دمعة حرى على راحل كريم…
ابكيتني عن بعد…
اعذرني ايها الصديق والاب الجليل يوحنا اللاطي الدكتور والمدرس في كلية الآداب / قسم اللغة الفرنسية وعالم اللسانيات والمدون الموسيقي البيزنطي والباحث في الموسيقى الرومية صاحب الصوت الرخيم المطواع واللحن الجزل رفيق الدرب في البحث التاريخي الموسيقي البيزنطي… لاني لم أشارك في حضور عرس انتقالك إلى السماء مع السادة الاجلاء والاخوة الاكليروس اليوم في مريمتنا المقدسة…اعذرني لأني صعقت بالخبر بعدما ايقنا بأعجوبة تمثلت في عودتك تدريجيا الى العافية…
بكيتك كثيرا ياحبيب القلب كما بكاك كل اخوتك من الاكليروس البطريركي وسواه والعلمانيين وطلابك الجامعيين
ايها الورع والحنون والدمث والمعطاء لكل قاصد…
آلمني انتقالك المفاجىء ياصديقي ورفيقي في خدمة تاريخنا الانطاكي…
– الأب والأخ والصديق .. قدس الأب يوحنا اللاطي
سيفتقدك كل من عاشرك ولمس محبتك وتواضعك ..
ستفتقدك كنيسة أنطاكية بالروح التي كنت تعمل بها بصمت وروحانية الراعي الصالح…
ستفتقدك كنيسة دمر كنيسة القديسين بطرس وبولس التي جمعت رعيتها إلى واحد، وعانيت فيها الكثير بصمت الراهب الصامت…
سنفتدق صوتك المرنم الذي شذى وصدح في كل كنائس دمشق صوتاً عذباً وإلماماً رائعاً وضبطاً موسيقياً روميًا قل مثيله ..
سأفتقدك شخصياً يا من التقينا منذ سنوات بعيدة في عمر الشباب (انت اصغر مني) ورتلنا معا وتتلمذنا على معلم الموسيقا الأب دامسكينوس(مطران البرازيل) وفي جوقة دمشق بقيادته في التسعينيات… وقرانا وقدمنا معا في احتفال كرسينا الانطاكي وفي مريمية الشام في احتفالية” بالله يانطاكية” قبل ثلاث سنوات… ودعيتني لاحاضر أكثر من مرة في رعيتك بكنيسة دمر في تاريخنا الانطاكي اامتالم…
مبارك لك العودة إلى حضن أبيك السماوي الذي كنت تنشد له دائما ..
لا تنسانا ياابانا من صلواتك ..
وليكن ذكرك مؤبداً..
المسيح قام .. حقاً قام
بكيتك وابكيك…
تعزيتي لغبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر الذي يحبك… وكل الاكليروس…تعزيتي لخوريتك واولادك… ومامن يعزيهم… ويعزينا على انتقالك وشقيقك الخوري جبران الصديق وكل العائلة…ووالدك المرحوم كاهن وشقيقك الاصغر ايليا مع الأكبر جبران كهنة…عائلة متقدسة متجذرة بنعمة الكهنوت…
المسيح قام…
ذكرك سيبقى مؤبدا ياحبيب
صديقك الذي لن ينساك جوزيف زيتون