Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

دوحة الوليد الخضراء و التربة العادلية البرانية

$
0
0
دوحة الوليد الخضراء و التربة العادلية البرانية
هذه الأجمة من الأشجار الكثيفة في الصورة الاولى كانت تدعى ( دوحة الوليد ـ مكان جلوس الخليفة الأموي ) الوليد بن عبد الملك بن مروان، مكان ساحة عدنان المالكي باتجاه الشرق اليوم.
ففي النصف من جمادى الآخرة من هذه السنة من عام 96 للهجرة الموافق عام 715 للميلاد توفي الوليد بن عبد الملك في قول جميعهم، وكانت خلافته تسع سنين وسبعة أشهر وقيل‏:‏ تسع سنين وثمانية أشهر وقيل‏:‏ وأحد عشر شهراً.
وكانت وفاته بمحلة دير مران وهو دير رهباني عامر برهبنته وباطلالته البديعة على دمشق وكان يصطاف به خلفاء بني امية، ومكانه اليوم قصر تشرين الرئاسي، ومحلة هذا الدير قريبة من دوحته، ودفن خارج الباب الصغير وصلى عليه عمر بن عبد العزيز، وكان عمره اثنتين وأربعين سنة وستة أشهر وقيل‏:‏ كان عمره خمساً وأربعين سنة.
دوحة الوليد الخضراء و التربة العادلية البرانية
دوحة الوليد الخضراء و التربة العادلية البرانية
أما التربة الظاهرة باللوحة : ففيها ضريح السلطان المملوكي الملك العادل زين الدين كتبغا المغلي المنصوري، المتوفى في مدينة حماه سنة 702 هجرية الموافق 1302 للميلاد ، ونقلت رفاته الى هذه التربة الواقعة على طريق الرشيد في محلة دوحة الوليد في وقت لاحق من وفاته.
ونرى بهذه الصورة النادرة (الصورة الثانية) مكان ساحة عدنان المالكي ودوحة الوليد، والأشجار المحيطة بها والغنية بشجيرات الزعبوب بنوعية و الحبلاس والكمثرى والخوخ والتفاح والكرز والجانرك والمشمش، والمروية من نهر يزيد، و كذلك حواكير الصبارة بالمهاجرين.
و نشاهد في اقصى يسار الصورة قبة تربة وزاوية الشيخ أبو بكر بن قوام بن علي بن قوام البالسي (الزاوية القوامية) و يسميها أهل الشام ( قبة خرنوبة ) لوقوعها بجانب شجرة خروب معمرة.
كما تبدو في منتصف يمين الصورة تربة الملك العادل السلطان المملوكي زين الدين كتبغا المغلي المنصوري ( التربة العادلية البرانية ) و يدعوها أهل الشام بمحلة المهاجرين بتربة ستي خيتونة . بينما وردت لدى مؤلفا كتاب الآثار الإسلامية في مدينه دمشق تحت مسمى ( ستي خاتون ) و تبدو ناعورة سيتي خيتونه واضحة بالصورة عندما كانت تغذي تلك المنطقة من مياه نهر يزيد .
و يبدو انتشار الجادات كما هي واضحة من جهة اليسار (طلعة المصطبة، يليها طلعة الشمسية، يليها طلعة الباشكاتب، يليها طلعة شوكت قنواتي، ومنها طلعة شورى .
.
و تعود حقبة الصورة الى منتصف ثلاثينات القرن العشرين بعدسة المهندس / ميشيل ايكوشار.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>