بلدة وشلالات تل شهاب
حبا الله بلدنا بالجمال، وخص محافظة “درعا” بمواقع سياحية ومناطق هي الاجمل، وتعتبر قرية “تل شهاب” من المواقع السياحية الهامة في المحافظة.
وأخذت القرية شهرتها السياحية من الشلالات الجميلة الموجودة في القرية، التي يحيطها الشجر الكثيف ويخترقها المجرى المائي للشلالات
تشكل مدينة تل شهاب الواقعة للشمال الغربي من مدينة درعا، احدى مواقع الحضارات الاولى. ففي اطرافها الغربية على ضفاف وادي الزيدي تم العثور على ادوات صوانية من العصر الحجري الحديث النوليت. اي ما يناهز ٨٠٠٠ عام خلت.
طبعا هذا فضلا عن تواجد عشرات الادلة من فترات البرونز، وتعد المدينة بذلك من المدن البرونزية الهامة في حوران.
وهي بلدة تقع إلى جنوب غربي مدينة درعا في حوران جنوب سورية، وتتبع إدارياً ناحية مزيريب، حيث تبعد عن مركز مدينة درعا ما يقارب 18 كيلومتراً، يتجاوز عدد سكانها 13,000 نسمة.
يعود سبب تسميتها تل شهاب إلى أول من سكنها وهم الشهابيون، الذين جاؤوا مع القائد خالد بن الوليد عند دخوله إلى الشام.
ثم نزح اليها الشمريون من حائل بالسعوديه وتفرعوا لحمولتين ال البديوي وال الحشيش.
يعمل سكانها بالزراعه ومناخها معتدل صيفا وأحياناً ممطر وشديد البرودة ومثلج شتاءً.
كما يمر من القرية الخط الحديدي الذي يربط درعا بالحمّة.
وتوجد في الوادي مطحنة مائية كانت تستخدم لطحن الحبوب، إلا أنَّ مسالكها صعبةٌ كونها تنحدر مع سفوح الوادي، وقد تهدَّمت في بعض أجزائها ولم تبق منها إلا الجدران وبعض الغرف المتهدمة.
تنتشر في القرية أيضاً العديد من الأماكن الأثرية والسياحية، منها
• التل الأثري القديم • والسور الكنعاني • والطواحين المائية، • والجسر المعلق • وجسر الحجر • وسكة القطار • والأنفاق • والمغر.
كما يوجد في القرية الجامع القديم الذي يقع في الطرف الشرقي من تل البلدة القديمة، الذي يعتبر تلاً أثرياً يعود إلى الفترة ما قبل الرومانية،
ولا تزال آثار جزءٍ من السور المحيط بالتل ظاهرةً في القسم الغربي وجنوبه الشرقي.ا
تسكن المدينة العديد من الحمائل
◘ اول من سكنها قبيله شمر التي نزحت من حائل وتفرعوا لحمولتين ال البديوي انتشروا في تل شهاب و خربه غزاله والشيخ مسكين.
◘ وال الحشيش الذين سكنوا سهل العجمي..
وايضآً يوجدحمولة العيشات جاؤوا من مدينة حلب في الشمال السوري.
كما توجد في تل شهاب أيضاً
• حمولة العميان • وحمولة الرفاعي • وحمولة المناجرة • و حمولة البقيرات.
طرحت مديرية السياحة في المحافظة قبل الحرب على سورية مشروعاً سياحاً هاماً لإقامة قرية سياحية في منطقة “تل شهاب” وتبلغ مساحة موقع المشروع نحو 30080 متراً مربعاً، وتتوفر فيه خدمات البنية التحتية من طرق وماء وكهرباء واتصالات، ويعتبر موقع المشروع من أجمل المواقع الطبيعية في المنطقة حيث يحده وادي اليرموك من الشمال والغرب والشرق، كما يطل على سلسلة الشلالات والبحيرات في أسفل الوادي، وهو منفذ حالياً على الهيكل بنسبة 95 بالمئة وتبلغ مساحته الطبقية نحو 3212 متراً مربعاً، ويضم فندقاً يحوي 26 غرفة ومطعم ومسبح، وتشمل المنشأة السياحية فندقاً من مستوى 3 نجوم ومطعماً ومسبحاً وموتيلاً ومطعماً صيفياً مع تراسات، وفعاليات خدمية وترفيهية وتجارية ورياضية ومدرجاً مكشوفاً ومحلات لتقديم الوجبات السريعة، ومقهى سياحياً وسوقاً للمهن اليدوية ومرافق خدمية مختلفة.
شلالات “تل شهاب” لقاء “الفوار” و”زيزون” و”المزيريب”
وتتمتع الشلالات بامتياز تدفق المياه الغزير الكافي لتدوير أحجار الطواحين بسهولة، وقد ساعد تفرد وادي “تل شهاب” بهذه الميزة لكونه انهدامياً يبدأ من حفرة انهدامية تقع إلى الشرق من قرية “تل شهاب” مباشرة، وهو جزء من الانهدام السوري الإفريقي.
تقع شلالات “تل شهاب” على بعد 20 كم شمال غرب مدينة “درعا” على الحدود الأردنية، ولكثرة الشلالات والمصبات المائية التي تتميز بها بلدة “تل شهاب”، يوجد طواحين مائية معدة لطحن الحبوب التي تعمل بواسطة دفع المياه المتساقطة من الشلالات والينابيع.
حيث كانت تستخدم هذه الطريقة في طحن الحبوب قبيل استخدام وانتشار الطاقة الكهربائية أو محركات الديزل،و تعود إلى الحقبة الرومانية نظراً لكثرة الشلالات المائية.
وتقع معظم هذه الطواحين في أسفل “وادي اليرموك” بعد انهمار المياه من الشلالات، وتعود ملكية الطواحين لبعض العائلات المعروفة بهذه المنطقة.
والطواحين هي طاحونة “الرفاعية والعيشاوية والشعلة والمعلقة وأم الغزلان والبديوية والبقيرات”.
تعرف شلالات “تل شهاب” بأنها أشهر المناطق السياحية في حوران وفي المنطقة الجنوبية، وتمتاز هذه الشلالات بجمالها البارع، وطبيعتها الرائعة. فهي تنحدر من أودية تشكلت منذ آلاف السنين، وتعبر وديان عميقة وتروي غابات، لتنتهي بسد الوحدة على الحدود الأردنية،
تاتي مياه شلالات “تل شهاب” من مجموعة ينابيع متعددة الغزارات كـنبع الفوار و”عين الساخنة والمزيريب” وبحيرة “زيزون”، مشكلة بذلك الشلالات التي تنهمر عبر أربعة مصبات بغزارة لترسم على الشفاه البسمة وتعطي الإنسان في المنطقة الأمل في الحياة
وكثافة تواجد الطواحين في الوادي دليل على غنى المنطقة سابقاً بالمياه الغزيرة. لذلك كانت المياه المتساقطة من الشلالات تهبط بقوة وغزارة على أحجار الطواحين التي تدور وتطحن الحبوب
والنظر إلى الشلال يعتبر خيالاً فمياهه تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على الصخور في الوادي العميق المملوء بالمناظر الخضراء، حيث أبدعت يد الإنسان في رسم وإنتاج مشاهد خيالية لتتجمع المياه قبل دخولها الطواحين.
هذا الشلال الجميل الذي يعد من أوائل الشلالات في المنطقة في غزارته وروعة المنظر فيه وإطلالته على “وادي اليرموك”، جعل قرية تل شهاب مشهورة ومحبوبة من قبل العديد من السياح الذين يتوافدون عليه في الصيف والشتاء، و تزداد غزارته شتاء، لكون القرية تعتبر واحدة من القرى الأكثر ارتفاعاً عن سطح البحر
وحالياً تستخدم مياه الشلال في عدة أغراض منها لسقاية المرزوعات ولتأمين حاجة بعض المنازل، وسقاية المواشي في البلدة،
كما أن الأعشاب المنتشرة على أطرافه كانت تستخدم في تدعيم بيوت الطين من خلال وضع طبقة منها على الأعواد الخشبية التي كانت تستخدم كسقوف في بيوت الطين، وهذه النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم.