Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

مطرة نيسان ..تراث وحكايا وأمثال شعبية ..

$
0
0
مطرة نيسان ..تراث وحكايا وأمثال شعبية ..
نَـيْسَان بفتح النون الأولى اوحسب ما هو معروف هو الشهر الرابع  من شهور السنة الميلادية حسب الأسماء العربية الفصحى الواردة في المعاجم العربية وحسب الاسماء المتداولة في بلاد الشام يقابله في التسمية الغربية شهر ابريل
شهر نيسان…شتوة نيسان ….تراث وحكايا وامثال شعبية ….
شتوة نيسان بتحيي الإنسان .. نيسان السبل.. سقعته بتهد الجبل
.. في نيسان بتسرح الغزلان وبيفتح البستان….. بخاطرك يا نيسان ..
نقول: فيما يلملم نيسان ثوبه الاخضر الذي بدأت تلفه صفرة الذهب…ورغم أنه يتزين بالزهور الملونة من كل لون ومن كل صنف…الا أن انقطاع المطر شبة التام في شهرالنيسان المغادر …وهذه الايام الاخيرة فيه التي استحضرت حرارة الصيف مبكرا جدا … كل ذلك … جعلنا نرجو مطرة نيسان.

اهمية مطرة نيسان للزرع

 تفيد أمطار نيسان  المحاصيل المروية مثل الخضار، في تنظيفها من بعص الأمراض والحشرات التي قد تلحق ضررا بها، وخاصة محصول الخيار الربيعي الذي ينمو في هذه الفترة.

 وأهمية هذه الأمطار  النيسانية للقطاع الزراعي بأكمله وفق المختصين من المهندسين الزراعيين وبشكل علمي هذا المطر مهم جدا للمحاصيل البعلية التي تكون في مرحلة ما قبل النضج وتكوُّن الحبوب، فإذا كانت النبتة في هذه المرحلة في ظروف بيئية مناسبة تعطي منتوجا ممتازا من حيث الكمية والنوعية، بينما إذا تعرضت لإجهاد وعطش فهذا يؤثر على كمية الإنتاج ونوعيته.

وكما تنعكس هذه الأمطار بشكل إيجابي على المحاصيل الصيفية لأنها تزيد من معدل الرطوبة في التربة، ما يساعد الأشجار التي تنضج ثمارها صيفا على البقاء بأفضل حال، وهي مهمة لأشجار اللوزيات والزيتون بشكل كبير”.

لا تقتصر أهمية أمطار نيسان على الثروة النباتية فقط، بل تتعداها إلى الثروة الحيوانية من خلال إطالة عمر المراعي وتؤخر جفافها، وبالتالي تأخذ المواشي فترة رعي أطول.كما أن الموسم المطري حسب مناخ بلاد الشام يبلغ سبعة أشهر تمتد من تشرين الأول وحتى نيسان، وبالتالي يعتبر شهر نيسان شهرا مطيرا، ونزول الأمطار فيه أمر طبيعي، لكن الناس يستغربون هذه الأمطار لأن الجو اعتبارا من منتصف شهر آذار يكون قد استقر، والأعشاب نمت، وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع، فيعتقدون أن الشتاء انتهى.

تكمن أهمية أمطار نيسان، كما يقول المزارعون بدورها في دعم الزراعة والمحاصيل الصيفية، فهم منذ قديم الأزمان يزرعون محاصيلهم مرتين في العام، أحدها صيفي والآخر شتوي، المحصول الصيفي يزرع في أواخر شهر آذار، وهذه الزراعات تحتاج لري حتى تنمو.

ولأهمية أمطار نيسان لنمو المحاصيل الصيفيةـ سطر أجدادنا الأمثال وقالوا: “النقطة في نيسان بتسوى كل سيل سال”، لأهميتها في بعث الحياة بالبذور والأشتال.

كما أنها مهمة للأشجار المثمرة كالفواكه، فيقال في المثل الشعبي: “شتوة نيسان بتسوى العدة والفدان”، أي تعادل في أهميتها معدات الحراثة والدابة التي كان الاعتماد الأساسي عليها قديما لحراثة الأرض وتهيئتها للزراعة.

كما قال الأجداد: “لو حطوا الدريس على الدريس لا بد من شتوة الخميس”، والمقصود بالخميس في العرف الشعبي شهر نيسان.

يقول عارفوا الامثال أن كل الأمثال التي قيلت في هذه الأمطار ذات معاني وأبعاد كبيرة مرتبطة ارتباطا وثيقا بحياة الفلاح، فيقال أيضا: “نيسان بلا شتا متل العروس بلا جلا” أي أن شهر نيسان الذي لا تمطر فيه السماء يكون خاليا من البهجة كالعروس دون طرحتها.

لا يخفي شعبنا فرحته بهذه “الشتوة” رغم تطور الزمن والتكنولوجيا الزراعية. مزارعنا متعلق بعاداته وموروثه، وهطول المطر يجعلهم يخرجون مخبوء أنفسهم من الأمثال والعادات والبهجة، لأنهم يشعرون أن تراثهم حي.

ورغم تطور الزمن وتوافر وسائل الري إلا أنه لا غنى عن المطر في شهر نيسان في كل بلاد الشام، لأنه أساس استمرارية الزراعة البعلية، فعموم الفلاحين في الريف الفلسطيني مثلا يعتمدون على الزراعة البعلية.

من الأمثال* الشهيرة المتداولة حول نيسان
مطرة نيسان بتساوي السكة والفدان والراقد ع الصيصان .
مطرة نيسان بتحيي الأرض والإنسان .
شتوة نيسان بتحيي الإنسان .
شتوة نيسان بتحيي كل عرق فان .
شهر الخميس كل عرق أخضر ييبس .
النقطة في نيسان بتساوي كل سيل سال .
الشتوة في نيسان جواهر ما الها اثمان .
نيسان بلا شتا مثل العروس بلا جلا .
نيسان السبل … سقعته بتهد الجبل.
بين العقرب والنيساني ارفع غطاك الفوقاني .
مطرة نيسان ..تراث وحكايا وأمثال شعبية ..
مطرة نيسان ..تراث وحكايا وأمثال شعبية ..
يقولون «الريّة بنيسان بتسوى الصمد والسكة والنير والفدان». يعني أنه لا تحصل فائدة من سكة المحراث والفدان واستعمالهما في حرث الأرض مالم يرتو الزرع بمطر نيسان.
ومثل آخر: «حشيش نيسان بيحرك الكسلان»
وثالث : « بنيسان بتسرح الغزلان وبيفتح البستان»
و«إن أجا نيسان حضروا له الفنجان « كناية عن الحث لتحضير لوازم الرحلات
كما وأضاف أن من الأمثال الشعبية أيضا «مطره نيسان ذهب» و»نيسان بلا مطر مثل عروس بلا جلوة» وكانوا يعتقدون فيما مضى أن مطر نيسان يطيل الشعر فيقولون : «مطر نيسان يطول شعر الإنسان»،
وايضا «بنيسان بتشتي عشية بتمشي الصبح محفية» و» ذهب نيسان ذهب كيزان» وكيزان جمع كوز ويصير المعنى مطر نيسان كالذهب في الجرة.
وتوجد أمثال عن أمطار نيسان على النقيض مما أوردنا مثل : «كانون فحلها ونيسان محلها»
وقيل كل مثل حسب الحالة المناخية التي كانت سائدة عند قوله، ومن الأمثال التي تشير إلى ارتفاع الحرارة «بنيسان بيدوب التلج وبيبان المرج «،
كما نقلت بعض الأمثال التي تؤكد عدم استقرار حالة الجو بين المطر والانحباس والبرد والدفء، ومنها : « نيسان لسانه فلتان» و»بنيسان أول النهار وحل وتاليه محل».
هذا ويدفع اعتدال الجو في نيسان الناس إلى التخفيف من الثياب، وارتداء الثياب الصيفية في بعض السنوات فيقال «بنيسان بتزهر البساتين.. وبتحلا السيارين»
و»بنيسان اطفي نارك.. وافتح شبابيك دارك.. واسبح بالشمس لزنارك».
وفي مقال قصير على موقع سرايا الاخباري وعن شتوة نيسان كتب احدهم ما يلي :
شتوة نيسان تنظف الجو من الحشرات الطائره والزاحفه والظارة بالبيئة والمزروعات لإحتوائها على نسبة أملاح عاليه لا تتحملها معظم الحشرات إظافة الى انها تعطي الارض نفسا جديدا كالظمآن وسط الصحراء وتقوم ايضا بتنظيف الارض من الاتربة والاوساخ المتراكمة لتعطي منظرا خلابا لفصل الربيع.
في بلادنا الشامية تتنوع امثال مطرة نيسان منها
مطرة نيسان بتساوي السكة والفدان والراقد ع الصيصان .
مطرة نيسان بتحيي الأرض والإنسان .
شتوة نيسان بتحيي الإنسان .
شتوة نيسان بتحيي كل عرق فان .
شهر الخميس كل عرق أخضر ييبس .
النقطة في نيسان بتساوي كل سيل سال .
الشتوة في نيسان جواهر ما الها اثمان .
نيسان بلا شتا مثل العروس بلا جلا .
نيسان السبل … سقعته بتهد الجبل.
بين العقرب والنيساني ارفع غطاك الفوقاني .
وايضا «بنيسان بتشتي عشية بتمشي الصبح محفية» و» ذهب نيسان ذهب كيزان» وكيزان جمع كوز ويصير المعنى مطر نيسان كالذهب في الجرة.
وتوجد أمثال عن أمطار نيسان على النقيض مما أوردنا مثل : «كانون فحلها ونيسان محلها»
وقيل كل مثل حسب الحالة المناخية التي كانت سائدة عند قوله، ومن الأمثال التي تشير إلى ارتفاع الحرارة «بنيسان بيدوب التلج وبيبان المرج «،
و»بنيسان اطفي نارك.. وافتح شبابيك دارك.. واسبح بالشمس لزنارك».
شتوة نيسان تنظف الجو من الحشرات الطائرة والزاحفة والضارة بالبيئة والمزروعات لإحتوائها على نسبة أملاح عاليه لا تتحملها معظم الحشرات إضافة إلى إنها تعطي الأرض نفسا جديدا كالظمآن وسط الصحراء وتقوم أيضا بتنظيف الأرض من الأتربة والأوساخ المتراكمة لتعطي منظرا خلابا لفصل الربيع.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>