رئيس الجمهورية اللبنانية المحامي شارل دباس
اول رئيس للجمهورية اللبنانية وكان من الكنيسة الارثوذكسية خلافاً للميثاق اللبناني بأن يكون رئيس الجمهورية روم ارثوذكس.
في سيرته الذاتية
من مواليد بيروت. محام خريج جامعات باريس. بدأ حياته محررا في جريدة “لا ليبرتيه” التي أصدرتها بالفرنسية (جماعة الإصلاح) علما بأن هذه الحركة نشأت في ولاية بيروت بعد إعلان الدستور العثماني مطالبة بالحكم اللامركزي للأقطار العربية.
وعند إعلان الحرب هرب الدباس الى فرنسا وفي غيابه حكم المجلس الحربي عليه بالإعدام.
بعد انتهاء الحرب عاد الى لبنان وعُين مديرا للعدل وإليه يرجع الفضل في تنظيم المحاكم ونقابة المحامين.
رئيس الجمهورية اللبنانية
يوم الأربعاء الموافق ٢٦ أيار ١٩٢٦ انتخبه مجلس النواب رئيسا للجمهورية بالإجماع لمدة ثلاث سنوات.
في ٢٧ آذار ١٩٢٩، أي انتهاء ولاية الدباس بشهرين، اجتمع المجلس النيابي و جدد انتخابه بأكثرية ٤٢ صوتا من أصل ٤٤، ووجدت ورقة بيضاء وواحدة باسم الشيخ محمد الجسر، قيل إن ألبير قشوع هو صاحبها.
آخر حكومة في عهد الدباس تألفت برئاسة أوغست أديب باشا أعضاؤها: صبحي حيدر، وموسى نمور، وحسين الأحدب وجبران تويني.
نائب في البرلمان اللبناني
بعد انتهاء مدة رئاسته عُين نائبا في المجلس النيابي الثالث في ٣٠/١/١٩٣٤ لمقعد بيروت الارثوذكسي وانتخب رئيساً له.
صفاته
الذين عرفوه يتحدثون عن نزاهته وعن هدوئه الذي لا حدود له في تصريف الأعمال، ميال الى العزلة، متقشف يكتفي بمعاشه الشهري. لم يكن يستعمل سيارة الرئاسة إلا عند قيامه بالوظيفة وكان حريصا على أن يبكر في التوجه الى عمله وعندما تصل سيارته كان حريصا على التقيد بالدوام الرسمي لذا كان الموظفون يعرفون أن الساعة هي الثامنة صباحا.
وفاته
توفي في العام ١٩٣٥.واقيمت له جنازة حافلة على الصعيد الحكومي والرسمي والطنسي والشعبي.
رئس صلاة الجنازة في كاتدرائية بيروت الارثوذكسية المتروبوليت جراسيموس مسرة بالنيابة عن البطريرك الانطاكي الكسندروس طحان وعاونه رئيس الاساقفة ايليا الصليبي و مطارنة الابرشيات اللبنانية كافة وكل الاكليروس الارثوذكسي وبمشاركة من احبار الطوائف المسيحية وكهنتها.