خربشات سياسية…
لا أحد يزايد في عشق سورية…
* قال الصحفي اللبناني ا. نبيه البرجي وهو من كبار الصحفيين اللبنانيين في وزنه وثقل كلمته في مقال له في جريدة الديار قبل سنتين اي عام 2017 اقتطف منه:
– ” لا احد يزايد علينا في عشقنا لسورية، سورية الناس، وسورية الارض، وسورية الدور، لا سورية النظام ولا سورية السلطة( مع تحفظي الجذري انا على توصيفه النظام لأن النظام نقيض اللا نظام … وليست كلمة تعييرية)…
وتابع :”…ولا سورية المعارضات المهلهلة، تابعوا مشهد رياض حجاب وكيف يحاولون تحويله من لوح خشبي الى حيوان ناطق…
ولا يمكن الا ان نتقاسم والنازحين السوريين دقات القلب مثلما نتقاسم ارغفة الخبز. ولكن كيف يمكننا ان نغفل ان ثمة نحو مليوني نازح عندنا باتوا رهائن، شاؤوا ام ابوا، بين لعبة الامم ولعبة القبائل…
* يتابع:
“كلنا، كعرب، عنصريون. مصلحة القبيلة فوق كل اعتبار. الم يكن هناك لبنانيون يصفون العمال السوريين تهكماً بـ”الحوارنة”، كما لو ان حوران لم تنتج العباقرة، ومنها عائلات لبنانية عريقة، ومنها على الاقل، رئيس للبنان ( اضيف انا مثل: اسرة تويني الحورانية واسرة الحريري وهي عشيرة حورانية ممتدة في البادية السورية).
وكنا نقول، هذه دولة انتجت ستة اباطرة لروما، وانتجت يوسف العظمة وسلطان باشا الاطرش. وكان بيننا ادونيس، ونزار قباني، ومحمد الماغوط، وبدوي الجبل، وغادة السمان (اين انت يا منى واصف؟).
وكان اولياء الامر في عنجر يعاملوننا، ويعاملون سياسيينا بالدرجة الاولى، كما السبايا.” وانا اضيف على كلامكم: “انه كان عهد حاكم لبنان عبد الحليم خدام وزمرته، وكان الشاطر من الساسة اللبنانيين من يحاول استرضاء هؤلاء للحصول على المكاسب طعميني لطعميك… ولو على حساب الاخلاق والشرف واسألوا هؤلاء ونساءهم… فالناس دفاتر بعضها…”
* اضاف: “كلنا عنصريون. هل كان يفترض بالسوريين ان يموتوا على شواطئ القارة العجوز، او ان يتأقلموا مع طيور البطريق، بعدما اقفل الاشقاء العرب ابوابهم في وجوههم، وقد زودوهم بكل انواع الصواريخ، وبكل انواع السواطير، لكي يفتكوا ببعضهم البعض؟.
السوري معذب، وقد زاده عذاباً صراع العرب ضد العرب. لم نشعر في اي يوم بالحدود مع سورية، ولا بالحدود مع السوريين، لكننا اذ نعيش ونعايش اهل المخيمات، ونرى كيف يوظف كل شيء لحساب الطائفة، او لحساب القبيلة، لابد ان يساورنا قلق البقاء. اجل قلق البقاء…
ذات يوم، كان يمكن لطرابلس ان تصبح الموصل او الرقة. هناك من هلل وفتح الابواب. الآن ازمة اكبر مما نتصور. ماذا ان نذهب بها الى الامم المتحدة؟ ان تتدحرج كرة النار في عقر دارنا…”
– واختم هذا المحور بالقول لكم يا استاذنا: الف شكر على محبتكم وصدق مشاعركم ولا تنسوا 20000 شهيد سوري دفاعاً عن بقاء لبنان واحداً موحداً، ومجابهة العدو الصهيوني في غزوة 1982.. (منهم شقيقي الاصغر).وسواها وكي لاتنتصر فئة لبنانية على حساب فئة اخرى صار الكل اعداء سورية وصارت سورية عدوتهم قبل العدو الصهيوني…واكيد يا استاذنا لم تنسوا كيف ان لاحدود بين سورية ولبنان ماقبل الحرب الأهلية اللبنانية، وفي الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975- 1977 وكل الاشقاء اللبنانيين فتحت لهم سورية ابواب العمل بقرار من الرئيس حافظ الاسد حتى صارت سياراتهم تعمل سيارات اجرة وصارت اللقمة واحدة وحتى شهدت ايواءً في بيوتنا للعديد العديد من العائلات اللبنانية المهجرة ومعظمهم لا يعرفون بعضهم، واستمر هذا الحال حتى مؤتمر الطائف 1990 ثم في غزوة 1996 والعدوان الصهيوني على لبنان الجنوبي عام 2006…
ونحن شعب واحد في دولتين وانا اصلي الاساس من حوران ازرع عبر اجداد اجدادي، ذهبتْ الى الكفير ثم اتيت الى راشيا وزحلة ثم دمشق.. وعائلتنا منتشرة لاتزال في تلك المناطق، نحن واحد لقد صنع الجغرافيا السياسية بين سورية ولبنان مستعمر بغيض باتفاقية سايكس بيكو 1916 واعطى وعدا لليهود في فلسطين 1917 من قبل اليهودي بلفور الذي لاهو ولا دولته يمتلك هذا الحق …
واقام الفرنسيون لبنان الكبير من كبد وخاصرة سورية جنوباً وبقاعاً وعكاراً وشمالاً…
هل يعجبك يا استاذ نبيه هذا الظلم الواقع على السوريين وتعقيدات العمل والسماح لهم بالعمل فقط في التنظيفات ونواطير البنايات…واعمال هي الاحط…(لم نفعلها معكم) مقابل آلاف الدولارات يدفعونها سنويا للبنان ومدخول لبنان من اقامات السوريين الاثرياء خلال السنوات الثمان العجاف بدل ايجارات عدا ان معظمهم نقلوا معاملهم الى لبنان واثروا الصناعة اللبنانية وتدمرت السورية… وعائدات ايجارات البيوت وتوظيف الرساميل في البنوك اللبنانية كانت بمليارات الدولارات وعوضت مقاطعة العربان للسياحة في لبنان مع العلم انها سياحة ينظرون فيها الى لبناننا الحبيب وشعبه وهم اهلنا انها للسياحة الجنسية بكل اسف)
ومنحوا كيليكيا للعدو التركي 1922 من الرأس السوري وابادوا سكانها الارثوذكس من يونان وسوريين ثم بمعرفة وتسهيل الفرنسيين تم ضم لواء الاسكندرون من القلب السوري…
والآن يتابعون في اكمال تفتيت المقسم ليس بسبب “النظام” والمآخذ عليه بل لأن المؤامرة تقضي بتعرية سورية من نفطها وغازها وتفتيتها الى كيانات عربية وكردية فالأكراد بدعم من اميركا وقواتها تحارب معهم لكيان كردي وانظر لقد استطاعوا حاليا جعل الشرق السوري بمثابة كانتون اميركي بحراب كردية له بطاقات خاصة كردية ومناهج تدريس كردية…بمعنى التمهيد للسلخ عن الوطن السوري الام مع انتشار كم لايقدر من القواعد العسكرية والمطارات للحلفاء وكل يوم عشرات المعدات العسكرية ترد جوا وبرا من قواعدهم في العراق… حتى ان “الست الهام احمد” المسؤولة الأكبر لقسد تتفق مع الكيان الصهيوني للتنقيب عن النفط في شرق الفرات المحتلة من عصابات قسد والاسايش ورعاتهم الاميركان والفرنسيين والانكليز الغزاة كأنها ارضهم ويقومون وكأنهم دولة بسوق الشبان العرب بمكوناتهم الاسلامية والمسيحية للخدمة في هذه العصابة المدعومة اميركياً وكأنها داعش الجديدة سيما ومؤسسها ومؤسس داعش الأصل هي اميركا…
والاتراك قواتهم تحتل اجزاء واسعة من منطقة حلب، وجبال اللاذقية وادلبستان برمتها وارياف حماة بذريعة انهم ضامنين لمنطقة خفض التصعيد وعزلوا المناطق بأسوار اين منها جدار الفصل العنصري الصهيوني بين القدس والضفة الغربية… وأكيد تذكرون ان اصحاب الفورة رفعوا منذ البدء علم الانتداب اي سورية المجزأة…الى دويلات… وهو مايسعون اليه حاليا بتفتيت سورية الى دويلات طائفية…
استاذ نبيه شكراً من القلب على محبتك وشهادتك للحق وامثالك هم معظم الشعب اللبناني الشقيق ابن الام والاب…