المطران كاليستوس وير
المتروبوليت كاليستوس وير انكليزي الجنسية، اسمه في الولادة تيموثي ريتشارد وير، وتاريخ ميلاده 11 ايلول 1934 في سومرست، إنجلترا، من عائلة انكليكانية تلقى تعليمه في مدرسة وستمنستر في لندن، التي حصل فيها على منحة الملك، ودرس اليونانية واللاتينية في كلية مجدلين، أكسفورد، حيث حصل على المرتبة الأولى في الكلاسيكيات بالإضافة إلى قراءة اللاهوت. ثم حصل على الدكتوراه في اللاهوت من جامعة اوكسفورد.
اعتناقه الارثوذكسية
في 14نيسان 1958، في سن الرابعة والعشرين، تقبل الإيمان الأرثوذكسي، يصف اتصالاته الأولى بالأرثوذكسية والجاذبية المتزايدة للكنيسة الأرثوذكسية في نص سيرته الذاتية بعنوان “رحلتي إلى الكنيسة الأرثوذكسية”، بينما كان لا يزال شخصاً عادياً، وأمضى كاليستوس ستة أشهر في كندا في دير للكنيسة الأرثوذكسية الروسية في الخارج. يقول البعض انه في رحلته الى الارثوذكسية لم تقنعه الكاثوليكية هي ميناء للخلاص.
ثم ترهب في دير القديس يوحنا اللاهوتي في بطمس، اليونان، وأصبح على دراية تامة باليونانية الحديثة، كما كان يتردد على مراكز رئيسة أخرى للأرثوذكسية مثل (بيت المَقدس) و (جبل آثوس).
في عام 1966 نال الرسامة الكهنوتية في مقر البطريركية المسكونية في القسطنطينية، وكان كاهناً رقيقاً كراهب، واتخذ اسم “Kállistos”.
من عام 1966 حتى 2001 كان كاليستوس محاضراً في سبالدينغ للدراسات الأرثوذكسية الشرقية ” مركز الدراسات الأرثوذكسية الشرقية في جامعة أكسفورد”، وهو المنصب الذي شغله لمدة 35 عاماً حتى تقاعده، ومنذ تقاعده في عام 2001، واصل كاليستوس النشر وإلقاء المحاضرات عن المسيحية الأرثوذكسية، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة “معهد الدراسات المسيحية الأرثوذكسية” في كامبريدج وهو رئيس “جمعية أصدقاء الأرثوذكسية في إيونا” (اسكتلندا)، و”جمعية أصدقاء حبل آثوس”.
وفي عام 1982 نال نعمة رئاسة الكهنوت، ورُسمَ كأسقف مساعد مع لقب أسقف ذوكليا (في فريجيا) في أبرشية ثياتيرا وبريطانيا العظمى التابعة للبطريركية المسكونية حاملاً لقب “اسقف ذيوكليا”، بعد رسامته تابع الاسقف كاليستوس التدريس في جامعة أكسفورد، وخدم الرعية الارثوذكسية الناشئة في جامعة أكسفورد”.
وكان في عام 1970 تم نال درجة الزمالة في كلية بيمبروك، أكسفورد، وفي 30 آذار 2007 رفع المجمع المقدس للبطريركية المسكونية أبرشية ديوكليا في فريجيا إلى مرتبة متروبوليتية، ورفع الأسقف كاليستوس إلى مرتبة متروبوليت، وفي عام 2017، تم منح كاليستوس جائزة لامبث كروس من أجل المسكونية من قبل رئيس أساقفة كانتربري وذلك لمساهمته البارزة في الحوار اللاهوتي الأنكليكاني الأرثوذكسي.
رقاده
رقد بالرب وعلى رجاء القيامة والحياة الابدية يوم الخميس 22 ايلول 2022 ، عن عمر ناهز الـ87 عاماً.
كاليستوس وير كاتب ومحاضر
كاليستوس وير هو كاتب ومحاضر غزير الإنتاج، قام بتأليف أو تحرير أكثر من اثني عشر كتاباً، والعديد من المقالات المنشورة في مجموعة واسعة من الدوريات، والتي تعالج مواضيع مختلفة، فضلاً عن تقديم مقدمات أو مقدمة أو مقدمات للعديد من الكتب الأخرى. اشتهر بأنه مؤلف كتاب الكنيسة الأرثوذكسية، الذي تم نشره عندما كان شخصاً عادياً في عام 1963، ونُقح بعد ذلك عدة مرات، وفي عام 1979 أنتج مجلد “Orthodox way.. طريق الأرثوذكسية”، وقد تعاون في ترجمة ونشر أهم النصوص النسكية والليتورجيا الأرثوذكسية، قام مع جي إي إتش بالمر وفيليب شيرارد بترجمة الفيلوكاليا، (تم نشر أربعة مجلدات من خمسة حتى العام 2018) ويُعتبر المتروبوليت كاليستوس (وير) مطران ذيوكليا، أب تقليد الأرثوذكسية في الغرب”.
نُقلت بعض كتبه الى اللغة العربية، ونشرتها “تعاونية النور الأرثوذكسية”، منها: “الملكوت الداخلي” (2001)، “الكنيسة الأرثوذكسية: في الماضي والحاضر” (1982 و2012)، “الكنيسة الارثوذكسية: ايمان وعبادة”(1982 و2012)، و”تحديات اللاهوت الأرثوذكسي في القرن الحادي والعشرين”(2019).
المسيح قام ليكن ذكرك مؤبداً…