Quantcast
Channel: د.جوزيف زيتون
Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

المجاهد الأسقف استفانوس حدّاد…1923-2005

$
0
0

 

المجاهد الأسقف استفانوس حدّاد 1923-2005

مقدّمة

 علم أنطاكي معاصر وحبر متميز  مجاهد من أحبار كرسينا الأنطاكي المقدّس، جاهد في سبيل انطاكية العظمى وكرسيها المقدس في كل الابرشيات المترملة.

الاسقف استفانوس حداد لم يكن شخصاً عادياً، بل كان مجاهدًا كالقديسين والشهداء والنساك الابرار متمتعاً بغيرة رسولية كشفيعه أول الشهداء استفانوس…، مجاهداً وهب نفسه للرعاية والخدمة والبشارة وإشباع النفوس المتعطشة إلى الزاد الإلهي، غير آبه بزادٍ أو ثوب أو بيت أو  مال، منذ دعوته للكهنوت الشريف قبل 69 سنة. وأخيراً وبعد جهاد مستمر في كرم الرب، استدعاه الباري له المجد إلى جواره ليسترح مع بقية أبراره وشهدائه وقدّيسيه وليتمتع معهم بنور وجهه المحيّ.

في استفانوس، صّحّت صرخة شيخ أنطا كية وملاكها، مثلث الرحمات إغناطيوس الرابع، فكانت صرخة مدوّية نابعة من قلبه الأبوي الكبير والحنون ومعبّرة عن تراث عميق من المعرفة والتقدير لهذا العلم المتميّز “استفانوس رحمة الله عليه..”. صرخة أبكت المصلّين على جسده وروحه الطاهرين من عارفيه وسواهم في مريمية الشام تلك الكنيسة التي تعمدت بدم قريبه  الشهيد في الكهنة القديس يوسف الدمشقي “الخوري يوسف مهنا الحداد”وبدماء رفقته شهداء الشام 1860.

صرخة اغناطيوس بلوعتها وحزنها على هذا المجاهد هي صرخة غير مسبوقة كسائر صرخات غبطته، اختصر فيها سجايا وصفات هذا البار.

قرّرت كعهدي دوماً في الكتابة عن أعلامنا لتكريمهم، أن أبادر إلى ترجمة هذا المجاهد، ولكني احترت من أين أبدأ، إذ لا يوجد في وثائقنا البطريركيّة ما يعطيه حقّه، ولم تشفع معرفتي الشخصيّة به منذ 35 سنة وصداقته بكبيريّ عائلتنا جديَّ لأبي المرحومين فارس وأسما العاملين في حقل الكنيسة والجمعيات الخيريّة، وزيارته التفقديّة لهما وخاصة قبيل وفاتهما، ثم ومن خلال وجودي الدائم في البطريركيّة منذ 1987سنة اميناً للمكتبة وللوثائق البطريركية ومحاولتي أن أكتسب منه المعارف، علماً ان وجودي في الصرح البطريركي متطوعاً كأقراني منذ بدء عهد مثلث الرحمات بطريرك العرب وبطل القدس الياس الرابع.

كنت اعرفه واحترم فيه هذا التواضع من ذاك الزمن ولكني لم اكن اعرف هذه السيرة المشرفة لبطل روحي انطاكي وطني مجاهد قارب القديسين الاوائل في جهادهم لعقود مستمرة حتى الانقضاء لكن ما أسعفني في ترجمتي هذه عنه وشَكَّل عمودها الفقري أطروحة الماجستير في التاريخ الكنسي بمعهد القدّيس يوحنّا الدمشقي-البلمند، التي قدّمها الطالب وسيم نعمة (الأب دانيال) 2001-2002،  وقد ترجمه وهو لم يزل في آخر مشوار الجهاد، وأدعو البقية إلى الإقتداء به في ترجمة الكثير من أحبارنا وعلمائنا الأنطاكيين وهم على قيد الحياة خلافًا للنهج المتبع في التكريم بعد الوفاة، فشكراً للأب دانيال.

سيرته الذاتيّة

ولد علمنا داوود فضل الله حدّاد في آذار 1923 في قرية عرمان بمحافظة السويداء. والده هو فضل الله حدّاد، والدته كريمة الياس حدّاد، وهو اصغر أخويه فارس وموسى وله أخت واحدة أصغر منه وتدعى رسميّة(1). ينتسب في نسبه إلى أسرة الحدّاد التي نبغ منها الشهيد في الكهنة القدّيس يوسف الدمشقي(2)، وتعود في أصولها إلى كبيرها شرفان الحدّاد، والأسرة من منطقة أزرع في حوران، كما قال لي بعد أن نُشرت سيرة القدّيس الخوري يوسف الدمشقي في النشرة البطريركيّة.

حدثت للصبي داوود في صغره العديد من الحوادث (كبقية الأطفال) والتي كادت أن تودي بحياته، ولكن العناية الإلهية أرادت له الاستمرار في الحياة وأن يعاني ما عاناه ليصل إلى ما وصل إليه. من هذه الحوادث” أنه وقع في طفولته في غدير ماء، وذلك في غفلة من أبويه ورفقته الصغار الذين كانوا يصرخون إلى الله أن يبعث له من ينتشله من الماء الذي كاد أن يغرق فيه، وقد أنقذت حياته في اللحظات الأخيرة خالته التي رمت بنفسها لإنقاذه(3).

نشأ الطفل داوود في قريته عرمان، وتلقى دراسته الابتدائية فيها. وتعلم عادات أهلها، وحضر معهم العديد من جلسات المضافات التي كان يُلقى فيها الشعر حيث كان يحلو له سماعه وحفظه. ولما بلغ سن الثالثة عشر من عمره، قرر والده في السنة 1936 إرساله مع أقارب المطران أثناسيوس كليلة(4) إلى طرابلس، ومنها إلى إكليريكيّة البلمند. تمنّع الصبي داوود لأنه لم يكن يريد مفارقة قريته وأترابه واللعب معهم. ولكن قرار الأب كان قاطعاً. فودّع الولد والده وأهله بدموع وبكاء شديدين. وترك هذا الفراق أثراً كبيراً في نفسه، حتى أنه بقي طوال ذلك اليوم دون طعام أو شراب، رغم تعب السفر.

رافقه والده من القرية إلى دمشق،  حيث ودّعه ثانية في بيت الزيات في باب توما، مرافقاً بدموع غزيرة من الصبي داوود. وكانت ذكرى لم تمح من ذاكرته حتى آخر حياته.

في مطرانية طرابلس التقاه مطرانها ألكسندروس جحا(5)وكان وكيلاً للمدرسة الأكليريكيّة البلمندية، وعندها صرخ قائلاً: “هذا ولد صغير”. ترك هذا عنده انطباعاً وصفه بقوله: “عندما رأيت المطران ألكسندروس مع كهنته وتلاميذه وأعضاء مجلس الملّة (كانوا قد خرجوا من اجتماع في المطرانية)، أحسست كأن خيطاً رفيعاً انسلّ في داخلي ليبلغني أن هذا ما أنت فيه هو آخر لقاء لك في العالم، صرت أتشوق لأن أكون تلميذاً للمسيح مخلصاً، وبدأت حياتي الجديدة وكأني مولود فيها، وما عاد يخطر في بالي شيء من حياتي القديمة، وابتعدت حتى عن قراءة رسائل رفاقي التي كانوا يرسلونها إليّ”. وبالفعل فقد انخرط الصبي داوود في حياة الأخوية البلمنديّة مأخوذًا بسحر طبيعة البلمند وحسن رفقة إخوته الرهبان، وفرصة إشباع نفسه المتعطشة للقراءة والتعلم(6).

وعندما سلّمه مدير المدرسة الإكليريكيّة الأرشمندريت سرجيوس سمنة الدمشقي(7) جبتة الرهبانيّة، وكان يحدثهم عن القدّيس استفانوس كبير الشمامسة، اختار الصبي المبتدىء داوود هذا القدّيس شفيعاً له وتسمّى به إلى الأبد.

عاد إلى دمشق بعد ثلاث سنوات، كانت مليئة بالفائدة والذكريات الروحيّة، لأن المدرسة البلمنديّة كانت قد أغلقت عام 1939 بسبب قيام الحرب العالمية الثانية(8). فتابع دروسه في مدرسة الآسية الأرثوذكسية(9) بدمشق، وكان يقضي وقته نهاراً ويتناول طعامه في الدار البطريركيّة، وينام ليلاً في ميتم جمعية القدّيس غريغوريوس الارثوذكسية في القصاع(10). وهكذا كان ينشأ علمياً ودينياً في آن واحد حيث كان مواظباً على الاجتماعات الدينيّة التي كانت تعقد في بيت الزيات، البيت ذاته الذي ودّع فيه أبيه وهو في سن الثالثة عشرة قبل ذهابه إلى البلمند. وتخرج من الآسية، وسُجل في الجامعة اليسوعية في بيروت ودرس فيها اللغة الفرنسية والأدب العربي بالمراسلة. وهكذا أصبح هذا المبتدىء على درجة كبيرة من النضوج والوعي العلمي والديني ما لفت إليه نظر المثلث الرحمات البطريرك ألكسندروس طحان الدمشقي(11) الذي عينه مديراً لمدرستي بلدتي قطنا وداريا الأرثوذكسيتين سنة 1945،  وكان لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر. فأدار المدرستين باقتدار ودبر أحوالهما الماديّة خاصة بسبب الفقر السائد وقتئذٍ، إضافة إلى قيامه بالتدريس فيهما. ترك في القريتين أثراً طيباً بصفته راعياً وواعظاً في الكنائس وراعياً للشبيبة، على غرار ما تعلمه في الشام، بالإضافة إلى السهرات الروحيّة والإنجيلية التي كان يقيمها في البيوت، لذا أحبه سكان القريتين حيث وجدوا فيه صفات المعلم والكاهن والمدير الناجح، وصاروا يلجأون إليه في حلّ مشاكلهم.

رسامته

بتكليف من البطريرك ألكسندروس، رسمه الوكيل البطريركي، الأسقف سرجيوس سمنة في أيلول 1447، أي في عيد القدّيسة تقلا، شماساً إنجيليّاً، وكان البطريرك قد سرّ من أخبار نجاحه في قريتي قطنا وداريا. فرسمه بعد أسبوع من شموسيته كاهناً وهيأه لإدارة مدرسة البلمند الإكليريكيّة. وقد برر غبطته هذه الرسامة المتلاحقة، في سن مبكرة بقوله: إنها التقوى، فهو عندما يصلّي، إنما يصلّي بتقوى مما يجعل صلاته مستحبة..”(12) بعد رسامته كاهناً، ذهب الخوري استفانوس مباشرة إلى البلمند مرة أخرى، لكن ليس طالباً بل ناظراً للمدرسة الإكليريكية التي كانت بإدارة الأسقف سرجيوس سمنة، حيث علّم تلامذتها وأشرف عليهم وخدمهم من كل قلبه انطلاقاً من ذكرى طفولته وتلمذته الأولى في هذه المدرسة. فكان لهم أباً عطوفاً وأستاذاً ساعياً لمصلحتهم، وهكذا ساهم في إنشاء جيل إكليريكي أصبح العديد منه مطارنة..

في حلب

 المجاهد الأسقف استفانوس حدّاد...1923-2005
المجاهد الأسقف استفانوس حدّاد…1923-2005

بقي الخوري استفانوس في دير البلمند ثلاث سنوات، حيث غادره في السنة 1950 إلى حلب بأمر من البطريرك ألكسندروس ونزولاً عند رغبة مطرانها الياس معوض(13)، حيث بقي فيها ما يقارب العشر سنوات. وكانت هذه الفترة من أهم المراحل في حياته لأنها كانت مملوءة بالعطاء والإنجازات، وقد استطاع من خلالها أن يكتسب مودة واحترام أهلها، وأن يترك أثره فيهم، بالرغم من تعدد الطوائف بأكثرية من الروم الكاثوليك. وتعامل معهم تعاملاً لائقاً، الأمر الذي ساعده على النجاح في مهامه الرعوية في حقل كنيسته الأرثوذكسية الحلبية بسهولة ودون مضايقات، إضافة إلى معرفته بالدين الإسلامي وعادات أهله التي ساهمت بدورها في كسب ودّ وإعجاب المسلمين في حلب. لذلك أقامه المطران الياس وكيلاً عنه في إدارة شؤون الأبرشية، وقد بدأت وقتئذ بينهما علاقة متميزة قائمة على تقدير المطران لجهود وكيله وعلمه واقتداره، فكلفه بإدارة مدرسة الأقمار الثلاثة الأرثوذكسية في حلب.

كان للخوري استفانوس الدور الرئيس في تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذكسية(14)في حلب عام 1956. وكان أول رئيس لمركز حلب الذي ضمّ حينها حوالي 400 عضو. وافتخر الحلبيون برئاسة الخوري استفانوس لمركز شبيبتهم الأرثوذكسية، وحملوا له التقدير والمحبة، وتعلموا منه الكثير.

ولمّا لم تكن في حلب وقتئذٍ إلاّ كنيسة أرثوذكسية واحدة هي كنيسة السيدة، شمّر الخوري استفانوس عن ساعد الجد لتوفير كنيسة جديدة، فقام باستئجار دار عربية كانت تعقد فيها الاجتماعات الروحيّة، وتقام فيها الصلوات، وسرعان ما تحولت إلى كنيسة على اسم القدّيس جاورجيوس في حيّ الحميدية بحلب، وهي قائمة إلى اليوم، وبذلك تحقق مسعاه وتمّ إيجاد كنيسة جديدة.

ثم قام باستئجار غرفة في دار عربية في جبل السيّدة بحلب،(15) وهي منطقة شعبية كانت تسكنها العائلات المسيحيّة الفقيرة من كل الطوائف، وكان يدفع إيجارها مع مجموعة من الشباب تلامذته من مصروفهم الخاص. وصار يقيم فيها القدّاس الإلهي صباح كل يوم جمعة، وبقيت هذه الغرفة بمثابة كنيسة أرثوذكسية إلى أن غادر الأب استفانوس حلب، حيث لم يعد يهتم بها أحد إلى أن أخذها الروم الكاثوليك(16).

هذا وقد جعل جمعية الأربعين شهيداً جزءً من حركة الشبيبة الأرثوذكسية في حلب، وكان أغلب أعضاء هذه الجمعية يزاولون مهنة البناء، فطرح عليهم فكرة بناء كنيسة جديدة حيث وافقوا بالإجماع، وعلى أثر ذلك تأسست جمعية بناء كنيسة مار الياس وفرضت على كل أسرة اشتراكاً شهرياً ليرة سورية واحدة لتمويل هذا المشروع، واستطاعت هذه لجمعية جمع مبلغ ( 40000) ليرة سورية، فاشترت أرضاً أصبح ثمنها لاحقاً ما يقارب (80) مليون ليرة سورية وهكذا كانت بداية المشروع(15). 

اعتز الحلبيون الأرثوذوكسيون به كاهناً تميز بنشاطه الرعوي وبوعظه وتعليمه وشرحه القدّاس الإلهي لهم بشكل مبسّط، وبتشجيعه إياهم على المناولة المستمرة وإعادة إحياء سر الاعتراف، في حين أنهم كانوا يتناولون الزاد الإلهي مرتين في السنة في عيديّ الميلاد والفصح كبقية الأرثوذكسيين في سائر الأبرشيات. وقد أحبه الحلبيون لتعففه عن حب المال ما لم يروه في غيره، حيث أنه كان يعتذر عن تقدماتهم المالية في كلّ مناسبة وزيارة رعوية. لقد شعر الحلبيون بأهمية وجودهم في حياة الكنيسة وأهمية وجود الكنيسة في حياتهم من خلال متابعته الميدانية لهم، خصوصاً إن توانى أحدهم عن الحضور إلى الكنيسة، فأقبلوا بشكل ملفت على الكنائس للصلاة واعتزوا بانتمائهم الأرثوذكسي بعدما كانوا يخجلون قبلاً بهذا الانتماء!(16). وفي حقيقة الأمر فإن الخوري استفانوس بعث نهضة أرثوذكسية روحية وعمرانية حقيقية في حلب بمباركة مطرانها الذي رقاه أرشمندريتاً تقديراً لخدماته وجهوده في سنة 1958 قبيل مغادرته حلب.

في حوران

قرر المجمع الأنطاكي المقدّس برئاسة البطريرك ثيودوسيوس أبو رجيلي(17) قي 29 أيار 1959 في الدار البطريركيّة بدمشق، “تنحية مطران حوران أثناسيوس كليلة عن أبرشيته مع احتفاظه بلقب راعي الأبرشية وأن تنقل إقامته إلى الدار البطريركيّة في دمشق، حيث يعين له راتب شهري، وأن يختار غبطته أحد رجال الأكليروس الذين يرى فيهم المقدرة والكفاية للقيام بأعباء إدارة أبرشية حوران”. فوقع الاختيار على ابن الأبرشية الأرشمندريت استفانوس حدّاد ليكون معتمداً بطريركيّاً فيها. وكان الاختيار حسناً لأنه كان عارفاً بأهل أبرشيته الأم وعاداتهم وعارفاً باحتياجاتها الروحية، فالشعب الأرثوذكسي كان يغط في سبات روحي عميق، وتختطفه الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية، ولا توجد كنائس، ولا حتى مطرانية لإقامة المطران.

قام الأرشمندريت استفانوس يجاهد في بعث الحياة الروحيّة في هذا الشعب البسيط والحار في إيمانه، فتنقل في قرى الأبرشية لمدة سنة، معلماً واعظاً وكاهناً. وكان يقيم في بيوت رعيته. وكان يعقد الاجتماعات الدينية للشبيبة ويقوم بالتعليم والوعظ والإرشاد والسهرات الروحية. وباشر بوضع مشاريع بناء العديد من الكنائس، وبدأ ببناء دار المطرانية الحالية في السويداء. فتحولت الأبرشية خلال السنة الأولى من رعايته لها إلى ورشة حقيقية في بناء النفوس والأجساد وعمران الكنائس. وقد أوردت مجلة النعمة البطريركية(18) في عددها السادس من السنة الأولى 1960 التالي: “ما زال صاحب الغبطة البطريرك ثيودوسيوس السادس يتعهد هذه الأبرشية بعنايته الأبوية وتدريبه لمعتمده البطريركي فيها قدس الأرشمندريت استفانوس حدّاد العامل النشيط في كرم الرب هذا..”. وعدّدت المجلة الإنجازات التي أجراها المعتمد البطريركي الأرشمندريت استفانوس وهي

  1. إنشاء دار المطرانية في السويداء وتأثيثها بالأثاث البسيط واللائق وهي دار حسنة وتقوم إلى جانب الكنيسة في أرض مساحتها ( 6400) متر مربع.
  2. بناء كنيسة القدّيس جاورجيوس في عرمان..
  3. استمرار العمل في تشييد كنيسة مار الياس في عرى..
  4. افتتاح مشروع بناء كنيسة السيّدة في درعا وتشكيل لجنة الإشراف…

وتتابع مجلة النعمة القول

“زار البطريرك ثيودوسيوس الأبرشية يوم الجمعة 28نيسان 1961 حيث تفقد بناء الكنيسة في درعا ثمّ حلّ في دار المطرانية في السويداء وأشرف على إكمال بنائها، ثم أشرف أيضاً على أعمال حفر الأساس للكنيسة الجديدة في قرية زينبة.. ودشن كنيسة القدّيس جاورجيوس في 14 أيار 1961 بحضور سلطان باشا الأطرش “القائد العام للثورة السورية” ضد المحتل الافرنسي، وزعيم  محافظة السويداء…وألقى المعتمد البطريركي خطاباً ممتعاً…”. وتعود النعمة في عددها الصادر بتاريخ كانون الأول 1961 لتذكر ما ملخصه: “لا يزال الإصلاح ناهضاً بأبرشية حوران ومستمراً على قدم وساق بهمة وعناية غبطة البطريرك وعلى يد المعتمد البطريركي الأرشمندريت حدّاد وذلك بتوفيق إلهي..”.

  “…صلخد، كان فيها كنيسة أرثوذكسية بيزنطية قديمة وشيّد الفرنسيون كنيسة عل أساسها وأرضها، وبعد جلائهم اختلف الكاثوليك والأرثوذكس عليها فربحت الدعوى الطائفة الكاثوليكية مع أنه لا يوجد فيها بيت كاثوليكي واحد. ولكن بمساعي المعتمد البطريركي وبروح المحبة والوداعة وبالمراجعات المسيحية الودّية مع الطائفة الكاثوليكية الشقيقة تمّ التنازل عنها للطائفة الأرثوذكسية وتسلّم المعتمد البطريركي سند تمليكها قبل أيام، وهكذا حصلت الطائفة على كنيسة جديدة...عرى، تحقق أكثر من نصف حلم رعية عرى الكبيرة بإتمام بناء كنيستهم وسقفها. هذه الكنيسة التي كانت أساساتها منذ ثلاث عشرة سنة، أقيمت على سقفها قبة مار الياس العظيمة. والجدير بالذكر كيف تنادت الرعية يوم صبّ السقف لتوفير العمل، فكنت تجد نحو مائتي نسمة من الرجال والنساء في أعمال النقل والجبل والرفع وطبخ الطعام…. والمعتمد البطريركي يعمل معهم طوال النهار وعند المساء، يجمع الأولاد للتعليم المسيحي، وفي الليل تقام السهرة الروحيّة الشعبية والصلاة.

  …الأصلحة والدارة، قريتان مسيحيتان أرثوذوكسيتان، كانت في كلّ منهما كنيسة قديمة معرضة للخطر. شكّل المعتمد البطريركي في كلّ منهما لجنة نشيطة أمينة من الشباب والشيوخ جمعت الديون وما قدّمه المؤمنون من محاصيلهم في الموسم، كل ذلك لترميم وإصلاح هاتين الكنيستين.

  …رخم، شُكلت فيها لجنة لتجمع مبالغ ديون كنيستها القديمة المتداعية، التي لا تصلح أبداً للصلاة، وسلّمتها إلى متعهد لإعادة بنائها.

  …معربة، تشكلت فيها لجنة لبناء كنيسة جديدة وجمعت مبلغاً من المال وكمية من القمح وبدأ العمل، وسميّت على اسم ميلاد السيّدة العذراء.

  …درعا، استؤنف العمل في كنيستها الجديدة على اسم البشارة.

  …الزنيبة، استؤنف العمل فوق الأساس الموضوع في الربيع الماضي على اسم رئيس الملائكة ميخائيل وينتظر أن تكون هذه الكنيسة منارة دينية قائمة على الطريق العام بين السويداء ودمشق.”.

  في 11آذار 1962 انتخب المجمع المقدّس الأسقف باسيليوس سماحة مطراناً على أبرشية حوران فلم يبق فيها الأرشمندريت استفانوس بعد ذلك إلا فترة قصيرة لم تتجاوز الشهرين وذلك بسبب سفره إلى اليونان.

  في اليونان

تحقق حلم علمنا في إيفاده إلى اليونان بمنحة دراسية، لدراسة اللاهوت واللغة اليونانية، وصدق معه وعد مطران حلب الياس معوض (الذي سعى ونفّذ) في الإيفاد بعد أن لمس عنده رغبة قوية في تعلم اليونانية ونقل ما فيها من فوائد إلى كنيستنا الأنطاكية. ويقول في ذلك: ” وقد تعرفت منذ الصف الأول إلى السفر العظيم الذي ألفه الطيب الذكر خريسوستومس رئيس أساقفة اليونان وجمعت ما تيسّر من منحتي القليلة لأجمع ثمن الكتاب الذي اقتنيته أولاً في اليونان” وأقام في اليونان علاقات متميزة مع الإكليروس، ولفت نظر أساتذة الجامعة الكبار بأحاديثه وعظاته. وكان يُشهد له إتقانه اللغة اليونانية، ولا سيّما القديمة منها، تشهد له عمقاً روحيّاً يعمل في داخله، فنال تقديرهم واحترامهم حتى أن رئيس الجامعة الذي كان الكثيرون من رجال الإكليروس يتمنون قبلة يده،  قد بادر هو وقبّل يد علمنا تعبيراً عن تقديره واحترامه له وحذا حذوه أساتذة الجامعة الكبار. ونشير إلى أن الأرشمندريت استفانوس بدأ بتعلم اليونانية متأخراً وهو في سن الأربعين من عمره، وأنهى دراسته تاركاً أثراً طيباً في نفوس اليونانيين لتفوقه واجتهاده وروحانيته، وعاد إلى الوطن في سنة 1970.

في دير القدّيس جاورجيوس الحميراء البطريركي

بعد عودته من اليونان، أسند إليه البطريرك الياس الرابع مهمة  رئاسة الدير خلفاً للأرشمندريت كوستا،(19) وبقي فيه ثلاث سنوات(20) تقريباً أتم فيها بناء المبنى الجديد الخارجي المخصص للمخيمات الصيفية لفروع مدارس الأحد الأرثوذكسية في سورية، ليعود بعدها إلى دمشق عام 1973 راعياً لكنيسة الصليب المقدّس في القصاع، تنفيذًا لتوجيه غبطة البطريرك الياس الرابع.

في رعية الصليب لعب دوراً رعائيّاً متميّزاً ذكّر أبناءها بكاهنهم المرحوم أيوب سميّا 1930-1968. بالإضافة إلى صيرورته اليد اليمنى لغبطته في كلّ الاهتمامات بدمشق، مع فسحة من الوقت كانا يقضيانها ليلاً في تبادل وتراشق أبيات الشعر والأدب الذي عشقاه. ونظراً لما تحلى به علمنا من غيرة وورع وتواضع وجهد وعلم ووداعة بإجماع الجميع، رشحه البطريرك الياس(21) إلى درجة الأسقفية لكن وفاة البطريرك حالت دون تنفيذ ذلك.

أسقفيته

تولى غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع السدة الأنطاكية، فأدارها بحكمته المعهودة، ونفخ فيها روح البناء على الصعد كافة. وأعاد اللحمة إلى الجسد الأنطاكي بعد الأزمة الأنطاكية الأخيرة. وتقديراً من غبطته لعلمنا وعطائه غير المحدود واستكمالاً لمشروع أسقفيته، فقد رشحه للأسقفية ووافق المجمع المقدّس عليها، ورسم أسقفًا بتاريخ 17 شباط 1980 في الكاتدرائية المريمية بدمشق (حيث ألقى عظة نادرة). ثم انتدبه بعدها لرئاسة دير سيدة البلمند البطريركي، فقام برعاية طلاب معهد اللاهوت بمحبة فائقة، كما أنه قام بإجراء بعض الإصلاحات الضرورية في الدير، بمقدار ما سمحت به الظروف المادية الصعبة وقتئذٍ. في هذه الفترة، نشط الأسقف استفانوس مجدّداً في مجال رعاية الخراف الأرثوذكسية الناطقة في منطقة الكورة التي كانت قد بعدت جراء الحرب اللبنانية القذرة، وأعاد إلى الحضن الكنسي من تغرب لأسباب حزبية وانتماءات عقائدية. كما أن نشاطه الرعوي اجتاز الحدود ليصل إلى منطقة الشمال السوري والبادية بسبب توفر سيارة الدير التي كان يستخدمها في تنقلاته الرعائية. وكان لتحركه هذا أطيب الأثر، فتشكلت صداقات جمعته ومختلف أبناء الكورة الذين تهافتوا على كنيسة دير البلمند طلباً للزاد الإلهي من يده.

وبعد ثلاث سنوات، تسلّم الأسقف أثناسيوس صليبا رئاسة دير البلمند بدلاً عنه في 22 تشرين الثاني 1982 وعاد الأسقف استفانوس إلى البطريركية بدمشق بتوجيه من البطريرك أغناطيوس الرابع، الذي ما لبث أن أوفده بمهمة جديدة إلى أبرشية عكار ليساعد مطرانها بولس بندلي في رعايتها، حيث بقي من 1983-1986، 

ليعود ثانية إلى دمشق بصفة معاون بطريركي في البطريركية، مترئساً الخدم الإلهية في كنائس دمشق، مشرفاً على الرعاية والتعليم الروحي، وخاصة في كنيسة الصليب المقدّس بالقصاع.

في الجنوب اللبناني بمواجهة الاحتلال الاسرائيلي

  وفي عام 1989 كلفه غبطته بمساعدة المتروبوليت بولس الخوري راعي ابرشية صور وصيدا في رحلة عذاب وأمل في هذه الابرشية المنكوبة بفعل الاحتلال والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة. فأقام فيها خمس سنوات متنقلاً في قراها، وكانت هذه الأبرشية ميتة فعلاً، لا حراك فيها بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر ونزوح معظم أبنائها إلى بيروت، وهجرتهم إلى المغتربات، فلم يبق فيها إلا أقلية فقيرة ، إضافة إلى مشكلات مستفحلة على صعيد إدارة الأبرشية. احتمل الأسقف استفانوس كلّ هذا الواقع الصعب بصبر وطول أناة وبمزيد من الجهاد والتبشير متابعاً عمله في الرعاية والتعليم، متنقلاً بين رعايا الأبرشية مقيماً لها الخدمات وهو أشبه برحالة لا يملك قوت يومه ولا مصدر عيشه إلا من فضلات بسيطة من مؤمنين فقراء. ويروي باعتزازيعبر عن وطنيته واصالته والم أنه  كم تعرض مراراً لمضايقات وإشهار السلاح عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي لإبقائه على الحواجز ليلاً.  وكم ظلموه بالمبيت ليلاً على حواجزهم لموقفه المناهض للاحتلال… وهكذا بقي في هذه الأبرشية، متكلاً على الله بصبرٍ وثبات في الجهاد إلى حين عودته إلى دمشق، على أثر انتخاب المطران الياس كفوري مطرانًا لأبرشية صور وصيدا بعد وفاة مطرانها بولس الخوري. وكان لهذا الجهاد المستمر الصامت، مع شظف العيش، دوراً رئيساً في تردٍ تدريجي لصحته، حيث أبعده ذلك رويداً رويداً عن الخدمة والعمل، فأقام ردحاً بسيطاً من الوقت في الدار البطريركية، ثم انتقل إلى منزل شقيقه بناء على طلب أبنائه، حيث اعتزل هناك وأمضى ما تبقى من عمره يكتب ما استطاع، إضافة إلى استمراره بالعطاء الروحي لجيرانه، حيث كان يجمعهم مع أهل بيته ويقيم لهم المجالس الروحية والصلوات.

  وفاته

توفي رحمه الله في يوم 28/3/2005 في بيت شقيقه. وفي اليوم التالي نقل جثمانه الطاهر إلى الكاتدرائية المريمية التي شهدت رساماته المتكررة ليتابع جهده، لتودعه مجاهداً وقد التحق بالرب يسوع، وتهافت أبناء أبرشية حوران برمتها، يتقدمها كهنة الأبرشية، في حين كان مطرانها سابا خارج البلاد، إضافة إلى وفود من سائر قرى أبرشية دمشق، يتقدمهم الكهنة مع الجمعيات الأرثوذكسية. وشاركت وفود عديدة من الإخوة الدروز من أبناء حوران وجبل العرب وريف دمشق بشكل لافت أظهر ما كان لسيادته من مكانة لدى هذه الطائفة العزيزة.

أقيمت له الصلوات المعتادة قبل الموعد الرسمي للجناز الذي رئسه غبطة البطريرك أغناطيوس الرابع وعاونه صاحبا السيادة مطران صور وصيدا الياس ومطران حمص جاورجيوس، مع سيادة الأساقفة المساعدين، موسى ولوقا وغطاس، وكهنة الأبرشية ورهبانها وراهباتها كافة، بحضور ممثلين عن رؤساء الكنائس بدمشق. وكان مأتماً مهيباً زاد من مهابته تأبين غبطته المعهود معدّداً صفاته ككاهن ورئيس كهنة، وذكر أنه كان من أفضل الذين تعلّموا خارجاً وعاد إلى الوطن حاملاً ما لم يحمله سواه: لغة يونانية، معلومات لاهوتية…

وقال غبطته: “كان واحداً من الآباء المحترمين في الكرسي الأنطاكي…استفانوس رحمة الله عليه، كان بسيطاً في كل شيء… كان رئيس كهنة محباً للكلمة… لم يكن يهتم كثيراً بذاته..كان لطيفاً… وحاملاً للكلمة..”. وختم بالقول: “الآن هو أمامنا سنصلي من أجله ونطلب من الله أن يجعله يصلّي من أجلنا، رحمة الله على الأسقف استفانوس والتعزية لكم جميعاً أيها الأحباء آمين”.

  ثم وري الثرى في مدفن الإكليروس في مقام القدّيس جاورجيوس في المقبرة الأرثوذكسية بدمشق.

أعماله الكتابية

  1. قام بتعريب كتاب “تاريخ كنيسة أنطاكية” للمؤرخ اليوناني الشهير خريسوستوموس بابادوبولس عن اليونانية حيث أمضى سنتين في تعريبه، وصدر عن منشورات النور عام 1982.
  2. قام بتعريب كتاب “في الكهنوت ورسائل إلى أوليمبيا” للقدّيس يوحنّا الذهبي الفم عن اليونانية ويعتبر من أهم كتب الذهبي الفم التي ترجمت للعربية.
  3. عرّب كتاب “مختارات من القدّيس غريغوريوس اللاهوتي” الذي صدر عن منشورات النور 1994.
  4. استفاد من تعريبه لكتاب “تاريخ كنيسة أنطاكية” واقتطع أجزاء منه ونشرها في كتيبات ومقالات مثل سيرة القدّيس سمعان العمودي وهي من منشورات البلمند 1982.

إضافة إلى مقالات عديدة نشرها في مجلة النعمة البطريركية والنشرة البطريركية. ومع بالغ الأسف فقد فقدت مخطوطات هامة جدًا خطها بيده عبر تاريخه، منها دراسة عن دير البلمند قدّمها إلى الجامعة اليسوعية في بيروت عام 1945، مع نسخة عنها قدّمها لدير البلمند. كذلك كتاب بعنوان: القدّيسة كاترينا وديرها الشهير سيناء، وكتاب حول سيرة القدّيس يوحنّا الدمشقي، إضافة إلى العديد من مذكراته ووثائقه الشخصية ورسائل البطاركة والمطارنة له.

كما اشترك مع البطريرك الياس الرابع في ترجمة القدّيس باسيليوس الكبير، وترجمة مقاطع من الشعر اليوناني الحديث، وهذه موجودة في كراريس البطريرك الياس.

 أحب الأدب العربي والشعر منذ كان صغيراً فتلقنه في المضافات في عرمان ودرسه في الآسية على يد أستاذها القدير ميشيل فرح الذي شجع فيه ميله وموهبته في اللغة العربية وآدابها. هذه الموهبة وهذا الميل نميا أكثر في دراسته الجامعية في الجامعة اليسوعية في بيروت. وقد وهبه الله ذكاء وفطنة وذاكرة ساعدته على حفظ الشعر منذ صغره، حيث كان يحفظ سبعة أبيات من الشعر بمجرد سماعها لمرة واحدة فقط. وكان قد حفظ دواوين أربعة شعراء كبار عن ظهر قلب هم: أحمد شوقي، خليل مطران، حافظ إبراهيم والمتنبي. كما أتقن بالإضافة إلى العربية، اليونانية والفرنسية، مع نبذة عن الإنكليزية وإلمام باللغة العبرية والسريانية.

  صفاته

كان علمنا مربوع القامة نحيل الجسم وجهه لطيف يزداد لطفاً بابتسامته الدائمة الإشراق حتى في أحلك الظروف النفسية والمادية التي مرّ بها. وكان يكتسي على الدوام حلّة كهنوتية كاملة أينما حلّ وكيفما ارتحل مفاخراً بهذا الزي. وكان طيب المعشر جزل اللسان، كريم النفس يجود بما في جيبه لصالح الفقراء والمساكين والرهبان والمبتدئين بصمت وسكون، لا يدع يساره تعرف ما فعلت يمينه من أفعال الإحسان …

  هذا الإنسان البار كان دائم التردد إلى بيوت الفقراء ليواسيهم وليقدم لهم ما يستطيع من معونات، وليشدّد عزائمهم بالكلمة الإلهية، وكان يتطوع للذهاب إلى أصحاب الأمر من أجل دعم أحد أبناء رعيته. كما لم يترك مناسبة إلا وزار فيها المساجين والمرضى والمستشفيات بعيدًا عن الضجيج الإعلامي. كما صادق الجميع، فقراء ووجهاء، وأحبهم وأحبوه وكانوا يفخرون بزيارته. وهذا ما لمسناه في مأتمه المهيب وحديث الناس عنه من مختلف الطبقات.

الخاتمة

ليس من كلمة تقال في خاتمة بحثنا هذا سوى أن نصرخ بملء الصوت رحمة الله عليك يا سيدنا استفانوس، فأنت كنت حاراً في إيمانك وجهادك وصبرك ووداعتك كما كان شفيعك أول الشهداء استفانوس، اخترت شفاعته وافتديت به، صلّي لأجلنا وليكن ذكرك مؤبدًا.

حواشي البحث

(1) مطران بغداد والكويت قسطنطين بابادوبولس

(2) كان أول لقاء لي معه عندما كنت نائبًا لقائد مخيم فوج القدّيس جاورجيوس الكشفي بجوار الدير. وقد ساعد الكشافة بتنظيم الاحتفال في عيد الصليب والعزف فيه مع جمع تبرعات لمشروع البناء الخارجي وكان ذلك في سنة 1970

(3) الأطروحة

(4) مطران أبرشية حوران وجبل العرب 1935-1960

(5) مطران طرابلس ومن ثم حمص

(6) الأطروحة

(7) المعتمد البطريركي في الأرجنتين والأسقف المعاون البطريركي في دمشق، توفي في السبعينات، كان لاهوتيًّأ ولغويًّا متميزًا ترك عدّة مؤلفات منها الميناون بأجزائه الثلاثة بأسلوبه الجزل ارقيق.

(8) 1939-1945

(9) أسسها البطريرك أفتيموس كرمة 1635 وأعاد إحداثها القدّيس يوسف الدمشقي 1840 حيث جعلها بمصاف الجامعات الأوروبية

(10) تأسست في دمشق جمعية حب التسبيح والترتيل عام 1912 من قبل مجموعة من الدمشقيين الأرثوذكسيين برئاسة المطران استفانوس مقبعة وتسمت في ما بعد بجمعية القدّيس غريغوريوس تيمنًّا بشفيع البطريرك غريغوريوس الرابع وتحول هدفها إلى تربية الأيتام الصبيان وأضافت إلى مهامها في الستينات خدمة العجزة

(11) 1931-1958 أنظر ترجمته في النشرة البطريركيّة

(12) لسان حال البطريركية بدمشق(1909-1914) (1960-1968) ثم توقفت نهائيًا وحلت محلها النشرة البطريركية في عهد البطريرك الياس الرابع واستمرت في عهد مولانا البطريرك أغناطيوس

(13) هكذا كان حال سائر الأرثوذكس ليس في الكرسي الإنطاكي فحسب بل وفي الأورشليمي والإسكندري أيضًا فالأرثوذكس متخلفون بخلاف الكاثوليك

(14) 1958-1969 وكان مطرانًا لأبرشية طرابلس وخلفًا للبطريرك ألكسندروس على السدّة الأنطاكية، اتصف بالحكمة والدراية والبلاغة في العربية والفرنسية

(15) مدارس الأحد الأرثوذكسية تأسست عام 1942 في بيروت من قبل مجموعة من الشباب الأرثوذكسي الدارس في الجامعة الأميركية، وهدفت إلى نهضة حقيقية في الكنيسة

(16) حي الأنصاري

(17) الأطروحة

(18) المصدر السابق

(19) 1931-1958 أنظر ترجمته في النشرة البطريركيّة

(20) الأطروحة

(21) البطريرك الياس الرابع 1970-1979 وقد وصف “رجل المحبة” واتصف بالتقوى والعمل الصامت وكان أديبًا وشاعرًا فقيهًا بالعربية واليونانية..

 


Viewing all articles
Browse latest Browse all 1470

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>