العلامة جبرائيل وديع سعادة
“أما حان لنا أن نكتب تاريخنا بأنفسنا”
هكذا قال علمنا…
عشق الآثار وكان ملماً بأسرارها متابعاً لكل جديد من أخبارها وعندما سئل عن اهتمامه الكبير بآثار بلاده أجاب
كيف يمكن للإنسان أن يحب شيئاً لا يعرفه؟
الوطن ليس أرضاً فحسب. هل أقول أن حبي للوطن ازداد منذ تلك الأيام ولا يزال كلما عرفته أكثر .
السيرة الذاتية
ولد جبرائيل وديع سعادة يوم الأربعاء في 29 تشرين الثاني 1922 في مدينة اللاذقية
أراد أهله أن يكون تاجراً فأصبح كاتباً وأديباً وموسيقياً فخسر المال وكسب محبة الناس والشهرة وعمّق محبته للمدينة التي أحب.
تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة في اللاذقية وتابع الثانوية في بيروت حيث حاز على الجائزة الأولى عن قصيدة كتبها بالفرنسية وأخيراً بعد سلسلة من تجارب الحياة ودراسته في المعهد الفرنسي ببيروت حيث نال إجازة في الحقوق عام 1944
تأسيس حركة الشبيبة الارثوذكسية
احب الكنيسة الارثوذكسية لدرجة العشق وفي كل عمره بذل نفسه لخدمتها…وخاصة في دراسته ببيروت
لذلك اسهم علمنا مع الاخ جورج خضر (مطران جبل لبنان) والاستاذ مارسيل مرقص (الارشمندريت الياس رئيس دير القديس جاورجيوس الحرف) وألبير لحّام وصحبهم قبل 81 سنة ( الآن سنة 2023) في تأسيس حركة الشبيبة الارثوذكسية في بيروت للنهوض في الكرسي الانطاكي المقدس
كونه كان مع صحبه هؤلاء يتحسسون الارثوذكسية وماتعانيه من وهن فجاءت خطوتهم الاصلاحية هذه بادخال الشباب في العمل الكنسي ونجحوا…
وبقي علمنا حتى اخر لحظة في حياته من العاملين في حقل الكنيسة الارثوذكسية على مستوى ابرشية اللاذقية وعلى مستوى حركة الشبيبة الارثوذكسية….
انتهى جبرائيل سعادة إلى أن يصير أديباً وباحثاً وموسيقياً ومؤرخاً ومغرماً بالآثار
ابداعاته واسهاماته
وفي عام 1960 حاز على الجائزة الأولى في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة والفنون في الجمهورية العربية المتحدة عن مسرحيته العاص لن ينسى
زار أقطاراً عربية وأوروبية عدة ونشر مقالات في مجلات التبغ و النعمة البطريركية و الحوليات الأثرية العربية السورية و المعرفة و العمران و الديار و تشرين و الوحدة وكذلك في المجلات الفرنسية الإيطالية والألمانية
ألقى 19 محاضرة في معظم المدن السورية
وألقى بتكليف من الرئيس حافظ الأسد محاضرات في فرنسا وإيطاليا وسويسرا وبلجيكا ويوغسلافيا في نيسان وأيار 1970
وقدّم 90 حديثاً عن السياحة في الإذاعة العربية السورية بين عامي 1969 – 1971 ومنذ مطلع عام 1971 كان يقدم حديثين أسبوعيين مرة بالعربية وأخرى بالفرنسية
كان منزل جبرائيل سعادة في وسط مدينة اللاذقية مقابل مقهى البستان (والذي كان فيما مضى ملتقى أدباء ومثقفي اللاذقية) مفتوحاً أمام الجميع خاصة للطلاب والباحثين والدارسين الذين يأتون إليه ليستفيدوا من علمه ومن مكتبته الضخمة التي كان يعتني بها كثيراً
-أسس نادي الشباب عام 1941 الذي أصبح لاحقاً نادي تشرين.
– أسس نادي اللاذقية الرياضي واُنتُخِبَ رئيساً له (الذي أصبح فيما بعد نادي تشرين الرياضي).
– أسس رابطة أصدقاء أوغاريت عام 1950.
– أسس عام 1963 فرقة اللاذقية للغناء الشعبي
أسهم في تأسيس جمعية أصدقاء الفقير الأورثوذكسية عام 1939.
– أسهم في تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسية واُنتُخِبَ رئيساً لفرعها في اللاذقية.
– أسهم في تأسيس الثانوية الوطنية الخاصة في اللاذقية عام 1947.
– أسهم في إنشاء فرع لعاديات حلب في اللاذقية واُنتُخِبَ رئيساً له.
– أسهم في تأسيس النادي الموسيقي عام 1945.
– عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق.
– عضو جمعية البحوث والدراسات.
– عضو في مركز الأبحاث التاريخية والأثرية التابع لمديرية الآثار.
– عضو لجنة الفنون الشعبية في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدمشق.
– عضو غرفة زراعة اللاذقية عام 1953.
– عضو المجلس الأعلى لرعاية الشباب في اللاذقية عام 1960.
– عضو لجنة تنشيط السياحة عام 1975.
– عضو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدمشق 1963.
– عضو في مجلس إدارة محافظة اللاذقية.
– رئيس جمعية خريجي المعاهد العالية عام 1961.
– رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية.
– رئيس عمدة الثانوية الوطنية (1947-1956).
– صاحب المكتب السياحي (المنارة) في اللاذقية.
– قنصل فخري لدولة اليونان في اللاذقية عام 1956.
وهب مكتبته الضخمة الى المركز الثقافي في اللاذقية قبل وفاته.
مؤلفاته وترجماته
وراء القضبان و محافظة اللاذقية
أبحاث تاريخية وأثرية :
المختصَر في تاريخ اللاذقية
رأس شمرا وآثار أوغاريت
عندما تغني اللاذقية
دليل المتحف الوطني بدمشق
الأبتر
معلومات موجزة عن رأس الشمرا وأوغاريت
الاوسمة والتكريم
كرمته بطريركية انطاكية وسائر المشرق بوسام الكرسي الانطاكي المقدس
كرمته مطرانية الروم الأرثوذكس في اللاذقية
منِح وسام الصليب الذهبي من حكومة اليونان عام 1970.
منِح وسام الاستحقاق من رتبة فارس من الحكومة الفرنسية
عند الثالثة من ظهيرة يوم الجمعة الواقع في 16 أيار 1997 دقت أجراس كاتدرائية القديس جاورجيوس في اللاذقية حزناً على الفقيد الكبير العلامة المرحوم جبرائيل سعادة برئاسة مطران اللاذقية المتروبوليت يوحنا منصور وعدد من مطارنة الكرسي الانطاكي المقدس وحضور كوادر حركة الشبيبة الارثوذكسية في سورية ولبنان مع جمهور كبير من النخبة الثقافية في سورية ولبنان، وبحضور محافظ اللاذقية ومسؤولون من وزارتي الثقافة والسياحة في سورية…
ثم ووري الثرى في المقبرة الارثوذكسية في اللاذقية…