ترامب …
يعد وعد من لايملك… لمن لايستحق…
مشاعر الفخر تملكتني وانا اشاهد مظاهرات الاهل في القنيطرة وبلدات الجولان المحتلة…
تنتفض جماهيرنا الجولانية ( مشايخ اجلاء ورجال ونساء وفتيان وفتيات) العاشقة للوطن السوري الحبيب وجولانه والاعلام السورية بأيديهم وهم يهتفون للوطن والانتماء وفي المقابلات اعلنوا توقهم للعودة الى حضن الام سورية الواحدة الموحدة ويقولون انهم ينتظرون لحظة التحرير بأيدي ابطال الجيش السوري الاسطوري الذي حرر القسم الاكبر من سورية من رجس العملاء الخونة والارهابيين والغزاة الاميركان والغربيين والاتراك…
تذكرت حرب تشرين التحريرية وكنت مقاتلاً من مقاتلي هذا الجيش الحبيب.. واندفاعتنا للتحرير في جبل الشيخ والقنيطرة وكل قطاعات الجبهة تذكرت مع اني لم انسى ولن انسى مشاعرنا الطاغية كمقاتلين في اندفاعتنا في ارض الجولان الطاهرة التي تقدست بأقدام الرب يسوع والتلاميذ القديسين والقديس بولس وهو آت من فلسطين الى دمشق عبر القنطرة ( القنيطرة)…تذكرت الكم الكبير من الشهداء والجرحى الابرار ولكن كله كان يبعث في الفخر والنشوة واراها في هذه اللحظة رفاقنا يتساقطون ويرتقون ليرفعوا العلم السوري الحبيب على المواقع الصهيونية المدنسة لأرض الجولان الطاهرة…
وقابلت مشاعر الفخر هذه المترافقة مع ذكرياتي بهذه الحرب التي شاهدت الاستشهاد فيها وجرحت، ومع موقف اهل الجولان المشرف واغتباطهم بسوريتهم…
قابلتها بمزيد من الكره لكل من يعادي الوطن السوري وفي المقدمة النظام الأميركي وعلى رأسه ترامب المأفون بروح التأله الذاتي المزعوم ولكنه الوضيع امام الكيان الصهيوني والارهابي النتن ياهو وهو من يحاول تعويمه على مايثيره خصومه في الداخل الصهيوني الذين بالنسبة لنا لايقلون حقداً بحق الشعب الفلسطيني المذبوح الذي يقدم قربان الدم اليومي وحده ، وبحق الشعب السوري الذي قدم لأجل القضية الفلسطينية الوف الشهداء والجرحى منذ 1936 ثورة القسام مروراً بهزيمة حزيران 1967 وحرب تشرين التحريرية التي كان لي شرف اني كنت من مقاتلي جيشنا الحبيب… ومليون ضحية بريئة ودمار الوطن وكل مأساتنا بسورية وقد دفعناها ثمان سنوات وندفعها وسندفعها لأن فلسطين بوصلتنا طالمة نحن صامدون…ونحر سورية الحبيبة من عدوان 88 دولة و1200 فصيل تكفيري وكلهم تحت العمالة لأميركا…
ولايقل ترامب والكيان الصهيوني حقارة عن النظام التركي الباغي المحتل وزعيمه الارهابي اردوغان…
اقول للجميع ماقاله اسد الدبلوماسية السورية وبشارها لترامب ودولته الاستكبارية:” لقد فقدتم كل اوراق الشرف واخرجتم انفسكم من دور الوسيط النزيه بهذا القرار الترامبي بالسيادة الصهيونية على الجولان السوري المحتل وكما فعلت واعترفت بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني…”
ياترامب انت كبلفور وحكومة بلاده عام 1917 قبل 102 عندا اعطى حقاً بفلسطين وهو لايملكه لليهود الذين لايستحقونه…
تركيا الباغية حكمتنا بالحديد والنار والتخلف والارهاب المظلم 400 سنة وتحررنا من احتلالها البغيض…
ثقتنا غير محدودة بقيادتنا السورية وجيشنا الحبيب وبحلفائنا…
نحن قوم لاتوسط بيننا لنا الصدر دون العالمين او القبر.