مقابلة مع الميتروبوليت أمفيلوخيوس (رادوفيتش)، مطران الجبل الأسود (مونتي نيغرو)
الكنيسة الأرثوذكسية عقبة أمام النظام العالمي الجديد.
- صاحب السيادة، كيف ترى الفترة الراهنة في حياة الكنيسة الأرثوذكسية؟ بغضّ النظر عن الازدهار الخارجي وعدد الكنائس والأبنية والتنمية المتزايد، فنحن ندخل في تجارب عظيمة؛ ثمّة ضغط على الكنيسة كثيرا ما يأخذ شكل الاضطهاد
تكلمنا للتو عن تذكار مرور ألف سنة على القديسَيَن فلاديمير الكييفي ويوحنا فلاديمير الصربي. لقد تميّز زمنهما بصعاب شديدة لعبت دوراً هاماً تغييرياً في قَدَر تاريخ الشعوب الأرثوذكسية، وأولها الشعوب السلافية، كما وفي رسالة الأرثوذكسية في العالم السلافي.
والآن نحن في زمن تغيّر عظيم آخر: محن جديدة من جهة، وانتعاش للإيمان والكنيسة من جهة أخرى. ينطبق هذا التوصيف على الجميع، وبالأخص على الشعوب السلافية؛ وروسيا في مقدمتها.
كنيستنا، الآن، مصلوبة مرة أخرى بين الشرق والغرب؛ أو كما كتب القديس نيقولاي فيليميروفيتش: “ما بين الشرق والغرب”. في سياق ما قد حدث وما يحدث الآن، الكنيسة الأرثوذكسية مدعوة إلى أن تكون ما بين الشرق والغرب، بأي معنى؟
بحسب وعيي الشخصي، الكنيسة المقدسة الجامعة الرسولية الأرثوذكسية كانت على مرّ القرون العمود الفقاري بين آسيا وأوروبا.
وهي العمود الفقاري الروحي اليوم أيضاً، ومتراس العالم المعاصر في الصراع الجديد بين الشرق والغرب. علينا ألا نفهم بالشرق الشرق الإسلامي فقط، بل كل الشرق، بما فيه العالم البوذي أو الكونفوشيوسي.
فمن جهة أولى لدينا كامل الحضارة الشرقية ومن الجهة الأخرى لدينا الحضارة الغربية أو ما يدعى الحضارة الأورو-أميركية، المؤسسة على النظرية الإمبريالية الاستعمارية، فرضية روما الوثنية التي ألَّهَت الإمبراطور وأولية الأسقف الروماني.
تحمل هذه الحضارة الغربية رؤية جديدة للعالم، للنظام العالمي الجديد، لا حكوميا واجتماعيا فقط، فنحن نتكلم عن خُلُق جديد ورؤية جديدة ونمط حياة جديد.
هذه نظرية دهرية (دنيوية) وضد مسيحية وإمبريالية استعمارية بالكلية. أود القول أنه يمكن لك أن ترى أنف الشيطان فيها لكونها تنبثق من تحت النمط المضاد للمسيحية – فالشيطانية تظهر أكثر فأكثر بتمايز وتستخدم كل الأدوات الحديثة وتفرض ذاتها على العالم كله.
إن كنيسة المسيح الأرثوذكسية العمود الفقاري بين أوربا وآسيا تقف في طريق هذا النظام العالمي الجديد، هذه الرؤية العالمية رؤية ضد مسيحية جذرية. فإذن يجب أن تُدَمَّر لأن وجودها يمنع هذه الإيديولوجيا الحديثة من أن تنتصر على كل العالم.
لذا فإن الفعل الأول الذي قامت به هذه النظرية الإمبريالية الأورو- أميركية لم يتم بالصدفة. فبعد سقوط الاتحاد السوفييتي اندفعت، بقوة، إلى قصف بلد أُرثوذكسي. ليس من دون سبب تصادف حصوله في فضاء الأمة الصربية الأرثوذكسية.
كان هذا بدء التوسع الإمبريالي للنظام العالمي الجديد فقط والتهيئة للهجوم على روسيا. لا شك في هذا، ويتضح الأمر أكثر عندما تشاهد اليوم ما يحصل في أوكرانيا. يتضح بشفافية وليس له علاقة البتة مع بعض ما يقال عن نظرية المؤامرة العالمية.
الكنيسة الأرثوذكسية هي القوة الوحيدة التي توحد شعوب البلقان مع روسيا، لذلك يجب على هذا الحلف الغربي أن يسلب نفوس هذه الشعوب ذات الأمداء الواسعة لكي يخضعها ويستولي على ممتلكاتها، لا الجغرافية فقط بل الاستراتيجية والاقتصادية أيضاً.
الكنيسة الأرثوذكسية – كنيسة القديسين فلاديمير كييف ويوحنا فلاديمير وقسطنطين المعادل للرسل، تشابه الآن القديس أيّوب الكثير الأوجاع. فكل ما حصل لأيّوب من أوجاع كثيرة يحصل الآن لكنيسة الله: الكنيسة الجامعة الشرقية، بالأخص في القرن العشرين.
انظر فقط إلى ما يحدث للقسطنطينية، ما يحدث الآن للإسكندرية وأنطاكية والقدس! انظر ما حدث لروسيا في القرن العشرين، وما حدث للكنيسة الصربية! انظر إلى كمّ الآلام… علينا أن ننظر إلى هذه الآلام بعمق أكثر. فكما حدث مع أيوب؛ فقد الكثير! مواشيه وأملاكه وأولاده – كل هذا فَنيَ وزال. وأخيراً، حتّى زوجته أنكرته والشيطان هجم عليه… لكن الله قال للشيطان شيء واحد فقط: لا تمس نفسه[1].
كنيسة المسيح هي نَفَس العالم المعاصر.
- كيف تقيّم الوضع في أوكرانيا الحالية، حيث تشرعن كليّاً تجمع المنشقين، وحيث يؤمن الملايين بأن المنشقين[2] كما لو أنهم الكنيسة الحق؟ [3]
هذه واحدة من مشاكل الكنيسة الأرثوذكسية بعامة، التي تظهر بالأخص في المدى الواسع على فضاء روسيا الكييفية – روسيا القديس فلاديمير.
تتشكل بلدان جديدة، في أيامنا هذه، من بقايا الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا السابقة – ليس فقط بلدان جديدة بل أمم جديدة – وهذا يدفع، بشكل أو بآخر، إلى ظهور “كنائس” جديدة: كالأوكرانية والمكدونية والجبل الأسود…
من جهة نرى الميتروبوليت “أونوفري”، رئيس الكهنة الأول للكنيسة الأرثوذكسية المرتبطة ببطريركية موسكو، الكنيسة التي تحافظ على الميراث الحي العضوي لكنيسة القديس فلاديمير وتحترم كل الميزايا الخصوصية لهذا الجزء من شعب روسيا الكييفية، وتحترم أيضاً الدولة الجديدة، لكنها تحترم في الوقت ذاته وحدة الكنيسة وتبقى قسماً عضوياً من الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية.
ومن الجهة الأخرى ما يعمله للأسف “دنيسينكو”. السؤال هو: هل يؤمن أشخاص كهذا بالله حقاً؟ هل يؤمن بالله حقاً أولئك الذين يُخضِعون جسد المسيح للمصالح الأرضية، أياً تكن هذه المصالح. في هذه الحالة المصالح المقصودة هي مصالح سياسية باسم الأمّة أو الدولة – الكنيسة.
أنا أخاف أن يكونوا في الجوهر لا يخدمون المسيح، وإنما يخدمون النظرية الوثنية – الإمبريالية، نظرية الحضارة الأورو- أميركية، التي هي نتاج دولة أرضية.
نصلي مع القديس أفرام السوري لئلّا يسمح لنا الله بالوقوع في فخ “حب الرئاسة”، أي شهوة القوة والتسلط.[4]
يستطيع المرء أن يفهم دولة “دنينيسكو” الذي كان أحد المرشحين لبطريركية موسكو. لكننا اليوم أمام هذا التاريخ المزري، تاريخ تأليه الدولة الأوكرانية والأمة الأوكرانية واللغة الأوكرانية؛ تاريخ الانشقاق في أمة واحدة وكنيسة واحدة، مع نتائجه الكارثية.
خلال هذا الزمن المفصلي من آلام الكنيسة، حيث الكنيسة الشرقية هي العمود الفقاري الروحي للعالم، فالشيء الأكثر أهمية هو الحفاظ على الكنيسة كما خلقها المسيح – حرة من قوى هذا العالم. هكذا يمكنها أن تؤدي الشهادة لله كما فعل أيوب وتستعيد كل ما قد فُقد.
بواسطتها سيحمي الله نفس الشعوب المؤمنة وستكون الكنيسة في الوقت ذاته خميرة للعالم المعاصر الحقيقية. ما من أحد كان مدركاً بشكل نبوي لهذا الأمر مثل “دوستويفسكي” الذي كتب إن كنيسة المستقبل السليمة هي الخلاص الأوحد للعالم الوحيد وللجنس البشري المعاصرَيَن.
وهنا ما هو مدهش بشكل خاص. فأوربا والولايات المتحدة الأميركية والناتو اجتهدوا لسبع عقود حتى يحطموا الاتحاد السوفييتي، وقد حققوا هدفهم هذا أخيراً. لكن المدهش هو أن أوربا ذاتها تحرس نتاج النظام الشيوعي الأساسي كما لو أنه وحي إلهي.
سأوضح بمثال. متى تحددت الحدود بين روسيا وأوكرانيا، وبين الجمهوريات السوفييتية الأخرى؟ ومن وضعها؟ لقد وضعها الشيوعيون. والآن ” بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان” يدعم الأميركان والأوربيون الفاشية الجديدة في أوكرانيا لكي يحافظوا على إرث الاتحاد السوفييتي!! والسؤال هو: لماذا؟ فمصالحهم وغاياتهم غير تلك التي كانت للشيوعيين!! في الواقع، هم يستخدمون هذا الإرث الشيوعي لكي يحققوا مصالحهم الإمبريالية.
الشعار الألماني: “اهجم على الشرقDrang Nach Osten”[5] يستخدم طرقاً أخرى لمتابعة “حروبهم الصليبية”. في الأزمنة القديمة كانت ذريعة الفرنجة (الصليبيين) تحرير القبر المقدس؛ لكن ما عملوه كان واضحاً جداً. وما حدث آنذاك هو بالضبط ما يحدث الآن في سوريا والعراق وأفغانستان، ألا وهو نهب ثروة هذه الشعوب الشرقية.
نستعيد كلمات السياسيين الغربيين حول امتلاك روسيا للكثير من الثروات الطبيعية والكثير من المصادر الطبيعية التي يجب أن يشاركوا فيها: “لن نحفظ فقط ما عندنا لأنفسنا بل سوف نأخذ ما نحتاجه من روسيا”.
هذا تاريخ معقد جداً. وهو يلقي الضوء حول أوكرانيا وكييف وحول ميراث القديس فلاديمير الذي نحتفل بتذكاره الألفي اليوم.
كيف ترى قَدَر المسيحيين، بمن فيهم المسيحيين الأرثوذكسيين ممّن، ربما عن غير وعي يُحنون رؤوسهم للنظام العالمي الجديد، معتقدين بأنهم يحاربون من أجل حريتهم؟ هذا ما حدث إبان انكسار يوغوسلافيا: فالكثيرون كانوا يعتقدون بأنهم يحاربون من أجل تحررهم من الإرث الشيوعي. ونرى تشابهاً كبيراً بين ما يحدث الآن في أوكرانيا. يأخذ المرء انطباعاً بأن هذا الصراع يحدث ضمن إطار مخطط عالمي ما.
هذا ما يحدث بالضبط. إن أخذنا يوغوسلافيا مثالاً، يتضح لي شخصياً أن يوغوسلافيا تفتت عن عمد. كانت بلداً كبيراً يضم 20 مليون نسمة. كانت دولة معتبرة ولم يكن التلاعب بها سهلاً، على الرغم من نقائصها وعدم كفايتها في الوضعين: الملكي والفيدرالي.
لقد فتتوها مسترشدين بالمبدأ القائل “فرِّق تَسُدْ”. فأسسوا دولاً بمثابة أقمار اصطناعية كسلوفينيا وكرواتيا والبوسنة وهرزوغوفينا وهي دولاً ما وُجدت من قبل على الإطلاق كدول، ويعملون، حالياً، على فصل صربيا عن الجبل الأسود (مونتنغرو): شعب واحد وأمّة، تاريخياً، كانت ذات سيادة على مدى قرون.
وقد جعلوا من كوسوفو ذات الحكم الذاتي “دولة إسلامية”. كانت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في استقبال البطريرك الصربي وقالت إنها تعمل دبلوماسية في “بلد إسلامي” للمرة الأولى. صحّحنا لها قائلين: “إنها أرض مسيحية منذ القرن الرابع. لكنّهم جعلوها “دولة إسلامية” بواسطة قنابل وصواريخ الناتو وجعلوا كوسوفو دولة مستقلة وبلداً إسلامياً. وبالطريقة عينها يحاولون تحويل البوسنة إلى دولة إسلامية وحدوية.
خذ مقدونية مثالاً. ما هي مقدونية اليوم؟ في الواقع مقسمة إلى قسمين: سلافي وألباني؛ والسؤال المطروح هو إلى أي وقت يمكن لها أن تستمر هكذا. لقد شكّل الشيوعيون مقدونية كما هي اليوم – تماماً كما شكّلوا أوكرانيا والجبل الأسود الحالي.
الجبل الأسود الذي لنا اليوم[6] جعله الشيوعيون هكذا واعتبروه: أمة مونتنغرية ولغة مونتنغرية. والآن يريدون له كنيسته الخاصة “كنيسة مونتنغرية”.
تواجه هذه السياسة في مونتنغرو صعوبات أكثر ممّا تواجهه في أوكرانيا ومقدونية. وأعزي سبب هذه الصعوبات إلى دم الشهداء الذي قوّى كنيستنا –القدّيسون الشهداء يوانيكيوس الكاهن وأرساني الميتروبوليت وأكثر من 150 كاهن آخرين قتلهم الشيوعيون؛ بحيث أنّك إن حسبت عدد الشهداء نسبة إلى عدد السكان تجد أن النسبة المئوية هي الأعلى بالمقارنة مع شهداء روسيا على سبيل المثال. فالجبل الأسود بالغ الصغر جداً قياساً بروسيا[7].
ليس مستغربا أن نفس المجموعة التي حكمت الجبل الأسود في زمن الشيوعية لا تزال تحكمه إلى الآن. الفارق الوحيد هو أن الشيوعية كانت العجل الذهبي[8] المسجود له، أما الآن فصارت بروكسل العجل الذهبي الجديد – والأمر كله يتعلق بمصالح الحاكمين ومنافعهم الشخصية.
سقطت قنابل الناتو على الجبل الأسود أيضا – في دانيلوف غراد و سيتين ومورينو قتلوا أحد عشر طفلا. هذا ليس لننكر ما حدث في كوسوفو.
والآن يدعمون الجبل الأسود (مونتنغرو) لكي يقبل باستقلال كوسوفو. هذا يبين كيف أن الجبل الأسود يتصرف ضد مصالحه الحياتية. هكذا يظهر كيف يحكمون الدول الصغيرة ويستخدمونها.
لذلك قسموا الجبل الأسود عن صريبا، وأقاموهما مقابل بعضهما بعضاً. ولذلك فُصلت أوكرانيا عن روسيا. لا تكفي إقامة الحدود! الحدود ضرورية لكي يقنعوا الناس بأنّهم ليسوا شعباً واحداً، ولا كنيسة واحدة، وليس لهم الأمير فلاديمير[9] الواحد نفسه… فليقسموا الأمير فلاديمير أيضا! الآن كيف سوف تقسمونه؟
من الواضح بالكلية أن الغرب الحالي، لكي يحصل على أهدافه الاستعمارية، يدمّر، علانية، هذه الوحدة السلافية وهذه الحكومات. فثمار الحكم الشيوعي المتبقية ملائمة للسياسة التي يسير الغرب فيها حتى درجة إشعال حرب أهلية في البلقان كما وفي أوكرانيا. لماذا؟ لكي يحافظ على الحدود التي رسمها نظام بلشفيو لينين وأوامرهم! لذلك ترى اليوم أن الحرّاس الأكثر غيرة على ثمار الشيوعية الرئيسة هم من حاربوا ضد الشيوعية والبلشفية. يعملون على الإبقاء على ما جزأته الشيوعية، لكنهم لا يهتمون بميراث الاتحاد السوفييتي الآخر. إنهم يسعون إلى مصالحهم الشخصية.
الصراع قائم من أجل النفط والمصادر الطبيعية والثروة الصناعية في كل من أوكرانيا وروسيا، كما وفي الشرق الأدنى. لقد جعلوا من الشرق الجحيم، كنيسة المسيح تُدَمَّر في الشرق. الحركات الإسلامية المتطرفة تدمّر المسيحية بكلّيتها هناك. مرة أخرى نحن ضد إيديولوجية المسيح الدجّال بالكلية، هذه التي تعمل من أجل مصالح النظام العالمي الجديد، على مساحة الحياة البشرية. إنّهم (الغرب) يُخضعون كلّ شيء لأنفسهم.
بالتوازي، ترى كلّ شيء وكأنه يعود إلى سياسة روما القديمة؛ تلك التي كانت تُدعى سياسة “الخبز والسيرك”، بينما تجد أن البقايا الأخيرة للمسيحية تُهزم في فضاءات أوربا وأميركا.
- كيف يُفترض أن يكون موقفنا تجاه الكنيسة والمسيحية؟ ماذا يجب أن نغيّر في أنفسنا؟ ولماذا؟
يجب أن نعمل ما سمعته من إحدى المتبالهات لأجل المسيح منذ سنوات عديدة، عندما التقيتها في مقبرة في سان بطرسبورغ[10]. قالت لي آنذاك: “اذهبوا إلى العمق يا أبتِ، اذهبوا إلى العمق!”.
تذكّروا أنّ الأرثوذكسية هي أيّوب المعاصر. يمكن أن تأخذ كل شيء منه لكنك لا يمكن أن تأخذ نفسه. الله يحافظ على النفس ويحفظها. كلّ ما حدث عبر هذه السنوات الألف من زمن الأمير فلاديمير وحتى الآن هو شهادة على هذا.
تاريخ المقابلة : 25/8/2015
الحواشي
[1] “فقال الرب للشيطان: “ها هو الآن في قبضة يدك، ولكن احفظ حياته”.
[2] هذه إشارة إلى ما يسمى ب “بطريركية كييف” التي رأسها فيلاريت “دينيسينكو” الذي جمع تحت رئاسسته فرعا من النظام الموجود سابقا. تشجع الحكومة الأكرانية الحالية دنينيسكو لغايات سياسية – جوهرها سحب روح أكرانيا من جذورها التاريخية في روسيا المقدسة. الكنيسة القانونية الأكرانية الأرثوذكسية ذات الحكم الذاتي يرأسها الميتروبوليت أونوفري (بيريزوفسكي)
[3] أجريت هذه المقابلة قبل اعتراف القسطنطينية بالمنشقين وجعلهم الكنيسة الوطنية ومنحهم الاستقلال.
[4] صلاة القديس أفرام السوري وتقال بشكل خاص في صلوات الصوم الكبير : أيها الرب وسيد حياتي، أعتقني من روح البطالة وحب الرئاسة والكلام البطال، وأنعم علي بروح العفة واتضاع الفكر والصبر والمحبة. نعم يا ملكي وإلهي هب لي أن أعرف ذنوبي وعيوبي وألا أدين إخوتي فإنك مبارك إلى الأبد آمين.
[5] مصطلح ألماني ساد في القرن التاسع عشر بهدف التوسع الألماني في الأراضي السلافية. صار شعارا للحركة الألمانية الوطنية في القرن التاسع عشر .
[6] الميتروبوليت أمفيلوخيوس مطران الجبل الأسود.(المعرب)
[7] يبلغ عدد سكان الجبل الأسود حوالى الأربعمائة ألف نسمة فقط (المعرب).
[8] المقصود بالعجل الذهبي ذاك الصنم الذي صنعه هارون للشعب بعد غياب النبي موسى أربعين يوماً في جبل حوريب لاستلامه الوصايا العشر (المعرب).
[9] الأمير فلاديمير الذي تعمد مع الشعب وقبل المسيحية الأرثوذكسية في العام 988م ، ومنذ ذاك الوقت صارت روسيا أرثوذكسية. الجدير بالذكر أن مدينة كييف كانت آنذاك عاصمة روسيا، وتاليا الأمير القديس فلاديمير إرث مشترك لروسيا وأوكرانيا الحاليتين (المعرب).