خربشات وطنية سورية…
المجد للوطن…
السجود لك ياوطني الصغير سورية…
سجود لابطال يذودون عن الوطن بصمت…
لايتطلبون ولايتذمرون…
– مؤلم أنهم تحت القصف…وفي القيظ القاتل والبرد القارص والمطر والثلج… وعواصف الصحراء الرملية المرعبة ليلاً ونهاراً
بجوع وعطش وحصار، بدون رداء وحذاء بعدما تلفوا من كثرة التنقل من جبهة الى جبهة في الجبال والساحل والصحراء… ولا يلتفت إليهم أحد…
– مؤلمٌ أن تستورد حكومتنا طعاماً للقطط والكلاب بطلب من بطراني الوطن من خلف البحار، ورجالنا على الجبهات لا تنعم حتى، بالبطاطا والبندورة!!!
أو هل تكفي بيضة للمقاتل كل اسبوعين مرة؟ وجعالة الطعام ١٥٠ ليرة يومياً!!!.؟؟؟؟؟
– مؤلم في وطننا ان هؤلاء المقاتلين الابرار وحتى الذين على الحواجز المعرضين لخطر المفخخات في المدينة والبلدة والقرية وفي المواقع العسكرية الخطيرة وسط الجبهات… يتساوون مع المدللين أصحاب الواسطات والحظوات من مرافقة وحراس في الادارات العسكرية البسيطة… وسط الاحياء الراقية، وهم كل اليوم على الكراسي وشرب المتة والشاي وبلباس مختلط بين المدني والعسكري… ويتفرجون على المارة…ويتزانخ بعضهم على الفتيات… ويتأبط بعضهم خطيبته وصاحبته… ويرتادون المطاعم والمقاهي… وهم بهذه الثياب!وبعضهم بسلاحه…
– مؤلمٌ في وطننا أن يقام حفلٌ يكلّف الملايين كُرمى لأعين الشهداء ويقدّم لعائلاتهم علبتي بسكويت…
– مؤلم في وطني ان عشرات آلاف الجرحى ليس عندهم مجرد سرير بسيط يطرحون عليه المهم ومعاناتهم…
– مؤلمٌ في وطننا أن تتجهّز حديقة وسط دمشق بكلفة مائة مليون ليرة وتنام بها عائلة مشردة ومهجرة، ولدينا في دمشق وحدها عشرة آلاف جمعية خيرية من اهدافها مساعدة ذوي الجريح والشهيد والمخطوف والفقير وتستجر المعونات والتبرعات لهذه الغاية!!!
– مؤلمٌ في وطننا بأن شبابنا الفقراء المبدعين ليس لديهم من المال لصقل إبداعهم وأبناء المعالي يدفعون مائة ألف ليرة للرقص في حفلة علي الديك…
– مؤلم في وطني ان شباب الوطن الذين درسوا في مدارسه وجامعاته وحتى المبدعين من الحرفيين صاروا في هجرتهم بخدمة الدول التي كانت السبب في تهجيرهم وارهابهم وماذلك الا لخدمتها وقد خسرهم الاهل والوطن والبناء المنشود!!!
– – مؤلمٌ في وطننا أن يكون للمسؤول الواحد خمس سيارات ولكبير المسؤولين عشرات السيارات المسجلة بإسمه مع سيل من البنزين… وجماهيرمن السائقين… وفقراء بلادي بالمئات لا يجدون حافلة نقلٍ عامة تحملهم إلى بيوتهم البسيطة، ويبقون في المواقف بعد عملهم مدة ثلاث ساعات ويصلون الى بيوتهم في أطراف المدينة مع عتمة الليل…
– كثيرةٌ هي الآلام في وطني الجريح…!
فيا موطني….هل أراك سالماً مُنعمّا ؟
غانما مكرما…؟
– لا اعتقد… طالما هناك خيار وفقوس…
– الله يحميك وينصرك ياجيشنا الصابر يا ابن الفقراء ولم تقبل بأن تبيع نفسك بالدولار والريال والجنيه الاسترليني واليورو…ومع كل شيء انت تقاتل في كل ظروف القهر والظلم ومئات الوف الارهابيين والتكفيريين… وبطولاتك يجب ان تُدّرس في الاكاديميات العسكرية الأشهر في العالم…
– الرحمة لشهدائك … والشفاء لجرحاك الشهداء الأحياء…وللمخطوفين والمغيبين وهم عشرات الألوف…
– المجد للمذبوحين من مدنيين من مختلف الفئات والاديان وفي مقدمهم الكهنة والمشايخ…والعسكريين ابناء جيش الفينيق السوري…
– المجد للمخطوفين المدنيين الأبرياء، ورجال الدين…
– المجد للمطرانين بولس ويوحنا وللكهنة المخطوفين…
– المجد لكم…
– المجد لك ياوطني الصغير المعذب وعبر كل تاريخك…-
-المجد لك حبيبتي سورية…