خربشات سياسية…20/2/2018
شياطين الدم الأميركي والصهيوني والعثماني والخليجي لم تشبع بعد من دماء السوريين…
– الرجل الدموي ترامب الذي يود احراق الشرق الأوسط، ولو اقتضى الأمر بالخيار النووي، لكي يطفئ الحرائق داخل بيته…
لو ترك الأمر لدونالد ترامب ونتنياهو والقرد اوغان وبن سلمان… و… لكانت المنطقة ضيفة شرف على… السيد الجحيم..
وكانت مواقع أميركية قد ذكرت أن عيون البنتاغون مفتوحة على مصراعيها لرصد كل ما يصدر عن دونالد ترامب، خشية تورطه في مواقف يمكن أن تكون لها تداعيات دراماتيكية على المصالح الاستراتيجية الأميركية، بعدما تم افهامه ان الأزرار النووية ليست في متناول يده.
امبراطورية الالحاد المعاصر الولايات المتحدة لم تشبع بعد من دماء السوريين…
– هذه الامبراطورية بأمبراطورها المأفون ترامب التي تحتل بدون حق ربع سورية وهي المنطقة الغنية بكل شيء في محافظات دير الزور والحسكة والرقة ومنحها كياناً مصطنعاً للأكراد بعد ان منحتها لصنيعتها داعش الاولى من اجل تقسيم سورية سيما وانها لم تستطع اسقاط القيادة السورية بالرغم من كل ماتم ضخه من تكفيريين بلغوا وفق بعض الدراسات الاستراتيجية العالمية حوالي نصف مليون ارهابي وتكفيري من معظم دول العالم…وتمويل غير مسبوق وذبح وتدمير خلال سبع سنوات من عدوان اكثر من 80 دولة بتنظيم من الصهيونية والماسونية وتلة الكابيتول في اميركا…
– لقد استطاعت سورية الصامدة بمعونة محور المقاومة تدمير الهيكل الاساسي لداعش صنيعة اميركا… وتحرير معظم الجغرافيا التي احتلها داعش وبقية التكفيريين في قيامة اعجازية للجيش السوري الجريح بعد تدمير مقومات صموده من خلال تجويع اهله وفرض العقوبات الظالمة وذبح الليرة السورية، عادت وانشأت عصابة بديلة لداعش هي قسد الكردية…
اتخذت القيادة السورية القرار بتحرير الغوطة ووصلت التعزيزات من الجيش السوري للبدء بمعركة التحرير رداً على عمليات التدمير المنتظمة منذ 2013التي تمارسها البيئة الحاضنة الحاقدة الأصولية التكفيرية في الغوطة الشرقية، والتي أسست جيش الاسلام وفيلق الرحمن… ورعت داعش وجبهة النصرة…وقام بغزو وقتل العمال الابرياء وعيالهم في ضاحية عدرا السكنية العمالية … وقصفت شرق العاصمة خلال خمس سنوات وحاولت اقتحام منافذ القابون وحرستا والزلطاني… وكل يوم يسقط من دمشق العشرات من الابرياء حيث يجول السيد العدم التكفيري وبيده منجل الموت ليقطف رؤوس الاطفال في مدارسهم وبقية المواطنين في بيوتهم ومستشفياتهم وكنائسهم….
– قررت القيادة السورية بعد طول انتظار وحرصاً على المدنيين الابرياء في الغوطة الشرقية حيث ان جيش الاسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة وداعش يتخذونهم دروعاً بشرية، ويصادرون إرساليات الاغاثة التي ترسلها القيادة السورية والمنظمات الدولية ويحتكرونها لهم…
بعد طول مناشدات من سكان دمشق عموماً والمناطق الشرقية النازفة، وبعدما تأكدت القيادة فداحة الاثمان التي تدفعهاشرق العاصمة وجرمانا والدويلعة وضاحية الاسد قررت الحسم…واعدت العدة…
– توافقت رؤية الحلفاء في سورية وروسيا وايران، على ضرورة هذا الحسم بعد تحرير حلب قبل سنة وشهرين من الآن وتحرير دير الزور وتطهير معظم البادية السورية ومحافظات حمص وحماة وتدمر… والسير نحو ادلب وتحريرمطار ابو الضهور العسكري فدمشق لم تعد هدفاً مؤجلاً سيما وان الغوطة هي معقل العدو التركي عبر عصاباتها وقيام القرد اوغان بغزو الشمال السوري ومحاولاته التقدم الى مابعد عفرين…
اكيد تم كل ذلك بالتوافق بين الحلفاء وكان بوتين اراد دعم القيادة السورية بتحرير الغوطة الشرقية وذلك رداً على احتلال اميركا شمال وشرق سورية، وعلى االغزو التركي لمنطقة عفرين، بالتعاون مع الحليفين الروسي والايراني…
وهو اي الرئيس بوتين يريد افهام الرئيس ترامب انه لن يتخلى عن سورية…
– بعد احتلال الجيش الاميركي لربع الاراضي السورية اي في محافظة الحسكة ومحافظة الرقة حيث الاكثرية الكردية وحيث قام الجيش الاميركي بتدريب حوالي 90 الف مقاتل من عصابات “حماية الشعب الكردي” و”جيش سوريا الديموقراطية”، كذلك احتل الجيش الاميركي ربع الاراضي السورية وامتد الى السهل الخصيب الزراعي على كامل مساحة محافظة الحسكة والرقة. فان الرئيس بوتين بالتنسيق مع القيادتين السوريين والايرانية قرر الرد بخطوة عملية تعطي اشارة الى الرئيس ترامب
اولاً- بأن روسيا لن تتخلى عن سورية وعن نفوذها في سورية.
ثانيا- ان روسيا عبر تسليمها الاسلحة الحديثة والثقيلة خاصة هذا النوع الجديد من الصواريخ الضخمة التي قدمتها الى الجيش السوري كي يستخدمها الاسبوع القادم على الغوطة الشرقية مهما كانت الحصيلة.
كما ان تسليم روسيا الى الجيش العربي السوري دبابات ت – 90 مع وجود ضباط من الجيش الروسي في قيادة عملية تحرير الغوطة الشرقية وهذه هي المرة الاولى التي تستخدم في سورية هذه الدبابات وتم وضعها تحت سيادة وإمرة قيادة الرئيس السوري، فهي رسالة من الرئيس الروسي بوتين الى الرئيس الاميركي ترامب بأن روسيا لن تتخلى عن الرئيس بشار الاسد ولن يؤثر عليها اي احتلال اميركي في سورية، كما ان روسيا تريد ان تقول للرئيس الاميركي ترامب وللبنتاغون، اننا نحن في موسكو من يقرر إزالة المراكز الكبرى للمعارضة التي تقف في وجه سورية، والدليل ان الطيران الروسي هو الذي عبر غاراته الكثيفة التي شنها على حلب طوال اسبوع ونصف ادى الى خسارة المعارضة في حلب وانتصار الجيش السوري واخراج المسلحين من حلب الى محافظة ادلب.
ويبدو ان الاسبوع القادم هو موعد الهجوم البري والمدفعي والصاروخي والجوي على الغوطة الشرقية، كما قال مصدر عسكري روسي يتابع معركة الغوطة.
وأن القتال والاقتحام والتحرير ستكون على عاتق الجيش السوري وحزب الله .
ولقد ذكرالاعلام السوري اليوم ان الجيش السوري سيقوم بتنظيف بؤرة الارهاب في الغوطة الشرقية، وان بضعة أيام تفصلنا عن بدء الهجوم…
– اليوم ومع العمليات التمهيدية لتحرير الغوطة من قبل الجيش السوري
سقطت قذائف الهاون وقذائف صاروخية بالجملة على دمشق أطلقت من جوبر وعين ترما، حصلت شرق دمشق على الكم الأكبر منها بيوتاً ومدارس ومؤسسات ومواطنين ابرياء حيث بلغ عدد المقذوفات الغادرة حوالي 60 قذيفة ارتقى بسببها 13 شهيداً من رجال ونساء واطفال اضافة الى حوالي 45 جريحاً بعضهم بحالات حرجة، ما فرض اغلاق المدارس في شرق العاصمة وجرمانا…وكان يوماً دموياً هو الاعنف منذ سنة واستهدف القصاع وباب توما وساحة العباسيين ومحيط كلية العلوم وجسر الرئيس ومدرسة دار السلام…والميدان وعش الورور…طبعاً رد الجيش السوري جواً وبراً ما فرض رعباً حقيقياً لدى الارهابيين سجلت تنسيقياتهم بالصوت والصورة…
الخارجية السورية وجهت رسالة للأمين العام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قيام المجموعات الإرهابية المسلحة من مواقعها في الغوطة الشرقية باستهداف مدينة دمشق وريفها بعشرات القذائف القاتلة التي أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين…
– في المقابل، يقول متحدث سوري ان على الفصائل التكفيرية ان تنسحب من الغوطة الشرقية التي يسكنها 325 الف مدني، وترحل الى ادلب وعندها ستقوم الحكومة السورية بالاهتمام بالمواطنين في الغوطة الشرقية. لكن سكان الغوطة الشرقية وهم بالاساس البيئة الحاضنة
للتكفيريين
وفي
تشكيل عصابات فيلق الرحمن واحرار الشام وجيش الاسلام الذين كانوا يسيطرون على الغوطة الشرقية، هذا اذا انسحبوا من الغوطة الشرقية ورحلوا الى ادلب كما تطالب روسيا. ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر لوكالة فرانس برس “يهدف هذا التصعيد الى حسم مسألة الغوطة الشرقية بشكل نهائي، إما بنصر عسكري بحت أو من خلال حل تفاوضي تحت الضغط العسكري الهائل”.
لقد اتبعت قوات الجيش السوري سابقاً استراتيجية حصار مؤقت قبل فرض اتفاق مصالحة على غرار ما جرى في مدن عدة حول دمشق وفي مدينة حلب نهاية العام 2016.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر في موسكو الاثنين إن “تجربة حلب حين تم اخلاء المقاتلين تنطبق تماماً على الغوطة الشرقية”.
في المقابل، لا يُستبعد تكرار سيناريو “المصالحة”. إذ لن يكون بمقدور الفصائل التكفيرية البقاء الى أجل غير مسمى.
– عفرين
الوَضْع العَسكري في مدينة عِفرين شمال غَرب سورية يَزداد تأزّمًا بعد قَصف مِدفعي تُركي “تَحذيري” باتّجاه القوّات السوريّة الشعبيّة التي كانت في طَريقها إلى المَدينة، ممّا أدّى إلى وَقفْ تقدّمها “مُؤقّتًا” تجَنّبًا لمُواجهات دَمويّة لاحِقًا.
القِيادة التركيّة، ومن خِلال هذا القَصف المَدفعي، تُريد أن تُضفي الجديّة على تَهديداتها بالمُضي قُدمًا في عمليّاتها العسكريّة حتى القَضاء كُلّيًّا على وحدات حِماية الشعب الكرديّة، ولكن هذا “العِناد” قد يُعطِي نتائج عكسيّة في المَدى المَنظور.
لقد دخلت القوات الشعبية السورية اليها لدعم صمود شعبها بمواجهة الغزو التركي. وجن جنون القيادة التركية فقامت مع تكفيرييها مما يسمى عصابة الجيش الحر بضرب كل الطرق المؤدية الى عفرين. وقصف بالمدفعية معبر ديالا الذي ستدخله القوات الشعبية الى عفرين، وردت مدفعية القوات الشعبية بالرد المضاد واطلقت المضادات الارضية على طائرات الاستطلاع التركية… لقد استطاعت طلائع هذه القوات الشعبية السورية الرد والدخول الى عفرين وهي رسالة واضحة من سورية الى تركيا، واردوغان غاضب ويتابع تهديدها هو وزير خارجيته…ذلك لأن سعيه لاقامة حزام تركي في الاراضي السورية لن يرى النور…
سيرغي لافروف، وزير الخارجيّة الروسي، الذي يَعرف أدق تفاصيل الصِّراع على الأرض السوريّة، وجّه نصيحةً لا تُقدَّر بثَمن إلى الرئيس أردوغان، حيث قال بالحَرف الواحِد “إننا على قناعةٍ بأنّ تركيا يُمْكِن أن تحمي مصالحها الأمنيّة المَشروعة من خِلال الحِوار مع الحُكومة السوريّة”.
حرب السنوات السبع الماضية لم تَنجح في إسقاط الدولة السوريّة بالتّالي، رَغم إنفاق الولايات المتحدة وحدها أكثر من 70 مليار دولار على تَسليح وتدريب قوّات المُعارضة السوريّة، وتَجنيد دُول أُخرى في مَشروعها هذا، ولا نَعلم حتى الآن حَجم إنفاق تركيا والدُّول الأُخرى، لانْعدام الشفافيّة، وغِياب الأرقام، وربّما يكون الوَقت قد حان لتَغيير السِّياسات، والانْخراط في حوارٍ تركيّ سوريّ لبِدءْ مَرحلةٍ جديدةٍ تُحقّق الأمن والاستقرار للطَّرفين والمِنطقة بأسْرِها، وبِرعايةٍ روسيّة.
اشتعال فتيل المُواجهات العَسكريّة في عِفرين بين القوّات السوريّة والتركيّة لن يكون في مَصلحة الطَّرفين، ولا نُبالغ إذا قُلنا بأنّ الطَّرف التركي سَيكون الأكثر تَضرّرًا لأنّه لا يُوجد الكَثير للسُّلطات السوريّة لِكَيْ تَخسره.
القوّات السوريّة لا يُمكِن أن تَذهب إلى مدينة عِفرين دون أخذ ضُوء أخضر من الرئيس فلاديمير بوتين، ومن يقول أو يعتقد بغير ذلك، يَخْدَع نفسه، قبل أن يَخْدَع الآخرين، فهل تُريد القِيادة التركيٍة أن تَنْسِف تحالفها مع موسكو، وتنقل إيران من خانَة الأصدقاء إلى خانة الأعداء، وتُدمِّر التفاهمات الاستراتيجيّة التي توصّلت إليها الأطراف الثلاثة في قِمّة سوتشي أواخِر العام الماضي؟
ماهو موقف الولايات المتحدة من دخول الجيش السوري الى عفرين؟
اما الولايات المتحدة فكانت تريد ان يذهب الجيش السوري الى مدينة عفرين ليصطدم مع الجيش التركي، وهذا يضرب استراتيجياً روسيا التي اقامت حلفاً يمتد من قيادة الرئيس الروسي بوتين الى اردوغان الى ايران والرئيس روحاني، وكانت روسيا تعمل على ضم الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد الى هذا التحالف، رغم معارضة تركيا، لان روسيا تريد ان تكون سورية داخل الحلف وايران ترحب جدا في وجود سورية، لكن تركيا لا توافق على الجلوس في اية مفاوضات مع الحكومة السورية، وتراجعت عن موقفها بدخول الجيش السوري الى عفرين.
– حرب عفرين اصبحت حرباً اميركية – روسية، فأميركا تدعم وحدات”حماية الشعب الكردي” وقد دعمتها في وجه تركيا بالرغم من اعتبارها الحليف الاساسي للولايات المتحدة في المنطقة.
في المقابل، ارادت روسيا إزاحة دعم الاميركيين لمجموعة حماية الشعب الكردي في مدينة عفرين والدائرة التابعة لها، واقناع تركيا بدخول الجيش السوري الى عفرين، وقد وافق اردوغان على ذلك، لكن حصل شيء ما وراء الستار ادى الى وقف دخول الجيش العربي السوري الى مدينة عفرين، وقيام تركيا في الاعلان عبر خطاب للرئيس التركي اردوغان بأن الجيش التركي لن ينسحب من عفرين ولن يترك الساحة الى الجيش العربي السوري، وان الجيش التركي سيحاصر كامل دائرة عفرين ويتوسع في الانتشار بقوة عسكرية اكبر كي يمنع اي مساعدة عن دائرة عفرين وينهي وجود جيش حماية الشعب الكردي.
– المعركة واضحة، اميركا تريد الحفاظ على وحدات حماية الشعب الكردي في مدينة عفرين، وتقف ضد تركيا في هذا المجال مع انها تحاول الحفاظ على عدم الخلاف الكبير مع تركيا، كي لا تنسحب تركيا من الحلف الاطلسي. ومن جهة اخرى ارادت روسيا تسجيل نقطة على اميركا في ان يدخل الجيش السوري مدينة عفرين وهكذا يكون الجيش السوري قد لعب دورا كبيرا وبدأ التقارب بين الجيش التركي والجيش السوري لكن خلال الـ 48 ساعة الماضية تم الغاء اتفاق دخول الجيش السوري الى مدينة عفرين. واستعيض عنه بالقوات الشعبية مع تهديد تركي لها ان ساعدت الاكراد، وتم قصفها وقصف طواقم الاعلاميين ومع ذلك دخلت هذه القوات وسط مظاهر ابتهاجية من اهل عفرين وتم رفع العلم السوري بأيدي المقاتلين السوريين وكانت الهتافات ” واحد واحد واحد الشعب السوري واحد…”
والقوات الشعبية السورية مؤلفة من مختلف الأطياف السورية ومهمتها الدفاع عن الشعب السوري في عفرين سينتشر على الحدود مع تركيا.
ومن هنا فان الاسبوع القادم سيأتي بمشهد ما اذا كانت روسيا وموسكو قد اتفقت على مدينة عفرين والغوطة الشرقية ام حصل الخلاف وبالتالي ستنشأ أعنف حرب ومعارك في الغوطة الشرقية وفي عفرين وتكون نتائجها حاسمة بالنسبة الى مستقبل سورية..
في الختام نقول للجيش السوري والحلفاء والقوات الشعبية السورية بالنصر التام ايها الابطال…حماكم الله ونصركم…
عندنا ثقة بكم
تحيا سورية…