كلنا البطريرك الحبيب يوحنا العاشر
اليوم وفي كل يوم…
لأن الغوغائية لعبت دورها في تشويه الصورة الحقيقية في ماجرى في البلمند العامر حين رسامة الارشمندريت يوحنا بطش اسقفاً…
أراني وانا لا غاية لي وبهذا العمر المتقدم الا التوضيح كما أراه سيما وان بعض الاخوة المنتقدين وخاصة ممن هم من كنائس اخرى بدأوا ينطقون بظنين شبهات ويجب توضيح الأمور والفيسبوك ليس مجالها لذا ارد في موقعي هنا وهو واجبي تجاه شيخ انطاكية وثالث عشر الرسل القديسين الاطهار راجياً التبصر
* نقلت صفحة البطريركية الارثوذكسية الانطاكية الخبر التالي
” يوحنا بطش أسقفاً على سرجيوبوليس (الرصافة)
تمت الرسامة الأسقفية للأرشمندريت يوحنا بطش في السهرانية التي أقيمت في البلمند مساء السبت-الأحد 11-12 تشرين الثاني
وتوضيحًا للأمور، فقد تمّت الرسامة في وقت مختلف عن الوقت المُعلَن عنه تلافياً لأي احتكاك غداة ما شهدته صلاة غروب السبت من تصرفات بعض الأبناء. وهو الأمر الذي أحدث ردودَ فعلٍ في أبرشية طرابلس والكورة وتوابعهما وغيرها من الأبرشيات، وخصوصاً في رعية الميناء-طرابلس التي عبّرت عن محبّتها وثقتها الكبيرة بالمُنتخَب مشدّدةً على المشاركة الكثيفة في القداس الإلهي الذي سبقت الدعوةُ إليه.”
( انتهى بيان البطريركية في صفحتها)
*رد المحامي كارول سابا
وعلى هذا الاساس كتب صديقي العزيز المحامي كارول سابا امين سر مجلس المطارنة الارثوذكس في باريس على صفحته شهادة وجدانية…
أستل قسمها الاول وأنشره وهو التالي
” كُلُّنا اليومَ يُوحنّا العاشِر! “كل شيئ مُباحٌ لي، لكن ليسَ كلُّ شيء يوافق”، اكثر من اي يوم مضى تصلح كلمة بولس ليومِنا (أمسنا) البلمندي الحزين والمؤلم هذا، ليُذكِّرَنا بولس من نحن، اي ما هي ماهيتنا، بالعمق، اي ابناء الايمان، وكيف علينا، كأعضاء في جسدٍ واحدٍ، ان نتصرف مع بعضنا البعض ومع الكنيسة، جسد المسيح، وكيف علينا أن نحتمل بعضنا البعض بصبر مقدس وتأني، وتمييز كنسي، دون إنفعالية وحديَّة او عنفية لا تصلح للبنيان، في الكنيسة. انا لست بمعرض الدفاع عن غبطة ابينا البطريرك تجاه ما حصل في البلمند بالامس، وإن كنت على استعداد كلي لذلك والدفاع عنه، قولا وفعلا، فهو جبل روحي يحوي كل عناصر الدفاع، بل للدفاع من خِلاله، عن الكنيسة التي لا تتجزأ بين، ولا يختصرها، من هذا الحدب من لفظ كلمة اكسيوس، وذلك الذي من ذلك الصوب، صرخ بكلمة اناكسيوس. ما حصل الامس في البلمند، لا يمس بشخص بطريركنا الحبيب فقط، وهذا يعزُّ عليّ، بل ايضا ما يُمثله يوحنا العاشر لنا جميعا، اي ذلك الانطاكي الاول، الآن وهنا، المسؤول أمام عرش الله، والمؤتمن، في وعلى الشركة الكنسية الانطاكية، وحدة وشركة إيمانيَّة. وأنا كنت، ولا ازال وسأبقى مدافعٌ عنه، كون ما حصل بالامس، يضرب جسد الكنيسة. الحرية بالطبع هي قيمة مطلقة ولكن تحدُّها المحبة. لكن كل حرية مطلقة…”
( انتهى المستل من مقال المحامي كارول سابا)
تعليقنا *
علقنا نحن بحاشيتنا التالية على كلمة الصديق الحبيب كارول، وكلامه هو ثبت للحقيقة الشفافة (وقد حصد عشرات التعليقات المؤيدة من الاحبة المنصفين)
فقلنا
* “صديقي العزيز الاستاذ كارول الحبيب، يسلم فمك لقد نطقت بالحكمة وبما اعتمل في قلبي المأزوم صحياً، وكيف سقطت من عيني دمعة ألم نحو صخرة أنطاكية وحكيمها وشيخ عشيرتها نتيجة عدم الوفاق من بعض اولاده…
غبطته لم ير يوما جميلا منذ اسقفيته عامة… وبطريركيته خاصة لقد تمكن منه الهم الانطاكي… وذبح سورية واضطراب لبنان وشعبه السوري المذبوح والمهجر والمغدور، وكنائسه المدمرة وشقيقه مطران حلب بولس ” يازجي” المختطف مع مطران السريان يوحنا وابنائه، منذ خمس سنوات بصمت مريب من العالم القاتل والمدعي بحقوق الانسان، وذبح أولاده الكهنة وشعبه المسيحي السوري وسعيه اينما كان للافراج عنهم، وللتعويض عن الضحايا وذويهم، وبناء المهدم، دار الكون دولاً ورئاسات كنائس، داعياً لوقف الحرب على سورية، والغاء العقوبات الاقتصادية الظالمة التي تطال الشعب السوري، واعادة المطارنة والكهنة المخطوفين وكل مخطوف، وان من واجب الجيش والقيادة السورية الدفاع عن الوطن امام أعتى هجمة تكفيرية ارهابية عليها واعتلى المنابر الدولية ومنها مرتين في الامم المتحدة للدفاع عن الوجود المسيحي الذي كاد ان يغرب من هذا المشرق وهو موطنه …بحيث كبر غبطته خلال سنوات بطريركيته الخمس أضعاف عمره… هو صديق العمر مذ كان شماسا في مطرانية اللاذقية وكنا في رئاسة مجلس الوزراء وكيف كان مجاهدا في سبيل ابرشيته يراجع الرئاسة لتحقيقها…ثم في اسقفية الحصن…الخ. وفي البطريركية خلال خمس سنوات خلت في ظروف القهر العالمي الاستثنائية للوطن…
انسان استثنائي في قيادته السدة الانطاكية …مثله يستحق اكبر تكريم … وليست هذه الموجة الغوغائية من ناكري الجميل، وانعدام الوفاءمن اولاده الذين يوصل الليل والنهار لمصلحتهم وخاصة عنصر الشباب…
كم كنت متألما وساخطا ولكن صخرة هدوئه كبحتني…
فعلا ياصديقي الاستاذ كارول كلنا يوحنا العاشر
سلم تفكيرك استاذي الوفي نحو المعلم الانطاكي الحديث ونسرانطاكية.. وشيخ عشيرتنا الانطاكية…”
*وأختم احبتي
انا لست اليوم في معرض الرد على ماحصل من بعض الابناء الاحباء الذين خلطوا الامور واساؤا الى من يدافعون عنه، ورفضهم للمنتخب الجديد للأسقفية، والذي لم يكن لغبطة ابينا البطريرك اية علاقة بما تم بحق من يتحمسون له، لاسيما وانه رضخ لقرار المجمع الانطاكي المقدس بتدبيره، والمذكور هو صديقي الحبيب ايضاً
انا في هذا العمر المتقدم، ليست لي أية غاية ولا إنتفاع ولا مصلحة لامادية ولامعنوية وانا مع صديقي الاستاذ كارول فكلانا (والعشرات امثالنا)عند كل منا القدرة الهائلة للدفاع عن غبطة ابينا الحبيب… ولكن الدفاع يحتمل ولو الحد الادنى من الادانة والاتهام وهي من الف باء الحقوق الوضعية، فكيف بغبطته نقياً طاهراً؟؟؟
نحن
الاستاذ كارول وأنا، ومعظمنا ينظر الى الموضوع من خلال الضمير النقي والشفافية والعقلانية…وخاصة اننا سنمثل يوما أمام الديان العادل، وهي بالنتيجة همروجة شباب…متحمس…استغلوا ديمقراطية كنيستنا الارثوذكسية بهذه الانفعالية غير المبررة ولكنهم يبقون ابناء احباء لغبطته وللكنيسة…
صحيح ان كنيستنا الارثوذكسية تعطي الديمقراطية للشعب للتعبير عن رأيه، ولكن يجب ان يتم بشكل حضاري بعيداً عن السطحية والغوغائية والتجريح…
احبتي لنبتعد عن الكلام البطال والانتفاخ
كلنا اليوم وغداً… البطريرك الحبيب يوحنا العاشر