اجتماع سري للشياطين
دعا كبير الشياطين (ابليس) أتباعه الشياطين من كافة أنحاء العالم إلى اجتماع. وفي خطابه الافتتاحي قال: “نحن لا نستطيع أن نمنع المسيحيين من الذهاب إلى الكنائس، ولا نقدر أن نمنعهم من قراءة الكتاب المقدس ومعرفة الحقيقة. كما لا يمكننا أن نمنعهم من إقامة علاقة وثيقة مع مخلصهم. وهم بمجرد أن يرتبطوا بيسوع، فإن سلطاننا عليهم يزول. لذلك دعوهم يذهبون إلى الكنائس ويمارسون شعائرهم الدينية، ولكن اسرقوا وقتهم، بحيث لا تبقى لهم فرصة ليقيموا أو يعمقوا أيّة علاقة مع يسوع المسيح.”
ثم أضاف: “هذا هو ما أريدكم أن تعملوه: تشتيتهم كي لا يتعلقوا بالمسيح”.
سأله الشياطين : “كيف يمكننا عمل ذلك؟”
فرد إبليس قائلاً
– دعوهم ينشغلون فيما هو ليس مهم لحياتهم، ودعوا عقولهم تنشغل بما لا يحصى من الخطط…
أغروهم بأن يصرفوا الكثير من المال وأن يستدينوا أكثر منه…
اقنعوا الزوج والزوجة أن يعملوا طوال الأسبوع، امنعوهم من أن يقضوا وقتاً مع أطفالهم. فما دامت عائلاتهم تفتّتت، فلن تستطيع الصمود وستنهار تحت ضغط العمل…
اشغلوا عقولهم بحيث لا يستمعوا إلى صوت الله الهادئ. استدرجوهم ليستمعوا للراديو وهم يقودون سياراتهم، واعملوا على أن يكون التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر تعمل طيلة الوقت في بيوتهم…
عرّفوهم على كلّ مكان أو مطعم يذيع موسيقى صاخبة، فذلك يشوّش عقولهم ويكسر ارتباطهم بالمسيح…
اسحقوا عقولهم تحت وطأة الأخبار والأحداث طيلة 24 ساعة…
اغرقوا بريدهم الالكتروني بحثالة الرسائل والإعلانات واليانصيب، وبكل نوع ممكن من الخطابات والوعود بجوائز، أو الخدمات أو الآمال الوهمية…
اظهروا دائما نجمات الإعلان الجميلات النحيفات على أغلفة المجلات أو في التلفزيون، حتى يظّن الأزواج أن هذا هو الجمال الحقيقي، ويصبحوا غير راضين عن زوجاتهم…
حافظوا على الزوجات مرهقات، فلا يستطعن إظهار المحبة لأزواجهن، بحيث يبدأ الأزواج في البحث عن الحب خارج الأسرة، واجعلوا الخيانة الزوجية نهجاً وكما الازواج وكذلك الزوجات تخون ازواجهن…
اشغلوهم بهدايا بابا نويل في عيد الميلاد، كي ينسوا المعنى الحقيقي لميلاد المسيح
أشغلوهم بوليمة عيد القيامة، فلا يفكروا في قوة قيامة المسيح…
دعوهم يرجعون من الإجازة منهكين…
حافظوا عليهم دائماً مشغولين حتى عن التأمل في الطبيعة من حولهم وعن تسبيح الخالق…
أرسلوهم إلى الملاهي والأحداث الرياضية والألعاب والحفلات الموسيقية والأفلام
اجعلوهم دائماً مشغولين، مشغولين، مشغولين…
وعندما يذهبون لاجتماع روحي، اشغلوهم بالثرثرة. والهواتف الخليوي وصور السيلفي…ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي وهم في الصلوات … وفي الاجتماعات الروحية…
املأوا حياتهم بأعذار جيدة ومقنعة بعدم وجود وقت لديهم لطلب القوة من يسوع مثل
أ- تدريس الأولاد
ب- تجهيز الطعام
ج- المحافظة على البيت مرتباً
وأهم شئ ازرعوا في عقول المؤتمنين على الكنيسة حب المال والسلطة والغيرة والأنانية…فيكرههم الشعب ويهاجموهم…لا تدعوا رئاسات الكنائس تتوحد أو يوحدوا عيد الفصح أو الميلاد لأنَّ ذلك يقويهم وبدل أن نشتتهم يشتتونا… زيدوا الشقاق بينهم وكذلك اضيفوا الشروخ، ازرعوا الشقاق والهرطقات بينهم واجعلوهم يقتنصون بالمال والاغراءات المادية من توقعونه بالمصائب من ابناء الكنائس الثانية فيستفحل الشقاق بينهم وتكبر العداوات تستفحل، وبهذا ننتصر لأن ابناء الكنائس ابتعدوا بحب المال والمغريات عن كنيستهم، وتولدت العداوات بين الاخ واخيه في الكنيسة الواحدة والبيت الواحد حتى تصل الى قياداتهم الروحية…
بهذا تنجح جميع خططنا ويصبح الكل في قبضتنا بكل سهولة دون أن يشعر…
للتفكير
ايها المؤمنون علينا ان نتنبه، فابليس خصم قوي جداً كل موبقات العالم هي من تدبيره ثمة صراع ازلي بين الله والخير الذي يقودنا به وابليس الذي يجمل لنا كل الموبقات والافخاخ…
اصحوا واسهروا. لأن إبليس خصمكم كأسد زائر، يجول ملتمساً من يبتلعه هو فقاوموه، راسخين في الإيمان، عالمين أن نفس هذه الآلام تجرى على إخوتكم الذين في العالم. وإله كل نعمة الذي دعانا إلى مجده الأبدي في المسيح يسوع، بعدما تألمتم يسيرا، هو يكملكم، ويثبتكم، ويقويكم، ويمكنكم. له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين. (1بط 5 : 8-11).