Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

باب الصغير في دمشق

$
0
0
باب الصغير في دمشق
هو واحد من أبواب دمشق الرومانية السبعة…
يقع في جنوب مدينة دمشق.
شُيّد على أنقاض باب يوناني، وهو بدوره بُني على أنقاض باب آرامي.
ويعتبر مدخل ومخرج “دمشق” التجاري من الجهة الجنوبية، لذلك أخذ صفة تجارية
.
نسبه اليونانيون إلى كوكب المشتري ورمزه كبير الآلهة زفس أو زيوس (Zeus)، وهو إله السماء والأمطار والرياح والصاعقة، ومقره جبل كاسيوس (الأقرع في انطاكية السورية ويعادل الإله بعل السوري) والإله جوبيتر (Jupiter) الروماني. والذي عُرف باسم جوبيتر الدمشقي وعند الحثيين كان الإله تيشوب.
.
أطلق العرب عليه اسم 
• الباب الصغير لأنه اصغر ابواب دمشق القديمة…
• وعُرف بالعهد العثماني باسم باب الحديد لأنه كان مدعمًا بصفائح حديدية.
• وأُطلق عليه أيضًا اسم باب الجابية الصغير وباب الشاغور. أو باب القبلة. وعنده تقع مقبرة باب الصغير الشهيرة، التي دُفن فيها مؤذن الرسول بلال الحبشي وعدداً من الصحابة.
يُقال بأن يزيد بن أبي سفيان دخل منه قسرًا حينما فتح المسلمون مدينة دمشق. ولكن لا تأييد لهذا القول..
تاريخ الباب
جُدّد هذا الباب في العهد الأيوبي. وفوق الباب من داخل السور كتابتان:
• الأولى تذكر الملك المعظم عيسى بن الملك العادل الأيوبي وتؤرخ عام 623هـ.
باب الصغير في دمشق
باب الصغير في دمشق
• والثانية نص تشريعي يتعلق بالرسوم الضريبية على المسافرين من التجار إلى العراق وعلى القادمين منه، أيام الدولة الأتابكية النورية. وتشير الى اسم نور الدين زنكي وعام 551هـ. ويقصد بها الدخول مجاناً للتجار القادمين إلى “دمشق”، فأمام كل باب من أبواب “دمشق” السبعة كان يوجد موظف معين من قبل السلطان يأخذ رسوم الدخول للمدينة.
وتشير المراجع الى ان نور الدين زنكي أقام باشورة ومسجدًا ومنارة. والمسجد يعرف الآن بمسجد الباشورة..
اشتهر الحي هنا بوجود “الجِمال” فكانوا ينقلون البضائع عليها إلى فلسطين والأردن، وكان صاحب الجمل يؤجره كما تؤجر السيارة في يومنا هذا.
بالنسبة للطراز المعماري المحيط بالباب فقد كان يستخدم في بناء البيوت وقتها الطين والأعمدة الخشبية للأسقف، في حين استخدم “الكلس” في طلاء الجدران بعد مزجه مع “قشر القنب” وكان يدق هذا الورق في مكان يسمى بـ “البلطجية”، والأرضية المحيطة بالباب مرصوفة بحجر الصوان الذي يسمى “الغرزة”، أما باقي أسواق “دمشق” التجارية فكانت مرصوفة بالأحجار الأثرية التي تأتي من “السويداء”، وفي المساء كان هناك شخص يقوم بإنارة “الفوانيس” الموجودة في الشوارع، وهو المعروف بالدوري أما حي منطقة “المزاز” المحيطة بالباب كانت ترش بالماء يومياً وتكنس مرتين في اليوم، إضافة إلى وجود البحرات الممتلئة بالماء في كل حارة.
في عام 803هـ وصل التتار بقيادة تيمورلنك إلى دمشق فهرب المماليك وتركوها وسكانها لمصيرهم. فأغلق السكان الأبواب وتهيئوا للحرب، وقتلوا من التتار عددًا لا بأس به. وبالحيلة والغدر أرسل تيمورلنك رجلين ليتفاوضا بالصلح. فطلب السكان الأمان ووعدهم تيمورلنك خيرًا على أن يقدموا له «الطُقُوز» عربون وفاء ومحبة.
والطقوز: كلمة تعني تسعة والمقصود بها المأكل، المشرب، الملبس، الجواري، العبيد، الدواب وما إلى ذلك. وهي عادة درج عليها تيمورلنك عند تفاوضه على السلام
وكان تيمورلنك مقيمًا في القصر الأبلق الذي كان في موضع التكية السليمانية حاليًا.
تفاوتت الآراء وتجادل القوم وذهب بعضهم إلى تيمورلنك فأعطاهم وظائفهم وفرمان قُرئ على الناس في الجامع الأموي. وطلب منهم مبلغ عشرة ملايين دينار ثم ألزمهم بزيادته وإعطائه أسلحة ودوابَ وخيلًا، إضافة إلى أموال المماليك التي أخفوها قبل تركهم المدينة. وألزم بعض الناس برسم خرائط للمدينة وحاراتها. وقسّمها بين أمرائه،
باب الصغير في دمشق
باب الصغير في دمشق
ثم نزلوا إلى المدينة عبر الباب الصغير، وبدأ البلاء الأعظم إذ سلبوا ونهبوا وسبوا وقتلوا ودمّروا وحرقوا ما طالته أيديهم ..
ثم رحل تيمورلنك وجنده بعد ثمانين يومًا، آخذًا معه أمهر الصناع والحرفيين ورجال العلم والفكر إلى عاصمته سمرقند في أوزبكستان حاليًا. وأصبحت دمشق خاوية من الناس والمال والموارد، عدا بضعة آلاف من الأطفال دون الخامسة لا معين ولا معيل لهم..
في العهد المملوكي (903هـ) جُدّد باب الباشورة خارج الباب الصغير، وارتفاعه 373سم وعرضه 250سم وقربه بقايا السور القديم.
وخلال العهد العثماني جرت عنده صراعات بين طوائف الجيش العثماني المتحاربة

Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>