تصلّب الشرايين
مصطلح طبي يطلق عندما ينسد الشريان ويتوقف عن أداء عمله وهو من أشد الأمراض خطورة، وهو عملية تتراكم بموجبها مواد دهنية وشحمية على جدران الشرايين مسببة تضييقها، وهذا التضييق الذى يصيب الشرايين يحدّ من تدفق الدم والأكسجين نحو أنسجة القدم وأيضا الكوليسترول في الدم، لذا يجب معالجتها قبل ان الاصابة بالتصلب الشرياني، فما هو تصلب الشرايين وماعلاجه۔
يلجأ أطباء ألمان فى علاج تصلب شرايين الساق على أداء بعض تمرينات رياضية، خاصة التى تساعد على توسيع الأوعية الضيقة عبر تفريعات دموية جانبية، لتحسين تدفق الأوكسجين إلى العضلات، ما يجنب المريض العلاج بالتدخل الجراحى.
ما هو تصلب الشرايين؟
إن تصلب الشرايين هو مصطلح طبي يطلق على حالة تراكم وتجمع مواد شحمية ودهنية متأكسدة على طول جدران الشرايين وذلك عندما تتفاعل مع جدار الشريان، وتترسب الدهون وتتجمّع الصفائح الدموية والمواد الليفية على جدار الشرايين والتي تسبب تضيقها.
ومع تراكم المواد الدهنية والشحمية التي تصبح كثيفة تفقد الشرايين ليونتها وتبدأ بالانسداد، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل تدفق الدم والأكسجين عبر هذا الشريان للعضو الذي يغذيه، ما يؤدي إلى ضعف حيوية ووظيفة هذا العضو، وإذا حصل انسداد كامل للشريان فهو يؤدي إلى موت العضو أو الجزء المعتمد على هذا الشريان، كما يحدث عند موت جزء من عضلة القلب نتيجة انسداد الشريان التاجي الذي يغذي هذه العضلة، وقَد يسبب الانسداد في نهاية الأمر حدوث نوبة أو سكتة قلبية. وفي الحالات الخطيرة يمكن علاجه بالتدخل الجراحي او بعمليات التوسعة۔
أسباب تصلب الشرايين
– قلة الحركة وعدم ممارسة التمارين البدنية، والنوم بعد ملء المعدة، فهذه الأمور تؤدي إلى إجهاد عضلة القلب، مما يسبب حدوث النوبة القلبية، إلى جانب أنها تؤدي إلى عدم التمثيل الكامل للغذاء مما قد يؤدي إلى ترسب المواد الدهنية في الدم.
– الأوزان الزائدة والبدانة المفرطة، حيث تلعب السمنة الزائدة دورا مباشرا في الإصابة بأمراض القلب عامة وتصلب الشرايين خاصة.
– ارتفاع مستويات الكوليسترول وترسبات الكالسيوم في الدم، نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي الشحومات الحيوانية مثل السمن البلدي والزبدة والقشطة، وهذا بالطبع يزيد من خطر تصلب الشرايين.
– ارتفاع ضغط الدم ، حيث يزيد ضغط الدم المرتفع من مخاطر تصلب الشرايين۔
– التدخين الذي يعد من أهم الأسباب المحفزة والمؤدية للإصابة بتصلب الشرايين.
– التوتر والانفعالات العصبية والإجهاد الفكري المستمر.
– العومل الوراثية التي تلعب أيضا دورا مهما في الإصابة بالمرض.
– الإصابة بمرض السكري۔
أعراض وأماكن حدوث تصلب الشرايين
– الدماغ، حيث يسبب تصلب الشرايين الإصابة بالسكتة الدماغية.
– القلب، حيث يسبب تصلب الشرايين الإصابة بأمراض القلب.
– الشعور بألم في الصدر نتيجة نقصان التروية الدموية إلى عضلة القلب۔
– وجود فرق في قياس ضغط الدم بين ضغط الساعد للطرف العلوي وضغط أسفل الساق.
– الأمعاء، حيث يسبب تصلب الشرايين موت أجزاء منها.
– الأطراف مثل الساقين، حيث يسبب تصلب الشرايين ضعف الدوران أو الغرغرينا.
مضاعفات تصلب الشرايين
– حصول أمراض القلب مثل جلطة القلب أو الذبحة الصدرية .
– السكتة الدماغية.
– الإصابة بجلطة الشريان المغذي للأطراف السفلية.
– ارتفاع ضغط الدم.
– ضعف حيوية ووظيفة أعضاء الجسم المختلفة مثل ضعف الحركة، أو حدوث ضعف في الإبصار، ووظائف المخ العليا مثل ضعف الذاكرة.
كيفية الوقاية من تصلب الشرايين
– المحافظة على ممارسة التمارين البدنية مثل المشي أو السباحة۔
– الإكثار من تناول الفاكهة والخضار الطازجة.
– التحكم في وزن الجسم ومحاربة البدانة.
– العلاج المبكر والفعال لمرض ارتفاع ضغط الدم.
– الإقلال من تناول المأكولات الدهنية المحتوية على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الحلويات والبيض والزبدة واللحوم.
– الإقلاع عن التدخين.
– العلاج المبكر والفعال لمرض السكري.
– التشخيص والعلاج المبكر لمشاكل الكلى.
– العلاج المبكر والفعال لحالة زيادة الدهون والكوليسترول.
– تناول الكثير من الفاكهة والخضار الطازجة.
– تقليل تناول الدهون الحيوانية مثل الحليب كامل الدسم والأجبان والبيض واللحوم الحمراء.
– تناول عقاقير تخفيض الكوليسترول (لمن يعاني من ارتفاع الكوليستيرول في الدم)، بناء على وصفة طبية.
العلاج بالادوية
أما العلاج الدوائي فيختلف باختلاف مكان الشريان المتصلب، وأهم الأدوية التي تساعد على التقليل من تفاقم المرض فهي: مضادات تجمّع الصفائح، أو بعض الأدوية التي تؤخر حدوث الجلطات أو تزيد من ميوعة الدم، أو تقلل من مستوى الدهون والكوليسترول في الجسم، وفي حال عدم نجاعة هذه العلاجات يلجأ الطبيب إلى الجراحة لفتح الشرايين التي لا تستجيب للدواء.
وهناك مجموعة من الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج تصلب الشرايين – وهذه تشمل مضادات التخثر، والأسبرين، حاصرات بيتا، sequestrants حامض الصفراء، وحاصرات قناة الكالسيوم، Ezetimibe ، Fibrates، مثبطات مستقبلات جلايكوبروتين بنك الاستثمار الدولي – الثالث ألف، النياسين (حامض النيكوتينيك)، النترات، صفائح الدم مثبطات، الستاتين وThrombolytics۔
دراسات جديدة وخطرة عن تصلب الشرايين
من أسباب الاصابة بتصلب الشرايين، هو تلوث الهواء، دراسة جديدة أثبتت أن التعرّض لتلوّث الهواء لفترة طويلة يسرّع عملية تصلّب الشرايين ما يزيد بالتالي خطر الإصابة بجلطات وأزمات قلبية. وذكر موقع (هيلث داي نيوز) الأميركي أن دراسة على حوالى 5400 شخص تتراوح أعمارهم بين 45 و84 سنة في 6 مدن أميركية تمت متابعتهم طوال 3 سنوات، أظهرت أن تعرّضهم لتلوّث الهواء زاد من تصلّب شرايين قلوبهم بحوالي 0.014 مليمتراً سنوياً. مع الاشارة إلى أن المشاركين في الدراسة لا يشكون من أي مرض في القلب.
وأشارت الدراسة، إلى أن تصلب الشرايين يعني زيادة سماكة الطبقتين الخارجيتين للشريان الذي يلعب دوراً مهماً في تدفق الدم بالجسم، وهذا الأمر يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بجلطات دماغية والتعرّض لأزمات قلبية
التدخين يسبب تصلب الشرايين
التدخين يؤثر بشكل كبير على شرايين المخ، وذلك بحسب دراسات علمية وهو ما يرفع حالات الإصابة بضيق وتصلب شرايين المخ، مما يقلل من وصول الدم والأكسجين إلى المخ. وبينت دراسات اخرى، أن التدخين يؤدى لانخفاض القدرة على التركيز نتيجة نقص الدم والأوكسيجين، وزيادة غاز أول أكسيد الكربون الذى يمنع امتصاص الأكسجين إلى الدم، مما يقلل من وصول القدر الكافى من الأكسجين للمخ، وهذا بالتالى يضعف القدرة على التفكير والتركيز، كما يؤدى أيضا إلى الإصابة بالصمم نتيجة ضعف أعصاب السمع.
(الشيبسي)، البطاطا المهدرجة تسبب تصلب الشرايين
كشفت دراسه مؤخرا أعدتها جمعية القلب البريطانيه، خبر كان بمثابة صدمه للملايين من البريطانيين۔ حيث أثبتت أن محتوى أكياس البطاطس المقليه له عواقب صحيه وخيمه علي المدى الطويل.إذ أنها بجانب انها تحتوي على كميات من النشا الموجود في البطاطس ولكن الأخطر من ذلك هي الزيوت التي تستخدم في القلي في درجات حراره عاليه فهي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والتي تترسب في الأوعية الدموية وتتسبب في أمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب. كما انها تحتوى على كميات الملح والمواد الحافظة التي لها تأثير سلبي على الصحة العامة.
تفاحة يوميا تحمي من تصلب الشرايين
أظهر بروفيسور أميركي في دراسة، أن أكل تفاحة باليوم طوال 4 أسابيع خفض بنسبة 40% معدلات مادة تتواجد في الدم وهي مرتبطة بتصلب الشرايين، وأعلن فريق من الباحثين الأيمركيين أن تناول تفاحة واحدة يومياً يساهم بخفض مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين. وأضافت الدراسة «إن هذه الدراسة أظهرت أن أكل تفاحة باليوم طوال 4 أسابيع خفض بنسبة 40% معدلات مادة تتواجد في الدم وهي مرتبطة بتصلب الشرايين»۔ وتظهر نتائج الدراسة أن تناول التفاح يخفض معدلات الكوليسترول السيء في الدم، وهو نوع يتفاعل مع مواد الجسم ويتطور ليتسبب بالتهابات يمكن أن تلحق ضرراً بنسيج الشرايين أو تحدث تصلباً، وأضافت الدراسة ايضا، أن مضادات الأكسدة في التفاح، أفضل من تلك الموجودة بكثير من الأطعمة كالشاي الأخضر ومستخلص البندورة، من ناحية تخفيض معدلات الكوليسترول السيء.
الجدير بالذكر أن الكثير من الأمريكيين يعانون من إرتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين، ويعتقد الخبراء أن ذلك بسبب نمط الحياة التي يعيشونها وخاصة اعتمادهم الكبير على الوجبات الجاهزة المشبعة بالدهون.