جرجي جبرائيل البيطار الدمشقي مبتكر فن الموزاييك اي تطعيم الخشب توطئة تعتبر الحرف الدمشقية عامة، وخاصة منها الدقيقة والفنية والمصحوبة بالمهارات والابداع من العلامات المميزة للحرفيين الدمشقيين عبر كل العصور ومنهم من رحلته الغزوات معها قسراً كعمال البناء المهرة وكصناع السيف الدمشقي الذين اصطحبهم والكثير من ارباب الحرف الأخرى تيمورلنك المغولي الى عاصمة بلاده من دمشق عام 1400م. فقام عمال البناء والمزخرفون ببناء الأوابد كما في عشق اباد… ومن جانب آخر وأنه منذ مطلع القرن السابع عشر عندما بدأ اعتماد الكنيات في بلاد الشام فإن كنيات العائلات باتت تدل على المهن والحرف التي كانوا يتوارثونها وابدعوا بها، وهي تعد مصدر رزق وفير لهم، ومنها حرفة الموزاييك التي لم تكن من المهن والحرف التقليدية المعروفة بعد، بل كانت من ابتكار علمنا جرجي جبرائيل بيطار، وهو الذي أبدع حرفة الموزاييك الدمشقي وهي التي صارت تنتج أجمل وأرقى التحف الفنية التي يقبل عليها السياح الوافدون الى دمشق، ويشتريها افراد البعثات الدبلوماسية الأجنبية العاملة في دمشق وصادراتها السنوية 100 مليون ليرة. وتقدمها الدولة السورية في الزيارات الرئاسية و… وفي احتفالات الدولة للضيوف الرسميين في الوطن والسفارات، ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي اقتنى بعضها وهي اليوم في البيت الابيض. |
||
لذا لا مندوحة أمامنا من القول أن مهارة يد الصانع الدمشقي في تلك المهن الفنية كمفروشات المصدفة وحفر الخشب ونقشه وفن الموزاييك والنحاس والمصوغات الذهبية والفضية والمجوهرات الثمينة ودقة عيارها… والأقمشة الحريرية بدءاً من تحريرها من دود القز الى السدي واللحمة والصباغ حتى النسيج… هذه اليد الماهرة والفكرالخلاق المشغل لهذه اليد هي التي خلد بها الحرفي الدمشقي /الفنان/ التحف الفنية التي زينت ليست فقط القصور والأوابد الدينية التاريخية والتراثية ودوائر الدولة السورية، بل زينت ايضاً قصور العالم منذ أقدم العصور. وعلى الرغم من تقدم الصناعة الآلية في العالم الحديث فإن هذا العالم لم يستطع أن يستغني عن ثمرات العبقرية السورية، فاستورد تحف دمشق العربية ليزين قصوره الفاخرة بها. وعلى سبيل المثال ومن تاريخ والدي الحرفي الفنان جورج زيتون في حفر الخشب ونقشه اذكر أنه عندما دخلت الآلة في حفر الخشب الا انه وهو الفنان في حفر الخشب ونقشه، ومبتكر النقش بأزاميل الحفر الكبيرة حيث استغنى بالأخيرة عن ازاميل النقش الناعمة وفي هذا قمة الابداع، لقد رفض ادخال الآلة الى حفر الخشب ونقشه اذ بالرغم من تردي صحته قلبياً والآلة توفر عليه التعب الجسدي، إلا أنه بقي يستخدم يده الفنية لتخرج قطعاً فنية نال عليها براءات التقدير من وزارات الثقافة والسياحة والاوقاف… ومن فنانين افرنسيين والمان ويونان …زاروه في دكانه المتواضعة الكائن في حارة القيمرية (المريمية) واحد هؤلاء الفنانين الفرنسيين حاول تقبيل يده وقال له بالفرنسية:” هذه اليد حرام ان تموت…” لما عرف ان والدي هو من بقي من هذه الاسرة الفنية المؤلفة من المؤسس جدي فارس، وعمي الفنان نقولا، وشقيقي الشهيد مروان 19 سنة وكان فناناً يفوق عمره، من يد والدي الفنان وبدون الآلة رمم الكثير من منابر المساجد التراثية وتجهيزاتها الخشبية المنقوشة، ما خلا الكنائس العريقة كالمريمية والصليب وكيرلس والاديرة دير سيدة صيدنايا البطريركي… ودوائر الدولة والقاعة الشامية في القصر الجمهوري… وقبلها مع ابيه وشقيقه ساهموا بحفر خشب البرلمان السوري التي كانت بتعهد الخياط… ويعد بيت نظام ومكتب عنبر وقصر خالد العظم والسباعي والقوتلي من أشهر البيوت الدمشقية المزينة بهذه المفروشات الخشبية المطعمة الصدف والحفر والنقش والموزاييك … ولا يكاد يخلو اي بيت من بيوت الشوام الاصلاء وخاصة بيوت الدمشقيين المسيحيين واليهود التي مهما كانت فاخرة ومهما كانت بسيطة مليئة من المفروشات الخشبية الفنية المصدفة والموزايكية التي ابدعها الحرفي في بيته وكانت كل الحرف الفنية على الاطلاق بيد عائلات مسيحية كعائلتنا الرائدة في حفر الخشب… ، وكالبيوت التي تنقلها لنا بعض المسلسلات التلفزيونية التي تتحدث عن البيئة الشامية خاصة والبيئة السورية عامة. ومن الجدير ذكره التكرار ان معظم الحرف سواء المرتبطة بالخشب والمفروشات أوبصياغة المعادن الثمينة أوالبناء، أو تشكيل المعادن النحاس والحدادة ونحت الاحجار بفنياتها العالية كانت كلها بيد المسيحيين الدمشقيين يتوارثونها بعائلاتهم ويحصرون تعليمها بأفراد العائلة فهي كانت مهنة عائلية كعائلتنا آل زيتون في حفر الخشب ونقشه، وكعائلة النحات التي تركت بصماتها في الكثير من الامكنة لعل اهمها الموجودة في قاعة استقبال بطريركية الروم الارثوذكس بطاولة نفيسة من الخشب المنزل به الصدف اهداها للبطريرك غريغوريوس الرابع، ومثلها في قصر السلطان عبد الحميد في القسطنطينية وأعمال صدفية في الكاتدرائية المريمية وكنيسة القديس يوحنا الدمشقي بجوار مدرسة الآسية… أو كانت مهنة طائفية يقصرونها بطائفتهم فقط فهي عائلتهم الكبيرة، كحال علمنا جرجي جبرائيل بيطار، وكان هو من أعيان الروم الكاثوليك ولكونه مبتكرها جعلها مهنة كاثوليكية للروم الكاثوليك حصراً، حيث لم يستعن في بدء عهده الا بصناع من طائفته، وهؤلاء فعلوا كما فعل معلمهم فهو اقتصرعلى صناع من طائفته علمهم أصولها وأسرارها، وهؤلاء تابعوا بخطه الطائفي عبر عائلاتهم التي توارثت هذه الحرفة…منها عائلات الأشقروعشي و بهيت وشلهوب وشنيارة وصارجي وشامي وحوش وعربش … وغيرها من العائلات الكاثوليكية الدمشقية المعروفة والتي لمع اسمها وامتلكت دور عرض كبيرة اضافة الى الورش، وبالاضافة الى عائلة خباز الدمشقية وهي ارثوذكسية بالمطلق لها اسهاماتها في خدمة البطريركية ومؤسساتها… مع عائلات غيرها من المسلمين في ريف دمشق والغوطة الشرقية… بعد فك الحصر المحكي عنه بتعليم حتى مسلمين. ولما كان عصر الانحطاط العثماني قاسياً جداً على المسيحيين وكان يحظر علىيهم كما اليهود الخروج حتى الى المصايف والى المتنزهات لذلك جملوا بيوتهم التي تضم كل العائلة من اعمال ايديهم فجعلوها مشتى ومصيفاً… فصارت آيات من الفن والجمال كقصر النعسان ومكتب عنبر(يهودي) ومن المؤسف ان كل الدور الجميلة والمؤسسات والمعابد قضت عليها نيران التعصب الطائفي في مذبحة المسيحيين 1860 منذ منتصف القرن العشرين خرجت هذه الحرفة كما بقية الحرف وآخرها مهنة الصياغة عن خصوصيتها المسيحية ومنها الصياغة حيث اعتنق احد معلمي المهنة الاسلام لزواجه بمسلمة واورثها لأولاده الثلاثة، وهؤلاء علموا مسلمين الحد الادنى من فن الصياغة بيعاً وشراء وتجارة وحرفة فصارت متاحة للجميع مع غلبة مسيحية حتى الآن، والسبب هو تأنف المسيحيين بكل اسف عن العمل اليدوي في حرف ومهن الاهل، لينصرفوا عند انتشار التعليم الجامعي الى العلم والوظيفة او المهن الحرة كالطب وطب الاسنان والصيدلة والهندسة…!!! وترى مثلاً ابن نقيب صياغ دمشق مثلاً في ثلاثينيات القرن الماضي صار مهندساً شهيراً…الخ او طبيباً…| |
||
فن الموزاييك وأهمية دمشقيته تطعيم الخشب أو الموزاييك فن خاص دمشقي المبتكر وحرفة دمشقية مميزة ابتكره علمنا جرجي بيطار هذا الحرفي المبدع، عندما قام بصنع أول قطعة موزاييك عام 1860 وذلك بجمع قضبان من الخشب الملون طبيعياً ذات مقطع مثلث أو مربع ثم شرحها على شكل رقائق ولصقها على المصنوعات الخشبية بالغراء الطبيعي واعتمد نماذج لزخرفة المصنوعات الخشبية بها لتنشأ حرفة فن الموزاييك التي تميزت بها دمشق حتى أصبحت محط أنظار الزوار الذين يحملونها إلى بلدانهم كمنتج دمشقي خالص. حيث انك تجد وجوداً هاماً عند بعض المدن للحرف الأخرى الا ان الموزاييك كان فناً دمشقياً خاصاً بمبتكره جرجي بيطاروبتاريخ محدد وهو طوره واقام معارض خاصة به في الكثير من العواصم وخاصة الاوربية… كان لسان حاله هو “محاكاة المادّة الساكنة بفعل روحي خالص وذهني مفتوح على واحة من الجَمال الزُخرفي والتشكيل الهندسي، في حوار تنطق كلماته وتقول: أنا دمشقية بحقّ.” مثلّثات ومربّعات ودوائر ملوّنة وصغيرة الحجم ومنمنمة كوّنت هذه المهنة فنّية الفريدة الإبداع على يد مؤسّسها الذي أصرَّ على خلق الإيحاء الذاتي ودمجـه بالعمل اليدوي والمتعة الحرفية والتقنية بصيغة مركّبة تتداخل فيها العناصر اللونية والصدفية البيضاء والخشب المطعّم والسطوح الملساء المصقولة، ونزهـة إلى عـالم النجوم وتشكيلاته المعقّـدة في مساحات انتظمت فيها الخطوط والأبعاد.
بيطار قدم أول قطع صنعها إلى السلطان العثماني عبد الحميد وكانت عبارة عن غرفة جلوس نال عليها وساماً من السلطان وامتيازاً لتعليم هذه الحرفة كما شارك بها في معرض فيينا عام 1891 وفي معرض باريس حيث قام بتزيين كنيسة القديس يوليانوس الفقير كما حاز في مصر عام 1904 الجائزة الأولى للمصنوعات الخشبية وصنع خزانة للبابا بيوس العاشر ومؤخراً حمل جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق عدداً من قطع الموازييك الدمشقي إلى البيت الأبيض. كان الموزاييك /قبل الحرب الكونية والارهابية المدمرة على سورية في 2011 /يتم تصدير منه ما قيمته أكثر من 100 مليون ليرة سورية (وفق السعر ذاك الوقت حيث كان الدولار يبلغ 40-50 ل.س وهو الآن يقارب 500ل.س) من هذه المنتجات إلى الخارج سنوياً، وبينما يبلغ سعر طاولة الزهر بالجملة في دمشق وقتها نحو 500-1000 ليرة أي ما بين 10-20 دولاراً يصل سعرها في قبرص أو تركيا أو اليونان إلى نحو 2000 ليرة أي نحو 50 دولاراً، كما يرتفع سعر طقم جلوس أو غرفة النوم أو طقم المكتب من 150-200 ألف ليرة أي من 3-4 آلاف دولار إلى نحو 500 ألف ليرة أي نحو 10 آلاف دولار خارج سورية، وفق تلك الاسعار…وفقاً لشهادة نقيب صناع الموزاييك السيد فؤادعربش آنذاك. والموزاييك هو غير فن التصديف واستخدام الصدف (وكان كما اسلفنا اعلاه) رائد فن الصدف المغفور له جرجي نحات الذي تزين قاعة الاستقبال البطريركية في بطريركية االروم الارثوذكس طاولة متميزة ثمينة جداً هي تحفة رائعة اهدها للبطريرك الشهير غريغوريوس الرابع عام 1906، هي نسخة عن التحفة ذاتها الموجودة في قصر السلطان العثماني عبد الحميد الثاني مطلع القرن العشرين سبق له ان اهداها للسلطان بطلب من والي دمشق ناظم باشا. كما انه ليس فن تطعيم الذهب والفضة بالخشب المحفور ونقش الخشب وهذه برع فيها اليهود الدمشقيون وكانت تعمل بها بنات العائلات اليهودية…كما قال لي والدي رحمه الله… واعطاني الكثير من الشهادات الشفهية عن الحرف اجمالاً والموزاييك خاصة وكان والده فارس معاصراً وصديقاً لجرجي بيطار، بينما كان والدي صبياً صغيراً يتتلمذ على يد ابيه مع اخوته. كما انه ليس فن حفر الخشب ولا نقشه وهذه بدورها كانت مع معظم الحرف الأخرى كانت من مهارات عائلات مسيحية ومنها عائلتنا لمؤسسها المرحوم الفنان المحكي عنه جدي فارس وبرع فيها كل من والدي الفنان جورج وعمي الاكبر الفنان نقولا، وشقيقي الأصغر الشهيد مرون 19 سنة الذي كان فناناً بالفطرة والوراثة. ولكن كل العمل يتم لصالح متعهدين لذا بقيت لعائلتنا السمعة مع مستورية الحال المادي وحتى آخر عمر والدي الفنان جورج على المبدأ الشائع”خدمتك بلقمتك”.
ولاتزال تتوارث بعض العائلات الدمشقية مهنة الموزاييك الدمشقية كما اوردنا أعلاه بشهادة نقيب المهنة السيد عربش. السيرة الذاتية (مأخوذة عن السيد جورج مراياتي مع بعض التصرف)
انتاجه ومشاركته في المعارض – شارك في العام 1891 في معرض فيينّا لتمثيل الصناعة الدمشقيّة بعد أن اشتغل لقنصل النمسا بدمشق مكتباً كاملاً عُرِض في معرض فيينا الصناعي في ذات السنة. – -سافر إلى باريس في العام 1892 لينصب قطعاً فنّـيّة وأشغالاً وإيقونات كان اشتغلها لكنيسة القدّيس يوليانوس الفقير التي تسلّمتها طائفته هديّة من الحكومة الفرنسيّة العام 1888 – في العام 1895 استدعاه والي دمشق لإرسال هديّة نفيسة إلى السلطان عبد الحميد. فصنع 50 قطعة فنّـيّة وأشرف بنفسه على إيصالها إلى إسطنبول. فوصلت إليها وقد نالت إعجابَ السلطان فنقده مبلغاً وافراً من أجل مشاريعه الخيريّة وأنعم عليه بوسام المجيدي الخامس وبمِدالية الافتخار الفضّـيّة. وقد أبى لتواضعه ومحبّته للخير أن يطلب امتياز الفنّ الذي اخترعه، كي ينتشر بين الناس ويكون مصدر رزق لهم – في العام 1904 منحته لجنة الجمعيّة الزراعيّة الخديويّة بمصر الجائزة الأولى في المصنوعات الخشبيّة هدية البابا – في مطلع العام 1908 زار مع وفد من طائفته البابا بيّوس العاشر لمناسبة الذكرى المئويّة الخامسة عشرة لوفاة القدّيس يوحنّا الذهبي الفم. فاستقبله قداسته استقبالاً حارّاً وتقبّل منه هديّته النفيسة (خزانة خشبيّة بديعة)، وعبّر له عن شكره وإعجابه بألطف الكلمات وأجملها، ومنحه الوسام الذهبي لفرسان جمعيّة القدّيس سِلْفِسْترُس البابا. وكان قد اشتغل البيطار صندوقة ذات جوارير أهداها إلى متحف دير المخلص في صيدا وكذلك مكتبة دير المخلص بدرجها الحلزوني وأروقتها من خشب الجوز المنزّل فيه عروق عام 1883 هدية السلطان وفي عام 1895 استدعاه سعيد باشا والي دمشق وطلب منه هدية نفيسة من الموزاييك للسلطان عبد الحميد بمناسبة المعرض الصناعي في اسطنبول وكلفه بنقلها الى اسطنبول وتألفت الهدية من خمسين قطعة من خزائن ومكاتب وطقم كراسي كامل. وكان لهذه الهدية تقدير عظيم من السلطان فأنعم عليه بوسام المجيدي الخامس وميدالية الافتخار الفضية وهي بمنزلة براءة اختراع الآن، فأضحى “موزايقجي الحضرة الشاهانية”. بعدها نال الجائزة الأولى في المصوغات الخشبية في معرض مصر سنة 1904 من لجنة الجمعية الزراعية الخديوية ومن أجمل القطع الموزاييكية طاولة البيزك التي انتجها، وهي مركبة من طاولة زهر ورقعة شطرنج ورقعة لعب. وغرف السفرة والصالون والمكاتب، يحملها السياح وخصوصاً الدبلوماسيين منهم إلى بلادهم كتحفة تحمل عبق دمشق وتميزها. فمن فرنسا إلى المكسيك وصولاً للبيت الأبيض، ومن الأردن إلى أنحاء مختلفة من العالم، يحمل السياح والديبلوماسيون خصوصاً، تلك القطع الفنية التي تحمل عبق التراث وعراقة أقدم مدينة في التاريخ. وقد حمل جيمي كارتر رئيس الولايات المتحدة الأميركية الأسبق عدداً من قطع الموازييك الدمشقي إلى البيت الأبيض. الخاتمة يعد علمنا جرجي من أعلام دمشق فقد اثرى بنبوغه الساحة الدمشقية واضاف الى تراثها الفني غنى اسهم كما بقية اعلام سورية في رفع مكانتها… لذا كان من الواجب علينا ان نترجمه هنا في موقعنا كما ترجمنا غيره…وحافظنا على الكثير من الشهادات التي تحدثت عنه بهوى وميل شخصي…وخاصة لجهة خصاله وايمانه وتعلقه بكنيسته وخدمته لها وهو الشيء المحترم لدينا… ونختم بالترحم عليه… – جورج مراياتي جرجي جبرائيل بيطار مبتكر فن الموزاييك وخادم الفقراء – موقع دمشق – كل شيء عن الشام
|