قرية “تل نصري” أو ما يطلق عليها باللغة الآشورية «والطو» قرية من القرى الآشورية الـ32، تقع على ضفاف نهر الخابور في سورية بين قريتي تل حفيان وتل تمر، وتتبع محافظة الحسكة. وتحتل المرتبة الثالثة بعد بلدة “تل تمر” و”تل جمعة” من حيث التعداد السكاني.
.
تقع هذه القرية على بعد مسافة 2 كم عن بلدة “تل تمر” وعن مدينة “الحسكة” مسافة 38 كم يحدها :
•من الجهة الشرقية الطريق العام الواصل بين “الحسكة” و”تل تمر”
• أما غرباً فيحدها نهر الخابور،
• وجنوباً تحدها قرية “تل حفيان”.
يقطنها 1500 نسمة معظمهم من الآشوريين .يعمل قسم منهم لدى الدوائر الحكومية ولكن الأغلبية منهم يعملون بالزراعة،
وأهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها القرية هي القمح والشعير والقطن بالإضافة إلى الاهتمام الواسع بالأشجار المثمرة وبالأخص الكرمة، كما يوجد جمعية تعاونية فلاحية تقوم بتمويل الإخوة الأعضاء بالمواد الزراعية اللازمة.
.
ما يتميز به قرية “تل نصري” هو الاحتفال الجماهيري الكبير الذي يقيم في القرية في الخامس من شهر آب من كل عام، والذي يتوافد إلى الكنيسة المؤمنين والزوار والمغتربين من أهل القرية، حيث يبلغ تعدادهم حوالي 5000 زائر محتفلين بعيد السيدة “مريم العذراء” إلى جانب الاحتفال بالأعياد الدينية الأخرى كعيد الميلاد وعيد الفصح (وللاسف دمرت الجماعات الارهابية كنيستها)
.
تم بناء قرية “تل نصري” عام 1935 حيث كانت عبارة عن عدة بيوت بنيت من الطين وعلى طراز القبب الآشورية التي كانت منتشرة في العراق، وتشكلت نتيجة هجرة الآشوريين من العراق بعد مذبحة سميل 1933، ومن قبلها هُجّروا من إقليم هكاري 1915 التي كانت تقع في الجزء الجنوب الشرقي من تركيا.
ويبلغ عدد بيوت القرية 143 منزلاً كانت مبنية من اللبن والطين، لكن المغتربين من أهل القرية قاموا ببناء منازل من الإسمنت وعلى الطراز العمراني الحديث،
.
كان لقرية “تل نصري” حضورا” بارزا” على المستوى الرياضي في القرية والمحافظة، وخاصة فريقي الدراجات وكرة الطائرة للإناث ولا ننسى حصول اللاعبة “عشتار مخدس” على فضية العرب برمي الكرة الحديدية في إحدى الدورات.
.
قديماً كانت توجد في قرية “تل نصري” ثلاثة كنائس أساسية أما الآن فالكنيسة الأساسية هي كنيسة السيدة “مريم العذراء” التي بنيت على الطراز العمراني الحديث، ودشنت في عام 1996 وتم افتتاحها وتقديسها في عام 2005 تحت رعاية نيافة الأسقف “مار أفرام أثنييل” راعي أبرشية كنيسة المشرق الآشورية في سورية،وللاسف دمرها الارهاب.. أما الكنيسة القديمة فما تزال موجودة في القرية منذ أن بنيت في عام 1934.
.
ما تتميز به قرية “تل نصري” هو الاحتفال الجماهيري الكبير الذي كان يقام في القرية في الخامس من شهر آب من كل عام، وكان يتوافد إلى الكنيسة المؤمنين والزوار والمغتربين من أهل القرية، وكان يبلغ تعدادهم حوالي 5000 زائر محتفلين بعيد السيدة “مريم العذراء” إلى جانب الاحتفال بالأعياد الدينية الأخرى كعيد الميلاد وعيد الفصح.
.
تبلغ مساحة القرية 2400 دونم، وهي تابعة إدارياً لبلدة “تل تمر” التي عملت على تخديم القرية من شبكة صرف صحي وشبكة مياه وهاتف، كما يوجد فيها مدارس نموذجية لمرحلة التعليم الأساسي بالإضافة إلى ثانوية للجنسين، و صالة رياضية لأبناء القرية للألعاب الشتوية، بالإضافة إلى وجود جمعية باسم من أجل طفولة سعيدة في القرية التي تأسست عام 2005 وتضم أبناء القرية .
.
بالتعاون بين الجهات المعنية لمحو الأمية وأخوية قرية “تل نصري” اقيمت دورات مكثفة لمحو الأمية في القرية، وكانت نتائج الملتحقين بهذه الدورات تجاوزت التوقعات، فإن مستوى الأمية في القرية لا يتجاوز الـ 2% وهذه النسبة هم من المعمرين في القرية، أما باقي الفئات الأخرى فأدنى شهادة حصلوا عليها هي الابتدائية، وقرية “تل نصري” أنجبت أدباء وشعراء رفعوا اسم سورية عالياً في الوطن والمهجر ومنهم على سبيل المثال “آدم هومه” و”إبراهيم قطينة”