو تقبيل لليد. ترمز الأصابع الثلاث المضمومة الى الاعتراف بالإله الواحد المثلث الأقانيم، وأما الخِنصَر والبِنصَر المضمومَين الى راحة اليد فيرمزان إلى تجسّد ابن الله الذي افتدى العالم بموته وقيامته ورفعه الى الألوهة، وبخاصة يرمزان الى اتحاد الطبيعتين الإلهية والإنسانية في المسيح.

العلاّمة ترتليانوس أوحى بهذا الترابط بقوله:” إن المسيحيين يذكرون الثالوث القدوس أثناء رسم الصليب “لأن الإيمان يُختم باسم الآب والابن والروح القدس”. وهذا يعيدنا إلى كتب العهد الجديد، حيث يصوّر الرسول بطرس في رسالته الأولى “المسيحَ الذي افتدى العالم بدمه الكريم بأنه حَملٌ ذبيحٌ “معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم” ( 1 : 19 و 20)، مما يعني أن الله المثلّث الأقانيم قد رأى، في أزليّته، أن ابن الله الوحيد سوف يأتي الى العالم بشراً ليتمم “تدبير الآب” بموته على الصليب من أجل خلاص الذين أخطأوا وابتعدوا عن محبّته. ولذلك نرسم إشارة الصليب في كلّ مرّة يُذكَر الله خصوصاً على شكل ثالوث. ويقترن رسم الإشارة، تالياً، بذكر ألفاظ مثل: “المجد” وغيرها…، ونعلم من خلال العهد الجديد ارتباط صلب المسيح بمجده، فالعبارتان (الصليب والمجد) مترادفتان، خصوصاً في كتابات يوحنا الإنجيلي، فإذا قال يوحنا مثلا: “الآن تمجَّدَ ابنُ الإنسان وتمجَّدَ اللهُ فيه. إن كان اللّه قد تَمَجَّدَ فيه، فإن الله سيمجده في ذاته، ويمجده سريعا” ( 13 : 31 و32)، فهو، بلا شك، يعني أن مجد المسيح الذي كان له عند الآب قبل العالم سيسطع بكامل بهائه إذا ما عُلِّق على الصليب (راجع: يوحنا 17: 5)
لهذه الإشارة قوة حياة تنبع من علاقتها بشخص المصلوب، ولذلك يجب أن نرسمها بفهم، بمعنى أن يرافق رسمَها إيمانٌ مطلق بما ترمز إليه أو ما يستدعيها “أي إيمان بكل عقائد كنيستنا الخلاصية، التي نعلنها برسم إشارة الصليب، إضافة إلى رجاء مطلق بمحبة الله غير الموصوفة ورحمته، وعزم لا يتزعزع على أن نصلب ذواتنا الخاطئة وأهواءنا، لكي يسعنا أن نقبل نعمة الله، ونحيا ضميريا حياة التجدد والتحوّل الداخليين.”

وترقى أولى الشهادات الى حقبة آباء الكنيسة تحدثت عن اشارة صغيرة، يرسمها الإبهام على الجبين فكانت الحركة الوحيدة المستخدمة قبل ان تُرسم اشارة الصليب على الوجه ومن ثم على الجسم.

تذكر “الموسوعة الكاثوليكية”: “أن المؤمنين في الكنيسة البابوية كانوا يرسمون اشارة الصليب بنفس الطريقة الأرثوذكسية حتى القرن الخامس عشر أو السادس عشر، ثم تغيّرت تلك العادة”.

ولا احد سواهم يستطيع شرح سبب هذا التغيير المتأخر للعادة التي تسلّمتها الكنيسة في رسم إشارة الصليب الكريم. وفي مقال نشرته “الكنيسة المسيحية الالكترونية/ اليتيا /للأب فاليريو مورو وهو بعنوان:

“كيف نشأت عادة رسم اشارة الصليب؟

رفع الصليب من قبل الامبراطور هرقل والبطريرك صفرونيوس بعد استرجاعه من الفرس
رفع الصليب من قبل الامبراطور هرقل والبطريرك صفرونيوس بعد استرجاعه من الفرس

يقول :”وتحدث ترتليان هو كاتب عاش ما بين القرنَين الثاني والثالث عن استخدام شخصي وعميق لإشارة الصليب. ويقول في إحدى أعماله الأساسية حيث يُشَّبه التزام المسيحي بالمعمودية بقَسم جنود الإمبراطورية:

“إن انطلقنا في الطريق، إن دخلنا أوخرجنا، إن لبسنا أو اغتسلنا أو ذهبنا الى المائدة أو السرير أو إن جلسنا، نرسم في مستهل كلّ هذه الأعمال اشارة الصليب على جبيننا”.

وظهرت بعد فترة أولى الشهادات الليتورجية (الطقسية) وأبقت على اشارة الصليب الصغيرة التي ترافق المؤمن في لحظات مختلفة من ليتورجيا العماد كما وتشير الى سر فصح المسيح، من اجل العيش باتحاد مع الثالوث المقدس. وبحسب التقليد الرسولي والنص الليتورجي الروماني الذي يرقى الى القرن الثالث، يترافق آخر طردٍ للروح الشرير من المرشحين لنيل المعمودية برسم إشارة الصليب على الجبين وعلى الأذنَين والأنف. وفي النهاية، يُختم طقس المعمودية برسم الجبين بالميرون:” يرسم الاسقف اشارة الصليب على الجبين ويقبله ويقول: “إن اللّه معك” فيجيب المعتمد: “ومع روحك أيضاً”

ومن ثم ترافق هذه الحركة حياة المؤمن الشخصية: “عندما تعترضك التجربة، ارسم اشارة الصليب من كل قلبك: هذه إشارة الألم، المعروفة والتي تم اختبارها في وجه الشيطان إن رُسمت بإيمان، لا ليرى الناس بل لاعتبارها درعاً واقياً.”

وترقى عادة رسم اشارة الصليب على الصدر الى القرن الخامس وقد ظهرت في الشرق المسيحي وانتشرت بعدها في الجليل وفي الطقوس (دهن الموعوظين الجدد بالزيت، خلال القداس الالهي عند بدء قراءة الإنجيل). وظهرت منذ البدء في الشرق عادة رسم إشارة الصليب بثلاثة أصابع مفتوحة أو اثنين في حين تبقى الأصابع الأخرى مغلقة. وتُشير هذه الحركة الى الصراعات الدينية من أجل تحديد الإيمان في الثالوث (الأصابع الثلاثة المفتوحة) أو في المسيح، الإله الحقيقي والإنسان الحقيقي (الأصبعَين المفتوحَين).

ومرّة جديدة، ارتبطت هذه العادة بالتقليد اللاتيني. وتضم كاتدرائية مودينا (إيطاليا) منحوتة ترقى الى القرن السابع تمثل هذه العادة فنرى مجموعة من المؤمنين الذين يرسمون اشارة الصليب على جبينهم مع الأصابع الثلاثة المفتوحة قبل ان يبدأ الكاهن بقراءة الإنجيل

وبدأت عادة رسم إشارة كبيرة للصليب في الأديرة في القرن العاشر إلا ان المرجح هو ان هذه العادة ترقى الى فترات سابقة. فبدأ البعض برسم إشارة الصليب بالأصابع الثلاث المفتوحة انطلاقاً من الجبين نحو الصدر ومن ثم كتف الشمال وبعده اليمين. وتعتبر هذه العادة شرقية بامتياز.

وبعد فترة، بدأ التقليد الغربي باستخدام اليد الممدودة والانتقال بها من اليسار الى اليمين. ولم يتم اعتماد هذا الشكل في القداس الروماني إلا عند اتمام الإصلاح الليتورجي في القرن السادس عشر أي بعد مجمع ترينت

وتجدر الإشارة الى ان رسم إشارة الصليب غالباً ما ترافق بصيغة كلامية محددة. وترقى صيغة الثالوث التي لا نزال نستخدمها اليوم الى حقبة كتابة الإنجيل واعتمدها القانون الكنسي خلال الإصلاح الكارونلجي الذي تم في القرن التاسع. وتستخدم أيضاً صيغ أخرى كتلك التي تفتتح صلاة الصباح بالقول” يا رب، افتح شفتاي” أو “يا أيها الرب الإله، الرب القدوس الذي لا يموت، اشفق علينا.

ورافقت هذه الحركة ومن خلال التغيرات الصغيرة التي ميزتها حياة الكنيسة على مر القرون فهي وكما أشرنا سابقاً مقدمة للحظات الإيمان التي تساعد المؤمن الذي يعيشها على ادراكها. فنحن مدعووين من خلال معموديتنا بالمسيح ان نعيش محبة الثالوث وتُذكرنا اشارة الصليب بالرجاء الذي علينا عيشه.

اما تعليم الكنائس اللاخلقيدونية: القبطية، والسريانية، والارمنية (وفق منتديات الكنيسة) برسم اشارة الصليب فيقول:”عندما نرسم ذواتنا بعلامة الصليب المقدس نستعمل دائما الاصبع الابهام فنضع إصبعنا أولا على جبهتنا ونقول “بإسم الاب” وذلك إشارة إلى أن الله هو فوق الكل وانه عالى فوق الأعالى
ثم نتجه إلى أسفل ونضع اصبعنا على آخر الصدر وأول البطن ونقول: “والابن” إشارة الى نزول السيد المسيح وتجسده فى بطن السيدة العذراء
ثم نضع إصبعنا على الصدر من اليسار وننقله الى اليمين ونحن نقول ” والروح القدس ” ومعنى هذا إننا بإيماننا بالسيد المسيح وبعمادنا بالمياه الحال فيها الروح القدس ننقل من اليسار الى اليمين…
ثم نقول “اله واحد أمين” إقراراً منا لوحدانية الذات الإلهية…”

ايقونة الصلب ومريم العذراء ومريم المجدلية على قدمي الرب يسوع المصلوب
ايقونة الصلب ومريم العذراء ومريم المجدلية على قدمي الرب يسوع المصلوب

 ويتابع كاتب المقال “…ولقد كانت كنيسة رومية تتفق مع كنيسة الإسكندرية فى تقليد رسم الصليب من اليسار الى اليمين وتتبعهما فى ذلك كنيسة اورشليم وانطاكية ولكن الان قد غيرت كنيسة رومية هذه العادة القديمة، وأصبحت ترسم الصليب من اليمين الى اليسار وتتبعها فى ذلك كنيسة اليونان…”

لماذا يرسم الأرثوذكس الصليب من اليمين أولاً؟

بينما يلمس الأرثوذكس الكتف الأيمن أولاً ثم الأيسر، يبدأ الكاثوليك بالكتف الأيسر أولاً. فهل هذا يُعتبر اختلافاً؟ ولماذا نشدّد على أهمية رسم إشارة الصليب بشكل صحيح؟
الأرثوذكسي يضم إبهامه إلى سبّابته وإصبعه الوسطى فيلتقون في نقطة واحدة. الأصابع الثلاثة تشير إلى الثالوث الأقدس، بينما يشير الإصبعان الآخران إلى طبيعتي السيد المسيح: الإنسانية التامة والإلهية التامة.

يلمس في البداية جبينه ثم أعلى البطن راسماً بذلك الجزء العمودي من الصليب المقدس. ثم ينتقل من أعلى البطن إلى الكتف الأيمن لينهي عملية رسم الصليب بملامسة كتفه الأيسر.

عملية رسم إشارة الصليب هي عملية طلب النعمة الإلهية، والكاهن عندما يبارك المؤمنين فإنه يباركهم بإشارة الصليب من اليسار إلى اليمين. ولهذا يقوم المؤمنون برسم الصليب على أنفسهم من اليمين إلى اليسار بعملية معاكسة.

عندما فصل الرب الخراف عن الجداء وضع الخراف على اليمين والجداء عن اليسار (متى25: 33)، لهذا تعتبر الكنيسة ان اليمين هو المقام الأفضل. لهذا نرسم إشارة الصليب باليد اليمنى، وعندما يبارك الكاهن شخصاً فهو يبارك يمينه أولاً ثم يساره.

كذلك يتم تبخير المذبح المقدس في الهيكل يبدأ من جهة اليمين كذلك اولاً، وكذلك تبخير الأيقونسطاس والمؤمنين، فكله يبدأ من اليمين أولاً. ثم ان الكاهن يناول الشعب بيمينه دوماً الجسد والدم المقدسيَّن، حتى لو كان الكاهن يعتمد على يده اليسرى (أيسراً).

إذا قام أحد الوالدين برسم إشارة الصليب لمباركة أحد الأطفال فإنه يرسمها كما الكاهن مباركاً، أي من اليسار إلى اليمين، بينما إذا رسم الصليب على نفسه فإنه يفعل ذلك منطقياً من اليمين أولاً ثم إلى اليسار.

تذكر الموسوعة الكاثوليكية أن المؤمنين في الكنيسة البابوية كانوا يرسمون اشارة الصليب بنفس الطريقة الأرثوذكسية حتى القرن الخامس عشر أو السادس عشر، ثم تغيّرت تلك العادة. ولا احد سواهم يستطيع شرح سبب هذا التغيير المتأخر للعادة التي تسلّمتها الكنيسة في رسم إشارة الصليب الكريم.

لذلك يتمسك الارثوذكس برسم إشارة الصليب بالشكل الصحيح، إذ أنه ليس لدينا الحق في قبول ما نشاء ورفض ما لا نشاؤه من التقليد الشريف. فآباء الكنيسة وعدد لا يحصى من القديسين قد رسموا إشارة الصليب من اليمين إلى اليسار، كما أن كل الأيقونات القديمة تظهر القديسين وهو يرسمون الصليب من اليمين إلى اليسار، كما ان الجانب الأيمن يُشار له بأنه رمز مفضّل وذلك في فقرات كثيرة من الكتاب المقدس ومن صلواتنا وتراتيلنا الكنسية. فلماذا ينبغي ان نبدّل ما تسلّمنا؟


 ضم الأصابع الثلاثة الأولى
لكي نرسم إشارة الصليب بالشكل الصحيح، عليّنا أولاً أن نضمّ الأصابع الثلاثة الأولى معاً من اليد اليمنى تعبيراً عن الإيمان بوحدة الثالوث، أي إنّ الله الآب، الله الابن، والله الروح القدس إله واحد في ثلاثة أقانيم.

طوي الأصبعين الأخيرين

نطوي الأصبعين الأخيرين على راحة اليد إشارةً إلى الإيمان بطبيعتي ابن الله الإلهية والإنسانية، أي إنّ يسوع هو إله تامّ وإنسان تام.

راحة اليد

أمّا راحة اليد فهي ترمز إلى رحم العذراء مريم والدة الإله حيث وحّد ابنها الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة معاً فيه وعبر هذا البطن الذي صار ارحب من السماوات.

كيف نرسم اشارة الصليب؟

1- اليد اليمنى إلى الرأس

نرفع يدنا اليمنى إلى الرأس حتّى تلامس الجبهة، لأنّها الجزء الأعلى من جسم الإنسان، مشيرين إلى العلى أي إلى السماء، ونقول باسم “الآب”، لأنّ الله الآب هو مصدر كلّ الخليقة ولأنّه سينير عقولنا كي نفهم تعاليم الحياة الروحية التي نسمعها في الكنيسة.

2- تنزيل اليد اليمنى إلى البطن

ثم ننزِل باليد اليمنى إلى البطن حتى تلامسه أيضاً ونقول “والابن” مشيرين بهذا النزول إلى تنازل الله من السماوات وتجسّده في بطن مريم  العذراء، وسيملأ أحشاءنا وقلوبنا بالمحبة له وللآخرين.

3- ملامسة اليد اليمنى الكتف

بعدها تلامس اليدُ اليمنى الكتفَ الأيمن ونقول “والروح القدس” لأنّ يسوع بعد قيامته وصعوده إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب أرسل لنا الروح القدس المعزّي الذي سوف يقوّينا ويعطينا القوّة الجسدية والروحية لنعمل مشيئة الآب وإرادته.

4- الانتقال إلى الكتف اليسرى

ثمّ ننتقل إلى الكتف اليسرى فنقول “الإله الواحد. آمين”. وكأننا، بهذا الانتقال من اليمين إلى اليسار، نلفّ الكون بأكمله، ونؤكّد سرّ التدبير الخلاصي الثالوثي.

 نحن نرسم هذه الإشارة مرّات كثيرة خلال صلواتنا والخدم الإلهية، عند دخولنا إلى الكنيسة وتقبيل الأيقونة، قبل وبعد قراءة الإنجيل، قبل الطعام وبعده، عند الانطلاق بالسيارة، عند المباشرة بالدرس أو بالعمل، قبل النوم وبعد النهوض من النوم…

ويجب ألاّ تُرسَم إشارة الصليب باستعجال، وإنّما دائماً بوقار وانتباهٍ وتروٍّ مع إحناءة للرأس دلالةً على التواضع والتوقير، لأنّ الصليب نفسه كليّ الوقار ولأنّه السلاح الذي لا يُغلَب، الذي به ننتصر على كلّ شرّ. فهو تاجٌ لكلّ مؤمن حَسَن العبادة. إنّه المنارة للنور الأبدي. وهو كما جاء في قانون الصليب الكريم “حافظ الأطفال الكلي تسبيحه”. فالسلام عليك يا عوداً مغبّطاً.

” فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة واما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله” (القديس بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس 1-32)

هل هناك وقت محدد نرسم فيه إشارة الصليب؟

نحن نرسم هذه الإشارة، مرّات كثيرة خلال صلواتنا والخدم الإلهية، عند دخولنا إلى الكنيسة وتقبيل الأيقونة، قبل وبعد قراءة الإنجيل، قبل الطعام وبعده، عند الانطلاق بالسيارة، عند المباشرة بالدرس أو بالعمل، قبل وبعد النهوض من النوم، وعندما نشعر بالخوف، أو بالفرح أو بالشكر لله.

نرسم اشارة الصليب بوقار

البعض يرسم هذه الإشارة ببطء والبعض الآخر باستعجال، فهل للسرعة أي معنى؟

يجب ألاّ نرسَم إشارة الصليب باستعجال وإنّما دائماً بوقار وانتباهٍ وتروٍّ مع إحناءة للرأس دلالةً على التواضع والتوقير. لأنّ الصليب نفسه كليّ الوقار ولأنّه السلاح الذي لا يُغلَب الذي به ننتصر على كلّ شرّ. فهو تاجٌ لكلّ مؤمن حسن العبادة. إنّه المنارة للنور الأبدي.

الخاتمة

اذا تأمل المسيحيون عموماً والمشرقيون خاصة، الصليب في كل يوم وخاصة اليوم، عليهم ان يتأملوه باعتزاز وكقوة محولة ومغيِّرة، حوَّلت الموت الى حياة “وطئ الموت بالموت” وحّوَّل اللعنة إلى برّكة أبدية، قوة الصليب المقدس حولت العداوة الى محبة والظلام الى نور.
فكل نور يُرى بالعين ايها الأحباء يمكن ان ينطفئ أما نور الله إذا أشرق في القلوب فلا قوة في العالم يمكن تطفئه.

الصليب جمال صدور المؤمنين
الصليب جمال صدور المؤمنين

الصليب الذي نحمله في قلوبنا ونحمله نحن مسيحيو المشرق معتبرينه حملاً ثقيلاًعلى اكتافنا منذ فجر الوجود المسيحي فيه (وانطلاقة المسيحية من القدس ودمشق وانطاكية…) ولازلنا نحمل هذا النير الثقيل في مااسموها “ثورات الربيع العربي” بكل تكفيرها وهمجيتها وتكفيرييها وهمجيتهم وقد دفعنا الثمن الأفدح بسبب قلة عددنا، وكان عدوانا خطيراً على كنيستنا وعلى صليبنا قام به الشيطان العدو الازلي للمسيحية وهذا العالم الالحادي المدجج بكل وسائل الانتصار ولكن نحن في المسيحية يمثل الصليب القوة الاعظم في بقائنا وحمايتنا وانتصارنا لذلك صليب المسيح الذي به افتدى الرب يسوع البشر عليه هو الذي يحملنا ونحن ثقلاء عليه

ان من ارتضى واختبر صليب المسيح كنيرٍ يعيشه كل يوم، هذا يعرف كيف تتحول الظلمة الى نور، والحزن الى فرح، والعدواة الى حب والضيق الى مسرة وسلام.

فحينما يقول المسيح “أحبوا أعداءكم” يقولها على اساس انك تحمل صليبه وتتقبل في نفسك “موت الصليب بالارادة”.

لم أصبحت المحبة ضعيفة في أوساطنا أو لماذا صارت الكنيسة غير قادرة على جمع المتفرقين إلى واحد /بسبب من خفافيش الظلام والصيادين في الماء العكر كما حصل ويحصل، بأفعال من يتسمون مسيحيين وهم بالتالي ابعد مايكونوا عن روح المسيح/ ولم اصبحت الكنيسة في وقتناغير قادرة ان تظهر كقوة وكحياة أبدية باعتبارها ملكوت الله على الارض؟

الجواب هو

عدم قدرة المسيحيين على حمل الصليب في باطن الصدور والقلوب، كما فعل اجدادنا وانتصروا بقوته على كل الهجمات عبر الألفين المنصرمتين، وهو ليس الصليب الذهبي بأشكال تزينية والمرصع الذي نحمله غالباً للزينة على رقابنا وخاصة صدورنا وبالاخص صدور النساء التي بكل اسف عارية مايؤلم ويخزي أكثر فأكثر… الصليب ليس حلية على صدر عار يثير الغريزة، الصليب هو جمال النفوس والصدور”وثبات المؤمنين وقوتهم…”

الصليب في الواقع هو صليب التواضع والانسحاق وانكار الذات ومحبة الكل حتى الاعداء وهوجمال الكنيسة وقوتها.

ان التصليب أو رسم إشارة الصليب مقدمة للحظات الإيمان التي تساعد المؤمن الذي يعيشها على إدراكها. فنحن مدعووين من خلال معموديتنا بالمسيح أن نعيش محبة الثالوث، وتُذكرنا اشارة الصليب بالرجاء الذي علينا عيشه.

هذا هو ما نحتاجه وتحتاجه الكنيسة والعالم كله اليوم. أن نعشق وأن نحب الصليب وأن نكون على استعداد لأن نموت كل يوم على صليب ربنا يسوع المسيح. الذي أخذ في نفسه قوة أن يغلب الشر بالخيرو يقتل العدواة بالحب، هذا هو الذي انتقل من الموت الى الحياة، واستطاع بالتالي أن يحول الموت في الاخرين الى حياة.
مصادر البحث

– موقع بطريركية الروم الارثوذكس/ شروحات ارثوذكسية.

– الأب ألكسندر ليبيديف/ شبكة روم ارثوذكس

– الكنيسة المسيحية الالكترونية/ اليتيا /الاب فاليريو مورو
-“موقع كلمة”: “اشارة الصليب، رسم الصليب نظرة ارثوذكسية”

– موقع الحق والضلال

(الصورة البارزة من صفحة بطريركية الروم الأرثوذكس)



لم يبق من سورية سوى مسيحييها، وبالقضاء عليهم ستُمحى سورية من على سطح الأرض

$
0
0

لم يبق من سورية سوى مسيحييها، وبالقضاء عليهم ستُمحى سورية من على سطح الأرض


لم يبق من سورية سوى مسيحييها،

وبالقضاء عليهم ستُمحى سورية من على سطح الارض
هم سورية وسورية هم…ٍ
ليس في سورية حيّ نظيف إلا ما يقطنه المسيحيون…
ليس في سورية خلق حميد إلا ما أورثنا إياه المسيحيون…
ليس في سورية مدارس لا تعلم الحقد والكره إلا مدارسهم…
ليس في سورية معبد جميل إلا معابدهم…
ليس في سورية درس محبة إلا ما يُتلى في بيوتهم وكنائسهم…
أجمل الأعياد التي احتفلنا به وأكثرها بهجة كانت أعيادهم…
هم ملحنا، وسكرنا، وطحين خبزنا، وأزهار حدائقنا…
لولاهم لكانت الحياة في سورية قبيحة للغاية وقاحلة للغاية…
دمّرت جحافل البدو تراثهم ولغتهم وتاريخهم، وحاولت أن تستبدلها
بثقافة الصحراء التي تتبنى مبدأ “لا تأخذكم بهم رأفة”، لكنهم ظلوا
أوفياءا لتعاليم الههم
فأحبوا من عاداهم لأنهم لا يعادون…
وأحسنوا إلى مبغضيهم لأنهم لا يبغضون…
وباركوا لاعنيهم لأنهم لا يلعنون…
يصادقون ولا يغدرون…
يسامحون ولا يحقدون…
يعطون ولا يطالبون…
من على منابر المساجد شُتموا ولُعنوا وكُفّروا وظلوا أوفياء للوطن
ولأخوتهم في الإنسانية

بقلم د.وفاء سلطان

د. وفاء سلطان، هي مواطنة أمريكية من أصل سوري مواليد بانياس عام 1958 من عائلة مسلمة علوية شهيرة تعيش حالياً في لوس أنجلوس. طبيبة نفسية.

(ويكيبيديا)


من حكيات الشوام الحلوة والدارجة

$
0
0

من حكيات الشوام الحلوة والدارجة

تخلعت كتافي من النتع (من الحمل)
تكسّرت رجليي من المشي
طئت خواصري من الضحك (طقت)
تشرطت حناكي من المتاوبة (تقال من شدة التثاؤب)

طق ضهري شقفتين من الشغل ( تقال عند التعب الشديد)
صار ألبي بين رجليي ( تقال في حالة الرعب الشديد)
نط ألبي من محلو(الوضع ذاته)

لحكواتي في مقاهي الشام القديمة
الحكواتي في مقاهي الشام القديمة


انعمى على ألبي (تقال في عدم التبصر في الفعل والقول)
غلي ألبي عليك (تقال في القلق)
داب ألبي (بالفصحى قلبي وتقال في حالة الزعل الشديد والالم الشديد)
دبل فؤادي (تقال في الأمر ذاته)
طار عئلي (تقال في شدة الانفعال)
زحل عئلي (تقال في الفعل ذاته)
ملص عئلي او طق عئلي (الحالة ذاتها)

(والعتق كتير من الشوام بيقولوا بدل العئل ءعل)
طارو ضبنات عئلي ( حالات الانفعال الشديد)
طلع على لساني شعر (تقال في حال عدم تحقيق ماقيل)
طلع بلعي ( نفس الحالة)
انئصف عمري “انقصف عمري” (حالة الرعب الشديد)
فرطت أعصابي ( الحالة ذاتها)
ساخت ركبي ( الحالة ذاتها)
اجتني جلطة سفر سنة (اصبت بقلبي من موقف مفاجىء)
متت من رعبتي (الموقف ذاته)
طلع الدم لراسي(الموقف ذاته)
انسلئ بدني (انسلق بدني من شدة الخجل)
انهز بدني (تقال في الغضب)
ألبت أد الكمشة (تقال في الخجل الشديد)
صارت عضامو مكاحل( تقال عن الميت منذ زمن)
فطست من الشوب ( تقال في الحر الشديد)
متت من بردي ( تقال في البرد الشديد)
انسدت كل الطرقات بوشي ( تقال في حالة الفشل الشديد)

جلسة نسوان شوام شتوية من المسلسلات الشامية
جلسة نسوان شوام شتوية من المسلسلات الشامية

انتزع مرائي “تعكر مزاجي”
طف ريئي (تقال في العطش)
طاشش حلئي من الشوب ( الحالة ذاتها من شدة الحر)
ساخ بزر مخي( تقال في الحر الشديد)
تأبر عضامي (دعاء شائع تقبر عظامي)
تأبشني أبوشه (تأبشني تدليع تقبرني، ابوشة تكملة التدليع)
تطلع على قبري ( دعاء محبب مماثل ل: تقبرني)
تروح فرم (احياناً تقال للتحبب واحياناً بالعكس)
يأمعوكي (يلفوكِ بالكفن وتقال تحبباً)

تشكل آسي (تماثل تقبرني)
كلمات لايعرف معناها غير أهل الشام
لك يئبرني رب الشام وسوووووورية أنا شو بحبااااا


قصة مثل…”نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”

$
0
0

قصة مثل…

“نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”

يُضرب هذا المثل للشخص الذي يظهر شراهته للطعام، على موائد الناس
فلا يترفّع عن تناول طعام غيره بدون انتباه شراهة منه ودناءة نفس بدون ان يحسب حساب لغيره من الجالسين معه على المائدة، وعلى الكلام الشعبي “عينه بالأكل”، مع عدم حاجته لتناوله…  
أصل قصـة المثل
أن رجلا دخل على بيت أحد أصحابه، ذات مساء، فوجده يتناول عشاءه. فدعاه صاحبه مجاملة إلى تناول الطعام معه.

تمنع الرجل بداية بقوله: أنه تناول عشاءه في بيته للتو قبل حضوره، وأنه “لا يستطيع تناول شيئاً آخر فمعدته ممتلئة بالطعام”.

عاد صاحبه يجامله، قائلاً له: ” تفضل نقنق معي شوية “. وهنا قصد المضيف بقوله “نقنق معي” يعني “كُّل معي كم لقمة”، او “شاركني بكم لقمة”…

فلم يرَ الرجل بُداً من تلبية دعوة صاحبه اللطيف، فجلس إلى المائدة.

وبدلا من أن ينقنق ببطء، راح يأكل بشهية عجيبة وبسرعة وشراهة غريبة، حتى أتى على كل ما في المائدة من طعام صاحبه.

دهش صاحبه من ذلك وقال له :” ما شاء الله… كل هذا، وانت متعشّي…”
فأجاب الرجل:” إي والله… تعشيت في البيت وجئتك زائراً”

فقال صاحبه:” لكان هلق شو ساويت ماشاء الله؟”

فأجاب الرجل:” انت قلت لي اتفضل نقنق شوي معي”.

فقال صاحبه:” شوف ياصاحبي المرّة الجّاية نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”. فعلم الرجل أنه قد تعدّى أصول الضيافة وآدابها ، ولام نفسه على ذلك…

وذهب ذلك القول مثلاً…
“نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”

إصنع جميلاً…

$
0
0

قصة وعبرة…

إصنع جميلاً…

كان ثمة رجل عجوزنزيل في مستشفى لرعاية المسنين بسبب امراض الشيخوخة
وكان احد الشباب قد اعتاد أن يزوره يوميا،
فيجالسه لأكثر من ساعة يومياً، ويساعده بكل احتياجاته وبالذات
يساعده على أكل طعامه واﻹغتسال، ويصطحبه في جولة بحديقة المستشفى، واخيراً يرجعه الى غرفته فيساعده في الاستلقاء على سريره، ويغطيه بكل حنان متفقداً أدويته وكوب الماء ويطمئن عليه ثم يودعه ويغادر.

ذات يوم دخلت عليه الممرضة لتعطيه دواءه وتتفقد احواله، ولاحظت الترتيب الذي كان عليه (مظهراً ودواءً وخزانته الصغيرة…)

فأبدت إعجابها بذلك بقولها للعجوز:
“ماشاء اللہ…على هذا الترتيب ياعمو، الله يخليلك ابنك، يوميا يزورك ويهتم بك…”

نظر إليہا العجوز، ولم ينبس ببنت شفة، بل أغمض عينيه…
وأخيراً أجابها بقوله:
” كم تمنيت ياعمو أن يكون أحد أبنائي فعلاً، فهذا الشاب هو منذ صغره يتيم الاب كان يسكن في الحي الذي كنا نسكن فيه قديماً، فرأيته يبكي حينما كان طفلاً عند باب بيته بعدما توفي والده، فهدأته وقبلته واشتريت له حلوى وانصرفت، ومن وقتها لم أحدثه، وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي، أصبح يزورني كل يوم ليتفقد أحوالنا
حتى ضَعُفَ جسدي وأُصبت بالمرض، فأخذ زوجتي إلى منزله ليرعاها،
وجاء بي إلى المستشفى للعلاج، وعندما كنت أسأله:” لماذا ياولدي تتكبد كل هذا العناء معنا، تبسم وقال:” لايزال طعم الحلوى في فمي…


عبرة للجميع

أزرع جميلا ولو في غير موضعه…….. فلن يضيع جميلا أينما زرعا
إن الجميل وإن طال الزمان به………… فليس يحصده إﻻ الذي زرعا


خربشات سياسية…8/12/2017

$
0
0

خربشات سياسية…8/12/2017

– سورية هي هذه الارض المقدسة التي تضج بأصحاب البصر والبصيرة لن تركع واني اتحداك باسمها يافناء

-اعجبني جداً وصف الصحفي الكبير الاستاذ نبيه البرجي في مقال له يصف فيه  معارض سوري معلقاً على كلامه وفيه ندم وتراجع بقوله:

“ذاك المعارض السوري الذي اغرورقت عيناه بالأسى “في لحظة ما، شعرت وكأن علي القول… سيدي الحذاء العثماني.”

ووصفه لذاك المثقف المعارض الندمان ايضاً وتهكمه عليه بقوله:
“المثقف الذي هاله كيف مضت الرياح، قضى ثلاث سنوات في اسطنبول”هل كانت عيوننا مقفلة الى هذا الحد؟”.

ويتابع البرجي مقاله بالقول :”باللهجة المتهدجة اياها “لم تكن هناك أي مشكلة لدى “الاخوان المسلمين”، وغيرهم من الفصائل الاسلامية، في الذهاب الى اورشليم ليعلنوا من هناك تشكيل حكومة سورية الحرة.”
استعاد صرخة نلسون مانديلا “لن نحرث الرماد”، ليقول “أما نحن، فقد امتهنا حراثة الرماد، والدم، وحتى حراثة العدم”.
يستذكر قول المعارض:” كيف أن المسؤولين الأتراك الذين كانوا يتعاطون معنا لم يتخلوا يوماً عن وجوههم التي لكأنها صنعت من الفحم الحجري. كان الازدراء بادياً في نظراتهم. لم نكن أكثر من قطع بشرية بالية على أرصفة الحرملك.”
يتابع البرجي في مقاله عن المعارض والمثقف السوري المعارض فيقول:”أساله “أمن أجل هذا ابتعدت؟”. “ليس فقط من أجل هذا. في اللقاء الأخير مع الفرنسي اريك شوفالييه، قال ساخراً: اذاً، هكذا تتصورون الحل، مائة رئيس جمهورية، ومائة جمهورية، ثم تخوضون حرب المائة عام.”

– ونحن نقول:” فتصوروا كيف سيكون حال سورية مائة رئيس جمهورية، ومائة جمهورية ثم تُخاض حرب المائة عام!!!!”
يتابع البرجي: “في رأيه اي المعارض “كنا الصرخة النقية، والعارية، ولم نكن نتوخى، أو نتوسل، العسكرة. كان لا بد من إحداث هزة داخل “النظام” الذي لم يعد ممكناً أن يمضي هكذا. الذي حدث أن القوى الأخرى دفعت بالصرخة الى الجحيم. ثمة من خطط لتفجير سورية. الآن أعتذر من… سورية.”

  • نحن نقول ممن وممن تعتذر من عائلات فقدت كل اولادها دفاعاً عن وجود سورية التي تعتذر منها، ومن سورية التي فقدت سبعة ملايين من اولادها تهجيراً وتيهاً داخلياً وخارجياً مع كل مدخراتهم ولقمات اولادهم حملوها معهم وعشرات الالوف منهم غرقوا في البحر…
  • من سورية التي عاشت ظلاماً دامساً سبع سنوات لأن داعش والنصرة واتباع الاخوان المسلمين دمروا منظومة الكهرباء في كل سورية مع محطات التحويل، وشبكات الطرق والسكك الحديدية وباعوها للأتراك وسرقوا النفط من شرق البلاد والبادية الحمصية وباعوه لمعلمهم اردوغان وابنه…ممن تعتذر من تفكيكك معامل حلب ومولداتها الكهربائية الضخمة في المدينة الصناعية وباعها “جيشكم الحر”الى تركيا مع آثار حلب وقمح الجزيرة وايقونات الكنائس والاديرة التاريخية واجراس الكنائس الى تجار تركيا ولبنان…
  • هل تعتذرمن شعب عاش بدون خبز بعدما سرقوا احتياطيها من القمح لمدة ست سنوات ودفنوه في دير الزور…ولولا لطف الله ولأن سورية ارض البركة لوقعت المجاعة…
  • اتعتذر من جيش اغتالت زبانيتك قيادته العسكرية ووزير دفاعه وخيرة ضباطه، ودمر اتباعك ثكناته والقوا بعسكرييه من اعلى الابنية وفي العاصي ودمروا صواريخ الدفاع الجوي لتستبيح اسرائيل وتركيا اجواء سورية… أم من شعب اغتالت عصاباتك التي تسمي نفسها جيش حر وكيف هو حر ومرتهن لتركيا في الشمال ويحي علمها ويهتف باسم اردوغان، وفي الجنوب والجولان مرتهن للعدو الصهيوني وفي الجنوب للاردن ولغرفة عمليات الموك،اغتالوا خيرة علمائه ومشايخه ومن المسيحيين ذبحتم عشرات من كهنتهم وخطفتم مطارنتهم واصحاب رؤوس الأموال فيهم وصفيتموهم بعدما قبضتم المليارات فديات…
  • أتعتذرون ياسيادة المعارض من نساء ( وعددها بالآلاف) هُتكت اعراضها وبيعت كجواري ايام زمان في اسواق النخاسة من قبل غيلان اتوا بثقافة همج ماقبل التاريخ امتهنوا كرامة وعذرية حتى الطفلات والاطفال من بلادي اي بلادك قبل ان تبيعها ابناء امك سورية التي بعتها…من مقاتلي “المعارضة المعتدلة “من جيش حر وعصابات ارتهنت لعدو سورية التركي والصهيوني والاميركي والانظمة المحيطة وعربان الرياض والخليج….
  • اتعتذر من شعب مدني أعزل كسكان القصاع وسائر المنطقة الشرقية في العاصمة قضى اطفاله في مدارسهم وطلابه في جامعاتهم ومرتلوه في كنائسهم وجوقاتهم وشعبه ولايزال تحت الهاونات تصطاد الابرياء حتى في الكنائس والاسواق والمدارس والمستشفيات كما في حلب وكما في حمص في تفجيرات لم ترمش لك يامعارض ندمان وقتها اي شعرة من جفن على ابناء وطنك ودماؤهم واشلاء ابدانهم وصلت الى أعالي الاشجار والابنية.
  • اتعتذرمن اهالي جنود فقراء من جيشك الذي اقض مضاجع العدو الصهيوني فاخر الغيلان بأكل قلوبهم بعد اخراجها من صدورهم نيئة… وحرقوا طيارين عسكريين احياء وقطعوا رؤوس بعضهم وشووهم على المناقل وفاخر الارهابيون الذين كانوا ذراعكم العسكري وتقولون عنهم انهم معارضة عسكرية معتدلة برؤوس العسكريين والمدنيين التي قطعوها وتصوروا بلقاطات للتاريخ وهم جزلون بكم رأس قطعوا وحملوا…أم من اشباه بشر منكل بهم وفقدوا اطرافهم وتعوقوا للأبد وليس لديهم ثمن سرير في بيوتهم ينامون عليه ولادواء يشترونه ولاطعام يأكله اولادهم ومنهم من فقد النظر…
  • أمن عاصمتك دمشق تعتذر ياسيادة المعارض التي قصفها العدو الصهيوني نيابة عن عصاباته الوكيلة المقاتلة التي فاخرتم بانه ليس من مشكلة لكم مع ذاك الكيان العدو بل مشكلتكم مع النظام فضربوا جمرايا عام 2014 بقنابل ذرية صغيرة وعادوا ليضربوا مراراً الجيش البطل الذي وقف في وجه داعش والنصرة… في الجولان واليرموك وتمددهم نحو جنوب دمشق… ومؤخراً جمرايا من جديد…والاميركي ضرب جيشك فارتقى 200 شهيد من جيشك الحبيب في جبل الثردة في دير الزور وفي التنف وفي الجنوب وفي الشرق السوري، ام من الشرق السوري الذي بفضلكم ولدت اطماع الاكراد بالفدرالية ان لم نصل الى تفتيت البلد وتمترسهم بدولة كردية لاحق لهم بها…
  • – أمن دمشق ايضاً التي سمممقاتلوك المعتدلون ماء برداها وعاش ملايينها عطاش ودفع الجيش الوف الشهداء حتى استطاع تحرير النبع وحوضه ووقف في وجه ارهابييي الغوطة الشرقية ومنع تمددهم نحو شرق العاصمة التي تدفع الضريبة عن كل العاصمة لمجاورتها لمستعمرة الغوطة بكل فصائلها الارهابية ولازالت تعاني من عدوان مستعمراتهم العبرية في جوبر وعين ترما…
  • اتنكر انكم جميعكم يامعارض بعتم البلد ولكن بمنتهى الرخص وقبضتم الثمن ولازلتم من الذي اشترى بالدولار واليورووالدرهم القطري والريال السعودي ليقضي على ماتبقى من سورية وهي الكرامة وانتم فقدتموها كمافقدتم العذرية وفاخرتم بفقدها.
    – هل تنفون ياسيادة المعارض ان جميعكم طمعتم بالمناصب، وبعضكم كان رئيس وزراء والبعض وزراء ومثقفين وفنانين واعلاميين… أحدكم، وبانتهازية منقطعة النظير، بات ناطقاً باسم “منصة الرياض”، لأنه لم يعيّن مديراً عاماً لهيئة الاذاعة والتلفزيون. لا مشكلة عندكم في أن تكونوا سراويل احذية للآخرين، بعدما كنتم لما كنتم مع النظام تصفونهم، في جلساتكم أو على هواء اثير وتلفزيون دمشق، بـ”الديناصورات.”

    – لاحظوا ياسيادة المعارض أن كل الذين تواطأوا في اضرام النيران لم تحترق أصابعهم فحسب. بل احترقت حتى هياكلهم العظمية. انظروا أين هم الآن السعوديون الذين شغلوكم ودفعوا ويدفعون لكم، الذين دُفعوا الى خارج اللعبة، يحاولون لملمة الأشلاء، واعادة تركيبها، كوفد مفاوض.


  • متى تنتهي هذه الملهاة البائسة ياسيادة المعارض؟
    ياسيادة المعارض السوري ثمة فارق كبير بين الديناصور وفق وصفك له عندما كنت مستفيداً من النظام وتحتمي بأجهزته، وقد اصبحت بنطالهذا الديناصور اليوم ثمة فارق كبير، يا صاحبي، بين الديناصورذاك وطائرالفينيق السوري حامي وطنك وامك سورية التي بعتها بخيانتك، طائرالفينيق الذي انتفض مجدداً على شواطئنا، سورية ستغتسل من ليلة الحرائق الطويلة بمياه النقاء المخضبة بدماء الشهداء والجرحى والمخطوفين ودموع ذوي الضحايا.

– ما نأمله سيادة المعارض من معارضتكم المعلبة في اكياس البلاستيك التي تنتمون اليها وتجدون انفسكم سادة في فنادق النجوم الكثيرة في الرياض واسطنبول والدوحة والقاهرة أن تقرؤا قصة الضفدعة التي حاولت أن تصبح ثوراً.

أين انتم الآن على الأرض، انتم الذين وضعتم أسنانكم الاصطناعية ك… على الطاولة في جنيف وغير جنيف؟ امام وقع انتصارات جيش سورية وحلفائها ومحور المقاومة…؟

لقد انتصر ماتسمونه النظام واستطاع جيش الفينيق السوري القضاء على داعش ومعظم الارهابيين والحبل على الجراربعد سنوات هذه الحرب العدوانية العالمية التي تلطيتم خلفها وقبضتم الثمن، انتصرت سورية العظمى ووقفت باذن الله على قدميها في وجه كل تلك الاعاصير…

سورية هي هذه الارض المقدسة التي تضج بأصحاب البصر والبصيرة لن تركع واني اتحداك باسمها يافناء…

Viewing all 1470 articles
Browse latest View live


Latest Images

<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>