12/2/2018…خربشات سياسية
وانا منطلق على مهل الى عملي أقف امام لوحات النعوات…في كل صباح
أمام نعواتكم ياشهداء الوطن الحبيب والاحباب أقف خاشعاً… أقف
وهي موشاة بأحلى صور لكم كنتم عليها…
ربما تغرورق عينيّْ حسب كينونة الشهيد…
طفلاً تعشقه أمه… أم شاباً تعشقه اخته…
أم رجلاًطاعناً في السن فرح بأحفاده…
أم رجلاً أو امرأة اولادهما متزوجون…
ام انهما شابان صغيران اطفالهما صغار كزغب القطا
في لحظة ونظرة سريعة على اسرته المدرجة ازن حزني…
بكل الأحوال…
أسأل نفسي الحزينة “كيف رحل الشهيد ” ؟
الجواب بات مكتوباً على ورقة النعوة ”
قد يكون مكتوباً:” بسبب قذائف الحقد والغدر …” أو “قياماً بالواجب المقدس…” وغالبا صار يكتب:” وقد دفن في أرض المعركة…” وهي الأشد ايلاماً علي انا القاريء فكيف بالأهل؟
نعم…ارتقى شهيداً…
قد يكون استشهد معمداً بدمه بقذيفةغادرة على المدنيين… زارت منزله صباحاً لم تمهله حتى الاستمتاع بفنجان قهوته الأخير…مع اسرته وربما اصابت زوجته واولاده…
أو بسيارة قديمة محملة بأطنان الرعب و الموت لم تحترم جسدًا خلق موحدًا فحولته أشلاء! التصقت على الجدران أو الأشجار على بعد عشرات الأمتار من مكان استشهاده…
أو هل خُطف وعُذِّبَ لفدية باهظة، استوفوها ثم قتلوه بعدها، أو تصفية لحسابات فقتل… وألقيت جثته في عراء الحياة لا تجد حتى أيادٍ تضع بقاياها تحت التراب ؟
أو غافلته هدايا سماء الحقد والغدر التي كرهت لون السماء الصافية في بلادي فأعطته لون ناريًا قاتمًا يمتزج مع لون الدم ؟
أورجلاً لم يتحمل قلبه الرقيق ويلات البلد والبشر ومشاهد الشهداء الشباب خاصة وأخبار ذبح الوطن، وأخبار الذين خانوا وقبضوا ويحتلون الشاشات منظرين ومفتخرين بخيانتهم مبررينها بالظلم وواجب العدالة…
وظهورالفاسدين الذين يقبضون على حساب الشباب الذين لم يجد بداً من التيه العالمي بحثاً عن النجاة… والمستقبل، وربما يجدونه في البحرفيصبحون طعاماً للسمك…
منهم ابناء هذا الرجل، فاختار طواعية الرحيل إلى عالم المجهول أو … ؟
ياحيف على الشباب…هذا ما اقوله…
واحسرتاه على الشباب يضمون التراب، وينامون تلك النومة الأبدية الرهيبة
فأتساءل:” ياترى أي ميتة أجمل بالقذائف، ام خطفاً، أم غرقاً، أم ذبحاً بيد داعش والمنظمات التي ترفع اسم الله وتذبح الابرياء وتنحرهم وتقطع رؤوسهم كأنهم حملان وهم حقاً حملان ابرياء …وهل؟ وهل؟…
– ولكن هل في الموت جمال؟
السؤال الأصح:” أي ميتة أقل بشاعة وعذابًا للنفس؟”
ولكن ما الفرق؟
كلهم أصبحوا من الماضي، وقد نصبح قريباً جميعنا من الماضي
ومجرد أسماء على نعوات…
في بلد إن استمر العدوان عليه بعد كل هذه السنوات السبع العجاف… قد يصبح اسمه قريباً على نعوة …وهو مايسعون اليه…
لكن… لأ خسئتم… والف خسئتم…سننهض بهمة ابطالنا في جيش الفينيق السوري سنقوم بعد الموت…
رحم الله شهداءنا…
شافى جرحانا…
رد مخطوفينا…