في بدايته شارك الملك “الاسكندر المقدوني” ابن الملك فيليب الثاني في معاركه وكان قائداً عسكرياً في صفوفه،
ففي عام 326 قبل الميلاد قاد المشاة المقدونية ضد ملك بوروس في الهند في معركة على نهر هيدبيس، وشاركه في عدة معارك وحروب إلا أن توفّى الاسكندر المقدوني في عام 323 ق.م.
بعد وفاة الامبراطورالاسكندر الأكبر لم تُنسب أي من الولايات المقدونية لسلوقس في حكمها، على عكس التوقعات،
وفي عام 321 ق.م اتفق الخلفاء بإعادة عهد ولاية بابل له كونها التي شكلت دعماً عسكرياً كبيراً استخدمه سلوقس لمحالفة ودعم أنتيغونيوس مونوفثالموس ضد قائد آخر يدعى يومينس، إلا أن أنتيغونيوس كان يطمح للاستيلاء على خلافة الاسكندر بكاملها لذلك وبعد أعدام يومينس هاجم سلوقس أيضاً رغم مساندته له، فأُجبر سلوقس على الهروب والاستعانة بحاكم مصر “بطليموس”.
من عام 316 إلى عام 312 ظل سلوقس في خدمة بطليموس، وعندها أخذ زمام المبادرة لتشكيل تحالف بين أكبر القادة ” بطليموس وليسماتشوس وكاساندر” ضد أنتيغونيوس، وفي حرب التحالف الناتجة بين عامي “311_315” أصبح سلوقس أحد جنرالات بطليموس وقاد معه المعارك الكثيرة.
في عام 312 قاد سلوقس مع بطليموس معركة هزمت قوة ديميتريوس “ابن أنتيغونيوس” في معركة غزة في جنوب سورية، وفي آب 312 ق.م تمكن من استعادة بابل بجيش صغير فقط، ليمثّل هذا الفتح بداية عهد السلوقيين.
الذي يرجع تاريخه إلى ديوس 1 “أتشرين الاول” 312 ق.م في التقويم المقدوني ونيسان 1 “3 نيسان” 311 ق.م، في التقويم البابلي.
وبعد ذلك أمر أنتيغونيوس أحد قادته بغزو بابل من الشرق وابنه ديميتريوس بمهاجمتها من الغرب، إلا أنهم هُزموا ولم ينجحوا بإخراج سلوقس من بابل، وفي عام 311 ق.م خضع أنتيغونيوس لمعاهدة سلام مع أعدائه لكنّه لم يتم تضمين سلوقس في هذه المعاهدة. لكنهم فشلوا في طرد سلوقس.
في عام 305 ق.م، اتبع مثال الخلفاء الآخرين وتولّى لقب الملك كما شرع في توسيع مملكته في جميع أنحاء الشرق الإيراني حتى الهند، ولكن تقدمه توقف في نهاية المطاف من قبل Chandragupta “مؤسس إمبراطورية موريان في الهند”، تحت اتفاقية أبرمها الامبراطوريين، ووافق سلوقس على تنازلات إقليمية مقابل 500 فيل.
التطورات في الغرب كانت أيضا عاملا في دفع سلوقس إلى إنهاء حملته في الهند (303 ق.م). وقد انضم إلى ائتلاف شكله بطليموس وكاساندر وليسماتشوس مجددًا ضد أنتيغونيوس وديمتريوس.
في شتاء عام 302 ق.م، عاد سلوقس إلى آسيا الصغرى، ومع كاساندر وليسماتشوس، هزم أنتيغونيوس في معركة إبسوس (301 ق.م). قسم المنتصرون أراضي عدوهم فيما بينهم، فمُنِح سلوقس سورية.
وعادت المعارك الطويلة بين سلوقس وبطليموس بعد ما استطاع بطليموس احتلال الجزء الجنوبي من سورية، “أثناء معركة سلوقس مع أنتيغونيوس”، وبعد نجاحه في قسم كبير من هذه المعارك رفض سلوقس فرض مطالبه، وقام فقط بنقل عاصمته من سلوقية على نهر دجلة إلى أنطاكية التي كانت قد تأسست حديثاً على العاصي بين عامي “301-300″ق.م.
في عام 285 ق.م، استولى سلوقس على سجين ديميتريوس، وبالتالي أحبط محاولته في غزو آسيا، واحتجزه في أفاميا، حيث توفي في عام 283 ق.م. وبعد ذلك، تدخل سلوقس في انشقاقات عائلة ليسيماتشوس، الذي اغتيل ابنه أغاثوكليس.
وفي شباط 281 ق.م، سقط ليسيماتشوس في معركة ضد سلوقس في كوروبيديوم، وسيطر سلوقس على مملكة ليسيماتشوس، وعندها اقترب من تحقيق هدفه بإعادة تأسيس إمبراطورية الاسكندر، وعبر أوربة للدخول إلى مقدونيا، لكنه مع نهاية آب أو بداية ايلول قُتِل على يد بطليموس سيرانوس “ابن بطليموس حاكم مصر”.