Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

حركة الشبيبة الارثوذكسية/ مدارس الأحد الارثوذوكسية

$
0
0

حركة الشبيبة الارثوذكسية/ مدارس الأحد الأرثوذكسية

كثيرون يخشون من اسم “حركة” اذ ترسخت  قناعاتهم على  انها لابد من انها  تأخذ معنى سياسياً، وربما يكون هذا التبرير صحيحاً في بعض القضايا، الا ان حركة الشبيبة الارثوذكسية هي حركة لاتمت الى السياسة بصلة لأنها حركة نهضوية سلاحها الكلمة من اجل الكنيسة بمفهومها الروحي اي جماعة المؤمنين وبمفهومها الاداري والقيادي وهي جزء لايتجزأ من الكنيسة الارثوذكسية كما سيتضح لاحقاً

ولما كان حذر حركة الشبيبة في بعض بلدان الكرسي الانطاكي المقدس لذا ارتأى الاخوة في الحركة ان تتواءم مع تسمية مرادفة هي مدارس الأحد الارثوذكسية.

وقد جاء في موقع الحركة مايعطينا التعريف الشامل عنها وعندها يدرك البعيد عنها ماهيتها…

حركة الشبيبة الارثوذكسية

 هي حركة نشأت في الكرسي الانطاكي لكنيسة الروم الارثوذكس  في السادس عشر من شهر آذار من العام 1942 على يد مجموعة من الشبان الغيارى على الايمان الأرثوذكسيّ، نذكر منهم سيادة متروبوليت جبيل والبترون وجبل لبنان جاورجيوس (خضر)  والمغفور له الارشمندريت الياس (مرقص) مؤسس ورئيس دير القديس جاورجيوس الحرف  لسنين عديدة، في قرية دير الحرف المتنيّة ( المتن/جبل لبنان)، والأستاذ المحامي ألبير لحّام …والأستاذ المحامي جبرائيل سعادة، والدكتور كوستي بندلي أما مبادؤها فهي كالتالي:

المبدأ الأوّل: حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة حركة روحيّة تدعو جميع أبناء الكنيسة الأرثوذكسيّة إلى نهضة دينيّة أخلاقيّة ثقافيّة واجتماعيّة.

المبدأ الثاني: تعتقد الحركة أن النهضة الدينية والثقافيـة تقوم باتباع الفروض الدينيّة ومعرفة تعاليم الكنيسة، لذلك تسعى لنشر تلك التعاليم وتقوية الإيمان المسيحي في الشعب.

المبدأ الثالث: تسعى الحركة لإيجاد ثقافة أرثوذكسيّة تستوحي عناصرها من روح الكنيسة

المبدأ الرابع: تعالج الحركة القضايا الاجتماعيّة بالمبادئ المسيحيّة العامّة.

المبدأ الخامس: تستنكر الحركة التعصّب الطائفيّ ولكّنها تعتبر التمسك بالمبادئ الأرثوذكسيّة شرطًا أساسيًّا لتوطيد الحياة الدينيّة وإيجاد روابط أخوية مع سائر الكنائس المسيحية.

المبدأ السادس: تتصل الحركة بالحركة الأرثوذكسيّة العالميّة وتتبع تعاليم الكنيسة الأرثوذكسيّة الجامعة وتقليدها، كما أنها تساهم في نموّها المسكوني ورسالتها الإنسانيّة.

من موضوع حديث إذاعي قدّمه المطران جورج خضر ضمن سلسلة من سبعة أحاديث إذاعية بُثتْ له، محورها “مفارق التحوّلات في حياة شخصية” قال

في خريف الـ1941، في الجامعة اليسوعية، في السنة الأولى في الحقوق والطب، اجتمعنا نفراً قليلاً من الطلبة حول فكرة البعث الروحي في كنيستنا، وكان الشقاء يخيم عليها آنذاك، نحسّها مرمية في صحراء وناسها دون التراث العظيم الذي للشرق المسيحي، كان هذا إقبالاً على هوية بمعناها الروحي الصرف. زمنيات الأرثوذكسيين ما شغلتنا يوماً في نهضة تلقّيناها في أنفسنا لمسات إلهية. أحببنا أن نعرف كيف سلك السالكون في الحق، المستشهدون في الحب، المعبّرون عنه لاهوتاً صوفياً، متماسكاً، محيياً، واكتشفنا أن المحبة هي المعرفة وأن الصلاة هي الذوق الكبير. وأن ليس من هوّة، على مدّ الزمان المبارك، بين الدم الإلهي المهراق والكلمات الذهبية وعبارات كانت هي الذرى في جهاد القديسين.

حسبنا أن المجموعة البشرية الساقطة بسبب من جهلها قادرة أن ترتفع على مستوى الكلمة وأن تصير إذ ذاك الكنيسة. وكان هذا يقتضي إمعاناً في تتبع الفكر المسيحي الشرقي قديمه وحديثه. وغدونا ننكب على كل ذلك ونوزّعه على الجائعين إليه ونكتب لغة جديدة تنبع من الجذور ولكن غذاء للمعاصرين. نهتك الحجب التي كانت تغطي وجه المسيح ونوقظ النيام ليشتهوه. وفي هذا المسعى اكتشفنا شيئين: الكلمة والقرابين. رأينا في بساطة أنّ خير من تكلم على الله هو الله نفسه فلنصغ إليه. ومعنى ذلك إننا اتخذنا الكتاب الإلهي ولا سيما العهد الجديد من الدفة إلى الدفة ونقرأ. ولكن علمنا أن الكتاب العزيز له أصداؤه عند آباء الكنيسة وفي سير قديسيها وفي طقوسها جميعاً. وأن الإخلاص الكامل يقضي بالتزود من كل هذا ونحن دون العشرين وما من أحد منّا كان احترف اللاهوت احترافاً. وتبيّن لنا أن جسد المسيح ودمه هما الحياة ودوامها وأن شركتنا مع القديسين ومع الإخوة الأحياء لا تتحقق إلا بذلك، فأعدنا مشاركة العلمانيين بالمناولة الإلهية في كل أحد وعيد وفهمنا أن هذا كان الأصل وأن التقاعس لا يشكل القاعدة. والنفوس المُحياة كانت تبدع ثقافة جديدة وأملاً اجتماعياً فيه رعاية للناس واتجاها مسكونياً واضحاً في تقارب الكنائس في ما كان بينها من وحدة. والهوية المستعادة تقديس ووعي وفيها حبّ للآخرين وما كان جديداً أو مستغرباً أن نحيا بلا عقدة من جماعة أخرى. فما نبشناه في الروحانية الشرقية كان يروينا ويبدو لنا طاقة كاملة للتجدّد والبعض منا جدّ جدّهم فاعتنقوا الرهبانية وملأوا الديورة في لبنان. والنمط الرهباني واحد في كنيستنا عبادي منفتح للبشارة. والفكر في أديارنا ينبع من النساك القدامى والطقوسيات وينشر التراث أو تأتي الكتب الجديدة النابعة منه. ثم ينضمّ الحركيون إلى الكهنوت ويُدخلون إلى الرعاية اسلوباً جديداً يقوم على أن الإيمان والمحبة لا ينفصلان ولهذا يعظم هاجس الفقراء وتكثر المراكز الطبية لئلا يهلك أحد من انعدام المحبوبية.

وينصبّ الفكر الحركي في مجلة النور منذ 46 سنة وفي دار نشر أغنت مكتبتنا بشتى مواد المعرفة. وكانت العناية بالأطفال بحيث يستطيعون أن يعرفوا المسيحية في برامج أعدت لهم خارج أطر المدرسة. وظهرت الايقونة التراثية من جديد وعُرفت لاهوتياً وفنياً، وعمّت الموسيقى والجوقات هنا وثمة وأخذنا نبعث العمارة البيزنطية بكل ما تجسده من خشوع وتلاقت الفنون الكنسية في النفس البشرية الواحدة. ويلازمنا الضعف البشري وما أمسينا ملكوت الله على الأرض ولكننا قبضنا على أسباب التجدد في الكنيسة وعمقه وأسلوبه، بحيث أن كل خير وجلال وفكر حيّ ظهر في كنيستنا في الخمسين سنة الأخيرة متصل مباشرة بهذا التيار النهضوي الذي يسمى “حركة الشبيبة الارثوذكسية”. بعضٌ منا مدين بكليته فكراً ودعوة وحياة وإنجازاً لهذا الذوق الروحي الذي اكتسبه من هذا الوجود الشاهد. من طبع كيانه بهذه الرؤية عليه مسحة من القدوس.الموقع الرسميّwww.mjoa.org

   التأسيس

أسَّسَت كَوكَبةٌ من الرجالِ الطليعيين حركةَ الشبيبة الأرثوذكسية سنة 1942، وكانوا جُلُّهم من الشبابِ الجامعيين الذين رفَضوا أن يَقتَصِرَ الإيمانُ على القشورٍ الخارجيةٍ وأنْ تنزلقَ الكنيسةُ الأرثوذكسيةُ الأنطاكية الى رتابةٍ مؤسَّساتيةٍ جامدة. لقيَت دعوتُهم إقبالاً كبيراً في الوسطِ الشبابيِّ اللبناني والسوري، وإنتشرَت هذه الظاهِرةُ النهضوية الجديدة بسرعةٍ لافتةٍ في كافةِ أرجاء الكرسي الأنطاكي.
لعبَت حركةُ الشبيبة الأرثوذكسية دوراً هاماً في نهضةِ الكنيسةِ الأنطاكية في القرنِ العشرين، وساهَمَت في إدخالِ إصلاحاتٍ كبيرة في مؤسَّسةِ الكنيسة، وأعادَت الإيمانَ الى جذوره، وعزَّزَت الممارسةَ الواعِيَةَ للخدمِ الإلهية. وكانَ من ثمارِها إحياءُ الأديرة وتجديدُها، تأسيسُ مدارسِ الأحد والحلقات الروحية، وتكثيفُ التأليف والنشر. وتبوَّأ عددٌ من المنتمين الإكليركيين إليها أعلى المناصبِ في الكنيسة.

كان كتاب "الحركة ضياء ودعوة" للمطران جورج خضر، الذي يتناول نشأة ومبادئ ومسيرة حركة الشبيبة الأرثوذكسيةحيث جاء فيه، التي تأسست في لبنان وسوريا بالكرسي الأنطاكي، عام 1942، واحداً من أبرز الكتب التي قرأتها سنة صدوره 1992، وقد اختطفني إلى دوائر الإصلاح الكنسي وقتها، خاصة في الكنائس التقليدية العريقة، واختفى الكتاب من رفوف مكتبتي شأن كثير من الكتب التي تخرج على سبيل الإعارة، ولا تعود، لكنه لم يبرح ذهني وذاكرتي، ورحت أتتبع كتابات ومقالات كاتبه، وزياراته الدورية السنوية للقاهرة، ومحاضراته، أثناءها، في مركز دراسات الآباء في ضيافة الدكتور نصحى عبد الشهيد.

نحن نقف على بعد سنوات قليلة قبيل انتصاف القرن العشرين، وبلدان المنطقة العربية تشهد تقلبات عنيفة، فالحرب العالمية الثانية استعرت نيرانها، ومسيحيو المنطقة تحاصرهم الإرساليات الأجنبية، والكنائس التقليدية فيها تعاني بيات شتوي طال، لم يتبق لها سوى منظومة عباداتها الرتيبة وصلواتها المتوارثة تتناقلها في تثاقل، ليتورجيتها، التي تحفظها عن ظهر قلب، وفيها جذوة حياتها، وإن بدت فتيلة مدخنة تنتظر من ينفخ فيها مجدداً، فتعاود اشتعالها، ضياء واستنارة.

ثمة حَراك خافت تشهده مصر وبلاد الشام، كل في طريق، وقد باعدت بينهما قطيعة فرضتها أحداث شهدها القرن الخامس الميلادي عقب مجمع خلقيدونية المسكوني، حول طبيعة المسيح، وتأتى رياح لاحقة بما لا تشتهي سفنهما، فتضربها وتكاد تفككها، فكان الانزواء والانكفاء سبيلهما للحفاظ على ما تبقى عندهما.

مطلع القرن العشرين يتحرك قلب شاب قبطي نحو البحث عن مخرج لكنيسته من حالة الانزواء والانكفاء التي لفتها، فيذهب إلى أبيه البطريرك الإسكندري يحمل رؤيته وتصوره، فيباركها البطريرك ويتبناها، كان الشاب هو حبيب جرجس، وكان البطريرك هو البابا كيرلس الخامس، ومن مقره البابوي تنطلق منظومة مدارس الأحد، عام 1918.

في العام 1941، كان هناك في بلاد الشام، لبنان تحديداً، أحد الشباب “أحزنه، آنئذ، المشهد الأرثوذكسيّ الأنطاكيّ حتّى الانجراح… شرع يفكّر في مبادرة تكون هي بَدْء العمل، بَدْء النهضة، تستردّ لأنطاكيّة الأرثوذكسيّة كرامتها المهدورة، تنتشلها من زوايا الإهمال نافضة عنها غباره، وتزفّها إلى عريسها «كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن ولا شيء مثل ذلك، بل تكون مقدّسة بلا عيب» (رسالة بولس إلى أفسس 5: 27)، فكانت فكرة تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة”. (وكان الشاب هو جورج خضر، مَطْرَان جبل لبنان للروم الأرثوذكس فيما بعد) حسب وصف أحد كوادر هذه الحركة في مقال له عنها في مجلة النور وهي من إصداراتها.

حسب ما كتبه مؤسس الحركة ـ المَطْرَان جورج خضر ـ نقرأ عن لحظات ولادة الفكرة ذاتها:

“في خريف 1941، في الجامعة اليسوعية، في السنة الأولى في الحقوق والطب، اجتمعنا نفراً قليلاً من الطلبة حول فكرة البعث الروحي في كنيستنا، وكان الشقاء يخيم عليها آنذاك، نحسها مرمية في صحراء وناسها دون التراث العظيم الذي للشرق المسيحي. كان هذا إقبالاً على هُوِيَّة بمعناها الروحي الصرف. زمنيات الأرثوذكسيين ما شغلتنا يوماً في نهضة تلقيناها في أنفسنا لمسات إلهية”

(المَطْرَان جورج خضر)

ويبلور في سطور قليلة ماهية الحركة:

ـ سمّيناها من البَدْء “حركة” لا جمعيّة كأنّنا كنّا متفهمّين أنّ الأمر كلّه بالوثبة بديمومة الإصلاح.

ـ الجماعة الحركيّة ما هي إلا الركيزة لتحمل الطاقة الخلاقة في كنيسة المسيح اليوم.

ـ الكنيسة في قوامها في أصلها من حيث هي جسد المسيح وذات سلطان وتستمدّ هذا السلطان من المسيح وامتلاكها للأسرار لا تُصلَح.

ـ لكن الكنيسة من حيث حياة الروح القدس من حيث أنّ هذا الإطار الكهنوتيّ معبّأ بالروح القدس يمكن أن تصلح لأنّها تحتاج إلى قوة متزايدة من نعمة الروح.

ـ أنّ ذات الحركة هي الكنيسة بحيث لا يمكن أن تفرّق بين تفكير الحركة وتفكير الكنيسة وفكر الحركة ليس إلاّ فكر الكنيسة وفكر الحركة هو المسيح، لذلك، الحركة لا تُحدَّد بغير ربّها. المسيح ذات الكنيسة لا فرق بينهما. الأنا في الكنيسة هو المسيح والأنا في الحركة هو الكنيسة.

ـ الحركة هي الكنيسة. الكنيسة بسيرها نحو المسيح هي الحركة وتحرّك الكنيسة من مسيحها إلى مسيحها من مجيئه الأول إلى مجيئه الثاني هي نحن. لذلك لا يجوز أن نقول أنّ الحركة حزب في الكنيسة. إنّنا كلّ الكنيسة لأنّنا متجهون ليس إلى أنفسنا لكن إلى الكنيسة.

ـ من حيث جوهر النهضة نحن كلّ الكنيسة، النهضة لا تندمج مع شخص واحد وتتحيّز له ولا للجماعة الحركيّة. يمكن أن تحمل النهضة جماعة غيرنا وعندئذٍ نكون قد انحططنا تاريخيّاً ولم نعُد حاملي لواء النهضة. وإذا كانت الحركة تحديداً وثبة الكنيسة لاستقبال الرب يجب أن نقول إنّها حركة الروح القدس.

ـ حركة الشبيبة الأرثوذكسية عبارة عن ثورة، إنها يقظة في ضمير الأرثوذكسية بها تبعث نفسها بنفسها وتتجدد. هذه الأرثوذكسية التي تغفو منذ أجيال عدّة سوف تستيقظ وتكون يقظتها عظيمة.

ـ إنّ حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة لا تسعى إلى قولبة الإنسان المعاصر، لكنّها تتّخذه كما هو، بمكوّناته الفكريّة والثقافيّة والإيديولوجيّة وغيرها، وتحاوره انطلاقًا من هذه المكوّنات، ساعية إلى مخاطبته بكلمة الإنجيل وإلى أن تكشف له، من الإنجيل، وجه المسيح الكونيّ.

(المَطْرَان جورج خضر)

ومن يتابع سير الحركة وأدبياتها يلحظ أن سر نجاحها، أنها استطاعت أن تنجو من الفردانية، وظلت محتفظة بالجماعية، وأنها لم تكن حركة موازية للكنيسة أو متنازعة معها، بل هي “كل الكنيسة”، لذلك بادرت إلى التواصل مع القيادات الكنسية، التي قبلت رؤيتها وأقرتها، ودعمتها بشكل مؤسسي ورسمي، واستطاعت الحركة أن تطلق شبابها للتفاعل المجتمعي ليشتبكوا مع الهم العام، ويسهمون في تفكيكه لحساب الإنسان، المواطن. بغير وصاية كنسية وبغير أن يحسبوا ممثلين لها، مع التزامهم بإيمانها، بالرغم من نظام المحاصصة الطائفية، الذي يحكم المشهد السياسي هناك.

العمل المسكوني

تسعى حركة الشبيبة الأرثوذكسية الى تنشيط العمل المسكوني منطلقة من قناعتها بأن العمل من أجل الوحدة هو من صلب رسالتها المسيحية لأن المسيح نفسه صلّى من اجل وحدة المؤمنين ولأن تصميم الله الخلاصيّ يشير الى ذاك اليوم حيث يصبح الكل في الكل فتتوحّد الانسانية فيه. والحركة في هذا المسار تقتني المحبّة سبيلاً للدفاع عن حقيقة الربّ التي سلّمها هو لتلاميذه ونقلها الروح القدس حتى ايامنا هذه عبر التقليد الشريف. وبهذا تؤكّد الحركة على قناعتها بأن المحبّة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحقيقة فلا محبّة دون حقيقة ولا حقيقة بدون محبّة.

لطالما سعت الحركة الى ترجمة رؤيتها المسكونية هذه عبر حضورها في بعض أطر العمل المسكوني الساعية الى تكثيف وجوه الوحدة بين الأرثوذكسيين وبناء هذه الوجوه بينهم وبين سائر المسيحيين. ومن أهمّ هذه الأطر:

رابطة حركات الشباب الأرثوذكسية في العالم (سندسموس) التي تضمّ عشرات حركات الشباب الأرثوذكسية في العالم. وللحركة دور مؤسّس وهامّ في هذه الرابطة، المدعوّة الى المساهمة بشكل فاعل في توطيد وحدة الشباب الأرثوذكسي ونهضة الأرثوذكسية في البطريركيات الأرثوذكسية المتعدّدة. ويُذكر أن عدداً من المسؤولين الحركيين قد تناوبوا، الى اليوم، على سدّة بعض المسؤوليات الأولى في هذه الرابطة.
الاتحاد العالمي للطلبة المسيحيين الذي يضمّ مجموعات من الحركات الطلابية المسيحية في العالم، ومن مهامّه الأساسية نشر الكلمة والاخوّة والمحبّة بين البشر وبناء أطر شهادة مشتركة بين أعضائه. فإضافة الى المساهمة في تحقيق هذه الاهداف تتطلّع الحركة، من خلال عضويتها الفاعلة فيه، الى ايصال رؤيتها الأرثوذكسية الى الهيئات والحركات غير الأرثوذكسية المشاركة فيه. أيضاً يُذكر أن عدداً من الحركيين تناوبوا، الى اليوم، على سدّة مسؤولية الشرق الأوسط في هذا الاتحاد.
هذا اضافة الى مشاركة الحركيين في بعض الانشطة الشبابية لمجلس الكنائس وبعض المبادرات المسكونية المحليّة كاللقاءات المشتركة مع الفوكولاري وجمعيات وهيئات مسيحية أخرى.

شعار الحركة
شعار الحركة
شعار الحركة

نشيد الحركة 

“يا شباباً أرثوذكسيّاً”
نظم الأستاذ: حسيب غالب – تلحين: الأستاذ: ديمتري كوتيا

اللازمة
يا شباباً أرثوذكسياً ألا ارفعْ
علماً من نسجِ كفَ الحركة
وانشر الإنجيل بين الناسِ أجمعْ
ولتفِضْ منه سيولُ البركة
(1)
لكُمُ يسوع قال علّموا الأمم
ليس يرضاكم كسالى وهو لم ينمْ
(2)
إن روح الكون عطشى للكلامْ
وهو مابين يديكم سلسبيلْ
فأريقوا في الورى ماءَ السلامْ
علَّ منه يرتوي القلبُ العليلْ
(3)
أنتمُ أهلُ الرسالةْ
أنتمُ وُلــــــدُ الخلودْ
أنتمُ موتُ الجهالة
أنتم حطمُ القيود
الخاتمة

أرثوذكسيتي أنتِ بعثُ الرفات
أنتِ أمنيّتي أنتِ نبعُ الحياة​


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>