Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

توضيحات وشروحات حول شبكة الفصح وكيفية استعمالها…

$
0
0

توضيحات وشروحات حول شبكة الفصح وكيفية استعمالها…

شبكة الفصح

هي جدول يبين ترتيب الألحان والتراتيل والقطع الكنسية وفصول الرسائل والأناجيل التي يتوجب على جميع الكنائس الأرثوذكسية اتباعها في صلواتها على مدار العام.

تصدر هذه الشبكة من الرئاسة الروحية وتعمم على جميع الابرشيات والكنائس سنويا، وفي كرسينا الانطاكي المقدس مثلا تصدر عن المكتب البطريركي في دار البطريركية بدمشق، وتوزع على جمسع الابرشيات الانطاكية وكنائسها سنوياً.

يقرأ المؤمنون، منذ العصور المسيحية الأولى فصولاً من الكتاب المقدس، عندما يجتمعون للصلاة وكسر الخبز. لذلك وضعت الكنيسة، منذ القديم، مقاطع محددة من الأناجيل والرسائل تقرأ في كل يوم من ايام السنة، مرتبة على إيقاع السنة الطقسية.

تستعيد “الليتورجيا” كل أحداث تدبير الله الخلاصي بيسوع المسيح. ويأتي إيقاعها على مدار السنة والشهر والاسبوع واليوم تقديساً للزمن وللانسان الذي يعيش في الزمن ساعياً الى المسيح منتظراً الأبدية.

توضع الشبكة اعتماداً على تحديد عيد الفصح الذي تتمحور حوله الأعياد والمواسم. أما عيد الفصح فيحدد طبقاً لحسابات تعتمد القاعدة التالية التي حددها المجمع المسكوني الأول: أول أحد بعد عيد الفصح الناموسي، وهذا العيد يُحسب بدوره بالطريقة التالية: أول بدر بعد الاعتدال الربيعي ( أي بعد 14 نيسان عبري).

يعتمد في وضع الشبكة على التقويم اليولياني المصحح الذي أقر المجمع الأنطاكي المقدس العمل بموجبه في عام 1940 برئاسة البظريرك الكسندروس طحان، وذلك عطفاً على القرار الأول المتخذ في جلسة المجمع الانطاكي في 22 تشرين الثاني عام 1928 في آخر عهد البطريرك غريغوريوس حداد، ذلك القرار الذي كانت بعض الكنائس  الأرثوذكسية قد بدأت بتطبيقه، حيث طبقته أولاً كنيسة البطريركية لمسكونية في عام 1924 تبعتها كنيسة اليونان ثم رومانيا ثم الاسكندية وغيرها من الكنائس الارثوذكسية المستقلة.

اما الكنائس التالية: أورشليم وروسيا وبلغاريا وصربيا ودير جبل سيناء وأديرة جبل أثوس (عدا دير فاتوبيذي) فلا زالت تتبع التقويم اليولياني القديم.

 

شبكة الفصح للسنة الميلاديّة  ٢٠٢٣ الصادرة عن المكتب البطريركي في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس

عام الفصح المقدّس الغربي الفصح المقدّس
٢٠٢٣ ٩ نيسان ١٦ نيسان

الصوم الأربعيني المقدّس: يبدأ يوم الإثنين ٢٧ شباط. 

صوم الرسل: اعتبارًا من يوم الإثنين ١٢ حزيران حتى نهاية ٢٨ حزيران.

 

الأعياد السيّديّة

تاريخ وقوع العيد اسم العيد
٢٥/كانون الأوّل الميلاد المجيد
١/كانون الثاني ختان السيّد
٦/كانون الثاني الظهور الإلهي
٢/شباط دخول السيّد إلى الهيكل
٩/نيسان أحد الشعانين
الخميس ٢٥/أيّار الصعود الإلهي
٤/حزيران أحد العنصرة
الجمعة ٦/آب التجلّي
١٤/أيلول رفع الصليب الكريم

أعياد والدة الإله

٨/أيلول ميلاد السيّدة العذراء
٢١/تشرين الثاني دخول السيّدة إلى الهيكل
٢٥/آذار عيد البشارة
١٥/آب رقاد السيّدة العذراء

أعياد بعض القدّيسين الأنطاكيّين

٢٨ كانون الثاني: البارّ أفرام السرياني.
٣١ كانون الثاني: العادما الفضّة كيرس ويوحنا.
٦ شباط: الشهيد الطبيب إليان الحمصي.
١٢ شباط: ملاتيوس بطريرك أنطاكية، رئيس المجمع المسكوني الثاني.
٥ حزيران: الشهيد في الكهنة دوروثاوس، أسقف صور.
٢٩ حزيران: هامتا الرسل بطرس وبولس، مؤسّسا الكرسيّ الأنطاكيّ.
٤ تموز: أندراوس الدمشقيّ، أسقف كريت.
٩ تموز: الشهيد في الكهنة بنكراتيوس (من أنطاكية).
١٠ تموز: الشهيد في الكهنة يوسف الدمشقيّ.
٢١ تموز: البارّان سمعان المتباله ويوحنّا (من الرها وحمص).
١ أيلول: سمعان العموديّ الأنطاكيّ.
٤ أيلول: الشهيد في الكهنة بابيلا، بطريرك أنطاكية.
٢٤ أيلول: أولى الشهيدات ومعادلة الرّسل تقلا.
١ تشرين الأوّل: حنانيا الرسول أسقُف دمشق، ورومانوس المرنّم الحمصيّ.
٢ تشرين الأوّل: الشهيد في الكهنة كبريانوس الأنطاكيّ، والشهيدة يوستينا البتول الدمشقيّة.
٨ تشرين الأوّل: البارّة بيلاجيا التائبة.
١٥ تشرين الأوّل: الشهيد في الكهنة لوكيانوس، المعلّم الأنطاكيّ.
١٨ تشرين الأوّل: لوقا الإنجيليّ.
٢٢ تشرين الأوّل: المعادل الرسل إفيركيوس، أسقف منبج الصانع العجائب.
٢٤ تشرين الأوّل: الشهيد الحارث (آرثا) ورفقته (من نجران).
٢٨ تشرين الأوّل: البارّ استيفانوس المرنّم (من دمشق).
٢٩ تشرين الأوّل: البارّ أبراميوس (من الرها)، وابنة أخيه مريم.
٣٠ تشرين الأوّل: سيرابيون، بطريرك أنطاكية.
١ تشرين الثاني: قزما ودميانوس.
٥ تشرين الثاني: الشهيدان غلكتيوس وزوجته إبستيمي الحمصيّان، والقدّيس دمنينوس الحمصيّ.
١٣ تشرين الثاني: يوحنّا الذهبيّ الفم الأنطاكيّ، رئيس أساقفة القسطنطينيّة.
١٩ تشرين الثاني: القدّيس برلعام الأنطاكيّ.
٢٥ تشرين الثاني: البارّ بطرس الأنطاكيّ الصامت.
٢٧ تشرين الثاني: الشهيد يعقوب الفارسيّ المقطع.
٤ كانون الأول: البارّ يوحنّا الدمشقيّ، الشهيدة بربارة.
٢٠ كانون الأول: الشهيد في الكهنة إغناطيوس المتوشّح بالله، أسقُف أنطاكية.
٢٩ كانون الأول: البارّ مَركِلُّس.


كــل عــام وأنتــم بخيــر… المكتب البطريركيّ بدمشق

مالفرق بين التقويمين؟

يعيّد المسيحيون الذين يتبعون التقويم اليولياني المصحح الأعياد الثابتة على مدار العام قبل 13 يوماً من وقوعها على الحساب القديم. يشمل هذا الأمر كل اعياد القديسين الكبار والصغار مع اعياد السيد والسيدة الثابتة مثل ميلاد المسيح وختانته والظهور الالهي ودخوله الى الهيكل وتجليه، وميلاد السيدة ورقادها والبشارة… وسائر الأعياد التي توجد خدمتها في “كتاب الميناون” (ويتفق هذا التعييد مع الذين يتبعون التقويم الغريغوري (الغربي) في اعيادهم الثابتة ولقرون عديدة قادمة). أما عيد الفصح ومايتعلق به من اعياد( مثلاً عيد القديس توما وأحد رفع الصليب…) وألحان ورسائل وأناجيل، فإنها واحدة في التقويمين اليولياني القديم والمصحح.

شبكة الفصح ارثوذكسياً خسب التقويم اليولياني المصحح
شبكة الفصح ارثوذكسياً خسب التقويم اليولياني المصحح

فحوى شبكة الفصح 

الأناجيل

أثناء الخدم الالهية الشريفة يكون الانجيل المقدس موضوعاً على المائدة الشريف، ويُطاف به في الكنيسة في “الدخول الصغير” أو ” الدورة الصغرى”. وهو كتاب يحوي الفصول التي يتعين أن تُقرأ على مدار العام وفي المناسبات والأعياد.

نبدأ في عيد الفصح بقراءة انجيل يوحنا حتى العنصرة، ويُقرأ انجيل متى ابتداءً من الاثنين الذي يلي الأحد الأول من بعد رفع الصليب، ويُقرأ انجيل مرقص أثناء الصوم الكبير أيام السبوت والآحاد فقط.

كل انجيل مقسّم الى عدد من الاسابيع: إنجيل يوحنا 7 أسابيع، إنجيل متى 17 أسبوعاً، إنجيل مرقص يقرأ في أسابيع الصوم الكبير. هذه القراءات موصولة إلا ماندر، إذا اقتضى ذلك عيد أو عرف قديم. على سبيل المثال، في أحد حاملات الطيب، تقطع المواصلة اليوحنانية ويُتلى فصل من انجيل مرقص لأن تذكار النسوة قضى بهذا الإختيار. وهكذا تُتلى الأناجيل الأربعة كاملة خلال السنة.

الكتاب الذي يُحدد متى نقرأ انجيل القديس او العيد، هو “كتاب التيبيكون”. هناك دائماً فكرة أساسية من اختيار نص معين لعيد معَّين- غير سرد الحدث الاتجيلي، هناك خط يشد القارىء الى الغاية الأساسية من المطالعة ألا وهي: معرفة المسيح والاتحادبه. يكتشف القارىء كل هذا تدريجياً، في مسيرته الروحية. نصوص الأناجيل قبل الصوم. هي استعداد للصوم، ونصوص الأناجيل بعد القيامة هي صورة الغلبة على الفساد والموت وحلول للملكوت حيث ” العميان يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى ينهضون، والمساكين يتلقون البشارة” (متى5:11).

الرسائل

ويحوي “كتاب الرسائل” الموجود في “القراية” في الكنيسة، الرسائل المطلوب تلاوتها على مدار العام. إذ أن لكل يوم من السنة جاز فيه إقامة القداس الإلهي رسالة مدونة في الكتاب يعينها موقع اليوم من الفصح أو العنصرة. كذلك آحاد الصوم وسبوته وآحاد الشعانين والخميس العظيم محددة رسائلها. فإذا خلا يوم من رسالة (مثلاً أيام الصوم الأربعيني) يعود هذا الى التقليد الكنسي الذي لايجيز إقامة القداس في هذه الأيام.

نبتدىء هنا أيضا بعيد الفصح حيث تقرأ رسائل الرسول بولس ابتداء من العنصرة تليها الرسائل الجامعة للرسل يعقوب وبطرس ويوحنا ويهوذا لمدة 35 اسبوعا نعدها ابتداء من العنصرة حتى بدء ” التريودي”.

الأحد الثالث والثلاثون هو احد الفريسي والعشار، دخول التريودي وبدء الدور الفصحي.

هنالك غالبا علاقة بين نص الرسالة ونص الانجيل ليوم واحد. علما أن تتابع النصوص ليس دقيقا لأسباب منها:

ان المقاطع تتداخل بعضها بالبعض الآخر.

ان بعض المقاطع الهامة تقرأ أكثر من مرة في السنة.

أن بعض المقاطع قد تنقل الى ايام الآحاد لأهميتها.

أن مقاطع أخرى تُحفظ للأعياد المتعلقة بها.

ملاحظة:

الفصول المحددة في كتاب الرسائل والأناجيل هي واحدة في الطقس الرومي المتبع في كنيستي الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك، لكنها مختلفة عن التقاليد الأخرى المتبعة عند السريان والأرمن والموارنة واللاتين وغيرهم. ويجب أن تتوافق الرسائل والأناجيل المقرؤة في كنيستي الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك على مدار العام إذا كان العيد موحداً.

أما اذا كان هناك فرق اسبوع مثلاً، فالرسالة التي تُقرأ عند الكاثوليك في أحد مايجب أن تُقرأ هي نفسها عند الروم الأرثوذكس في الأحد التالي، إذا لم يكن هناك يومها عيد ما. وهذا الأمر نفسه بالنسبة لقراءة الاناجيل قبل عيد الصليب، أما بعد عيد الصليب فيجب ان تكون واحدة.

لحن الاسبوع

نتبع في الترتيب الرومي الألحان الكنسية الثمانية التي يعود وضعها في الأساس الى القديس يوحنا الدمشقي، وهي تتوالى بعد عيد الفصح. أي كما نرى في الجدول: في أحد توما الواقع في 26 نيسان يكون اللحن الأول مرة ثانية، وهكذا دواليك حتى عيد الشعانين في السنة التالية.

نذكرهنا ثانية بملاحظتنا اعلاه وهي أن الأحان هي نفسها المتبعة في الكنيستين الروميتين الأرثوذكسية والكاثوليكية وتقال في ذات الأسبوع الذي يكون فيه العيد موحداً. أما في حال عدم توحد العيد او عدم الاتفاق على العيد فتختلف… كما اختلاف النص الرسائلي والنص الانجيلي وبقية الليتورجيا المتبعة اليوم الطقسي من لحن الاسبوع…الخ.

الإيوثينا

التقويم الغريغوري
التقويم الغريغوري

أناجيل الإيوثينا او اناجيل السحر للقيامة عددها أحد عشر مقطعاً من الأناجيل الأربعة تتعلق كلها بالقيامة وبظهور السيد له المجد للنسوة وللتلاميذ بعد القيامة. وربما كان عددها متعلقاً بعدد تلاميذ السيد المسيح بعد إنقاص يهوذا من العد إذ خان السيد وأسلمه.

يتعلق بإنجيل الإيوثينا ذكصا الإيوثينا إحدى عشرة ترنيمة أخرى تسمى “إكسابوستيلاري” تفيد المعنى ذاته، وهي ترانيم تدور حول ارسال التلاميذ الى البشارة.

يبدأ تسلسل الإيوثينا في الأحد الذي يلي أحد العنصرة أي أحد جميع القديسين ويتكرر الجدول كل أحد عشر اسبوعاً.

الخلاصة

الرسائل والأناجيل واللحن والإيوثينا هي واحدة في التقويمين اليولياني القديم واليولياني المصحح.

الأعياد الثابتة في التقويمين اليولياني القديم واليولياني المصحح تختلف بمقدار 13 يوماً.

الأعياد الثابتة هي واحدة دائماً في التقويمين اليولياني المصحح والغريغوري بمقدار عدد اسابيع اختلاف العيد، علماً أن هذه الألحان  وهذه الشبكة بشكل عام تستعمل من قبل العالم الأرثوذكسي وكنيسة الروم الكاثوليك حصراً لا من قبل كل العالم الكاثوليكي.الغربي: اسبابه وحساباته
كيف يتم حساب موعد عيد الفصح؟التقويم الشرقي و الغربي: اسبابه وحساباته
نظرا لاختلاف تاريخ عيد الفصح بين التقويمين الشرقي و الغربي، يسأل الكثيرون عن عيد الفصح وتاريخه، لماذا تقدم في التوقيت الغربي ولماذا تأخر زمنياً في الحساب الشرقي. ولماذا يأتي الفرق بين التوقيتين عادة لمدة أسبوع واحد فقط، وفي بعض الأحيان خمسة أسابيع، وفي أحيان أخرى يحل العيد بتوقيتيه معاً؟ في الأصل، أخذ المسيحيّون في الأيام الأولى يذكرون حوادث آلام السيد المسيح وقيامته. والقيامة التي تعني “الفصح” تعني العبور أو الانتقال من العبودية إلى التحرّر ومن الموت إلى الحياة.

كيف يتم احتساب العيد؟
كيف يتم احتساب العيد؟


وبما أن تحديد عيد الفصح متوقف على التوقيت القمري والشمسي في الوقت نفسه، اختلفت الطرق والحسابات. ولهذا نظر مجمع “نيقية” في قضيّة تحديد عيد الفصح عام 325 م. ووضع القاعدة التالية: يقع عيد الفصح يوم الأحد الواقع بعد تمام البدر الواقع بعد 21/3 أي بعد بدء الربيع. يتبع العالم اليوم التقويم الغريغوري الذي يطلق عليه أحياناً اسم ” التقويم الغربي”. وتتبعه جميع الكنائس في العالم. وقد تبنت هذا التقويم منذ عام 1924 الكنائس الأورثوذكسية في القسطنطينية واليونان وقبرص. وتتبع بعض الكنائس الأورثوذكسية حتى اليوم التقويم اليولي.
التقويم الغريغوري أو الغربي هو التقويم اليولي المصحّح. ويجب أن نلاحظ أن التقويم ” الغربي” بدأ في مدينة روما عام 1582 على يد البابا غريغوريوس، وكذلك التقويم اليولي أو “الشرقي” فقد بدأ هو أيضاً في مدينة روما على يد يوليوس قيصر عام 47 ق م.
فالتقويم الغربي غربي والتقويم الشرقي أيضا هو غربي. ففي عام 304 ق م كانت السنة الرومانية تقسم إلى عشرة أشهر أولها مارس أو آذار، وآخرها ديسمبر، الشهر العاشر حرفياً. ثم أضافوا شهرين قبل مارس وهما يناير أو كانون الثاني، فبراير أو شباط. وبهذا، فان الشهر الأخير أي ديسمبر (العاشر) أصبح الشهر “الثاني عشر” وكذلك نوفمبر ( التاسع ) أصبح “الحادي عشر” واكتوبر (الثامن) أصبح “العاشر”. وفي عام 46 ق .م. صحّح يوليوس قيصر التقويم معتبراً السنة 365 يوماً وست ساعات. وبقي بعد هذا الاصلاح خطأ ، لأن السنة تتكون من 365 يوماً وخمس ساعات و48 دقيقة و51 ثانية. وهذه الفرقية الطفيفة أي 11 دقيقة و51 ثانية تشكل يوماً كاملاً كل 129 سنة . هذا هو التقويم اليولي والمعروف باسم التقويم “الشرقي”.

جاء  مايسمى الإصلاح الغريغوري عام 1582، وسمي نسبة الى البابا غريغوريوس الذي أمر بالعمل به. عام 1582 كان الفرق بين التقويم اليولي وحقيقة دورة الشمس السنوية عشرة أيام. فكان اعتدال الربيع يقع في 11 أذار بدلاً من 21 آذار. ولهذا تقرّر حذف عشرة أيام واعتبروا أن ثاني يوم بعد 4/10 ( اكتوبر ) يكون 15 أكتوبر. ثم زادت الفرقية بين الحسابين الغريغوري واليولي بمقدار يوم واحد كل 129 سنة. ولهذا فالفرق اليوم بين التقويمين هو 13 يوماً. ولهذا بما أن الكنيسة الأورثوذكسية في الأردن وفلسطين تتبع التقويم اليولي غير المصحح، فإنا نجد فرق 13 يوماً في جميع الأعياد الكبيرة والصغيرة. فعيد الميلاد مثلاً يقع في 25/ 12 في الكنيستين، الا أن 25-12 في الحساب اليولي يقابل في 7-1 التقويم الغريغوري. وهناك فرق آخر بين التقويمين فيما يختص بالسنة القمريّة أيضا: فالشهر القمري في التقويم اليولي متأخر أربعة أيام عن التقويم الغريغوري. فإذا كان عمر القمر مثلاً 14 يوماً في التقويم الغريغوري يكون عمره في التقويم اليولي عشرة أيام. فالخلاف إذن خلاف حسابي ولا صلة له بأمور الدين مطلقاً. والقاعدة واحدة للجميع وهي قاعدة مجمع نيقية منذ عام 325. الا أن تطبيق القاعدة الواحدة يؤدي الى نتائج مختلفة لسبب تخالف التقويمين المتبعين المصحح وغير المصحح. وقد يكون الفرق بين العيدين أسبوعا واحداً أو أكثر.
في الخلاصة:

التقويم الشرقي: أو اليولياني نسبة إلى يوليوس قيصر الذي وضع هذا التقويم عام 46 – 47 قبل الميلاد. حيث اعتبر أن السنة تتألف من 365 يوماً وربع، وتم جمع الأرباع كل 4 سنوات لتشكل يوماً يضاف لشهر شباط ( وتسمى تلك السنة التي يكون فيها شباط 29 يوماً بالكبيسة). وقد مشى كل العالم في ذلك الوقت على هذا التقويم.
التقويم الغربي: أو الغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، الذي وضع هذا التقويم عام 1582م. حيث أنه لاحظ وجود فرقاً في موعد الاعتدال الربيعي (تساوي الليل والنهار) وأنه لم يعد يأتي في 21 آذار فجمع علماء الفلك وطلب منهم إعادة الحسابات. فوجدوا أن السنة الشمسية هي 365 يوم و5 ساعات و 48 دقيقة و46 ثانية. أي أن هناك فرقاً حوالي 11 دقيقة و14 ثانية عن التقويم اليولياني الذي كانوا يتبعونه. فأمر بجمع هذه الفروقات منذ مجمع نيقية عام 325م وحتى ذلك الوقت فكانت 10 أيام (الفرق الآن بين التقويمين أصبح 13 يوماً) وتمت إضافة هذه الأيام العشرة على التقويم فنام الناس ليلة 5 تشرين الأول ليستيقظوا في صباح اليوم التالي والتاريخ أصبح 15 تشرين الأول. وهذا التقويم هو المتبع اليوم عالمياً.


في ذلك الوقت كانت الإمبراطورية الرومانية منقسمة، فاتبع الغرب الذي كان تحت سيطرة روما هذا التقويم الجديد. بينما رفض العالم الشرقي الذي كان تحت سيطرة القسطنطينية إتّباع هذا التقويم وبقي على التقويم القديم.

الآن كيف يتم حساب موعد عيد الفصح؟

يعيد كل المسيحيين عيد الفصح في الأحد الأول الذي يلي بدر الربيع…أي بعد 21 آذار يبدأ فصل الربيع، وعندما يكتمل القمر بعد هذا التاريخ فإن العيد يكون يوم الأحد الذي يلي اكتمال القمر مباشرة. المشكلة أنه هناك فرق الآن 13 يوماً بين التقويمين الغربي والشرقي، فعندما نكون في 21 آذار (حسب التقويم الغربي) فهذا يعني 8 آذار حسب التقويم الشرقي. وهكذا إذا جاء البدر في 28 آذار مثلاً يكون هذا التاريخ 15 آذار حسب التقويم الشرقي وبالنسبة لهم لم يبدأ فصل الربيع بعد وعليهم ان ينتظروا البدر التالي (بعد28 يوماً)… أما إذا جاء البدر في 5 نيسان مثلاً فإن هذا التاريخ يكون 23 آذار حسب التقويم الشرقي (أي ضمن فصل الربيع) وهكذا يكون العيد موحداً.

وهكذا بالنسبة لتوقيتنا الحالي يكون العيد دائماً بين 22 آذار و25 نيسان عند الطوائف الغربية. وبين 4نيسان و8 أيار عند  الكنائس الشرقية.

طبعاً جميعنا اليوم نتمنى أن يتم الاتفاق على موعد واحد للعيد لجميع  الكنائس المسيحية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>