اللغز أشرف مروان: هل كان عميلاً مزدوجًا وساهم بخطّة الخداع التي فاجأت الكيان بحرب 73؟
بعد مرور أكثر من 16 عامًا على وفاة المصريّ أشرف مروان في لندن، في ظلّ ظروفٍ غامضةٍ لم يُكشف عنها حتى اليوم، ورغم مرور50عامًا على (حرب أكتوبر) 1973، التي فوجئت بها إسرائيل، لا يزال النقاش داخل المؤسسة الأمنيّة في تل أبيب حامي الوطيس حول مروان: هل كان من أهّم عملاء إسرائيل منذ تأسيسها، أمْ أنّه كان عميلاً مُزدوجًا شارك بتوجيهاتٍ من القيادة المصريّة في عملية الخداع قبيل اندلاع الحرب؟
الجنرال الإسرائيلي في الاحتياط، شلومو غازيت، وهو رئيس شعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان) الأسبق (جرى تعيينه بعد الحرب لإعادة هيكلة “أمان”)، أصدر كتابًا باللغة العبريّة تحت عنوان (في المفارق الحاسمة)، تطرّق فيه بإسهاب إلى قضية مروان وحيثياتها. كما أنّ رئيس “الموساد” (الاستخبارات الخارجيّة) الأسبق شفطاي شافيط، أصدر هو الآخر كتابًا عن “حرب أكتوبر” تناول فيه قضية مروان، وهل كان عميلاً مُزدوجاً أمْ أنّه عمل بتفانٍ لمصلحة “الموساد”، وخاصّةً أن شافيط يؤكّد أنّ الإنذار بأنّ الحرب ستندلع في 1973 وصل إلى الاستخبارات الإسرائيليّة من عدّة مصادر، لا من مروان وحده، الذي كان يُلقّب بـ”الملاك”.
أمّا رئيس الاستخبارات العسكريّة في تلك المرحلة، الجنرال في الاحتياط إيلي زعيرا، الذي عاد وأكّد أنّ مروان كان عميلاً مُزدوجًا، فقد طرح عدّة تساؤلات في الماضي غير البعيد: لماذا أبلغ “الملاك” إسرائيل عن اندلاع الحرب قبل يومٍ واحدٍ من الساعة الصفر، رغم أنّه كان على علمٍ قبل ذلك بوقت أوسع؟ وتابع: لو زودّ الاستخبارات الإسرائيليّة في الوقت الصحيح، لكان الجيش الإسرائيليّ قد استعدّ للحرب، بما في ذلك تجنيد جنود وضباط الاحتياط. وتساءل زعيرا أيضًا: لماذا أبلغنا عن الساعة المُحددة لاندلاع الحرب بوقت غير صحيح؟ وكيف ولماذا بقي مروان شخصية محترمة جدًا في مصر حتى بعد انكشاف أمره وأنّه كان جاسوسًا لـ”الموساد”؟
وعلى الرغم من مرور سنواتٍ طويلةٍ على الحرب، 50 عامًا، لم يُحسَم حتى اللحظة في إسرائيل النقاش فيما إذا كان مروان عميلاً مزدوجًا أوْ أنّه كان عميلاً لإسرائيل فقط، وفي هذا السياق كشف اليوم الخميس محلل الشؤون الأمنيّة في صحيفة (هآرتس) العبريّة، يوسي ميلمان، كشف النقاب عن أنّ مجموعةً من قدامى قادة (الموساد) بدعمٍ من رئيس الجهاز الحاليّ، دافيد بارنيع، توجّهت بشكلٍ رسميٍّ إلى (الموساد) بطلبٍ لفحص إخفاق (الموساد) في منع المفاجأة المصريّة-السوريّة في حرب عام 1973.
ميلمان شدّدّ في تقريره الحصريّ، المُدعّم بوثائق تُنشر لأوّل مرّةٍ عن الجلسات التي عُقِدت قبل يومٍ ونصفٍ من اندلاع الحرب، شدّدّ على أنّ المعلومات التي نقلها مروان إلى مشغليه ساهمت كثيرًا من أجل أمن الكيان، وأنّ المعلومة التي أوصلها للإسرائيليين منعت من منظمة التحرير الفلسطينيّة تنفيذ خطّة إسقاط طائرةٍ إسرائيليّةٍ كانت مقلعة من مطار روما بإيطاليا، بواسطة صواريخ من طراز (ستريللا).
بالإضافة إلى ذلك، كشف فريدي عيني مدير ديوان رئيس الموساد وقتذاك، تسفي زمير، لأوّل مرّةٍ عن أنّ مروان ساعد إسرائيل في نقل محاكمة عميل الموساد، باروخ مرزاحي من اليمن إلى مصر، والذي كان سيُحكَم عليه بالإعدام في صنعاء، وهكذا أنقذ حياته.
علاوة على ما ذُكِر أعلاه، ذكر المحلل أنّ مروان خلال لقاءاته مع مشغلّه دوبي، (الاسم الكامل ما زال ممنوعًا من النشر)، ومع رئيس الموساد تسفي زمير، زوّدهما بخطط الحرب المصريّة، والتي تمّ تحضيرها في هيئة الأركان العامّة بالقاهرة، كما أبلغهما بحجم القوّات المصريّة التي ستُشارك في الحرب.
وأشار المحلل إلى أنّه على هذه الخلفية قررت المحكمة العليا الإسرائيليّة في العام 2007، بأنّ الخلاف بين قائد الاستخبارات العسكريّة، إيلي زعيرا، ورئيس الموساد تسفي زمير، كان الأخير على حقٍّ وأنّ مروان لم يكُن عميلاً مزدوجًا، وللمفارقة أنّه بعد وقتٍ قصيرٍ جدًا من قرار العليا الإسرائيليّة تمّ العثور على جثة مروان بالقرب من بيته في حيّ (تشيلسي) بالعاصمة البريطانيّة، لندن.
ووفقًا للتقرير في صحيفة (هآرتس) فإنّ اللقاء الحاسم عُقِد في لندن بالسادس من تشرين الأوّل (أكتوبر) من العام 1973، أيْ قبل اندلاع الحرب بأقّل من يوميْن، وشارك فيه رئيس الموساد ومُشغِّل مروان، ومروان نفسه في بيتٍ تابعٍ لسيّدةٍ يهوديّةٍ-إنجليزيّةٍ.
وخلال اللقاء، أكّدت الوثائق التي اعتمد عليها الخبير الأمنيّ ميلمان، فإنّ مروان أبلغهما بأنّ 99 بالمائة فإنّ الحرب ستندلِع في الثامن من تشرين الأوّل (أكتوبر) 1973، علمًا أنّ مروان كان يعمل كمستشارٍ سياسيٍّ للرئيس المصريّ آنذاك، أنور السادات، ولكنّ رئيس الموساد لم يقتنع بذلك وتأخّر في إيصال المعلومة، لأنّه لم يكُن مقتنعًا بذلك، وخشي بأنّ إجبار الكيان على الاستعداد للحرب وتجنيد جنود الاحتياط سيُكلّف الدولة العبريّة أمولاً طائلةً، وإذا تبينّ لاحقًا أنّ معلومة مروان لم تكُن صحيحةً فإنّه سيدفع الثمن، وفق ما قاله الخبير الأمنيّ ميلمان في تقريره.
الوثائق الإسرائيليّة، التي تُنشر لأوّل مرّةٍ تؤكّد أنّ العاهل الأردني وقتذاك، الملك حسين، كان قد أبلغ غولدا مائير، رئيسة وزراء الكيان بأنّ مصر وسوريّة ستُهاجمان إسرائيل، مُضيفةً أنّ جميع القادة الأمنيين والسياسيين كانوا على قناعةٍ بأنّ الحرب ستندلع، وجاء اللقاء مع مروان في لندن ليؤكّد المؤكّد، وفق الخبير ميلمان.
وختم المحلل الأمنيّ الإسرائيليّ تقريره بالقول إنّ مروان كان وما زال يُعتبر شخصيةً وطنيّةً في مصر، وأنّه بعد وفاته أجريت له بالقاهرة جنازة رسميّةً شارك فيه الرئيس المصريّ في ذلك الوقت، حسني مبارك، فكيف يستوي ذلك مع الادعاء الإسرائيليّ بأنّه كان عميلاً للكيان ولم يكُن عميلاً مزدوجًا؟ زاعمًا أنّ المخابرات المصريّة هي التي قتلت مروان في لندن.
أشرف مروان (2 شباط 1944-27حزيران 2007)، سياسي ورجل أعمال مصري، وزوج منى جمال عبد الناصر ابنة الرئيس جمال عبد الناصر.
حياته
ولد مروان في عام 1944 لأب كان ضابطا بالجيش. حصل على بكالوريوس العلوم في عام 1965 وعمل بالمعامل المركزية للقوات المسلحة ثم مساعدا لجمال عبد الناصر. في سنة 1970 أصبح المستشار السياسي والأمني للرئيس الراحل انور السادات وذلك بعد وفاة عبد الناصر. ترأس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979، وتوجه إلى بريطانيا بعد تقاعده كرجل أعمال وتوفي فيها في 26 حزيران 2007.
وفاته
توفي في 27حزيران 2007 بعد أن سقط من شرفة منزله في لندن. وقد وقع الحادث بعد ظهر الأربعاء، وقد ذكر بيان صادر عن الشرطة أن التحقيقات حول ظروف حادث سقوطه من شرفة منزله لا تزال مستمرة، ورغم وجود كاميرات مراقبة بموقع وفاته إلا أن تعطلها حال دون توفر تسجيل للحادث.
أعلنت شرطة سكوتلاند يارد أن التحقيقات ما زالت مستمرة في حادثة سقوط رجل الأعمال المصري أشرف مروان من شرفة منزله بمنطقة سانت جيمس بارك، بوسط العاصمة البريطانية، ليموت حالا. وأوضحت الشرطة البريطانية، في بيان أصدرته أن: «الطب الشرعي لم ينته من عمله بعد، وتقريره النهائي هو الذي سيحسم الأمر». وفي تموز 2007 أكد القضاء البريطاني انتحاره ونفى وجود شبهة اغتيال أو قتل عمد.
تهمة العمالة
اهتمت الصحف العبرية اهتمام كبير بوفاة أشرف مروان واتهامه بأنه عميل مزدوج فقد كتبت صحيفة يديعوت احرونوت: أن هناك غموضا يكتنف وفاة مروان، الذي وصفته بأنه كان عميلاً مزدوجاً ما بين المخابرات المصرية والإسرائيلية، وأنه كان يخشى على حياته منذ أن كشفت اسرائيل عام 2003 أنه عميل كبير للموساد. وذكرت الصحيفة: أن ايلي زعيرا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي أثناء حرب تشرين الاول 1973 وكبار قادة الموساد في ذلك الوقت والشاباك اعتبروا أن أشرف مروان كان عميلاً مزدوجاً، وأنه سبب إخفاقا تاما وكبيرا لمؤسسة الموساد، لكن هناك منتقدين لهذا التوجه قالوا أنه لا يوجد أساس لهذه النظرية.
وكتبت صحيفة معاريف: «أشرف مروان عميل مزدوج أفشلنا في حرب أكتوبر، وأيا تكون الأسباب وراء موته فإنه ترك بقعة سوداء تلوث تاريخ الجاسوسية في إسرائيل بعد أن خدعها وجعل من هذه المؤسسة أضحوكة». وانتقدت معاريف بشدة «الكشف عن اسم مصدر من قبل الدولة وهو على قيد الحياة».
قال اللواء ايلي زعيرا، الذي طرد من منصبه كرئيس للاستخبارات العسكرية بعد فشل إسرائيل في التنبؤ بالحرب عليها، في كتاب صدر في العام 1993، إن إسرائيل فوجئت بالحرب لأنها وقعت ضحية عميل مزدوج. غير أنه لم يذكر اسمه في ذلك الكتاب، لكن الصحافة الإسرائيلية قامت بنشر اسم مروان.
وتردد أن مروان كان يحمل لدى الاستخبارات الإسرائيلية اسما حركيا هو «بابل». ووفقا لصحيفة التايمز فإنه تردد أن مروان عرض خدماته على إسرائيل عام 1969 وظل يمدها في السنوات التالية بالمعلومات عن مصر والعالم العربي، وهي المعلومات التي وصفها مسئولون إسرائيليون بأنها لا تقدر بثمن.
إشادة مبارك
وذكر الرئيس المصري الأسبق: أن مروان كان وطنيا مخلصا وقام بالعديد من الأعمال الوطنية لم يحن الوقت للكشف عنها مشددا على أنه لم يكن جاسوسا لإي جهة على الإطلاق. ونفى أنه أبلغ إسرائيل بموعد حرب أكتوبر وذكر أنه لا أساس له من الصحة.
الجنازة
شيعت الجنازة الأحد من مسجد عمر مكرم حيث أقيمت الصلاة التي أمها د. محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر وقتها. شارك في الجنازة صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى الأسبق وفتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق وجمال مبارك وعدد من الوزراء وكبار المسئولين وعدد من الشخصيات المهمة.
نظرة خاصة في حياة أشرف مروان
ما بين 5 شارع الحكماء بحي مصر الجديدة حيث ولد، و 24 كارلتون هاوس في منطقة جيمس القريبة من القصر الملكي البريطاني ببكنجهام بالعاصمة البريطانية لندن حيث لقي حتفه، مسافة قدرها 63 عاما من الغموض هي عمر أشرف مروان زوج منى الابنة المدللة للرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وواحد من أقرب المقربين من الرئيس أنور السادات، بالإضافة إلى شهرته في دنيا المال والأعمال. طوال حياته وهو رجل الألغاز العصية على الحل.. طوال عمره وهو يدمن السير على الحبل.. والمقامرة حتى بحياته.. الرقص على حواف الجمر؛ ولذلك دخل بقوة عالم تجارة السلاح التي لا ترحم.. بالإضافة إلى ادعاء إسرائيل بأنه كان العميل «بابل» الذي عرض عليهم خدماته في عام 1968 لدرجة أنهم ادعوا أنه أخبرهم بموعد ساعة الصفر في حرب أكتوبر 1973. فتجارة السلاح التي عمل فيها تجبره على أن يحمل كفنه على كتفه على الدوام؛ حيث عمره لا يساوي أكثر من ضغطة على زناد مسدس كاتم للصوت، والجاسوسية التي يقال إنه عمل فيها تعني أنه يلف بنفسه حبل المشنقة حول رقبته في حال اكتشافه من أي الأطراف التي يلعب معها، لكنه لم يمت بهذه الطريقة أو تلك.. أسقط من شرفة منزلة القريب من القصر الملكي البريطاني مواصلا مسلسل الغموض الذي كان العنوان الأبرز في حياته.
الخطوة الأولى
أشرف مروان من مواليد 2 شباط 1944، والده كان ضابطا كبيرا بالجيش المصري، هو اللواء أبو الوفا مروان الذي تولى إدارة سلاح الحرب الكيماوية قبل أن يخرج للتقاعد ويتولى شركة مصر للأسواق الحرة.
داخل هذه الأسرة التي تقدس النظام عاش الشاب مروان حتى حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة في عام 1965، ثم الدكتوراة في نفس التخصص من جامعة لندن عام 1974، وكان قد التحق بالقوات المسلحة منذ عام 1965؛ حيث كان الأمر بالنسبة له سهلا بالنظر لمكانة والده كأحد القادة فيها آنذاك.
لكن مروان رأى أن المكانة التي يحظى بها في المجتمع عادية آنذاك، بالنظر إلى سلم طموحاته اللامحدودة التي يرنو إليها، فأقدم على الخطوة التي ستختصر المسافات.. وتفتح الأبواب المغلقة.
كانت هذه الخطوة هي ابنة الرئيس عبد الناصر نفسه.. وتقدم للزواج من منى الابنة المدللة للرئيس وتم قبوله، ومن هنا كانت بداية ظهوره في الحياة العامة في مصر، حيث انتقل وهو خريج العلوم للعمل في رئاسة الجمهورية كمساعد محدود الاختصاصات لسامي شرف مدير مكتب عبد الناصر.
بعد وفاة عبد الناصر
فور أن مات جما عبد الناصر في ايلول 1970 سارع مروان للدفاع بقوة عن الخطوات التي حصل عليها بالزواج من ابنته على محدوديتها، وببراعة الطموحين قرأ المشهد جيدا.. أيقن أن عهد ناصر ولّى بغير رجعة.. وأن لكل زمان دولة ورجال؛ فعمل بكل ما يملك ليكون واحدا من رجال الزمان القادم، وسارع بتقديم الدعم للسادات، وانضم للفريق المؤيد له، برغم درجة النسب التي تربطه بعبد الناصر. بدأ مروان يعزف على نغمات الرئيس الجديد؛ فأحلام سيادته أوامر.. الأفكار الاشتراكية.. بالية، الاقتصاد الحر.. فيه الخلاص، ومصر.. أخطأت كثيرا بالارتماء في حضن السوفيت ومعادة الغرب.. فهكذا كان السادات يرى الأمور.
وكان نتيجة هذه المعطيات أن وثق السادات في مروان أيما ثقة؛ للدرجة التي جعلته يقوم بتعيينه سكرتيرا خاصا له لشئون المعلومات في 13 من مايو 1971، أي قبل يومين من عمليات الاعتقال الجماعية لرموز الحقبة الناصرية التي أسماها السادات بـ «ثورة التصحيح»، التي لعب فيها مروان والفريق الليثي ناصف قائد الحرس الجمهوري آنذاك الدور الأكبر في تصفية خصوم السادات.
ومن عجيب الأمور أن الليثي لقي حتفه من شرفة الطابق العاشر بعمارة شهيرة في لندن اسمها «ستيورت تاور» -وهي ذات العمارة التي سقطت الفنانة سعاد حسني في يونيو 2001 من شرفة طابقها السادس- وبعد أكثر من 34 عاما لحق مروان برفيقه في الولاء للسادات (ناصف) وبذات الطريقة وفي نفس المدينة (لندن).
ارتماء مروان في حضن السادات جعل علاقته (مروان) تسوء مع عائلة عبد الناصر، لدرجة أن قاطعته السيدة تحية كاظم (حماته) وهدى (أخت زوجته) وزوجها حاتم صادق، وكان هو يتربح من هذه المقاطعة عند السادات الذي كان يشعر بتعاطف خاص معه جراء هذه الأمور التي تحدث معه بسبب انضمامه إلى فريقه.
مع الوقت علا نجم مروان في الحياة السياسية المصرية، نتيجة تزايد ثقة السادات الكبيرة فيه؛ فجعله عضوا في لجنة الإشراف على التطوير وصناعة الأسلحة في مصر وليبيا، وعضوا في المجلس الأعلى للمشروعات الطبية في مجال الطاقة النووية عام 1973، ثم سكرتيرا للرئيس للاتصالات الخارجية في عام 1974.
وفي 29 من حزيران 1974 عين مقررا للجنة العليا للتسليح والتصنيع الحربي. وفي 1975 عين رئيسا للهيئة العربية للتصنيع، وفي 1987 عين سفيرا لمصر في لندن ثم اتجه للعيش في لندن، والعمل في الأعمال الحرة كمستثمر، وكان رئيس الجالية المصرية في لندن.
لم يخل هذا الصعود السريع لمروان من شائعات طالت ذمته المالية، وعلاقته التجارية بالمليونير السعودي كمال ادهم، ويحكي الصحفي المقرب من السادات موسى صبري في كتابه «الحقيقة والأسطورة» أنه دار بينه وبين السادات حديث وديٌّ حول مروان سأله فيه عن سر تمسكه بالأخير برغم هذه الشائعات المحيطة به فأجابه السادات بالقول: «أنا لا أقبل أن أمد يدي لأي حاكم عربي، لكننا نتعرض لمآزق مالية خطيرة، وأشرف يقوم بهذه المهمة، كما أنه قدم خدمات ممتازة في موضوع الأسلحة، واستطاع بجهده الشخصي أن يذلل كثيرا من العقبات مع المصانع الفرنسية بالذات، وتم هذا في أوقات حرجة وقبل حرب تشرين اول 1973».
مروان في كتاب تاريخ إسرائيل
بعد تسلمه وساما من انور السادات كتكريم له على ما قدمه من خدمات للوطن في حرب تشرين الاول 1973، وبعد أن اتجه بقوة لعالم المال والأعمال في عدد من عواصم العالم أهمها لندن، جاء العام 2002 حاملا له زلزالاً بدرجات مرتفعة من المقاييس التي تجعل من سمعة الإنسان وشرفه ووطنيته موضعا للتشكيك. ففي هذا العام نشر المؤرخ اليهودي المقيم في لندن «أهارون بيرجمان» كتابا بعنوان «تاريخ إسرائيل» أشار فيه إلى أن أشرف مروان -دون ذكر الاسم- عمل جاسوسا للموساد الإسرائيلي، وأنه ذهب بنفسه للسفارة الإسرائيلية في لندن عام 1968 عارضا خدماته على الموساد ليكون رجلهم في بيت عبد الناصر ورئاسة الجمهورية التي يعمل بها.
أصيب الإسرائيليون بصدمة بعدما عرفوا شخصيته، لكنهم رحبوا به وكانوا يدفعون له 100 ألف جنيه إسترليني عن المقابلة الواحدة، وأنه منذ هذه اللحظة حمل أسماء حركية في سجلات الموساد مثل: «الصهر» أو «العريس» أو «رسول بابل»، ولم تكن تقاريره يقرؤها إلا كبار رجال الحكم في إسرائيل من عينة جولدا مائير رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع بالإضافة إلى كبار رجال الموساد.
وذكر المؤرخ اليهودي أن مروان سلم الموساد نسخة مكتوبة من حوار جمال عبد الناصر مع القادة السوفيت في 22 كانون الثاني 1970 يطالبهم فيها بقاذفات (طائرات) بعيدة المدى، كما سلمهم نسخة من رسالة سرية بعث بها السادات إلى الرئيس السوفيتي ليونيد بريجينيف في 30 من آب 1972 طالبه فيها بصواريخ بعيدة المدى من طراز «سكود» ويقول فيها إنه من دون هذه الصواريخ لا يستطيع شن حرب لتحرير سيناء.
ويضيف المؤرخ اليهودي في كتابه أن مروان أبلغ الموساد بمعلومات عن الخلية الفلسطينية الفدائية بقيادة أمين الهندي التي كانت تنوي تفجير طائرة «العال» المدنية في روما ردا على قيام إسرائيل بإسقاط الطائرة المدنية الليبية، وقد أفشلت إسرائيل العملية بفضل المعلومات التي قدمها «بابل» أو مروان.
لكن القنبلة المدوية التي فجرها كتاب بيرجمان هي أن «بابل» طلب في 4 من تشرين الاول 1973 مقابلة رئيس الموساد «تسفي زمير»؛ فطار إليه الأخير خصيصا في اليوم التالي (5 من تشرين الاول)، والتقاه في إحدى الدول الأوروبية فوجده غاضبا «لأن إسرائيل تتجاهل تحذيراته ولا تعمل شيئا لمواجهة خطر الحرب». وفي مساء اليوم نفسه اتصل «بابل» وأبلغ إسرائيل بأن موعد الهجوم المصري السوري سيكون قبل حلول المساء من يوم 6 أكتوبر.
كشفت وثائق إسرائيلية نشرها موقع «واي نت الإسرائيلي» صباح الأربعاء عن اجتماع جمع رئيسة الوزراء، «جولدا مائير»، وقائد عام القوات المسلحة، «ديفيد اليعازر»، ورئيس الاستخبارات العسكرية، «إيلي عيزرا»، صباح يوم السادس من تشرين الأول إثر رسالة «درامية» بعثها «أشرف مروان»، الذي كان يتجسس لصالح إسرائيل وقتها، تؤكد اقتراب موعد الحرب. لكن هناك رواية أخرى تقول إن أشرف مروان لم يخدع الإسرائيليين وان قرار تغيير ميعاد الحرب تم أثناء تواجد أشرف مروان في ليبيا للقيام بمهام دبلوماسية كلفه بها السادات للحصول على دعم ليبيا قبل الحرب ..إضافة إلى ان لا يوجد اى مسؤول في الدولتين كان يعلم بتغيير ميعاد الحرب سوى أربعة أشخاص فقط: الرئيس المصرى أنور السادات ووزير دفاعه أحمد إسماعيل من جانب والرئيس السورى حافظ الأسد ووزير دفاعه مصطفى طلاس من الجانب الآخر وكان هذا بسبب الخلاف في وجهات النظر بين الدولتين حول توقيت بدء الهجوم المشترك ..إذ كان الجانب السوري يريد بدأ الهجوم في الساعة السادسة صباحا للاستفادة من موقع الشمس في عيون جنود العدو ولان هذا التوقيت يتناسب مع طبيعة الأرض التي يقاتل عليها الجيش السوري بينما كان رأى الجانب المصري هو الهجوم في الساعة السادسة مساء مع غروب الشمس لأن هذا سوف يساعد الجيش المصرى على إحداث تفوق نسبي في العمليات القتالية على أرض سيناء ولانها كانت صحراء واسعة وممتدة فسيكون من السهل الاستيلاء ليلا على مواقع العدو. مع احتدام الخلاف بين الدولتين سافر أحمد إسماعيل إلى دمشق يوم 4 أكتوبر من أجل التوصل إلى حل يناسب كلا الطرفين وقد اقترح الرئيس السورى حافظ الاسد الساعة الثانية ظهرا كحل وسط بين ما اقترحه وزير الدفاع المصرى ووزير الدفاع السورى وتم التوافق في النهاية على اعتماد التوقيت الذي اقترحه حافظ الأسد، ولم يكن أشرف مروان علم بهذه التطورات ولهذا السبب يرجح من يقولون بهذا الرأي أنه لم يخدع الموساد وإنما أخبرهم بكل المعلومات التي يعرفها لأن حدث تغيير ساعة بدء الهجوم غير معلوم بالنسبة له.
وطني ضلل إسرائيل
ويقول رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) إبان حرب أكتوبر إيلي عيزرا في تحقيقات لجنة «أجرانات» الإسرائيلية التي حققت مع القادة الإسرائيليين في أسباب هزيمتهم في أكتوبر 1973 والتي أفرجت إسرائيل عنها مؤخرا وتنشرها صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مترجمة للعربية على حلقات هذه الأيام: إن بابل نقل معلومات دقيقة إلى إسرائيل لكي يحظى بثقتها.
ولكن الهدف من تشغيله من قبل المصريين كان في الواقع التضليل؛ فهو أبلغ عن رسالة السادات إلى بريجنيف فقط لكي يقنع إسرائيل بأن السادات لن يحارب إلا إذا حصل على صواريخ (سكود)، وفي الحقيقة أنه لم يحصل عليها؛ ولذلك سادت القناعة في إسرائيل بأن مصر لن تجرؤ على إعلان الحرب، مما أدى إلى سواد نظرية «الفرضية» المشهورة لدى الاستخبارات العسكرية.
وتقول «الفرضية» وفق تقارير لجنة أجرانات: «إن مصر لن تحارب إلا إذا تمت الحرب بالاشتراك مع سوريا وبالحصول على طائرات حديثة، وأسلحة أخرى تضمن تفوقا مصريا على سلاح الجو الإسرائيلي».
ويضيف زعيرا: «كيف يمكن لمسؤول مصري رفيع كهذا أن يأتي إلى السفارة الإسرائيلية في لندن في وضح النهار، في الوقت الذي يعرف هو وقادته بأن هذه السفارة مثل غيرها من السفارات الإسرائيلية في الخارج مراقبة من عشرات أجهزة المخابرات في العالم؟».
ويعتبر رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية السابق بأن أهم مهمة قام بها «بابل» هي عندما أبلغ إسرائيل بموعد الحرب. فهو قال إنها ستتم قبيل حلول المساء وبذلك خدع إسرائيل لأن الحرب بدأت في الثانية من بعد الظهر. فقد فهم منه الإسرائيليون أن الحرب ستقع في السادسة مساء، وخلال الساعات الأربع كانت القوات المصرية قد أتمت عبور القناة، ولذلك فإنه نجح في تضليل إسرائيل.
ويقول أنصار رؤية زعيرا من القادة الإسرائيليين: “إن ما قامت به المخابرات المصرية بزرع «بابل» كعميل مزدوج هو تكتيك روسي تقليدي يتمثل في “زرع عميل مزدوج يغذونه بـ 95% معلومات دقيقة وفي اللحظة الحاسمة ينقلون عبره معلومات كاذبة”.
لكن في الموساد من يردون على هذا الزعم بأنه ليس هناك في مصر، ولا حتى السادات نفسه، من كان على استعداد لتحمل مسئولية تسليم معلومات مركزية وهامة عن مصر كالتي سلمها «بابل» طوال أكثر من 4 سنين فقط من أجل التضليل في لحظة معينة.
وقد استمر النقاش في إسرائيل حول مدى مصداقية «بابل»، وأجرت المخابرات الإسرائيلية على اختلاف أجهزتها أبحاثا رسمية حول الموضوع استنتجت منها أنه «كان جاسوسا لها ولم يكن مبعوثا من المخابرات المصرية بهدف التضليل».
في حين يرى المخالفون -وبينهم إيلي زعيرا- أن الثقة في «بابل» كانت «أكبر هزيمة تحققت لإسرائيل في تاريخها» بابل وأكتوبر العام 2004 جاء حاملا مفاجئة مدوية ليست لمروان هذه المرة لكنها للذين يعتقدون داخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن «بابل» أو مروان كان مخلصا لهم، ولم يكن «طُعْمًا» من المخابرات المصرية ابتلعوه للنهاية؛ حيث شاهد أحد العاملين في جهاز مخابرات إسرائيلي على مراقبة شبكات التلفزيون العربية بثا لإحدى القنوات المصرية الرئيس المصري حسني مبارك وهو يصافح مروان في احتفالات ذكرى حرب تشرين الأول في العام 2004.
وقام رجل المخابرات الإسرائيلي بتسجيل مقطع المصافحة والذي تخلله أيضا عناق على شريط فيديو، وبعد أن تأكد من الشخص المقصود هو فعلا أشرف مروان أبلغ المسئولين عنه بالأمر.
ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت في مايو 2005 تقريرًا عن هذا الشريط الذي يجمع مبارك ومروان اعتبر فيه محرر الصحيفة لشؤون أجهزة الاستخبارات والقضايا الإستراتيجية أنه «سينهي الجدل الدائر منذ 32 عامًا في إسرائيل حول مروان بأنه بطل قومي مصري».
وكتب المحلل يقول: «بعد الآن لا يتبقى أي مكان للشك.. فالرئيس المصري لا يتعامل على هذا النحو مع أكبر خائن عرفته مصر، بل هكذا يتم التعامل مع بطل قومي».
وجاء تأكيد إضافي لمن يرى في مروان بطلا قوميا أنه منذ الحرب وحتى وفاته، وبعد ما نشره أهارون برجمان، حظي مروان بالازدهار والأمن، وبالقدرة على دخول مصر والخروج منها كما يشاء. وهناك من يرون في ذلك برهانا آخر على أن قادة الحكم المصري والسادات كانوا يعرفون أنه عميل مزدوج، وأنهم زرعوه في الموساد لهذا الغرض.
وفضلا عن ذلك فإن عمرو موسى وزير الخارجية المصري السابق، سمح لابنته بالزواج من ابن مروان، في الوقت الذي كان فيه موسى في منصب يسمح له بالاطلاع على المعلومات الأشد سرية في الاستخبارات المصرية بحكم عمله في الخارجية.
ويقول رجل من وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات الإسرائيلية تعليقا على هذا الأمر بحسب برجمان: “لو كان مروان خائنا حقا، فإن موسى لم يكن أبدا ليسمح بهذا الزواج”. علما بأن هانيا عمرو موسي انفصلت عن أحمد أشرف مروان بعد زواج دام 15 عامًا، وله منها ولد وبنت اسمهما محمد وأمينة”.
آخر هذه الحقائق التي أكدت نجاح مروان في خداع الموساد الإسرائيلى، نشرتها صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بعد ظهور كتاب جديد في إسرائيل تحت عنوان «الملاك أشرف مروان.. والموساد ومفاجأة حرب يوم الغفران»، وهو كتاب لأستاذ العلوم السياسة بجامعة حيفا يورى بار يوسف، الذي تناول فيه علاقة د.أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مع جهاز الموساد الإسرائيلى الذي أطلق على مروان اسم العميل «الملاك» في الفترة التي سبقت وأعقبت حرب تشرين اول 1973.
أكد الكتاب أن مروان لم يكن عميلا مزدوجا يجمع المعلومات لصالح إسرائيل، ولكنه كان في الأصل يعمل لحساب مصر بنفس التوقيت، ويزود الموساد الإسرائيلى بمعلومات حقيقية موثوق في صحتها، كجزء من خطة الخداع الاستراتيجى الذي كان ينفذها بتعليمات مصرية لإنجاح عمله مع الموساد، حتى أنه أمدهم في يوم 4 تشرين الاول 1973، باستعداد مصر لشن حرب قريبة على إسرائيل، ولكن دون أن يحدد متى، وهي المعلومة التي لو استغلها الموساد والقيادة السياسية ممثلة في جولدا مائير والقيادة العسكرية ممثلة في وزير الدفاع آنذاك موشى ديان، لكانت تغيرت معالم حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل.
هل اغتاله الموساد؟
مع الجدل الثائر حول حقيقة كونه عميلا مزدوجا أم جاسوسا سرّب للإسرائيليين موعد الهجوم في “حرب أكتوبر”، يبقى الجدل أيضا حول حقيقة وفاته الغامضة، فقد قضت محكمة التحقيق العلنية البريطانية في يوليو/تموز 2010 بأن الوفاة “غير معروفة الأسباب”، وقال القاضي إن الأدلة التي قدمتها الشرطة وشهادات الشهود لا تدعم أي فرضية بشأن وفاته.
وعلقت منى عبد الناصر -أرملة مروان وابنة الرئيس جمال عبد الناصر- بأنها راضية عن الحكم لأنه أثبت أن أشرف لم يمت منتحرا، مضيفة في تصريحات صحفية أن زوجها كان يعتقد قبل وفاته أن حياته في خطر، وأنه أخبرها قبل 9 أيام من رحيله أن فرق اغتيال تتعقب حركته، وذكرت أن الموساد اغتاله.
كما أكدت منى -التي ظلت زوجته لنحو 40 عاما- أن مشروع مذكراته الشخصية اختفى من رف كتبه، علما أن المذكرات في حال نشرها كانت ستفضح أسرار أجهزة الاستخبارات في منطقة الشرق الأوسط، على حد قولها.
دفع حياته ثمنا لمذكراته
هذه الرواية يؤكدها الصحفي والمذيع المصري عمرو الليثي، الذي أجرى تحقيقا تلفزيونيا من لندن عن رحيل أشرف مروان، والتقى أيضا السيدة منى عبد الناصر، التي قالت “أعتقد أنه دفع حياته ثمنا للمذكرات التي كتبها، وهذه المذكرات كان يقرأها لي، ولم تكن تلك المذكرات للحكي، بل كانت عبارة عن دراسة، ولم يقل لي إذا كان فيها دوره مع المخابرات المصرية ضد المخابرات الإسرائيلية، كان كتوما”.
كما نقل الليثي عن شاهد عيان التقاه أنه رأى جسد مروان يطير في الهواء لمدة ثانيتين، وأضاف أنه “بعد عدة دقائق من وقوع الحادث رأيت شخصين يقفان في الشرفة وينظران إلى أسفل، وعندما فكرت مرة أخرى رأيت أن ما حدث شيء غريب، لكن ربما يكونان من أفراد عائلته، ويتفقدان المكان بعد وقوع الحادث، وهذا منطقي”.
ويكيليكس: تم قتله
وفي تحقيق استقصائي لقناة الجزيرة بعنوان “كيف انتهت حياة أشرف مروان في لندن؟” ضمن برنامج “نهايات غامضة”، حصل فريق التحقيق على وثيقة من ويكيليكس تقول إن الافتراض الأقوى لدى أجهزة الأمن البريطانية أن مروان تم قتله، ولكنهم لا يستطيعون قول ذلك علنا.
وفي التحقيق التلفزيوني -الذي تم بثه في نوفمبر/تشرين الثاني 2017- عُرض سيناريو تمثيلي مفترض لواقعة قتل مروان وإلقائه من شرفة شقته، وبقي السؤال الأكثر غموضا: من قتل مروان؟
كُتب عن اشرف مروان
- (العميل بابل) قصة صعود وسقوط أشرف مروان لعمرو الليثي، دار الشروق، نشر سنة 2009.
- (الجاسوس الذي سقط على الأرض) كتبه أهرون بريجمان Ahron Bregman، ونشره في سنة 2016 كتب عن علاقته مع أشرف مروان.
- «الملاك: الجاسوس المصري الذي انقذ إسرائيل» للكاتب الاسرائيلى أوري بار جوزيف Uri Bar-Joseph .
- (أشرف مروان قاهر الموساد) كتبه هشام خضر نشره سنة 2007.
- (أشرف مروان: الحقيقة والخيال) كتبه محمد ثروت سنة 2007 .
- (أسرار اغتيال أشرف مروان) كتبه محمود فوزى سنة 2007 .
- (من قتل أشرف مروان) كتبه عصام عبد الفتاح، مكتبة جزيرة الورد، 2007 .
- (العميل بابل، الرجل الذي زلزل عرش الموساد)، كتبه عصام عبد الفتاح، دار الكتاب العربي، 2008.
أفلأم
- في ايلول 2018 عرض فيلم الملاك الذي يستند على رواية أوري بار جوزيف الأكثر مبيعا «الملاك: الجاسوس المصري الذي حفظ إسرائيل». الفيلم من إنتاج نتيفلكس ومن إخراج اربيل فرومين وبطولة مروان كنزاري وتوني كسل.
مصادر البحث
زهير أندراوس/ صحيفة رأي اليوم الألكترونية
المعرفة