الارشمندريت جراسيموس غلام…
تمهيد
لفتتني جهادات هذا العلم بصفته كان رئيساً لكاتدرائية القديس جاورجيوس الأرثوذكسية في الاشرفية ببيروت، وكان رئيساً لكنيسة رؤساء الملائكة الارثوذكسية الانطاكية والمسماة هناك كنيسة الشوام في محلة الظاهر في القاهرة…
ورد ذكره في الوثائق البطريركية وثائق ابرشية بيروت في المراسلات مع المقر البطريركي بدمشق سواء منه او عنه، ومثلها وثائق العلاقات مع الكرسي الاسكندري الارثوذكسي…
وكم اشتهيت ان اعرف حقيقة هذا العلم الذي كان كأقرانه في كل زمان ومكان يسعى الى خدمة كرسينا الانطاكي وابرشياته بكل اندفاع بعيداً عن الانا الضيقة وبكل صمت…
ولكني لم اتمكن لندرة المعلومات الشخصية عنه لا بل عدم وجودها وخاصة مايغطي سيرته الشخصية منها لافيه حقه، وبقي في بالي الى ان اتيح لي وانا اراجع بعض الدوريات القديمة ان عرضت دورية “الصخرة الارثوذكسية” في 2 حزيران 1938 الصادرة عن كرسينا الرسولي الارثوذكسي في الاسكندرية ان نشرت خبر انتقاله الى الأخدار السماوية وكان هو رئيس كاتدرائية بيروت…
بالرغم من ان الخبر لم يشف عطشي لأدون سيرته المحمودة ولكن يبقى الامر افضل مما لم يكن، ومنه انطلقت ببعض التوسع والنقد والتمحيص مما اختزنته عنه من مراجعات شفهية لبعض المعاصرين له من المسنين المصلين في كنيسة رؤساء الملائكة في الظاهر بالقاهرة، حيث كنت اتحين فرص ايفادي في الوظيفة الى مصر للصلاة والترتيل في هذه الكنيسة المسماة منذ تاسيسها وحتى الان ب”كنيسة الشوام” فكانت تدوينتي عنه…آملاً ان اصادف يوماً مايشفي هذا العطش عنه بالاستزادة من معلومات مكتوبة او مما تحمله لي الذاكرات الشفهية، اوعن غيره من الجنود المجهولين وقصدنا ان نفيهم حقهم علينا…راجياً ممن يعرف عن اعلامنا تزويدي بمايعرفه لاظهاره وجهاداته (وبإسم المعرف) والله من وراء القصد…
نقلت دورية الصخرة العدد 20 حزيران 1938 عن وفاته بهذا المقال الذي افاضت فيه بذكر خصاله والاثر الطيب عنه فقالت في مقدمة خبر النعي النص التالي:
“الارشمندريت جراسيمس غلام رئيس كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس في بيروت، ورئيس كنيسة رؤساء الملائكة/ الظاهر/ القاهرة سابقاً.
نعته البرقيات من بيروت الاثنين 20 يونيو حزيران 1938 فكان يوماً أظلمت فيه سماؤه واضطرب صباحه ومساؤه، وقد سرى نعيه بسرعة البرق فقابله الناس بين مصدق ومكذب، بقلوب واجمةنوعيون دامعة، وصدور متفجعة، وأنفاس متقطعة، وزفرات متسعرة وانات مترددة، حتى كان له في كل وادٍ مأتم ، وفي كل أسرة مناحة، فلا عجب فقد امتاز على سواه بما خصه الله في دنياه من مزايا كريمة، وخصال حميدة، وعلم غزير وصلاح وبَّرٍ وتقوى واخلاص وتضحية وايمان ومحبة مسيحية، مماجعل في كل القلوب مثواه وفي كل الأفئدة سكناه…”
انتهت المقدمة…
السيرة الذاتية
هو ابن أسرة بيروتية مكينة في ايمانها الارثوذكسي القويم، قدمت عبر تاريخها العديد من خدام مذبح الرب واحبار كنيستنا الارثوذكسية والرهبان والراهبات.
من مواليد بيروت 1880 تقريباً، درس المرحلة الابتدائية في المدارس الارثوذكسية في محلة الاشرفية، ولفت ايمانه وتردده على الكنيسة والخدمة فيها انتباه متروبوليت بيروت المطران غفرئيل شاتيلا فأولاه محبته، ولما لاحظ المطران بحسه الابوي توق هذا الطفل للرهبنة، استدعى والديه وسألهما عن حقيقة الحال كما لاحظه من ميله للكهنوت وابدى لهما ( في حال موافقتهما) رغبته بارساله الى مدرسة البلمند الاكليريكية ليدرس الكهنوت الشريف ويعود لخدمة رعية بيروت، فوافق الاب والام بسرور على هذه النعمة، سيما والعائلة ابنة بارة للكنيسة وقدمت وتقدم خداماً لها.
دراسته الاكليريكية
انتقل علمنا الى دير سيدة البلمند البطريركي ودرس في مدرسته الاكليريكية وعاش حياته الديرية مع رفقته من الرهبان الذين صار منهم كهنة ومطارنة…
دراسته في اليونان
نظراً لتفوقه ونبوغه قرر متروبوليت بيروت غفرئيل شاتيلا عدم الاكتفاء بدراسة البلمند، فقرر ايفاده لمتابعة دراسته اللاهوتية العالية في جامعة أثينا، حيث نال منها الاجازة في اللاهوت، وتابع بدراسة الدكتوراه في اللاهوت والفلسفة، فنالها بجدارة وكان عمره وقتئذ مابعد منتصف العقد الثالث تقريباً.
ولفتت صفاته وماتحلى به من ذكاء مفرط ونبوغ نادر، واخلاق فاضلة ، وتواضع وروحانية متميزة وحسن الصوت والترتيل انتباه رئيس اساقفة أثينا فاحتفظ به لخدمة كنيسة اثينا فرسمه شماساً ثم كاهناً ورقاه الى رتبة الارشمندريتية كالعادة في الكنيسة اليونانية، واقام في مقر رئاسة الاساقفة في أثينا العاصمة عدة سنوات يعلم ويعظ باللغة اليونانية التي صار يجيدها مع آدابها أكثر من الناطقين بها /وخاصة اللغة اليونانية القديمة اي اللغة الطقسية، وهي صعبة جداً/ وكان يعلم في مدارس الكنيسة، ويعظ في الكنائس، ولم يغادر أثينا الا بعد الحاح متكررمن البطريرك الاسكندري ملاتيوس على رئيس اساقفة اليونان ليتخلى عنه لصالح بطريركية الاسكندرية للروم الأرثوذكس.
خدمته في مصر
حضر الى مصر مزوداً من رئيس اساقفة أثينا بشهادة خطية ناطقة بنبوغه وتفوقه على اقرانه الموفدين معه من الكراسي الارثوذكسية الانطاكي و الاسكندري والاورشليمي.
وانزله موقعاً رحباً في مقر البطريركية في الاسكندرية مترئساً على احدى كنائسها الكبيرة شكلاً ورعايا حيث كان الوجود اليوناني على اشده وقتذاك في الديار المصرية عدة مئات من الالوف، وينتشرون في الاسكندرية والقاهرة وطنطا ومدن القناة …اضافة الى الرعية السورية- اللبنانية التي وفدت الى مصر منذ مذبحة 1860.
عيَّنه البطريرك الاسكندري ايضاً سكرتيراً للمحكمة الكنسية بالاسكندرية، اضافة الى تكليفه بخدمة الرعايا السورية- اللبنانية ( الشوام كما كانوا يُسمونهم) في كاتدرائية القاهرة، وكنيستي بورسعيد وهيليو بوليس… فكان خير راعٍ لهذه الرعايا في هذه الرقعة الجغرافية الكبيرة، كما كلفه بوظيفة نائب رئيس مدرسة القديس أثناسيوس الاكليريكية الارثوذكسية في مصر الجديدة.
استمر بعمله الرعائي والتعليمي والوعظي بالعربية واليونانية الى عام 1934 حيث شيدت كنيستنا الانطاكية في محلة الظاهر في القاهرة على اسم كنيسة رؤساء الملائكة الارثوذكسية في الظاهر، والتي كانت تسمى وحتى الآن بكنيسة الشوام وتضم الرعية الانطاكية السوري- اللبنانية من مختلف المناطق في البلدين مع الفلسطينيين الارثوذكس، وجعلت هذه الكنيسة أمطوشاً للكرسي الانطاكي في الكرسي الاسكندري، ويرعاه معتمد انطاكي برتبة ارشمندريت(1) فانتخب رئيساً على هذه الكنيسة، وتابع في اكمال بنائها ورسم جدرانها بالفريسك وتزويدها بما يلزمها من تجهيزات كنسية وكتب ليتورجية باللغة العربية وكل ذلك تم بالتنسيق مع البطريركين الكسندروس وملاتيوس، وقد كلفه البطريرك الانطاكي الكسندروس رسمياً بتمثيله له معتمداً بطريركياً انطاكياً لدى الكرسي الاسكندري والبطريرك ملاتيوس.
تميز بعظاته ووقفاته الخطابية في هذه الكنيسة التي تعد قاعدة للجاليات الانطاكية في مصر، واحسن في رعاية رعاياها وخدمة الشباب والترتيل والتعليم الديني وتأسيس فرقتها الكشفية وكل خدمة ممكنة وكانت الرعية تتقاطر اليه في المعتمدية لطلب الخدمات الروحية وسواها وكان يلبيها بكل محبة واقتدار فأجمع الكل على محبته وتقديره من وطنيين مصريين ارثوذكس وانطاكيين ويونان… وكنائس شقيقة قبطية وسواها… فلقد كان قائداً روحياً مقتدراً بامتياز…
كان الجميع (ارثوذكس وسواهم) يتهافتون من مختلف ارجاء القاهرة ومصر الجديدة والريف المحيط للاستماع الى عظاته دوماً وخاصة في الاعياد والمناسبات الكبرىن ويثنون على عظيم مقدرته، وسديد أفكاره، ومن تأثيره الكبير في نفوس سامعيه انه اذا مافوجيء بدعوته لالقاء كلمة باليونانية في تأبين شخصية لها وزنها او في تكريس او تدشين موقع او…يدهش سامعيه بسحر بيانه وقوة تأثيره لدرجة ان الجميع وخاصة اليونانيين اجمعوا على اعتباره من فحول لغتهم الواقفين على اصغر وادق اسرارها، وهو عندهم وهو مكذا في الحقيقة من كبار ادبائها عدا عن طلاقته المتميزة بالخطابة والوعظ في اللغة العربية وسلامة وجزالة انسيابها.
وبالتالي كان البطريرك الاسكندري ملاتيوس يفاخربه ويدعوه الى معاونته في زياراته الى الكنائس والطوائف الاخرىن والى معاونته في الكثير من الخدم الروحية وخاصة في المناسبات الكبيرة والرسمية، ممايحتاج الأمر الى وجوده معه، لأنه كان يُعَّرِّبْ تعريباص فورياً مرتجلاص لعظات غبطته التي كان يلقيها باليونانية.
وكانت انظار المصلين تتجه دوماً الى علمنا مشيدين بفضله وفضيلته من حيث الكمال والحشمة والأدب والتقوى ورخامة الصوت وحسن الخدمة كاهناً ومرتلاً.
لقد رعى علمنا رعايا مصر كما كان في اليونان بكل خوف الله ومحبته واصلاً آناء الليل بأطراف النهار في خدمتهم.
العودة الى بيروت
نظراً لجهاده الحقيقي وتجرده بلا كلل لخدمة القطيع في البطريركية الاسكندرية عموماً وكنيسة رؤساء الملائكة الانطاكية والامطوش الانطاكي في القاهرة خصوصاً، فقد ضعفت صحته، فاستعفى من البريرك الكسندروس ومن البطريرك الاسكندري ومن الرعية التي اسفت جداً على تركه لها، واقامت له البطريركية الاسكندرية ومؤسساتها ورعية كنيسة رؤساء الملائكة يوم سفره حفلة وداعية تليق به القيت بها الخطب الرقيقة، فرد عليها علمنا بعبارات ( كما قيل) ” أسالت العبرات.”
في طريق العودة الى بيروت عرج باجازة قصيرة الى باريس للاستزادة من العلم، ولتقوية اللغة الفرنسية التي كان يجيدها اصلاً.
في بيروت كلفه مطرانها الشيخ الجليل جراسيموس مسرة برئاسة كاتدرائية القديس جاورجيوس عام1935 فأدى لرعيتها ولكل الرعايا البيروتية والرعية اليونانية الكبيرة المقيمة في لبنان خدمات جليلة بالرغم من قصر مدة عودته اليها…
وخاض معارك شرسة في وجه الاستلاب المبرمج من الرهبنات الغربية، والبعثات البروتستانتية وحصن الرعية بعظاته وبكتابه” البراهين الانجيلية ضد البدع البروتستانتية”
في ذات العام اي في عام 1935 نظم رئيس اساقفة بيروت ايليا الصليبي معاون المتروبوليت احتفلاً رسمياً في كنيسة دير القديس جاورجيوس في بلدة سوق الغرب بجبل لبنان، وهي المقر الصيفي لمطران بيروت بمناسبة مرور 40 يوماً على وفاة البطريرك الاسكندري ملاتيوس معلمه بحضور وجهاء القوم من ارثوذكس وسواهم، اضافة الى سلطات الانتداب الفرنسي والدولة اللبنانية والسفير اليوناني في بيروت.
وبناء على طلب المطران ايليا ارتجل علمنا كلة رثاء وتأبين بالغة باللغتين العربية واليونانية من واقع معرفته بالبطريرك المتنيح ابكت الحاضرين واشاد فيها بمناقبيته، ونقلتها الصحف المهتمة في لبنان وفي البطريركية الاسكندرية بمصر وكل الحاضرين وبقوا يتناقلونها ردحاً من الزمن.
وفاته
توفي علمنا وهو في أوج عطاءاته لمطرانية بيروت ورعيتها الارثوذكسية عموماً ولرعية كاتدرائية القديس جاورجيوس التي رئسها، واقيمت خدمة الجنازة في كاتدرائية القديس جاورجيوس برئاسة المتروبوليت ايليا الصليبي ومتروبوليت جبل لبنان …وكهنة ابرشيتي بيروت وجبل لبنان وجمع غفير من اكليروس الكنائس الأخرى ووفود من رعايا بيروت باكية على رحيله…
البطريرك الكسندروس كلف المتروبوليت ايليا بتمثيله في خدمة جنازه ونقل كلمة ابوية معزية الى رعية بيروت وكاتدرائيته وعائلته مشيداً بخدماته التي لاتقدر في سبيل الارثوذكسية عموماً والكرسي الانطاكي وابنائنا المغتربين في مصر واليونان و…
صفاته
لقد قدره رجال الدين غير الارثوذكس قبل الارثوذكس أنفسهم، وحتى رجال الدين الاسلامي بطوائفهم، وقبل الكل مطرانا بيروت على التتابع مسرة والصليبي… وفوق الكل البطريرك الانطاكي الكسندروس والبطريرك الاسكندري ملاتيوس وكنيسة اليونان رئاسة واكليروساً وشعباً واعمق من الكل مكتشفه وصانعه مطران بيروت المجاهد غفرئيل شاتيلا…اضافة الى رجال الدنيا والمجتمع والحكم الفرنسي والوطني لما طبع عليه من التواضع والدعة والبساطة في عيشه وعلاقاته مع الجميع وفي حركاته وسكناته وتفانيه بخدمة الرعية وفقرائها.
كان علمنا بسيطاً لاتأخذه خيلاء ولا زهو، على ماكان له من منزلة رفيعة ومقام سام عند الجميع، بل كان قدوة للاكليروس ومثال الاستقامة وعنوان التسامح، لم يعبأ بالدنيا وحطامها…ولم يحفل بمجدها الزائل غير ما ادخره لآخرته مرضاة لله ومحبة القريب وخدمة الكنيسة الارثوذكسية عامة والانطاكية خاصة والاهتمام بأمور القطيع الذي ائتمنه الرب الاله واقامه عليه راعياً بأموره الروحية والزمنية…
اتقن اللغات العربية واليونانية القديمة والحديثة والفرنسية والم بالانكليزية وببعض الارامية والعبرية.
اما لجهة البلاغة في العربية واليونانية فقد تميز بالبلاغة وحجة الاقناع، وكان الجميع يصغون اليه وكأن على رؤوسهم الطير.
انتاجه المطبوع
ترك للكنيسة الكثير من المقالات الروحية واخصها في الصلاة الربانية ودستور الايمان والتاريخ الكنسي واللاهوت الاثوذكسي والعقائد وهي منشورة في كل الدوريات الارثوذكسية في المشرق كله.
كما ترك للكنيسة أروع كتاب في مقاومة البدع البروتستانتية، لايزال مرجع الكثير من الاكليروس والرعايا وهو “كتاب البراهين الانجيلية ضد البدع البروتستانتية” وقد طبعه في بيروت عام 1936 ضَّمَّنه خلاصة فكره المقاوم لهذه البدعة المتنامية على حساب رعايانا، وقد جال فيه بقلمه ويراعه جولات جهادية متعبة للوقوف في وجه القساوسة المزودين بالمال والدعم العالمي واوقفهم عند حدهم في سرقة الرعية الارثوذكسية، واعاد الى الارثوذكسية الكثير من الذين غُربوا عنها الى هذه البدع، بعد ان خاض في عظاته في الكنائس وسهره على الرعية وزياراته لبيوتها معارك شرسة واستطاع بمفرده وقف هذا الاستلاب…
الخاتمة
كنت اتمنى ان اثري هذا البحث اكثر فأكثر ولكن انعدام المصادر حال دون الكمال…
الكمال يبقى لله وحده…
يكفيني اني اسعى لاظهار هؤلاء الاعلام بكل طاقتي وهو ماوطنت النفس عليه في موقعي الشخصي وفي النشرة البطريركية ( لسان حال البطريركية الارثوذكسية الانطاكية الرومية بدمشق) بالرغم من كل القحط المحيط حول معظم اعلامنا الانطاكيين الابرار…
وما ذلك مني الا اعترافاً بجميلهم وحسن مآثرهم في خدمة انطاكية العظمى وكرسيها المقدس وسائر المشرق والوطن.
الحواشي
(1) الامطوش كلمة يونانية تعني مكان اقامة الراهب او الكاهن، وهي اصطلاح متفق عليه بين الكراسي الارثوذكسية لتبادل التمثيل بينها كما في موسكو ودمشق الأمطوش الانطاكي في موسكو عبر المتروبوليت نيفن سيقلي والروسي في دمشق، وكان في دمشق ودير القديسة كاترين في سيناء، وفي رومانيا قبل ان يصادره الحكم الشيوعي ويتم الغاء هذا التمثيل الدبلوماسي، واليونان(وهو متوقف) واليوم في قبرص مع الاب الدكتور ميشيل سابا…
والامطوش الانطاكي وفق العرف الكنسي هو سفارة روحية يتمثل فيها الكرسي الانطاكي دبلوماسياً وروحياً لرعاية الانطاكيين في دائرة الكرسي الاسكندري، وتماثل السفارة في العرف الدبلوماسي، ويدير الامطوش معتمد هو اكليريكي بدرجة ارشمندريت يمثل البطريرك الانطاكي لدى البطريرك الاسكندري ومن الذين مثلوا كرسينا الانطاكي في الكرسي الاسكندري الارشمندريت جراسيموس مسرة اواخر القرن 19 قبل تسنمه مطرانية بيروت، والارشمندريت الياس اسطفان…والمعتمد السابق الارشمندريت الياس حبيب والحالي الارشمندريت دامسكينوس كعدي.
المصادر
مجلة الصخرة الارثوذكسية (لسان حال الرعية العربية والانطاكية الرومية الارثوذكسية في الكرسي الاسكندري…)
الوثائق البطريركية/ وثائق ابرشية بيروت، وثائق الكرسي الاسكندري
شهادات شفهية معاصرة من مسنين في كنيسة الظاهر حين زياراتي اليها سابقاً.