المتروبوليت ايليا كرم راعي ابرشية جبل لبنان 1903-1969
من الاعلام الارثوذكسيون الكنسيون في كرسينا الانطاكي المقدس الذين لعبوا ادوارا هامة وخاصة في العلاقة مع روسيا في العهد السوفياتي وكانت فترة اكليريكيته بكل مراحلها منذ 1921 وحتى 11 نيسان 1969
في السيرة الذاتية
ولد علمنا في 8 آذار 1903، في بلدته “قصبة” بحمدون في متصرفية جبل لبنان، اسماه والداه ناصيف جرجس كرم، ومريم طانيوس مراد، (سليم)
تميزت العائلة عموما والوالدان ناصيف ومريم بالايمان المسيحي النقي، والممارسة المسيحية فنشأ ولدهما سليم على ذلك.
تلقى سليم كرم علومه الابتدائية في مدرسة بحمدون باللغتين العربية والفرنسية مع العثمانية كونها لغة الحكم العثماني، وعندما اصبح في الخامسة عشرة من عمره، استدعاه غبطة البطريرك غريغوريوس الرابع (1906-1928) الى دمشق وكان ذلك في 12آذار 1918.
اقام في دار البطريركية بدمشق وباهتمام مباشر من غبطته، واوكل الى مدرس خاص تعليمه مبادىء واصول اللاهوت والعلوم الدينية.
التحق سليم في بالمدارس الآسية الارثوذكسية الدمشقية في السنة 1919 لمدة سنتين باشراف مباشر وتشجيع من غبطته.
اكليريكيته
رسمه غبطة البطريرك غريغوريوس الرابع “ايبو ذياكوناً” وارسله الى المدرسة الاكليريكية اللاهوتية البطريركية في دير سيدة البلمند البطريركي العام 1921، لكي يكتسب المزيد من العلوم الدينية واللاهوتية وتخرج منها في 5 آب 1923.
رسمه غبطته شماساً انجيلياً في الكاتدرائية المريمية بدمشق في 25 آب 1923.
طلبه متروبوليت بيروت وتوابعها جراسيموس مسرة من غبطته ليلتحق بخدمة مطرانية بيروت ، ويكون مساعداً له. فوافق غبطته على طلب المتروبوليت مسرة وارسله اليه.
التحق بمعلمه الجديد في مطرانية بيروت في كانون الاول العام 1923 وخدم بها شماساً انجيلياً بكل اخلاص مدة ثلاث سنين، فرسمه المطران جراسيموس ارشيدياكوناً اي كبير الشمامسة في 6 آب 1926 في كاتدرائية بيروت.
وبعد اربع سنوات رسمه كاهناً وارشمندريتاً في السنة 1930.
توفي مطران ابرشية جبل لبنان بولس ابو عضل في 7 تشرين الثاني 1929 (1) فعُيِّنَ المطران ثيوذوسيوس ابو رجيلي مطران ابرشية صور وصيدا مندوباً بطريركياً مدبراً لابرشية الجبل.
وعقب انتهاء الازمة البطريركية(2) تم انتخاب البطريرك الكسندروس الثالث (1931-1928)، وفي 20 كانون الاول 1935التأم المجمع الانطاكي المقدس وتم فيه انتخاب علمنا الارشمندريت ايلياكرم مطراناً على ابرشية جبل لبنان من بين ثلاثة مرشحين اختارتهم رعايا الابرشية هم الأسقف فوتيوس الخوري، الارشمندريت ايليا كرم، والارشمندريت بولس الخوري، وقد جرت رسامته الاسقفية وتنصيبه في مريمية الشام بيد غبطة البطريرك الكسندروس الثالث في يوم الأحد 31 كانون اول السنة 1935.
ينقل قدس الأب الصديق د. متري جرداق(3) عن مثلث الرحمات الاسقف الياس نجم مساعد المتروبوليت ايليا قوله رداً على سؤال: ” ماحقيقة الأخبار المتداولة عن أن صلاة المطران كانت تشفي المرضى؟ فأجاب: لقد رُسِمَ الارشمندريت ايليا مطراناً إثر صلاته لزوجة المندوب السامي الفرنسي وشفيت، فأراد الفرنسيون رد الجميل له، وعندما حان موعد انتخاب مطران لأبرشية جبل لبنان أصروا على ان يكون هو المطران الجديد، وهكذا حصل.”
وفاته
قبل انتقال المتروبوليت ايليا كرم الى الأخدار السماوية، تعرض لمشاكل صحية أجبرته على الانقطاع عن الخدمة. وبتاريخ الحادي عشر من نيسان 1969، انتقل الى جوار ربه تاركاً الأبرشية تحت رعاية الاسقف الياس نجم، الذي انتخبه المجمع المقدس سابقاً أُسقفاً معوناً للمطران ايليا كرم في ادارة شؤون الأبرشية وبقي لحين انتخاب المطران جورج خضر مطراناً عليها سنة 1970.
حياته الاسقفية
كان المطران ايليا تقياً ورعاً يعيش حياة مسيحية حقيقية، مواظباً على الصلاةوالتضرع لوالدة الاله” السميعة المجيبة غير الخازية…”لكل طالب منها بايمان. كما انه كان يقضي الأيام الطوال ساجداً أمام ايقونتها مصلياً بحرارة لتستجيب لطلبات الشعب الذي يلجأ اليها دائماً في زمن المحن والشدائد
ولا سيما ان لبنان مر بصعوبات وازمات كثيرة، منها الحرب العالمية الأولى وما رافقها من جوع وامراض واوبئة وهجرة وتشريد وغياب معيلي الأسر الفقيرة، والحرب العالمية الثانية وماجرت من ويلات مماثلة على الشعب اللبناني، فكان خلال الحرب الأولى يرى الناس المعذبين وهم على اطراف الطرق فاقدي الحياة، او يجرون انفسهم بكل صعوبة بسبب فقدان المواد التموينية والغذائية والقمح والخبز والطعام، فكانت صلاته الدائمة لوالدة الاله أن تتشفع بهم كي تخفف مآسيهم وعذاباتهم.
العلاقة مع السوفيات
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 وعلى اثر حصار قوات هتلر النازية للمدن الروسية. وجه البطريرك الروسي الكسي الأول نداء الى العالم بضرورة إنقاذ روسيا من براثن النازية، بلغ النداء لبنان، فتأثر علمنا به وخصوصاً ان علاقة مميزة كانت تربطه بروسيا عبر اهتمامه بعائلات روسية من سلالة القيصر، كانت تقطن بيروت ومن الروس البيض الذين كانوا يقيمون في بيروت من الذين لجأوا الى سورية ولبنان عند قيام الحكم الشيوعي في روسيا السنة 1917، وكان علمنا يشملهم بمحبته وعاطفته اسوة بمثلث الرحمات البطريرك غريغوريوس الرابع وخليفته الكسندروس الثالث، وكان مثلهم يقدم لهم المأوى والعمل وخاصة في المدارس الارثوذكسية والاديرة كما في البطريركية بدمشق وفي حمص …كما ساعد علمنا على بناء بيوت لهذه العائلات على الارض في بلدة الحدث تابعة لكرسيه ابرشية جبل لبنان…
بلغه النداء مطلع السنة 1942، فحزن ولجأ الى امه السيدة العذراء في مغارة دير سيدة النورية في حامات، شمال لبنان، حيث اعتكف ثلاثة ايام، أمضاها في الصلاة والصوم والتضرع أمام ايقونتها لتجّنب روسيا كأس الموت والسقوط.
في اليوم الثالث، استجابت العذراء الطاهرة لتضرعاته وطلباته، فظهرت أمام واودعته رسالة من شأنها تجنيب روسيا المخاطر المحدقة في حال الأخذ بها.مفاد الرسالة” أنه على النظام الروسي الشيوعي الذي كان على رأسه ستالين، أن يعيد جزءاً من الكنائس والأديرة الى البطريركية الروسيةويفتح ابوابها للمصلين، وأن يحر الاكليروس المسجونين ، وان يسمح للاكليروس الذين يحاربون مع الجنود الروس على الجبهات بممارسة الشعائر الدينية”.
على الفور استعان المتروبوليت ايليا كرم بإحدى السيدات الروسيات، طالباً منها ترجمة الرسالة الى الروسية، ثم ارسلها الى ستالين والى القائمين على البطريركية الروسية آنذاك بواسطة الصليب الأحمر.
وشاع ان ستالين عندما وصلت هذه الرسالة اليه تأثر بها كثيراًوابلغها الى السلطات العسكرية والكنسية طالباً من الجنرال شباشنكوف الذي كان رجلاً مؤمناً تطبيقها بحذافيرها، ولاسيما ضرورة التطواف بأيقونة “سيدة قازان” على كل الجبهات من اجل تبريكها.
وبفضل هذه الرسالة السماوية، اندحر الألمان على ابواب المدن الروسية، ولميستطيعوا اختراق جبهاتها، عندها ذاع صيت المطران ايليا كرم في ارجاء البلاد وسمي “منقذ روسيا”.(4)
توطدت العلاقات بين المطران ايليا وكل من ستالين ومطران موسكو، ومن بعدها مع مطارنة الابرشيات الروسية كافة، فاستطاع ان يغير سياسة واهداف ستالين تجاه الكنيسة الروسية ورجالاتها في روسيا. ففي السنة 1947 زار علمنا روسيا بدعوة من ستالين والبطريرك الروسي الكسي الأول، حيث استقبل استقبال الملول ، وتوطدت عرى الصداقة مع المراجع الروسية المختلفة.(5)
توج علمنا المطران ايليا كرم علاقته بروسيا عبر التقارب الذي حصل مع البطريرك الروسي الكسي الاول، وخصوصاً بعدما مُنحا معاً أعلى وسام في الكنيسة الروسية، وهو وسام ” القديس فلاديمير” من الدرجة الأولى، الذي مُنح في الوقت عينه الى الامبراطور الأثيوبي ” هيلاسيلاسي الأول” السنة 1958.(6)
ونظراً الى هذه العلاقة الوطيدة التي نشأت بين المتروبوليت ايليا كرم والسوفيات، ” تمنى اعادة كرسي بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الى وسط روسيا (وكان هذا الكرسي موجوداً قديماً)(7) “لبت السلطات طلبه ومنحته احد الاديرة التاريخية في وسط موسكو”(8)
زار البطريرك الكسندروس الثالث مع وفد من المجمع الانطاكي المقدس عام 1954 روسيا وكان علمنا من عداد الوفد ولدى وصول الوفد الى موسكو كان في استقبال غبطته قداسة البطريرك الروسي الكسي الاول والمؤمنون وممثلو السلطة السوفيتية ووزارة الاديان، وقد جرى لهم استقبال حافل وهتفوا بحياة المطران ايليا كرم. وبما ان الهدايا البطريركية الانطاكية بقيت (سهوا ربما) في دمشق، فماكان من المطران ايليا الا ان اهدى عصاه الاسقفية الى البطريرك الكسي ذاكراً انها من صنع الأراضي المقدسة وكانت مصدفة (بالصدَفْ)، فبادله البطريرك الروسي بعصاه المرصعة بحبة ماس كبرى.
وعلى شهادة مقاله اورد الاب متري “على أثر هذا الاستقبال، يقال ان البطريرك الكسندروس الثالث غضب غضباً شديداً للحفاوة الشديدةالتي لقيها المتروبوليت ايليا كرم، التي فاقت الحفاوة به. فما كان من المطران ايليا إلا أن أفهم البطريرك الانطاكي الكسندروس الثالث ، أن عمله يندرج ضمن حلمه الكبير، وهو تزويد الكنائس الارثوذكسية الأنطاكية بالأيقونات الروسية النادرة بغية وضعها في متحف…
وكانت وصيته في هذا المجال ضرورة تشييد متحف خاص لعرض المجموعات النادرة من الايقونات التي يتلقاها كهدايا من روسيا. لكنه توفي قبل ان يحقق حلمه.
الشكر لقدس الاب الصديق د. متري جرداق مساهمنا في التاريخ الكنسي والانطاكي لتسليطه الضوء على هذا العلم الانطاكي …
مراجع البحث
-المتروبوليت ايليا كرم والروسيا ط2/2010
-المتروبوليت إيليا (كرم) الاب متري جرداق/ مقال في مجلة النور الارثوذكسية السنة 88 العدد 3 2022 صمن 142-145
-الوثائق البطريركية في المكتبة البطريركية بدمشق: مجموعة البطريركية بدمشق، ومجموعة جبل لبنان بدمشق، ومجموعة الامطوش الانطاكي بموسكو في دمشق
-تاريخ الكرسي الانطاكي: د. اسد رستم، والمؤرخ خريسوستموس تعريب استفانوس حداد، د. جوزيف زيتون
-تاريخ الكنيسة سميرنوف تعريب الكسندروس جحى
حواشي البحث
- وهو اول مطران على جبل لبنان منذ احداثها عام 1902 بعد قسمة ابرشية بيروت ولبنان الى ابرشيتي بيروت وتوابعها وجبل لبنان ( جبيل والبترون وتوابعهما) اثر وفاة المتروبوليت غفرئيل شاتيلا 1902 بناء على طلب رعايا جبل لبنان لتسهيل رعاية مطران الابرشية لهم ورشحوا ابي عضل، فانتُخب جراسيموس مسرة مطرانا على بيروت وبولس ابو عضل على جبل لبنان.
- انقسم المجمع الانطاكي بكل اسف بين مطران اللاذقية ارسانيوس حداد ومطران طرابلس الكسندروس طحان اغقب وفاة غبطة البطريرك غريغوريوس الرابع وكان للانتداب الفرنسي دورا عظيم الاهمية في هذا الخلل بالعزف على معزوفة سوري ولبناني اللتفتيت كلمة الارثوذكس المؤيدين للتحرر من الفرنسيين والتشجيع على قسمة بطريركية انطاكية الى قسمين سوري ولبناني، واستمرت مدة ثلاث سنوات بين1928-1931وقد صار للكرسي الانطاكي بطريركان هما ارسانيوس ومقره اللاذقية والكسندروس ومقره دمشق عام 1931 وانهاء الازمة من قبل اللجنة الارثوذكسية المشكلة من البطاركة الثلاثة القسطنطيني والاسكندري والاورشليمي ثم انتقال البطريرك ارسانيوس الى الاخدار السماوية في مستشفى الروم ببيروت. وتولي البطريرك الكسندروس السدة عام 1933 بموجب حكم اللجنة الثلاثية واستقرار الامور في الكرسي الانطاكي.
- مقالة قدس الاب متري جرداق: ” المتروبوليت ايليا كرم باب وجوه ارثوذكسية ص142 مجلة النور العدد3 العام 2022
- كتاب: المتروبوليت ايليا كرم والروسيا ط2/ 2010، ص 54
- زار المطران ايليا كرم روسيا خمس مرات الأولى 1947، والثانية تموز 1948، والثالثة بين 12-17 ايلول 1954 مع البطريرك الكسندروس الثالث، الرابعة كان في تموز وآب 1960 يرافقه المرتل الشهير عبده الياس، اما الخامسة فتمت عام 1962. ( المصدر السابق ذاته)
- المصدر عينه، ص62.
- الاستشهاد هنا للأب متري جرداق في حين ان هذا الكلام محل نظر ونقض!!! فالكرسي الانطاكي ولد في مدينة انطاكية على يد الرسولين بطرس وبولس وبقية الرسل اللاجئين من اورشليم وقد اشتمل على كل آسيا الصغرى والكبرى في القرون الأولى وخاصة بعد براءة ميلان وضم ارمينيا وجورجيا وكل الهضبة القفقاصية وبنتيجة الانشقاق اللاخلقيدوني كان وسط آسيا نسطوريا ثم لاخلقيدونياً وعند نشوء الامبراطورية الروسية ومقرها في كييف بدءاً من مطلع القرن11 كانت رقعتها بسيطة ومع امتدادها الى روسيا الحالية مع القرن 14 وصارت عاصمتها موسكو ولم يكن اقل دليل على انطاكيتها في حين انه ومع اول غزو الفرنج للمشرق عام 1092 كانت انطاكية عاصمة الكرسي الانطاكي والفرنج الغزاة جلس منهم ستة بطاركة خلال قرابة قرنين من الزمن (مدة حملات الفرنجة) على الكرسي في العاصمة انطاكية، وفي عهد البطريرك ابن الزعيم كان ومن خلال ادبيات رحلتيه الى موسكو كان للكرسي الانطاكي وبطريركه المذكور التأثير المباشر على الكهنة الجورجيين المخالفين والعقاب الذي اوقعه البطريرك مكاريوس ابن الزعيم في تجريهم من الكهنوت وحبسهم لأنهم كانوا يبيعون الجورجيين غير القادرين على دفع النورية لتجار الرقيق…وحتى اوائل العقد الثاني 1912 من القرن 20 كانت لاتزال ابرشيتا ديار بكر وارضروم في جغرافية وشمول الكرسي قبل استشهادهما والى الآن الابرشية الثالثة الشهيدة كيليكيا استشهدت 1924 لاتزال مشمولة بولاية الكرسي الانطاكي وليس من ثبت يؤكد تمنيات المطران ايليا بعودة الكرسي الانطاكي الى وسط روسيا ولا بقطع حبيبنا الاب د. متري ب”أنها كانت قديما” والا لما اضطر البطاركة الانطاكيون لزيارة روسيا بدءاً من القرن 16 لاستجداء المعونات وليقوم اقدمهم بالسعي لاقامة بطريرك على روسيا ولكان قدبقي هو…بطريركا على انطاكية وروسيا ولصار كرسينا المزدوج اكبر كرسي مساحة ورعايا واوسع الكراسي الارثوذكسية غنى ولقارب في ذلك كرسي رومة الكاثوليكية… ولم يرد اي ذكر لهذا الادعاء في الوثائق البطريركية وفي تاريخ كنيسة انطاكية والكرسي الانطاكي وكتب د. اسد رستم و سميرنوف الروسي في تاريخ الكنيسة وعند خريسوستموس في تاريخ كنيسة انطاكية….
- ليس للكرسي الانطاكي في موسكو وكل الروسيا وقفاً انطاكياً سوى الامطوش الانطاكي المكون من كنيسة وأبنية لاقامة المعتمد الانطاكي وهذا منحته روسيا القيصرية والكنسية لمطران بعلبك ناوفيطيوس 1844 ليكون بمثابة سفارة لبطريركية انطاكية في بطريركية موسكو وكان ناوفيطيوس اول معتمد… وتم توسيعه واضافة ابنية جديدة له بهمة الارشمندريت غفرئيل شاتيلا (مطران بيروت 1870-1902)وعائدات كنيسة الامطوش تؤول للكرسي الانطاكي… ولكان ورد ذكر هذا العطاء في الوثائق البطريركية (مجموعة دمشق ومجموعة جبل لبنان ومجموعة الامطوش الانطاكي في موسكو.