دِمَشْقْ أو َدْمشَق
حبيبتي، إن كان اسمك مشتق من الناقة الدَمْشَقْ ( السريعة)…
أو أنهم دَمشَقوا في بنائك…
أو ان اسمك اشتُق من اسم بانيك دماشق بن قاني بن مالك بن ارفخشذ بن سام بن نوح، أو أن اسمك مشتق من المسك المضاعف (دومسكس بالرومية) أو أن البطل دمسكوس او دامسكينوس ابن لإله هرمس جاء من اليونان الى سورية وأعطاك اسمه…
أو سماك الآراميون درمسق او الأرض المسقية،أو درسوق (إدم =الأرض وسمق (سماق)= الأحمر في السريانية)…
ولأن كنت مدينة آدم وحواء حيث كان آدم يسكن في بيت لهيا أو بيت الآلهة إحدى ضواحيك وحواء تسكن في بيت أبيات أي أنت بيت الأبيات كما تقول الميثولوجيات الملحمية…
أو كنت مدينة العازر…أو مدينة النعمان الآرامي…أو بيت الإله رامون “دير برمان”…
أو كنت جُلق أو جيرون أو البريص، أو كنت مدينة حنانيا الرسول أول أساقفتك وهو من تلاميذ السيد المسيح وقد اختاره تلميذاً يوم العنصرة…السنة33مسيحية
أو كنت درب بولس أحد مؤسسي الكرسي الأنطاكي المقدس ورسول الجهاد الأمين… أو كنت مقصد طريق بولس أو الطريق إلى دمشق … أو طريق دمشق… السنة 35م كما يسميك الشرق والغرب…
أو بيت يهوذا الدمشقي في الشارع المستقيم حيث صار شاول المضطهد بعد معموديته في هذا البيت على يد حنانيا بولس الرسول…
أو بيت جاورجيوس بواب بوابة بولس في سورك المنيع وهو أول شهدائك في المسيحية عام 355م المدفون في مقبرة القديس جاورجيوس بباب شرقي…
سواء كنت مدينة كنيسة مريم وكنيسة حنانيا أقدم كنيستين في العالم…أو مدينة كاتدرائية دمشق او كاتدرائية النبي يوحنا المعمدان ورأسه موجود فيها السنة 387 م وقد صارت جامع بني أمية الكبير 705م فأنت دمشق الشام…انت مدينة الكنائس فعندما دخل اليك المسلمون كان فيك 35 كنيسة عدا الاديرة، وكان في غوطتك الشرقية وحدها 18 كنيسة ودير…
أنت عين الشرق كله (كما قال يوليانوس الروماني لعظمة عمرانك)…
أنت طريق الحرير… أنت قاهرة الفرنجة وهولاكو وتيمورلنك وجمال السفاح العثماني انت ساحة الشهداء ساحة المرجة الشهيدة الحية التي أرادوها شهيدة بغدرهم المتكرر
أنت دمشق الشام، دمشق قلب العروبة النابض ( كما قال الزعيم القومي عبد الناصر في وصفك)
دمشق ارم ذات العماد، وحاضرة الروم، وحصن الشام ورحلة النبي محمد في الصيف والشتاء ومحلة القدم في ظاهرك الجنوبي…أنت باب الكعبة ومنطلق محفل الحج أنت الشام الشريف أنت فسطاط المسلمين وجنيق العذراء وقاعدة وادي سورية والفيحاء… و الجنة الغَّناء… أنت نصر تشرين 1973 أنت مثوى كل شهيد روى تربتك بدمه الطاهر لأجل أن تبقين جنة الله على الأرض، أنت قرية المسرة، أنت دمشق، أنت الشام مدينة الياسمين، أنت قارورة العطر…
أنت دمشق أرض الشهادة والعز والشهداء…