رحلة البطريرك الأنطاكي مكاريوس الحلبي ابن الزعيم الى روسيا(1)
مقدمة
تمت هذه الرحلة(2) وهي الاولى الى روسيا ودامت لمدة سبع سنوات في الفترة مابين 1652-1659 ووصفها ابنه الارشيدياكون بولس، وقد قصد البطريرك المذكور ان يزور اوربة وروسية ليجمع الاحسانات والتبرعات من الدول الارثوذكسية وقتئذ لتسديد ديون الكرسي الانطاكي ولتعزيز شؤون الكنائس والمدارس…واعادة ترميمها وافتتاحها.
وقام العلامة جرجي مرقص الدمشقي وهو المستشرق الروسي الكبير في الثلث لأخير من القرن 19 والمقيم في موسكو بترجمة هذه الرحلة الى اللغة الروسية من مخطوط الارشيدياكون بولس وهو بالعربية مع مقدمة للكتاب الذي تم طبعه بالروسية
– تعريب مقدمة الكتاب لمترجمه الى اللغة الروسية الاستاذ الاكاديمي العلامة جرجي ابراهيم مرقص(3)
” انه في ايام القيصر الكسيوس بن ميخائيل ابي القيصر بطرس الكبير توجه الى روسيا مرتين البطريرك الانطاكي مكاريوس العربي النسب والحلبي المولد. وكان القصد من رحلته الأولى جمع الاحسانات لكنيسته الفقيرة. واما الثانية التي كانت بعد عشر سنوات تلبية لدعوة القيصر فلأجل “القضاء على البطريرك الروسي نيكن” (ويقصد تنزيله عن السدة البطريركية). وصحب البطريرك مكاريوس في رحلته الأولى ابنه الطبيعي رئيس الشمامسة بولس الأنطاكي فوصف رحلة ابيه التي دامت ثلاث سنوات وصفاً مدققاً التي دامت (ثلاث سنوات)(4) وصفاً مدققاً مطولاً ومستحباً جداً وذلك اجابة لرجاء احد اصدقائه من دمشق كما يذكر ذلك في مقدمته.
وان كان بولس الحلبي في صغره وشبابه لم يدخل مدرسة علمية مرتبة لكنه كان رجلاً محباً للعلم كثير المطالعة دقيقاً في ملاحظاته. فتراه يحرر في كتابه عن كلما رآه وسمعه في رحلته الطويلة واصفاً البلاد واخلاق وعوائد اهلها. والقرى والمدن والبنايات الشهيرة وخصوصاً الكنائس والأديرة والطقوس الكنائسية التي خدم فيها مع ابيه. وكل الاحتفالات والضيافات في القصور الملوكية. والحوادث السياسية التي شاهدها بنفسه. او كلما قدر ان يسمعه عن السنة الآخرين. كذلك صوَّرَ حسناً أخلاق واعمال رجال الدولة والاكليروس. وبالاجمال كل من صارت له علاقات مع البطريرك ابيه. واتفق انه في الاشهر الثمانية التي قضاها هو وابوه في بلاد الفلاخ والبغدان جرت حوادث سياسية مهمة جداً في تاريخ هذه البلاد وهي سقوط الامير باسيليوس لوبولا والفتنة والحروب بين الاحزاب فقتل فيها صهر الامير تيموثاوس خميلنسكي ابن الهْيتُمن بوغدان خميلينسكي. فهذه الحوادث جميعها وجدت لذاتها مصوراً بارعاً في قلم المشاهد لها بولس الحلبي. فان اخباره هي الينبوع الوحيد كما يقول المؤرخ الروسي كومستاماروف لدرس علاقات الفلاخ والبغدان مع روسيا الصغرى في ذلك الزمان. ونقول ايضاً ان السائحين الدمشقيين وصلا الى روسيا في اعز وازهر ايام القيصر الكسيوس بن ميخائيل وذلك حينما كان يحارب “اللاه” حرباً كانت عاقبتها سعيدة له، وحين بلغ البطريرك نيكون اعلى درجات السلطة والقدرة ونشأ في تنظيم المصالح الكنائسية فكان رأي كوكب اقدم الكنائس الشرقية في تلك المصالح ثمينا ولازما جداً.
والجزء الأكبر من مؤلف بولس الحلبي مخصوص بوصف اقامته الطويلة مع ابيه البطريرك مكاريوس في روسيا ويحتوي اخباراً عديدة عن كل الحوادث التي جرت فيها قرب ذلك الزمان. فهذا المؤلف بسبب سعة فحواه وتنوع مسائله احسن وأثمن ماكُتب عن روسيا في الجيل السابع عشر. ويفوق من جهات عديدة كل ماكتبته السيَّاح الإفرنج في ذلك العصر فإن أكثرهم حضروا الى روسيا بصفة سفراء لمدة قصيرة ولذلك اضطروا ان يكتفوا بمراقبة ظواهر العيشة المدنية فقط. وبما انهم من مذهب آخر كانوا ينظرون بسابق عين الغرض الى الخدمة الالهية ولذلك لم يقدروا ان يروا الا نادراً فصولاً من الخدم الكنائسية المخالفة بالتمام للطقوس التي تربوا عليها في كنائسهم فكانت تبان لهم غريبة وبلا معنى.
ومن جهة أخرى لم يكن لأهل بلاط القيصر في موسكا ثقة بالسفراء الغرباء فلذلك كانوا يعيّنون في منازل السفراء تحت اسم الجاه والشرف حراساً كانوا مأمورين سريَّاً أن يراقبوا أفعال الغرباء ويقرروا عن كل مايرونه منهم. وكذلك كان سكان المدينة ممنوعين من الكلام والمخالطة مع خدام السفراء وهكذا لم يكن امكان للسفراء ان يتواصلوا مع احد من الناس بغير واسطة الا مع البايار( الأشراف من مستخدمي الحكومة) والدَّياك ( الاواسط من المستخدمين) المستخدمون في باسولسكي بريكاز ( اي وزارة الخارجية) الذين كانوا يحتالون على السفراء ويخفون عنهم حقيقة الامور.
وكانت السفراء حين يصلون الى موسكا يأتون الى بلاط القيصر بهدايا من ملوكهم، فحينئذ كان البلاط يتزين بهيئة الاحتفال لكي لايبان منه للسفراء الغرباء سوى الجاه والعظمة. وبالاجمال نظن ان الافرنج مدة اقامتهم في روسيا لم يتمكنوا من مراقبة حياة البلاد الا سراً. وكلما عرفوا منها بالحقيقة كان على سبيل الصدفة. وان عيشة القيصر وأكابر الدولة اليومية الاعتيادية بقيت مختومة عنهم البتة.
اما حالة بولس الحلبي فلم تكن هكذا فان البطريرك مكاريوس اباه ساح في روسيا لجمع الاحسانات في ايام القيصر الكسيوس بن ميخائيل الذي كان ممتازاً بالتدين والزهد والاحترام الوافر لأرباب الكهنوت، واما البطريرك نيكن فكان محتاجا لتنفيذ مقاصده الى آراء البطاركة الشرقيين التي كانت توافق غاياته. فكان يتلطف بهم ويطلب رضاهم فلذلك استقبل البطريرك مكاريوس ببشاشة قلب واحترام كلي. وعلى مايظهر ان مكاريوس أَعجب جداً القيصر ليس نظراً لمقامه الرفيع بين اعيان الاكليروس فقط بل لأنسه ولطفه ايضاً، فلذلك تمكن ابنه الطبيعي ورفيقه في رحلته بولس الحلبي ان يعرف كثيراً ممادار عليه الحديث بين القيصر والبطريركين نيكن ومكاريوس رأساً عدا ماكان يراه ويسمعه.
وكان لبولس كرجل روحاني امكان ايضاً ان يذهب ويسافر الى حيثما اراد وبما انه كان عارفاً باللغة اليونانية تمكن من ان يسمع اخباراً عديدة من اليونان القاطنين في موسكو او المترددين اليها من عوام ورهبان. وكأرثوذكسي انشغف جداً بالطقوس الكنائسية التي كان يشاهدها عن قرب. وغالباً كان يشترك في الخدمة فيها نظير رئيس شمامسةِ الضيف العزيز البطريرك. فبأي خشوع قلب ودهشة تراه يحكي دائماً عن ورع الروسيين الصادر من عميق قلوبهم وعن صبرهم الجزيل في القيام للصلوات الطويلة التي كانت تُتعبْ كثيراً هؤلاء الضيوف من الشرق الذين لم يكونوا معتادين على ذلك، ولم يروا نظيرها في وطنهم.
ان النسخة العربية الأصلية لمؤلفها بولس الحلبي والمستحبة والمهمة جداً في التاريخ لم تطبع الى الآن(5) (على قول علمنا المستشرق جرجي مرقص) ويتابع بالقول: ولكن في اوائل سنة 1830 أوعزت عمدة المترجمين من اللغات الشرقية الى احد أعضاء الجمعية الملوكية الآسيوية في انكلترا وايرلنده العلامة بلفور ان يترجم الى اللغة الانكليزية مؤَلَفْ بولس الحلبي عن نسخة حُمِلتْ الى انكلترا من الشرق في اوائل الجيل التاسع عشر فلبى العلامة المذكور الى ذلك ونشر ترجمته في كراريس طُبعتْ من سنة 1829 الى سنة 1836 ثم جُمعتْ كل الكراريس في مجلد واحد. أما هذه الترجمة فهي في عدة محلات غير صحيحة وناقصة عن الأصل وذلك بما ان بلفور كان غريب المذهب فكان يصعب عليه ترجمة وصف الكنائس والطقوس التي هي عديدة جداً في مؤَلَفْ بولس الحلبي قضجر كمنها وحذف أكثرها.
ومع كل نقائص ترجمة بلفور لم تزل الى الآن (والكلام لجرجي مرقص) الينبوع الوحيد لمن يريد التعرف بكتاب بولس الحلبي ان كان يجهل اللغة العربية.
لما نُشِرتْ ترجمة بلفور المذكورة استفاد منها عدة علماء ومنهم سافيليف فانه كتب بنوداً طُبعت باللغة الروسية في جرنال يسمى بيبلوتكه دليا تشتينيه ( اي مكتبة للقراءة) سنة 1836 والظاهر انه لم يكن تحت يد سافيليف الا خمس كراريس الأولى (من التسعة كراريس التي طبعها بلفور) فأورد سافيليف في بنوده فحواها وترجم منها فقط ماهو مستحب واكثر أهمية. وقد وقع سافيليف في اول امره في غلطة غريبة. وهو انه لم يفرق رحلة البطريرك مكاريوس الاولى التي حررها بولس عن رحلته الثانية. وكان ينتظر الكلام في كراريس بلفور الآتية عن اخبار”القضاء على البطريرك نيكون”.
يتابع جرجي مرقص في مقدمته التي ترجمها الى الروسية :” ثم منذ عشرين سنة ابتدأ الكاهن ديمتري بلاغوف ان يترجم مؤَلَفْ بولس من اللغة الانكليزية الى الروسية ولكنه اكتفىى بترجمة نصف اول كراسة وطبع ذلك في جرنال يسمى تشتينية (اي القراءة) لجمعية التاريخ والآثار الأمبراطورية سنة 1875 ونحو هذا الوقت ظهر في تيريودي (أي مؤلفات) الاكاديمية الروحية في كييف سنة 1876 بند للعلامة أبالنسكي وقد كتبه مستفيداً من ترجمة بلفور ايضاً وسمَّى بنده” المملكة المسكوبية في ايام القيصر الكسيوس بن ميخائيل والبطريرك نيكون” حسبما حرره رئيس الشمامسة بولس الحلبي وكذلك المؤرخون الروسيون سولوفيوف والمطران مكاريوس وكوستوميروف(انظر بنده عن بغدان خميلينسكي) وبلاكوروف (انظر بنده عن ارسانيوس سوخانوف) استفادوا كثيراً من مؤَلَفْ بولس الحلبي ونقلوا عنه.
ومن مدة طويلة قد لفتنا نظرنا الى هذا الأثر الجزيل واشتغلنا به بكل رغبة ونشاط وقد طبعنا عدة فصول مترجمة. والآن قد عزمنا على ترجمته كلِّهِ وطبع الترجمة مع الأصل العربي. ولكننا لم نزل نصادف مانعاً لاتمام هذا العزم الأخير.
يوجد في روسيا ثلاث نسخ لرحلة مكاريوس. الواحدة في دفتر خانة (ارخيف)(6) “الوزارة الخارجية في موسكا”. واثنتان في بطرسبرج احداهما في مكتبة القسم العلمي للقلم الآسيوي في “الوزارة الخارجية”. والأخرى في المكتبة العمومية الأمبراطورية. وهذه النسخة دخلت في ملك المكتبة المذكورة مع جملة النسخ الخطية التي خلفها الطيب الذكر الاسقف باديفيري اوسبنسكي، اما النسخة التي في “موسكا” فهي منسوخة عن نسخة كانت في دمشق تاريخها سنة 1700(7)
الا انه (وفق جرجي مرقص) ناقص منها كما نرى وصف السفر من حلب الى الأناضول واقامة البطريرك في القسطنطينية، ولكن زيد فيها عوضاً عن ذلك قائمة اسماء البطاركة الانطاكيين منذ انتقال الكرسي البطريركي الى دمشق وسيرة البطريرك مكاريوس قبل جلوسه على العرش البطريركي. وقد تمكنا ( والكلام لجرجي مرقص)بعناية ولطف مناظري “ارخيف” (ارشيف) “الوزارة الخارجية في موسكا” والمكتبة العمومية الامبراطورية من ان نحظى بالنسخة التي كانت ملك الاسقف بادفيري ونسخة القسم العلمي للقلم االاسيوي. (فلذلك نعد من واجباتنا وفرضاً علينا ان نقدم لهما ممنونيتنا على تمكيننا من مطالعة هاتين النسختين حين كنا نترجم من النسخة الموجودة في ارخيف الوزارة الخارجية في موسكا) فلما قابلناهما على النسخة التي في يدنا وجدناهما مطابقتين بالتمام لها. اما النسخة التي في لوندره(8) فتختلف عن النسخ التي في روسيا وعلى مايظهر من ترجمة بلفور ان وصف طريق الرجوع من روسيا هو اكمل فيها مماهو في نسخ روسيا. ولذلك لايمكن لنا طبع الأصل العربي الى ان نطلع على نسخة لوندره ونقابلها.
وبما اننا لانريد ان ن}َخر طبع ترجمتنا فكملنا المحلات الناقصة في نسختنا من الترجمة الانكليزية وحذفنا الزائد من نسختنا المتقدم ذكره الموجود بعد المقدمة الذي قد ترجمناه ايضاً وسنطبعه وحده مع بحث خصوصي وشرح. ومع ان الاصل العربي ليس مقسوماً الى فصول كما هو في ترجمة بلفور فمع ذلك ( والكلام لمرقص) قد جاريناه في تقسيم الفصول لتسهيل المطالعة ولمقابلة الفصول التي ترجمناها من اللغة الانكليزية. وعدا ذلك قد اخذنا من ترجمة بلفور ايضاً بعض عبارات غير عديدة لتكميل ترجمتنا ولكننا وضعناها بين هلالين لنبين انها ليست من النسخة التي في يدنا.
واخيراً نقول ان العلامة الشهير المستشرق سيلفستردي ساسي قد نشر بنودا مختصرة في مجلة لعلماء (جورنال دي سافان) انتقاداً على الترجمة الانكليزية لرحلة البطريرك مكاريوس وكانت بنوده تصدر بعد ظهور كل كراسة من كراريس ترجمة بلفور. ففي هذه البنود نجد ملاحظات ثمينة واصلاح غلطات عديدة في المؤَلَفْ العربي لها وبعضها من عدم فهم المترجم الانكليزي.
فان اعتبرنا ان سيلقستردي ساسي صحح كل ذلك ولم تكن تحت يده النسخة العربية فلايليق بنا الا ان نندهش من عمق علم وذكاء قريحة هذا العلامة الشهير. ونحن قد استفدنا ( والكلام لايزال للمترجم الى الروسية علمنا جرجي مرقص الدمشقي المستشرق الروسي كاتب هذه المقدمة) كثيراً من جميع ملاحظاته ولاحظناها في كل التصحيح الذي اجريناه.”
“ج.مرقص”(9)
هوامش البحث
1) انظرها في موقعنا باب كنيسة انطاكية بعنوان:” ركن المخطوطات البطريركية رحلة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الى روسيا”
2) وثقت هذه الرحلة باللغة الانكليزية لمترجمها المستر بلفور وصدرت بكتاب بهذا العنوان، والى الروسية من قبل الوجيه الدمشقي جرجي مرقص وهو ابن خالة القديس المجهول ديمتري نقولا شحادة الصباغ الدمشقي الذي بمساعيه اوفده بمنحة قيصرية للدراسة في روسيا، فدرس وتفوق وقدم خدمات جلى لروسيا فكرمه القيصر الروسي بمنحه الجنسية الروسية، وصار من كبار العلماء المستشرقين واستاذ بكرسي في جامعة موسكو، وله اياد بيضاء في كل مايهم وطنه “سورية الكبرى” (لم تكن قد ظهرت الدول السورية 1920) وكرسينا الانطاكي وقضية تعريب الكرسي بالترتيب مع الامبراطورية الروسية والمجمع الروسي المقدس…
وكما فعل السيد ديمتري باحتضانه واحتضان الطلاب السوريين (واللبنانيين… تسمية لاحقة بعد نشوء دولة لبنان الكبير) دارسي اللاهوت في روسيا وفي خالكي بالقسطنطينية امثال روفائيل هواويني وغفرئيل جبارة…الخ… كذلك فعل المستشرق جرجي مرقص الفعل ذاته لمنفعة طلاب اللاهوت الانطاكيين في روسيا وفي الدروس كافة، وبمساعيه تمت ترجمة وطباعة كتاب الرحلة هذه بالروسية مع مقدمتها والتي ندونها هنا بالعربية.
3) انظر سيرته في موقعنا باب اعلام ارثوذكسيون
4) في الواقع ان رحلته الاولى دامت سبع سنوات 1652-1659 اما الثانية التي وصفها ايضا الارشيدياكون بولس دامت 3 سنوات من 1666-1669والبعض يقول 1670 وهو محل نظر…
5) شهادة المستشرق جرجي مرقص ونشرت بالروسية في الكتاب مطرح موضوعنا هنا وذلك في مطلع القرن 20 وقد تناول هذه الرحلة الموصوفة من بولس الحلبي العديد من كتاب التاريخ الروس والجورجيين والالمان قاعدة لأطروحات الدكتوراة وتمت طباعتها…ومنهم من قمنا بمساعدتهم ك”أمين الوثائق البطريركية” من خلال نسخة المخطوط الموثق للرحلة الموجود في ركن المخطوطات البطريركية في المكتبة البطريركية بدمشق…
6) “دفتر خانة” مصلح تركي يعني “دار الوثائق” ويقابلها بالروسية “ارخيف” وهي كلمة روسية معربها “ارشيف” وبرأينا “الوثائق التاريخية” وهنا في وزارة الخارجية الروسية في موسكويقصد بها ارشيف وزارة الخارجية الروسية التاريخي.
7) برأينا ان هذه النسخة تولاها بالتحقيق المؤرخ الدمشقي الشهير المعاصر الخوري ميخائيل بريك وهي بخط يد الشماس بولس واستجابة لرجاء احد اصدقائه في دمشق كما يذكر هو(أي بولس الحلبي) في مقدمته في مطلع بحثنا هنا.
8) لوندره او لندن كما كانت تسمى وقتئذ، ويقصد بنسخة لوندره، النسخة الانكليزية التي ترجمها بلفور.
9) النعمة السنة الاولى ج 18 دمشق في 27 شباط 1910
مراجع البحث
– د. اسد رستم تاريخ كنيسة انطاكية
– النعمة السنة الاولى ج 18 دمشق في 27 شباط 1910
– موقعنا هنا
البطريرك مكاريوس بن الزعيم وابنه الارشيدياكون بولس
ركن المخطوطات البطريركية رحلة البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الى روسيا
العلامة جرجي مرقص الدمشقي
ديمتري نقولا شحادة الصباغ الدمشقي
عيسى اسكندر المعلوف
– كتابنا الآسية مسيرة قرن ونصف طباعة البطريركية عام 1991 دمشق