ذكر كتاب “تاريخ سوريا الحضاري القديم” ان السوريين الفينيقيين هم أول من اكتشف القارتين الأمريكيتين و دار حول إفريقيا (من طريق رأس الرجاء الصالح) … حيث نُقش في النص الفينيقي أدناه المكتشف على صخرة بارييبا في البرازيل الآتي:
“و بفضل مقاومة الرجال في البحر تمكنّا في عشرة مراكب من أن ندور حول أرض حام ( افريقيا) لمدة سنتين لكن عاصفة من يد بعل فرقتنا و لذلك انفصلنا عن رفاقنا و جئنا إلى هنا، نحن اثنا عشر رجلاً و ثلاث نساء إلى ساحل جديد بإشرافي أنا الأميرال و نرجو من الآلهة أن يترأفوا بنا و ينعموا علينا “
يقول إميل إده في كتابه “الفينيقيون و اكتشاف أمريكا”، دار النهار للنشر، بيروت “يتكلم أونفروا دي تورون عن أسماء القبائل و الأماكن الجغرافية في غوايانا البرازيلية، و خاصة أسماء الأنهر والتلال التي هي أسماء فينيقية، و تبرهن على أن الفينيقيين أو السوريين سكنوا البرازيل التي يوجد فيها معظم أسماء القرى أسماء كنعانية …. و هناك عالم آخر نمساوي تكلم عن تأثير اللغة الفينيقية على لغة شعب البرازيل الأصلي، و هو لودوفيكو شونهاغن، أستاذ التاريخ و اللغة في جامعات النمسا.
و دعي لزيارة البرازيل و دراسة آثارها علـّـه يجد حلا ً لما غمض من تاريخها. لبـّـى الطلب عام 1911 و سافر إلى هناك و انكب على البحث و التنقيب خاصة في ولايتي مارانيون و بياوي. فشاهد في أنحاء شتى من البرازيل كتابات و آثاراً قال إنها فينيقية.
لقد كتب مقالات عدة في بعض المجلات منها مجلة (الشرق) الصادرة باللغة العربية في مدينة سان باولو. و ألقى محاضرات عن وصول الفينيقيين إلى البرازيل و أعمالهم . ثم وضع كتاباُ عنوانه: (تاريخ البرازيل القديمAl Barazil Antiga Historia) ضمّنه دراسات وافية عن الآثار السورية التي وجدها هناك و مما قاله في دراسة له في مجلة الشرق:”توجد إلى الآن آثار مدينة في أعالي نهر بارناهيبا اسمها فورترويا، أي أهل طروادة التي كانت سورية”. (ص 21-22 )
حيث أن (فورترويا) بالآرامية هي (فرع ترويا) أي ثغر طروادة، مرفأ طروادة، و قد سقطت العين كالعادة. و الفاء كانت تلفظ p. و منها جاءت (بور) و (بورت) بمعنى ثغر، مرفأ …
و البحر الكاريبي كلمة ليس لها معنى في أي لغة من لغات العالم إلا بالعربية القديمة وتعني “بحر الدوامات” و من المعروف أن من يكتشف الأماكن يسميها …
نحن حبات القمح … نحن الذاكرة … و لن ننسى
المصدر: “كتاب تاريخ سوريا الحضاري القديم” .. الدكتور أحمد داوود