قرية العانات آلهة الخصب
العانات: معلومة تقول بانها اسم الهة الخصب وايضاً يقال بانها سميت بهذا الأسم العانات أو العناق- العناق نسبة الى الغزلان التي تكثر بهذه المنطقة (سابقا).
.
قرية العانات تبعد عن مدينة السويداء 54 كم في اقصى جنوب المحافظة متجاورة” مع الحدود الاردنية وتتبع ادراياً الى منطقة صلخد ..
.
يحدها
• من الشرق خربة غرابي واراضي قرية امتان
• ومن الشمال الشرقي قرية امتان
• ومن الغرب قرية شنيرة
.
تعد من القرى الأثرية التي يشهد على تاريخها الموغل في القدم الطرقات والأرصفة القديمة وأجزاء البيوت والأبراج الأثرية.
.
وتتميز القرية التي تجاور بادية السويداء بطبيعتها الجميلة المتنوعة وهوائها العليل وشوارعها وممراتها الضيقة بين صروحها الأثرية والتي تفوح منها رائحة الزمن وعراقة الماضي.
يبلغ تعداد السكان 3000 نسمة تقريباً يعتمد سكانها على الزراعة البعلية وتربية المواشي وتتبع تنظيميا الى بلدية صمّا البردان وتؤخذ شبكة الهاتف من قرية امتان
.
وبالاضافة الى مركز صحي وجمعية فلاحية مختصة بتربية الاغنام ويوجد ايضا بئرين الاول ( مكرمة ) زراعي والاخر لمؤسسة المياه وهو مصدر الشرب للقرية.
.
والجدير ان المستوى التعليمي فيها جيد جداً بالرغم من بعدها عن مركز المدينة كما انها تحوي نسبة كبيرة من المتفوقين وحملة الشهادات العليا
وتتميز بطابع القرية المحافظة على العادات والتقاليد بكافة اوجهها من عادات الفرح والكرم والضيافة ومضافاتها دائماً مشرعة الابواب لكل ضيفٍ حل بها فيتسابق اهلها للقيام بالواجب المعروفي المعتاد.
.
تحتوي القرية على قلبٍ ينبض قدماً وحضاره قل نضيرها في باقي القرى حيث تعود اثارها التي ماتزال صامدة حتى اليوم الى عصور زمنية مختلفة تحكي قصة حاضرةٍ كانت قائمة ومزدهرة بين ارجائها واكثر ما يميزها بيوتها الحجرية من البازلت الاصم وشوارعها التي ماتزال تتمتع بنكهة الماضي حيث الممرات الضيقة بين تلك الصروح الشاهدة كما يضهر في بعض الصور للقرية
وتتميز باشكالٍ فريدة للقناطر الحجرية المشغولة بشكلٍ متقن وابداع بناتها مهما حاولنا الوصف لقرية العانات لا نستطيع ان نوفيها حقها فمشاهدتها بام العين تبقى اجمل وافضل.
.
تعود آثار القرية إلى عصور زمنية مختلفة حيث تضم منازل قديمة مبنية من حجارة البازلت وقناطر أثرية منفذة بشكل متقن بالإضافة إلى وجود بركتين الكبيرة منهما بنيت في عهد عز الديك أيبك عام 1138 ميلادي والي صلخد ..وكانت تحط بها القوافل القادمة من وادي السرحان مروراً بمنطقة الأزرق وصولاً إلى العانات.وقد عُثر على نقش في أرضية بركة الماء،
ونص النقش كما قرأه رينيه ديسو:
1- امر بتوسيع المطخ العبد الفقير
2- إلى الله الأمير عز الدين أيبك
3- في أيام السلطان (؟) المعظم
4- الملك العادل ابو بكر بن ايوب
5- مولى مملكة مصر سنة سبع وستمائة للهجرة
.
الأماكن الأثرية
تشتهر قرية “العانات” الواقعة في أقصى الريف الجنوبي لمحافظة السويداء بأوابدها الأثرية التي تحكي قصة حضارات غابرة وبيوتها المبنية من الحجارة البازلتية التي تشكل مع كروم العنب والتفاح لوحة آخاذة تسحر الناظرين.
.
تحيط بالعانات مجموعة من الخرب الاثرية تشمل ام القصير ودير الشعير وغرابة وام ليوان واهم تلك الخرب خربة جبية وهي مكان اثري جنوب القرية ومن بقاياه الماثلة إلى يومنا هذا برج بطول 12 مترا وينتمي الى كنيسة صغيرة حيث يشاهد جزءا من دائرتها وربما كانت ديرا للراهبات والرهبان وفي العانات ايضا ثلاث دور مسجلة في عداد البيوت الاثرية على صعيد المحافظة.
.
كما يمثل دير الكهف القريب من القرية احد اهم الخرب الاثرية التي تقع الى الجنوب الشرقي منها وذكرت إحدى البعثات الاثرية بأنه اثار حصن قديم منذ عام 306 ميلادية ووجوده في هذه المنطقة يؤكد انها لم تكن صحراء فعلى امتداد الطريق تتواجد اقنية للري تدل على خصوبة الارض وحتى قرابة عام 1900 ميلادية كانت جدران الدير لا تزال قائمة وهناك أربع زوايا مربعة وقوية البنيان فوقها ثلاثة طوابق نافرة نحو الجدران الجانبية ويوجد خزانات ومستودعات ومخطوطات بتاريخين مختلفين.
.
شارك بيرق العانات في كل ملاحم الجبل ضد المستعمرين الفرنسيين والأتراك ومازال مثالا للوطنية والشرف كباقي بيارق الجبل الأشم