خربشات سياسية 24 /3/2019 ترامب يوقع على مرسوم السيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل
الجولان حقٌ لا يموت …
توقيع رجلٍ أحمق لايقدم ولايؤخر الا تعرية الولايات المتحدة من كونها راعية للسلام وهي تثبت انها راعية للارهاب الضارب في سورية والساعية الى تشتيت وتقسيم سورية…
وإذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته وتبنيه خطيئة لا تقل خطورة، فالقوة لا تنشئ حقوقاً ولا ترتب مزايا، والقانون الدولي لا تصنعه دولة واحدة مهما كانت مكانتها، وديمومة الاحتلال لفترة زمنية، طالت أم قصرت، لا تُسبغ عليه شرعية”.
ياللحقارة والزعرنة رئيسٌ أمريكي يلهو على التويتر ويوقع إعترافه بسيادة العدو الصهيوني على الجولان السوري المحتل.
بياناتُ إدانةٍ وتصاريح رافضة أطلقتها بعض الدول الأوروبية الإستعمارية وهي التي تحتل مع قائدتها اميركا بصورة غير شرعية كفرنسا وبريطانيا…هل الجولان ياترامب هو مقاطعة اميركية تهبها لدولة اخرى؟؟ وحتى لوكانت هكذا لاتستطيع وهبها دون موافقة برلمانك…ام هي زعرنة وتعالي فوق القانون الدولي والاستهتار بكل المعايير الاخلاقية الدولية؟؟؟
المهزلة ان اردوغان يبدي انزعاجه من تغريدة ترامب!!! كم انت سخيف القرد اوغان وانت تحتل الشمال السوري الحلبي وشمال حماة وجبال اللاذقية عبر كلابك التركستان والتركمان وجبهة العهرة بذريعة كون تركيا العدوة ضامنة لمنطقة خفض التصعيد، ناهيك عن إحتلاله المباشر وغير المباشر لمدينة إدلب عبر كلابه الارهابية التركمانية والتركستانية والخونة الذين يسمون انفسهم جيش وشرطة حرة….
إداناتٌ عربية خجولة وكاذبة، فهذا التوقيع اليوم كان لارضاء العربان الذين معظمهم كان ساعياً لتنفيذ هذا الوعد لكسر انتصار سورية ولدحر ايران في سورية وشل قدرات حزب الله، وهذا التوقيع فغالبية العرب اللذين يستنكرون اليوم تصريح ترامب، هم ذاتهم اللذين شاركوا وساهموا بدعم عدوان وسيطرة العدو الإسرائيلي على الجنوب السوري عبر التنظيمات الإرهابية التي دعموها ومولوها وسلحوها، ودعموا إحتلال الجنوب السوري صراحة وعالجوا التكفيريين في مشافيهم وزودوه بالاسلحة … وهرولوا نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، وتطوعوا لتنفيذ ماّربه وتمرير مخططاته عبر صفقة القرن، فمنهم من مول ميليشيات “قسد” في الشرق السوري ودعموا مشروع إنفصاله عن السيادة السورية، ومنهم من تحالف مع العدو التركي في الشمال وأيدوا سلخه وإلحاقه بالدولة العثمانية … ولم يجرأوا على إتخاذ قرار إعادة اللاجئين السوريين، والإجماع على عودة سورية إلى الجامعة العربية، ولم يدرجوا اسم سورية في القمة العربية القادمة في تونس …
سورية ترحب بكل إدانةٍ وبأي موقف يدعم حقوقها الوطنية المدعومة بالقرارات والشرعية الدولية، لكننا نعرف ان موقف الجميع وعلى رأسهم امين عام الجامعة العربية ابو الغيط هو لفظي، لأنهم لو كان موقفهم صادقاً لأعلنوا صراحة على السنة ملوكهم ورؤسائهم بالوقوف الى جانب سورية والاجماع على عودتها للجامعة العربية لكنها مواقف لذر الرماد في العيون ، ويبقى تعويل السوريين الأول والأخير على إيمانهم بعدالة قضيتهم، وبوفائهم لأرضهم قدموا لاجلها مليون ضحية منذ ثمان سنوات، ومن هذه السخافات انه كلما حاول الجيش السوري تحرير مجرد حي يتنطح هؤلاء العربان للتهجم على القيادة والجيش السوريين وكأن هذا الحي غير سوري وكأن الجيش السوري جيشٌ غازي…
إن تصريحات وتغريدة الرئيس الأمريكي، تأتي في إطار السياسة الأمريكية الداعمة للعدو الإسرائيلي كحليف أول واستراتيجي، وتأتي كدليل قاطع على الإنحياز الأمريكي المطلق الملتزم بأمن ووجود وبقاء “دولة” الكيان الغاصب، وبدعم سياساتها التوسعية ومخططاتها الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية…
وكما قلنا قبلاً ان ترامب الداعم لسلخ الشرق السوري واعطائه للأكراد وكذلك وبشكل متوافق بإعطائه الشمال الحلبي لتركيا بذريعة الاكراد ، كذلك فان ترامب اراد دعم صديقه النتن ياهوفي مواجهة خصومه في الداخل الصهيوني وتعويمه عن تهم الفساد مقابلاً لهدية الإيباك واللوبي الصهيوني للرئيس ترامب عبر استصدار صك برائته وإخراجه من براثن المحقق مولر في التحقيقات المتعلقة بإتهامه وفريق حملته الإنتخابية بالتعاون مع روسيا وبكامل تفاصيل هذا الملف، والذي كاد أن يودي بترامب إلى غياهب العزل والمحاسبة.
وتبقى تصريحات وتوقيع ترامب الأحمق والمأفون بروحانية التأله الذاتي وحتى توقيعه،وجزءً من سياساته الإستفزازية المتهورة والتي تسعى لجرّ العالم نحو المزيد من الصراعات، ولا تخرج أبدا ً عن إطار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، والتي دأب على إتباعها الرؤساء والإدارات الأمريكية المتعاقبة, الساعية لإتمام ما تسمى صفقة القرن, عبر استعجالٍ واضح لإستباق استعادة سورية كامل قوتها وتوازنها، واستباق إعلانها النصر على الإرهاب ودول الداعمة، بما يجعلها تبدو كمقايضة بين إنتزاع موافقة سوريا للتخلي عن القضية الفلسطينيةن مقابل إكتفائها بتراجع ترامب عن تغريدته وتوقيعه.
إن تصريحات الرئيس الأمريكي لا قيمة لها وفق الموقف السوري، ولن تغير من الواقع القانوني ومن حق الدولة السورية وسيادتها على كامل أراضيها، وبإحتفاظها بحقها بمقاومة الإحتلال الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة السياسية والعسكرية، تلك الحقوق التي أقرتها الشرعية الدولية والأمم المتحدة وتصريح الناطق باسم غوديريس امين عام الامم المتحدة وبإعتراف العالم كله بأن الجولان كان وسيبقى أرضا ً سورية وعربية للأبد ….
يبدو أن ترامب يستعجل نهايته السياسية والملاحظ كيف ان تسعة من السناتوريين قاطعوا التوقيع اليوم وهو مقدمة للآتي من المواقف المضادة له مهما دعمه اليهود في الايباك كذلك هو نهاية الكيان الصهيوني الذي التقط مع ترامب اللحظة باعتبار سورية عما قليل ستعلن انتصارها مع محاولة منع عودة النازحين وقانون قيصر واستفحال العقوبات ضد سورية لمنع اعادة الاعمار وعودة الفعاليات السورية..
ان تغريدة ترامب وتوقيعه اليوم للقرار لن يمر مرور الكرام، وستبقى الكلمة الأولى والأخيرة للدولة السورية ولمحور المقاومة.