خربشات سياسية
رسائل سبقت استشهاد الاب فرانسوا مراد
الثلاثاء، 09 تموز، 2013/ قرية الغسانية في ادلب
لقد قطعوا رأسه بعد ان كانوا يأكلون من مائدة ديره وكل الاديار هناك وقد حرقوها واستباحوها… وصاروا يلعبون برأسه كرة قدم وسط التكبير بشكل هستيري…
تذكار شهيد المسيح يكون مؤبدا
الكشف عن ثلاث رسائل تركها الأب فرانسوا مراد قبل إعدامه من قبل عصابات ومسلحي “الجيش الحر” التابع لـ”الائتلاف” الوهابي ـ الأميركي الذي يقوده الآن تاجر المخدرات أحمد العاصي الجربا.
الثلاثاء، 09 تموز، 2013
المسلحون يحاصرون القرية ولا يمكننا الخروج منها، وقد أحرقوا كنيسة الروم وخربوا مزار العذراء ونهبوا وخربوا الأديرة ، لكني سأقدم نفسي فداء لبلدنا الحبيب سورية..
كشفت قناة” تيلي لوميار” الفاتيكانية التي تبث من بيروت عن ثلاث رسائل كان تركها الأب الفرانسيسكاني “فرانسوا مراد”، راعي “دير سمعان العمودي” في قرية الغسانية في ريف محافظة إدلب، قبل إعدامه فجر يوم الأحد 23 من الشهر الماضي من قبل عصابات ومسلحي “الجيش الحر” التابع لـ”الائتلاف” الوهابي ـ الأميركي الذي يقوده الآن تاجر المخدرات أحمد العاصي الجربا.
ورغم أن الرسائل موجزة، ولا يتجاوز كل منها بضعة أسطر، إلا أنها تكشف حقيقة ما كان يتعرض له من إرهاب، والتهديدات التي كان يتلقاها من عصابات الثورة الوهابية، والمصير الذي كان ينتظر الدير الذي يرعاه، والذي أقدم الثوار الوهابيون ـ الأميركيون القتلة على حرقه ونهبه وتدميره بعد قتل راعيه فرانسوا مراد من خلال إطلاق النار على رأسه.
وبحسب المحطة، فإن الرسالة الأولى كان وجهها مراد إلى راعي أبرشية الحسكة ـ نصيبين (شمال شرق سوريا) للسريان الكاثوليك ، المطران بهنان هندو، بتاريخ 18 كانون الأول / ديسمبر الماضي ، وقال فيها “سيدنا، نحن في خطر… ومهما فعلوا، فلن يتمكنوا من ايماننا المبني على صخرة المسيح… وتأكد انني سأقدم حياتي بكل طيب خاطر من اجل خير الكنيسة والسلام في العالم، وخصوصا من اجل بلدنا الحبيب سوريا”. وأضاف “نحن في خطر، لا يمكننا الخروج من القرية، ولا يمكن احدا الدخول. قاموا بالاعتداء على الكنائس والرموز الدينية. كل يوم يختفي واحد منا، ولا ادري متى يأتي دوري. في كل الاحوال، انا مستعد للموت، ولتتذكر كنيستي انني قدمت حياتي بفرح من اجل كل مسيحي في هذا البلد الحبيب. صلوا من اجلنا”.
أما الرسالة الثانية فمؤرخة في 25 شباط 2013. وجاء فيها” الاحداث تتسارع، واظن اننا دخلنا المرحلة المهمة من جهادنا. بعدما احرقوا كنيسة الروم، وخربوا مزار العذراء للاتين، ونهبوا وخربوا الدير عندي وعند البروتستانت، وكسروا واحرقوا كل الرموز الدينية في القرية، وكتبوا عبارات فيها اهانات لديننا، يحاولون الآن مضايقتنا. ولكن مهما فعلوا، فلن يتمكنوا من إيماننا المبني على صخرة المسيح. وان شاء الله ان يمنحنا النعمة لنبرهن عن صدقية حبنا له وللآخرين. تأكد انني سأقدم حياتي بكل طيب خاطر من اجل خير الكنيسة والسلام في العالم، وخصوصا من اجل بلدنا الحبيب سورية”.
أما الرسالة الثالثة فقد أرخت بتاريخ 17 آذار الماضي، وجاء فيها:” تمضي الايام ببطء، وكل يوم احلك من الذي قبله. فما ان يطل النهار، حتى نبدأ بالبحث عن مكان آخر يحمينا من القصف. وفي الليل نحاول ان نكون يقظين، خوفا من الذين حللوا لانفسهم المسيحي وماله. ولكن مع كل هذا الظلم، أتلمس حضور الشمس السري. وكل ما ارجوه من الله ان يهزم حضوره العتمة التي هي سبب ما وصلنا اليه. صلوا من اجلنا”.
(الحقيقة)