اسطورة إيزيس وأوزوريس
لقد كان هناك أهمية كبيرة لهذه الأسطورة بالنسبة إلى الديانة المصرية القديمة، وهي من الأدب المصري القديم المرتبط بالعبادة المصرية، لأنه كان لها معنى ديني عميق، وهو أنه من الممكن أن ينعم أي شخص ميت في الآخرة بسبب شخص أخر، ولقد أتى ذكر هذه الأسطورة لأول مرة في نصوص الأهرام والتي تعتبر أولى النصوص الجنائزية المصرية، وهي مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم في مصر القديمة.
حكاية أوزوريس
حسبما جاء في الأسطورة الدينية المصرية أوزوريس قُتل على يد أخيه الشرير “ست” والذي يعد رمزاً للشر.
ولكن، لماذا قام ست بقتل أوزوريس؟
حسب اعتقاد المصريين القدامى
إله الأرض “جب” كان متزوجاً من آلهة السماء نوت، وأنجب منها أربعة أبناء هم: إيزيس، أوزوريس، ست ونيفتيس. وكان لدى الفراعنة ليس من المحرم أن يتزوج الأخ من أخته.. وتزوجت إيزيس أخيها أوزوريس، وتزوجت نيفتيس أخيها ست، و لكن ست كان غيوراً جداً من أخاه أوزوريس لذلك أقدم على قتله.
حيث قام بعمل احتفال كبير وقام من خلال الحفل بعرض تابوت، ليقوم كل الحاضرين بالحفل بالنوم في هذا التابوت و لكنه لم يكن مناسب إلا لأوزيريس، ثم بعد ذلك ألقاه ست في نهر النيل وقطع أوصاله ورمى بها في أنحاء متفرقة من وادي النيل، وحزنت إيزيس زوجة أوزوريس عليه كثيراً.. لذلك قررت أن تبحث عن أشلاء زوجها، وبحثت في كل مكان حيث وجدت أشلاء أوزوريس وقامت بجمعها على الفور، وحسب ما جاء في الأسطورة فإنها قامت بمعاشرة الجسد، وأنجبت منه ولدا لينتقم إلى والده. وبالفعل، دخل حورس مع ست في معركة كبيرة جداً، وخلال هذه المعركة أنتصر حورس وتبوأ عرش مصر لكنه فقد عينه اليسرى، وأصبح أوزوريس إله الحساب في العالم الأخر، و أصبح حورس ملك الحياة والدنيا.
إيزيس و حورس
اعتقد المصريون القدامى بأن حورس سوف يأتي بالميت بعد نجاحه في اختبار الميزان، وكان هذا الاختبار عبارة عن عملية وزن أعمال الميت في الدنيا، ويتم هذا عن طريق وضع قلب الميت في إحدى كفتي الميزان ويتم وضع ريشة في الكفة الأخرى وكانت توضع الريشة لأنها كانت رمز إلى العدالة والأخلاق، فإذا كانت كفة الريشة أثقل من كفة قلب الميت فهذا يعنى أن هذا الشخص كان في حياته شخص على خلق كريم، ويقدمه حورس إلى أوزوريس لكي يأخذ ملبسا جميلاً ويدخل إلى الجنة لعيش فيها سعيداً، لكن إذا ثقلت كفة قلب الميت عن كفة الريشة فذلك يعني أن هذا الشخص كان شريرا وعصيا، ووقتها يلقي بقلب الميت إلى حيوان أسطوري اسمه “عمعموت” لكي يلتهمه على الفور وتكون هذه نهاية إلى هذا الشخص الأبدية و لن يعود إلى الحياة مرة أخرى.