بيبسي pepsi هي واحدة من أكثر الشركات شهرة في العالم اليوم ، وتكاد تشتهر بمعركتها التي لا تنتهي مع شركات المشروبات الغازية المنافسة لها مثل كوكاكولا Coca-Cola . منذ نشأتها المتواضعة منذ أكثر من 125 عامًا في صيدلية نورث كارولينا ، نمت شركة بيبسي لتصبح على ما هي عليه الآن منتجة لاصناف متعددة من المشروبات الغازية ومستحوذة على العديد من الشركات الخاصة بالمشروبات والوجبات السريعة .
مخترع البيبسي اخترع الصيدلاني كاليب برادهام من نيو بيرن، نورث كارولاينا التركيبة الأصلية لما سيصبح بيبسي كولا في عام 1893، مثل العديد من الصيادلة في ذلك الوقت ، قام بعمل معرض للمياه غازية في صيدليته ، حيث قدم المشروبات التي صنعها بنفسه. كان أكثر مشروباته شهرة هو ما أسماه “مشروب براد”، وهو مزيج من السكر والماء والكراميل وزيت الليمون وجوز الكولا وجوزة الطيب والإضافات الأخرى والتي هي المكونات الرئيسية للبيبسي.
مع انتشار المشروب ، قرر برادهام منحه اسمًا سريعًا ، واستقر في النهاية على بيبسي كولا، بحلول صيف عام 1903 ، كان قد وضع علامة تجارية للاسم وكان يبيع شراب الصودا هذا إلى الصيدليات والبائعين الآخرين من متاجر ومستودعات في جميع أنحاء ولاية كارولينا الشمالية. بحلول نهاية عام 1910 ، كان الموزعون يبيعون بيبسي في 24 ولاية.
في البداية ، تم تسويق بيبسي كدواء مساعد للجهاز الهضمي، وحينها تم جذب المستهلكين تحت شعار، “شهية، منشّطة، تساعد على الهضم”. ولكن مع ازدهار العلامة التجارية، غيرت الشركة تكتيكاتها وقررت بدلاً من ذلك استخدام قوة المشاهير للترويج لمشروب البيبسي خلافاً لترغيب الناس بفوائده، ففي عام 1913 عينت الشركة بارني أولدفيلد – Barney Oldfield ، سائق سيارات السباق الشهير في تلك الحقبة ، كوجه اعلاني لها . اشتهر بشعاره “اشرب بيبسي كولا. هذا يرضيك” وبسبب نجاح الفكرة – ستستمر الشركة في استخدام المشاهير لجذب المشترين في العقود القادمة.
صورة لصيدلية كاليب برادهام التي بدأ فيها بإنتاج مشروب بيبسي لأول مرة |
إفلاس شركة بيبسي كولابعد سنوات من النجاح، خسر كالب برادهام بيبسي كولا بسبب صفقة، راهن فيها على تقلبات أسعار السكر خلال الحرب العالمية الأولى، معتقدًا أن أسعار السكر ستستمر في الارتفاع، مما دفعه لتخزين كميات كبيرة لتحقيق ربح سريع يمكنه من تطوير ودعم شركته – لكن اسعار السكر انخفضت بدلاً من ذلك، تاركة كاليب برادهام بمخزون سكر باهظ الثمن وبعدها أفلست شركة Pepsi Cola في عام 1923.
في عام 1931، بعد مرور العديد من المستثمرين على بيبسي كولا، تم شراؤها من قبل شركة لوفت كاندي، كافح تشارلز جي جوث، رئيس لوفت، لإنجاح بيبسي خلال ذروة الكساد الكبير، الا انه شعر بأحباط دفعه لعرض بيع بيبسي للمديرين التنفيذيين في كوكاكولا، الذين رفضوا العرض حينها .
أعاد غوث محاولته في انعاش سوق بيبسي وبدأ في بيعها في زجاجات سعة 12 أونصة مقابل 5 سنتات فقط، وهو ضعف ما تقدمه شركة كوكاكولا في عبواتها سعة 6 أونصات، حققت الفكرة نجاحًا غير متوقع وكانت السبب وراء نهوض الشركة وشهرتها التي جعلتها تنتشر في جميع الولايات الامريكية قبل الحرب العالمية الثانية، حتى ذلك الوقت كانت كوكاكولا ما تزال العلامة التجارية الكبرى، ولم تكن بيبسي سوى منافس صغير امام الشركة العملاقة التي كانت قد بدأت في انتاج المشروبات الغازية قبلها بسبعة اعوام .
نشأة شركة كوكاكولا
استهداف بيبسي للشباب طوال أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات ، استمرت إعلانات “بيبسي” في جذب الشباب وخاصة الذين يشربون الكحول فهم اكثر شراهة لتناول المشروبات الغازية وكنوع من العلاج لهم ، لذا أطلقت شركة Pepsi في عام 1984 وجه اعلاني جديد عندما تعاقدت مع مايكل جاكسون ، الذي كان نجاحه في ألبوم “Thriller” ، سبباً ليكون الوجه الاعلاني الجديد لها ، كانت الإعلانات التلفزيونية لجاكسون تحقق نجاحًا كبيرًا وشهرة واسعة لبيبسي على مستوى العالم و انعكس ذلك على الشركة ونظرتها للتسويق والذي زاد من ارباح الشركة وشعبيتها ، ولهذا ما زالت بيبسي الى اليوم تتعاقد مع المشاهير وخاصة مشاهير كرة القدم لزيادة شعبيتها والمحافظة عليها وتوسيع انتشارها بالطبع مع الاستراتيجيات الاخرى مثل تنويع النكهات و الاحجام الخاصة بالمشروبات لديها وتخصيص مشروبات لبلدان معينة تتماشى مع ثقافاتها الشعبية .
طور قدراتك