انا من انا…
أعيش في صميم الحياة…
من صميمها استوحي ارق مافيها من معان، واسمى مافيها من مُثل…
بالرغم من قسوتها وفداحة ماتحملنا من خسائرها.
تؤرقني غصة باكية، وزفرة كاوية، وخاصة الطفولة المتألمة…
أعيش مآسي وطني ومجتمعي…وأنقل لروحي عصارة منها…
ابتلع دموعي… كما ابتلع دموع غيري…نعم ابتلع، وازدري الغصات…وأطوي في الضلوع آهاتي وآهات غيري…
انا انسان...
بكل محبتي اصرح بأن فيَّ بعضٌ من انسنة الله التي زرعها فينا نحن جبلته… نعم فيَّ بعضٌ من انسان الله، بعض من ترف عاطفة نحو الغير، ورقة شعور، وصدق احساس، واختلاجة ضمير…بكل مافيَّ من معطيات الخير والجمال كما اراد الله فأعطاني…
ارفض الضيم واكره الظلم على غيري فكيف ان كانت علي؟
اهاجم المظالم والتسيب في الوطن والكنيسة والمجتمع…واجهر بالصوت مدوياً في زمن صار فيه النفاق والرياء هو الدواء…
اعيش نوازع نفسي الخيرة مع كل مخلوق اشعر انه يتعذب وأبكي لأجله دون خجل واندفع لمسح الدموع من مآقيه ولو على حسابي، واساعد بكل ما اوتيت… وخاصة الفقير والمحروم والمظلوم والطفل المكلوم…
انا المحب بكل جوارحي والنقي في محبتي بالرغم من كل ماعلى كاهلي من خطايا…
اتوق لأن تمتد ريشتي الى الأفق…
لأخرج الألوان الصافية، لأحدى مآسي الحياة…
واسكب عصارة قلمي وفؤادي كأنها ندى من السماء أو ذوب أفئدة النجوم….
اجمل عطاءاتي هو المحبة… وهوعطاء قلبي…
” لاتظهرن بعد المحبة بغضاً…………..ان المحبة تكره البغضاء”
كل عطاءاتي ماعدا عطاء قلبي تذروها الرياح ولا فضل ولا منة، الا عطاء القلب لأنه من قلبي المحب للجميع…
وأجمل مرؤاتي … هي تلك التي تنصب على من لايملك القدرة للتعبير عن شعور الامتنان…
هو البر اعتقد… لغاية البر وحده بلا مقابل او امتنان ولسان حالي مع الآخرين…
” لاتقتحم غيرك حتى………………لا تُرى مطروداً
ولا تبالغ في الجفا………………… فتغتدي مفقوداً”
( ابن سيراخ 13:13)
وانا احب الصداقة الحقة… واقاربها بالأخوة واطبقهابقولي:
” الصديق البر خمر كلما…………..عُتقت لذا لذ لنا شرابها”
( ابن سيراخ 15:19)