خربشات سياسية 21/2/2018
لا ديون خارجية على سورية ولدى سورية 22 مليار يورو احتياط
– بعد 7 سنوات ونصف من الحرب العدوانية العالمية على سورية، التي شنتها عليها 88 دولة برئاسة اميركا، وتمويل الحرب العدوانية عليها من الدول ” الشقيقة” الخليجية ( السعودية، قطر، الامارات، البحرين، وتركيا…وشخصيات من الكويت والعديد من الدول الاسلامية) وفرض العقوبات الاقتصادية على سورية، ومنع كل شيء عن سورية واستيراد النفط وقطع غيار الطائرات لتحديث شركة الطيران السورية… وكل ذلك لاسقاط الحكم… لقد تم منع كل شيء عن 25 مليون مواطن سوري من وقود وغذاء… حتى الدواء، ومنع التحويل بالعملات الصعبة من الدولار واليورو للأهل في الوطن الذبيح، وشن الحرب الدبلوماسية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سورية…
– هذه الحرب المستمرة بكل شيء على سورية منذ 2011 أدت إلى انخفاض قيمة
الليرة السورية بشكل فادح ماانعكس سلباً على معيشة المواطن السوري المظلوم، وزادت الامور سوءاً قيام التكفيريين، وخاصة داعش باحتلال مناطق النفط والثروات المعدنية من بوتاس وسواه وهو المورد الاساس، وتدمير الطرقات والسكك الحديدية… وقيام الميليشيات التركية بسرقة معامل حلب والمولدات الكهربائية الضخمة والنفط والغازوالغلال من قمح وغيره…وحتى الآثار وبيعها الى تركيا…
قرر المصرف المركزي السوري بداية دعم الليرة ببيع الدولار مباشرة أوعن طريق شركات مالية معتمدة … ماأدى الى نشوء سوق سوداء استفاد منها التجار وليس بقية المواطنين…
ثم قرر ترك سعر الليرة السورية لفعاليات السوق المحلية…ما ادى الى هبوطه أمام الدولار وعدم القيام بصرف احتياط المصرف المركزي السوري للدفاع عن الليرة السورية التي كان سعرها 50ليرة وأقل 48 ليرة مقابل الدولار، وأصبح سعرها 457 ليرة مقابل كل دولار فان المصرف المركزي السوري لم يتدخل… وترك العلاج للسوق وملاءة المواطن…
– تمت زيادة رواتب العاملين والمتعاقدين ثلاث مرات، لكن غلاء الاسعار كان يأكل الزيادات حتى قبل الاعلان عنها…وبالتالي لم توقف الدولة دفع الرواتب الشهرية ولو لمرة واحدة منذ بدء هذه الحرب العالمية على سورية.
– استمرت الحياة مع غلاء الاسعار الفاحش، فكانت المقولة الشعبية مترافقة بالقنوط “نقبض بالليرة السورية ونصرف بالدولار” وقد وصل الأمر بكثيرين لمايشبه الجوع ممن فقدوا أعمالهم وهجروا من مناطقهم، وخاصة ممن فقدوا اولادهم ومعيليهم بالاستشهاد والتعوق والخطف… والهجرة بحيث يمكن الجزم بان الاحوال المعيشية ليست جيدة بل سيئة لكن المواد الغذائية موجودة في كل سورية ومصروف المواطن السوري فقط هو الغذاء والطعام.ونشير الى ان اخفض راتب كان يقبضه كل ارهابي ممن جنده لايقل عن 300 دولار بينما رواتب الموظفين الكبار وكبار الضباط لايتجاوز مائة دولار، وذلك لتحفيز الناس وخاصة افراد الجيش للانشقاق، وعلى سبيل المثال فقد نال رياض حجاب الذي كان رئيس الوزراء 50 مليون دولار من السعودية بتدبير من قريب له مقيم في الاردن…
– استمرت الدولة في التعليم ونفقاته في كل سورية بكل مراحله (التعليم الاساسي الى مافوق الجامعي) فهو مجاني في مدارس وجامعات القطاع العام بما في ذلك المناطق المحتلة التي زادت عن 60% من الجغرافيا السورية قبل 2015بدء التحرير.
اما بالنسبة الى الاستشفاء والعلاج والدواء فهو على عاتق الدولة كالتعليم مجاني، وهي من ثوابت الحكومة السورية منذ فجر الاستقلال فالعلاج في المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية في القطاع العام ولكل الامراض وحتى بالامراض الأخطر كالسرطان… فهي بالمجان (بالرغم من انها باهظة) وعلى عاتق الدولة وسددت الدولة السورية مصاريف المستشفيات من الموازنة العامة حيث تم اختصار مصاريف بقية الوزارات بشكل كبير جداً ووضع المبلغ الكبير بتصرف وزارة الصحة. والحال ذاته بالنسبة للتعليم بكل مراحله حتى مافوق العالي.حتى تعرفة النقل بالقطاع العام…
حتى الضرائب والرسوم العقارية والقضائية والكهرباء والماء والهواتف…فهي رخيصة وأرخص من بقية الدول المحيطة والمماثلة… بالرغم من فقدان الدولة لمواردها بفقدان نفطها وغازها ومدنها الصناعية والسياحة وتدمير الصناعة والزراعة وشبكات الري والسكك الحديدية …
اما من حيث الاحتياط النقدي لدى مصرف سورية المركزي، فانه (ووفقاً لدراسات اقتصاديين عالميين) يملك 22 مليار يورو من الاحتياط لدى الدولة السورية وهي ترى ما تفعله بهذا الاحتياط في الوقت المناسب.
الديون الخارجية
كذلك ليس على سورية أية ديون خارجية وأن سورية عبر المصرف المركزي والسياسة الاقتصادية المعتمدة من الدولة السورية ومصرفها المركزي، قامت بعكس ما حصل في لبنان (كمثال لدولة شقيقة مجاورة) فلبنان بعد سنة 1992 يوم بدأ لبنان بالاستدانة على قاعدة إعادة إعمار لبنان حتى وصل الدين العام الى 86 مليار دولار سنة 2018 ومع الذي تطلبه الحكومة اللبنانية الآن للاستدانة ومنح سيصل الى 105 مليار دولار دين لبنان الخارجي. اما بالنسبة الى الليرة اللبنانية فسعرها ليس صغيراً بل هبطت بشكل أعنف من الليرة السورية ذلك أن سعر الدولار كان يساوي ليرتين لبنانيتين في آخر نهاية عهد الرئيس الياس سركيس فيما اليوم كل دولار يساوي 1500 ليرة لبنانية، وهكذا تكون الليرة اللبنانية قد خسرت بنسبة 750 مرة قيمتها بينما خسرت الليرة السورية عشر مرات قيمتها تجاه الدولار.
الاحتياطات من الذهب
– بعض الاقتصاديين يقولون ان لدى سورية احتياطاً من الذهب بالأطنان في مستودعات المصرف المركزي تحت الأرض، وقيمة الذهب الموجود في المخازن العميقة تحت المصرف المركزي في دمشق كبير بشكل انه ما ان تنتهي الحرب في سورية حتى يستطيع المصرف المركزي السوري التحرك وإعادة الليرة السورية الى مكانتها، وعدم وجود اي دين خارجي على الدولة السورية رغم مصروف سبع سنوات حرب ودمار وخراب وجرحى ومستشفيات وأسلحة ومصروف ذخائر وغيرها…
الخاتمة
المهم ان تنتهي الحرب وتنتهي هذه المأساة التي ارتقى بسببها حوالي مليون سوري مدني وعسكري وتهجير سبعة ملايين سوري خارج مناطقهم منهم حوالي ثلاثة ملايين خارج سورية اضافة الى هجرة الشباب والكثير من العائلات بدافع الامن ولقمة العيش… وعودة الدولة الى بسط سيطرتها على كامل الجغرافيا السورية.