“صحراء التعوس” او “ملاحات جيرود” بريف دمشق محمية طبيعية مذهلة بما تحتويه
هل تخيلت يوما سطح القمر ؟
من أجمل وأغرب المواقع التي يمكن زيارتها في فصل الربيع أنه القلمون الشرقي وتحديداً ما بين بلدة جيرود و الناصرية …
.
موقع بيئي فريد من نوعه “الملاحات”
كانت في القديم بحيرة كبيرة يرتادها الزوار ومحبي صيد السمك لكنها مع قلة الأمطار أصبحت بحيرة موسمية تمتلئ في فصل الربيع وتجف في الصيف
.
تحيط بهذه البحيرة بادية كبيرة جداً برمال بيضاء للوهلة الأولى يظن الزائر عند دخولها أنه على سطح القمر …
.
في منأى عن المدن، وفي قلب الصحراء المتململة، تتربّع “الملّاحات” بين قرى وأرياف منطقة “جيرود”، حيث تكسوها البحيرات لتزيد جمالها جمالاً، وتعدُّ ملجأً آمناً للصيد، وطريقاً مختصراً لشاحنات بعض الشركات.
.
احتوت منطقة جيرود كواحدة من مدن سيف الصحراء ونظراً لتفردها في تضاريسها الطبيعية على العديد من النباتات والحيوانات البرية منها ما هو معروف والأخر مجهول الهوية والبعض منها يقع في دائرة الانقراض وكأنها محمية طبيعية.
.
وتسمى المحمية في جيرود ب”التعوس” وتكثر فيها الملاحات التي تبدأ من أطراف القلمون الشرقي باتجاه منطقة الضمير وتدمر وتقع الملاحات على ارتفاع 800 م فوق سطح البحر.
.
وتنتشر حول مملحة وتعوس جيرود نباتات “الخرينبة – النجيل الإصبعي – العكرش – الأس – المرار – القنطريون – الطرفاء – العاقول – السوس ” ويتراوح طول جذر كل من نبات العاقول والطرفاء والسوس بين 10 – 16 م.
.
وتعتبر أحد اهم المواقع التي يتم استثمارها لاستخراج الملح والكلس بالإضافة إلى أنها موقع سياحي هام جداً
.
المنطقة تتميز بوجود بحيرة قديمة بحجم مدينة دمشق فيما مضى، وبسبب الجفاف وقلة الأمطار انسحبت البحيرة وظهرت تحتها “ملاحات جيرود” التي تتميز برمال بيضاء بنيتها الأساسية الملح والكلس على امتداد مسافة كبيرة جداً.
تتبع الملّاحات لمنطقة “جيرود”، وهي واحدة من عدّة قرى ومزارع ريفيّة بهذه المنطقة، ، كانت تصب بها الجداول فيما سبق، ويستخرج منها الملح من قبل سكّان المناطق المجاورة
.
من ممّيزات المنطقة أنّها تتمتّع بالرطوبة صيفاً، ما جعلها مقصداً للتنزّه ، كان سابقاً يرتادها السياح من داخل سورية ومن خارجها.
وفي السنوات الماضية خفّت السياحة الأجنبيّة قليلاً، لكن الداخليّة ازدادت بين أهل القرى وزوّار فرق السياحة والتخييم، فالموقع يمتاز ببحيرات جميلة جداً، والتي يزداد منسوبها مع وفرة الأمطار، كما أنّها موقع مميّز لجلسات تصوير فنيّة أو لتصوير مشاهد في مسلسلات بدويّة وغيره،
فبالإضافة لسحرها تتمتّع بهدوء كبير تبعاً لانعدام السكن فيها، وأيضاً تشتهر برحلات الصيد إليها، فيتم صيد الطيور؛ ومنها الطير “الحر”، وأيضاً بعض الحيوانات البريّة في محيطها
.
المنطقة ليست سكنيّة، ولم يسبق أن كانت كذلك، بسبب تربتها غير الصالحة للبناء والعمران، وأيضاً لأنّه على الرغم من طقسها الجيّد معظم أيام السنة، لكن ببعض الفترات الموسميّة تعصف بها رياح قويّة محمّلة بالغبار منها ومن القرى المجاورة مثل “الناصريّة”، “العطنة”، و”جيرود”، بالإضافة للغبار الناتج عن الشاحنات الثقيلة المحمّلة بمواد شركات الإسمنت والرخام، كونها تعدّه طريقاً عشوائيّاً يؤدّي إلى مقلع رمل الجصّ، وهذا يعني تفتيت وطحن التربة، وبالتالي تصبح مهيّأة للزحف.
.
في الشتاء يتشكّل الصقيع أحياناً، كما أنّها مصنّفة من ضمن مناطق الاستقرار الخامسة وخارج خط الأمطار ما أدّى إلى ازدياد المساحات المتصحّرة، لذا فهي تحتاج لبعض الاهتمام لتحافظ على جمالها وسياحتها