خربشات سياسية 7/10/2018
* قراءة متأنية في ماقاله الوزير المعلم
“دمشق تتحدى واشنطن وأنقرة: بعد استعادة إدلب وعفرين…
سنتوجه إلى منبج وشرق الفرات “
لذلك قامت اليوم عصابات الاسايش بالاعتداء على حاجز للجيش السوري في المعبر الواصل بين منبج وحلب والمخصص لمرور المدنيين والذي تحميه قواتنا لتؤمن لهم الوصول الى حلب بسلام…، وارتقى عنصر وجرح آخر فقام الجيش باغلاق المعبر…
– وكانت دمشق قد أكدت أن الجيش السوري سيستعيد شرق الفرات ومنبج التي تتواجد فيها قوات أمريكية وفصائل كردية بعد استعادة إدلب وأرياف حلب الشمالية وفق اعلان الوزير وليد المعلم بأن الفصل الأخير من الحرب السورية يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولاً إلى منبج وشرق الفرات، مشيراً إلى أن سورية لم تعد محور النقاش الأممي وهذا مؤشر على أن دولاً عديدة أيقنت أن سورية ستكتب الفصل الأخير في مكافحة الإرهاب،.وبالرغم من التواجد العسكري الأمريكي في منيج وشرق الفرات، والدعم الأمريكي لقسد الكرديةالانفصالية.
يشار إلى أن أميركا وتركيا اتفقتا على تسيير دوريات مشتركة في منطقة منبج. وقد وصلت قوات اميركية الى نقاط التواجد التركية في منطقة منبج للبدء بهذه الدوريات المشتركة…
– كبح العدوان الصهيوني بالتعاون مع روسيا
اعتبر المعلم أن هدف العدوان الأخير على اللاذقية إطالة الأزمة كي تتمكن إسرائيل من هضم انتصار الجيش السوري وحلفائه في تحرير أكثر من 90% من الأراضي السورية.
وأكّد أن الأمور تسير نحو الأفضل فيما يرتبط بحماية الأجواء السورية من العدوان االصهيوني وغيره.واعتبر في مقابلة خاصة مع الميادين أن “إسرائيل” اعتادت على العربدة في سماء المنطقة وسورية، لكن وسائط الدفاع الجوي السوري كانت تتصدى لها في كل مرة.
وعن تزويد موسكو دمشق بصواريخ “أس 300″، قال المعلم إنه وفق تأكيدات وزارة الدفاع الروسية التي نثق بها فإن سماء سورية ستكون محمية بصواريخ “أس 300″، مشيراً إلى أن صواريخ “أس 400” هي طموح لدى سورية. وأشار إلى أن العلاقة الروسية – الإسرائيلية تقررها القيادة الروسية أما العلاقة الروسية السورية التي تهمنا فهي بأفضل حالاتها.
المعلم أوضح للميادين أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف طمأننا أن الأمور تسير وفق ما نص عليه اتفاق سوتشي، كاشفاً أن الأمين العام للأمم المتحدة أكّد له أن دور الحكومة السورية مركزي في تشكيل اللجنة الدستورية من دون أيّ تدخل خارجي.
– التعاون مع ايران
المعلم أكّد أن الصواريخ الإيرانية في البوكمال تأتي في إطار مكافحة الإرهاب، مجدداً التأكيد على أن التعاون بين طهران ودمشق شرعي ينسجم مع السيادة الوطنية، واعتبر أن وجود مستشارين إيرانيين في سورية شرعي وبطلب من الحكومة السورية، مضيفاً أن العمليات التي تقوم بها إيران في إطار مكافحة إرهاب داعش مشروعة، مؤكّداً أنه يجب أن يصفق العالم للضربة الإيرانية التي أصابت داعش.واعتبر المعلم أن مكان تواجد القوات الصديقة والحليفة لسورية ومدى قربها أو بعدها عن الحدود في الجنوب قرار بيد سورية لا غيرها.
– الوجود الأميركي غير شرعي
قال المعلم أن الوجود الأميركي في التنف غير شرعي والمحادثات الروسية الأميركية تنصب على إدخال المساعدات الإنسانية وتفكيك القاعدة الأميركية في التنف ، معتبراً أنه لم يعد من جدوى عسكرية للقاعدة الأميركية في التنف بعد إبادة الجيش السوري فلول داعش في الجنوب. ولذا تصر روسيا اليوم على ذلك وخروج القوات الاميركية من سورية بسبب عدم الشرعية بمايتناسب مع القانون الدولي.
وزير الخارجية السوري أكّد أن أميركا كانت تحارب في سورية كل شيء إلا الإرهاب، معتبراً أن النصر على داعش تحقق بفضل جهودنا وجهود حلفائنا.
وإذ أشار إلى أن الولايات المتحدة حررت مسلحي داعش الذين حوصروا في الرقة ونقلتهم إلى ريف دير الزور، أكّد أن ضرب إيران جيب داعش عند الحدود السورية العراقية أمر مرحب به. واليوم واول امس قامت حوامات القوات الاميركية الغازية بانزال نقلت به من شرق دير الزور عدد من قيادات داعش… اكيد لنقلهم الى مكان ثان في العالم وخاصة الى الفيليبين التي بدأت بشق عصا الطاعة لأميركا.
– الموقف مع تركيا
أكّد المعلم أنه عندما تنسحب تركيا من الأراضي السورية فإن تطبيع العلاقات معها يصبح من ضرورات المستقبل.مؤكّداً أن تركيا قادرة على تنفيذ اتفاق سوتشي لأنها تعرف بالاسم كل إرهابي في إدلب وكلهم يخضعون لتعليمات المخابرات التركية، مرجحاً أن تقوم تركيا بتنفيذ التزاماتها.
– التعاون مع العراق
وعن العلاقات العراقية السورية أشار المعلم إلى أن التنسيق بين البلدين تام لأننا نواجه عدواً مشتركاً هو داعش، معتبراً أن الأولوية في استثمار الغاز والنفط في سورية للدول الصديقة..
– اعادة الاعمار في سورية
وعن إعمار سورية أشار المعلم أن على الذين يريدون المشاركة في اعمار سورية عدم تسييس الموضوع أو وضع شروط مسبقة، مؤكّداً أن لا مكان لمن تآمر على سورية في عملية إعادة إعمارها، مضيفاً أن عدم ترك ترامب أموالاً للدول التي يبتزها لن يعرقل عملية إعادة إعمار سورية…
– عودة السوريين
من الطبيعي ان يرحب الوزير المعلم بعودة كل السوريين كونه موقف معلن للدولة السورية مع ضمانات بالأمن والوضع المعيشي والمشاركة في إعادة الإعمار، مؤكّداً لا يوجد في سورية مرحلة انتقالية أو حل بشروط وإملاءات من دول أخرى بل هو حل سوري سوري.وعن علاقة سورية بإيران اعتبر المعلم أن العلاقة ليست موضع مساومة ومن يريد العودة إلى سورية يجب ألا يضع شروطاً مسبقة، مضيفاً أنه آن الأوان لمن تآمر على سورية وطعنها أن يدرك أن أهدافه لم تتحقق.
-العلاقة مع الكرد
قال الوزير المعلم أن ليس كل المواطنين الكرد شرقي الفرات مع الولايات المتحدة، وهناك مجموعات وأحزاب كردية كبيرة ترغب بالانضمام إلى الدولة السورية لكنها لا تملك القوة العسكرية التي بناها الكرد مع واشنطن، مؤكّداً أن الولايات المتحدة “لا تستطيع الاستمرار بحماية التوجه لدى إخواننا الكرد بشأن الانفصال وفرض أمر واقع على الأرض”، مشدداّ على أن الأكراد جزء من الوطن وعليهم الاستفادة من تجاربهم خلال القرن الماضي.
– تحرير ادلب
وقال المعلم إن الخطوة الأولى لتحرير إدلب تسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة في موعد أقصاه شهر كانون الأول المقبل، كاشفاَ أن المسلحين من سكان إدلب سيبقون فيها بعد تسوية أوضاعهم والدخول في المصالحات المحلية، والمسلحون من خارج إدلب سيعودون إلى مدنهم ومحافظاتهم. واعتبر أنه على المقاتلين الأجانب في إدلب من دون استثناء العودة إلى بلدانهم بالطريقة التي أتوا منها عبر تركيا. ونقلت الاخبار اليوم ان بعض الفصائل المسلحة في ادلب بدأت بالتخلي عن سلاحها الثقيل…
-العلاقات مع الخليج
في ضوء اجتماعه مع وزير الخارجية البحريني أشار إلى أن لقائهما لقاء أخوي لم يتم الترتيب له مسبقاً وكان رغبة استجيب لها، موضحاً أنه لا يستطيع الإجابة عما دار في اللقاء وما إذا كان مقدمة لانفراجة في العلاقات السورية الخليجية.
– خاتمة القول
تبقى اليد السورية من خلال هذا الجيش الحبيب والحلفاء الاوفياء على السلاح وعلى الزناد لأن العدو بقيادة الولايات المتحدة شرس جداً ولايريد ان تنتهي معاناة سورية عينه على التحكم بمقدرات الوطن من نفط وغاز وسيليكون… حيث تبين ان سورية تمتلك مخزونا هائلا منه واسعاره خيالية…طبعا بالاضافة الى التحكم باعادة الاعمار…