خربشات سياسية9 /10/2019
اردوغان اعلن بدء عدوانه على الارض السورية…
الاكراد يطلبون من الدولة السورية حمايتهم…
الخليفة العثماني الجديد أردوغان الأخونجي أعلن بنفسه بِدء عدوانه الانكشاري، وبدأت طائراته عدوانها بعد ظُهر اليوم الأربعاء على مِنطقة “رأس العين” الحُدوديّة، الأمر الذي أثار موجة من نزوح المدنيين حتى الحسكة والقامشلي التي ادعى الاتراك انها ليست مستهدفة هي اليوم تحت نيران العدوان الهمجي واستشهد فيها العديد من النساء والاطفال في بيوت القامشلي…
العدوان السلجوقي العثماني والطوراني الانكشاري بدأ بالقصف الجوي والمدفعي والصاروخي، ومن المتوقع ان يتم استكماله برياً بعدما جرى تحشيد مِئات العربات التركيّة المُدرّعة، وأكثر من 80 ألفًا من مُقاتلي عصابات الجيش الحر والفصائل السوريّة التركية والواضحة بأسمائها كالسلطان مراد والتركماني… التي تأتَمِر بأمرالعدو التركي وهي التي احتلت قبل عام منطقة عفرين، من المُرجّح ان يكون مُكلفًا بشريًّا سواءً في صُفوفهم ولكن مكلفاً اكثر بصفوف المدنيين الابرياءسكان المنطقة وهم في معظمهم عرب من المسلمين والمسيحيين.
العدو التركي شنّ هذا العدوان بعد انسحابٍ جزئيٍّ للقوّات الأمريكيّة المحتلة من المناطق المُستهدفة، وتخلّي الأمريكان عن حُلفائهم الأكراد، وطعنوهم في الظّهر وهذا الذي حذر منه الجميع وبخاصة الرئيس بشار الأسد مؤخراً الأكراد بأن هذا الغدر الاميركي بهم حاصلا لامحالة عاجلاً ام آجلاً…! وكان القرار الاميركي بالانسحاب وتركهم لمصيرهم امام الاتراك محبطاً للأكراد الذين لم يسمعوا الكلمة وتركوهم يُواجهون مصيرهم ضِد عدو قويّ حاقد عليهم وكانا معاً اليد الواحدة في افراغ الاناضول من المسيحيين السوريين واليونان والارمن والسريان والآشوريين والعلويين ابادة وتهجيراً وتطهيراً ديموغرافياً، وجاء الدور عليهم مرّةً أُخرى.
ولقد تزامن العدوان التركي مع هجوم للخلايا الداعشية على مقاتلي قسد…
النيو خليفة العثماني الذي لم يتمثل ابداً بتعليم اتاتورك بأن شن الحروب اذا لم يشكل خطراً على الاتراك يعني جريمة “الدخول في حروب جريمة ما لم تتعرّض حياة الأمّة للخطر”،هدّد وتوعّد وحشد جيوشه وعملائه على حُدود المِنطقة المُستهدفة شِمال شرق سورية على أمل أن يتم التدخّل، من روسيا أو أمريكا للتوسّط للوصول إلى حلٍّ تفاوضيٍّ، مثلما جرى في مرّاتٍ سابقة، ولكن لم يجِد استجابةً، لأنّ جميع الأطراف، والروس والسوريّون خاصّةً يرفضون مِثل هذا الهُجوم، ويعتبرونه عُدوانًا وانتِهاكًا للسيادة السوريّة.
مُشكلة الأكراد، سواء في شِمال سورية أو شِمال العِراق، أنّهم يُفضّلون دائمًا التّحالف مع أعداء العرب، واولهم الأميريكيين والصهاينة على وجه الخُصوص، ولا يعترفون بهويّتهم الوطنيّة السوريّة، إلا بعد أن يطعنهم هذا الحليف الأمريكيّ الخائن في الظّهر، ويُفضّل عليهم أعداءهم الأتراك.
بعد أن بات الانسحاب الأمريكيّ مُؤكّدًا، وبدء العدوان التركيّ بدأت ماتسمى “الإدارة الكرديّة الذاتيّة” التي تُمثّل أكراد سورية إطلاق نداءات الاستغاثة سواءً للروس، أو للحُكومة السوريّة بالتدخّل لحمايتهم من هذا العدوان التركي، وخاصة وفق ادعائهم بأنه يهدد وحدة الاراضي السورية وهم كانوا كذلك بحماية حليفيهم الاميركي والصهيوني وقال بيان صادر باسمها “الحل الأمثل من أجل نهاية الصّراع والأزمة يكمُن في الحِوار وحل الأمور في الإطار السوري السوري” وقال رزان حدو الناطق السابق باسم قسد اتركوا لنا سورية ونحن نحل مشاكلنا داخلياً!!!، وناشدت روسيا بـ”القيام بدور الضّامن في الحِوار مع دِمشق”.
القِيادة السوريّة استقبلت وفدا يُمثّل هذه الإدارة الكرديّة في دِمشق، وجرى التوصّل إلى تفاهماتٍ تعهّدت فيها هذه القِيادة بحماية الأكراد والدّفاع عنهم في مُواجهة أيّ هُجوم تركي، ولكنّ الاكراد نكثوا كُل هذه الاتّفاقات، وذهبوا إلى الأميركان ووقفوا في خندقهم ضِد الدولة السوريّة، بكل اسف ككل الغادرين بامهم سورية، الأكراد يُصبحون مُواطنين سوريّين من واجب الدولة السورية حِمايتهم عندما يُريدون كما ادعت الهام احمد رئيسة تنظيم قسد قبل سنة قبيل اجتياح الاتراك لعفرين وحملت القيادة السورية المسؤولية، وهي وقيادتها رفضوا دخول القوات السورية المنطقة، ورفع العلم السوري على الحدود بمواجهة الاتراك. ويعودون أكرادًا يُريدون التّمسّك بهُويّتهم الكرديّة، والانفصال عن سورية، عندما يتلقّون أيّ إشارةً بالدّعم من أمريكا، وما المجزرة التي ارتكبها ارهابيو الاسايش الاكراد بحق مفرزة الامن العسكري قبل سنة في محافظة الحسكة واستشهاد حوالي 20 من قواتنا السورية عدروا بهم حين مرور دوريتهم في الشارع الا ابلغ دليل ضد الدولة السورية ورموزها العسكرية والامنية والادارية، ومايمارسونه بحق العشائر العربية والمسيحيين بكل اطيافهم وقد هجروهم بممارساتهم ومنذ مطلع السبعينيات في القرن 20 واستولوا على ممتلكاتهم وكل شيء بعملية تطهير عرقي.
الحُكومة السوريّة، ورغم كل هذا الجُحود والعمالة والوحشية الكرديّة من قسد والاسايش، أكّدت مُنذ اللّحظة الأُولى لبِدء الحُشود التركيّة استعدادًا للعدوان “تنديدها بنوايا أنقرة العُدوانيّة وتعهّدت بالتّصدّي لأي عدوان تركي”، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجيّة في بيانٍ نقله الإعلام وماقاله الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية: “نُدين بأشد العبارات التّصريحات الهَوجاء والنوايا العدوانيّة للنظام التركي والحُشود العسكريّة على الحُدود السوريّة” مُؤكّدًا “التّصميم والإرادة على التصدّي لهذا العُدوان بكافّةِ الوسائل المشروعة”، وشدّد البيان “أنّ سورية على استعدادٍ لاحتضان أبنائها الضّالين إذا عادوا إلى جادّة الصّواب”، وهذا ليس غريبًا على تسامُح القِيادة السوريّة وسِعَة صدرها.
لم تُقدّم أيّ حُكومة أخرى للأكراد مثلما قدّمت الحُكومة السوريّة الحاليّة، 300 ألف كردي، مُعظمهم جاءوا لاجئين من تركيا هَربًا من الاضطهاد، ولكنّهم، أو نسبة كبيرة، منهم ردّت على هذا الجميل بالانخِراط في المشروع العدواني الأمريكيّ الهادِف إلى تفتيت سورية ووحدتيّها الديمغرافيّة والجُغرافيّة وعلى قول ترامب بعد السماح للأكراد بلومه لأنه تركهم امام مصيرهم بقوله انه صرف عليهم الأموال الطائلة وزودهم بأحدث الاسلحة.
الحرب في بدايتها، وما زالت مُقتصرةً حتّى كتابة هذه السّطور على الغارات الجويّة، ممّا يعني أنّ احتمالات التّراجع ما زالت مُحتملةً، ولكنّها مَحفوفةٌ بالمخاطر بالنّسبة للرئيس أردوغان، خاصّةً في ظِل غِياب الدّعمين الروسيّ والإيرانيّ بَل ومُعارضتها كُلِّيًّا، والاستعداد السوريّ للتصدّي لهذا الهُجوم، وهو تصَدٍّ مشروع، ودِفاعًا عن التّراب الوطنيّ.
العدو أردوغان يُؤكّد أنّه يخوض هذه الحرب دِفاعًا عن الأمن القومي التركي في مُواجهة الارهاب، فان اعتبرناه حقاً مَشروعٌا، ولكن يجب ان يتم بالحوار وبموجب اتفاقية اضنة 1998ولكن اطماع العدو التركي في حلب والشمال السوري والموصل والشمال العراقي دفعت اردوغان الى عدم سماع نصيحة بوتين. ولكان حقّق نتائج كبيرة في مُكافحة الإرهاب وتحقيق السّلام والأمن للطّرفين، ولكنه اعتبر ان الفرصة سانحة لتحقيق حلمه وهو ومنذ اول العدوان الكوني على سورية حلم بالدخول الى دمشق على حصان السلطان والصلاة في الجامع الأموي…
يظن البعض وابرزهم الاتراك جميعا وفي مقدمهم الاخونجي اردوغان ان باستطاعته بعث الحلم العثماني…
والاكراد الذين خانوا امهم سورية وشعبها الذي آواهم لم يمتثلوا من ترك اميركا لهم في عفرين وهاهم اليوم يتجرعون الخيبة وهم السبب المباشر في تنفيذ التركي حليفهم الدموي في مجازر المسيحيين في الحرب العالمية الاولى في آسية الصغرى وعدوهم اليوم عدوانه اليوم ومايقال عن اتفاق من تحت الطاولة هو مرفوض عند القيادة والشعب والجيش السوري…والا لكان تم بتصفية القضية الفلسطينية ولكنا ارتحنا في سورية من دفع ضريبة العدوان الكوني والحرب الاقتصادية والعدو الصهيوني من الجنوب والعدو التركي من الشمال وعمالة انظمة عربية وابواقها الاعلامية المهللة لهذ العدوان…
نختم بالقول
ان سيل الدم السوري لن يتوقف فالتصدي لأي عدوان على سورية هو العقيدة السورية والضامن لهذه العقيدة جيش عقائدي هو جيش الفينيق السوري…
وليس الاه حامياً…