خربشات سياسية
فشة خلق
اميركا لاتسعى الى الديمقراطية في سورية كما تدعي بل تهدف الى تدمير الدولة السوريةمنذ 9سنوات وعندما تنشر على موقع سفارتها في دمشق تحذيرا بفرض عقوبات شديدة بحق المؤسسات والشركات والشخصيات العالمية ان شاركوا في معرض دمشق الدولي… فهو اعلان صريح لعدوانيتها بحق سورية…
هي لم تكتف بتجييش الشارع السوري ضد الدولة منذ 9 سنوات ودوما بموقف العدو في مجلس الأمن الدولي وهيئة الامم المتحدة ومؤخرا وبعد انتصارات الدولة السورية وتحريرها للأرض السورية بمواجهة داعش والنصرة وكل الفصائل الارهابية التي نصت عليها قرارات مجلس الامن انها ارهابية وهي تقوم بدعمها اما مباشرة او بالواسطة من خلال الجهات الاقليمية، حتى ان القوات الاميركية قصفت قواتنا في دير الزور /جبل الثردة كما قصفت مطاراتنا وبالاخص مطار الشعيرات تحت كذبة الكيماوي في خان شيخون وقصفت دمشق بعدوانها الثلاثي…نصرة للتكفيريين…!
بعد هذه الانتصارات السورية… قامت الادارة الاميركية بأمر من ترامب بتطبيق قانون قيصر على سورية وتناول قطاع النقل والنفط والكهرباء والغذاء والدواء والاقتصاد ومانعيشه من هدر لقيمة الليرة السورية بمواجهة الدولار الاميركي…
وجن جنونها لماتم فتح معبر جابر-نصيب مع الاردن وهددت السفارة الاميركية التجار الاردنيين والحكومة الاردنية لمنع الاتجار مع سورية…واستطاعت بتهديدها ان تمنع الاردن من الاتجار مع سورية، والاردن يحتاج الى هذه التجارة ربما اكثر من سورية…
وكانت قد احتلت الحدود السورية العراقية وشرق الفرات واستنزفت مواردنا النفطية والغازية والحبوب وحتى الآثار… ودعمت قسد داعش الكردية الجديدة بعد ان قضى الجيش السوري على داعش القديمة التي صنعتها اميركا وتحديداً هيلاري كلينتون وباعترافها واعتراف اوباما، وما التفاهمات بالأمس مع تركيا من اجل مايسمى المنطقة العازلة في شمال سورية مؤخراً الا تدبيراً ممنهجاً لتقسيم سورية… وحتى على حساب الاكراد الانفصاليين ومايسمى مسد وقسد…، وأيضاًهي في السر تنسق مع تركيا لمقاومة تحرير الجيش السوري ادلب وشمال وغرب حلب.
اميركا تريد إخضاع سورية وقطع كل مواردها الاقتصادية والبشرية وخنقها وخنق شعبها وتجويعه… واخضاعها لها وتركيعها ومعها كل محور المقاومة…
وللعلم فإن هذا المنهج الاميركي يعود الى عام 1955 الرافض للكيان الصهيوني في فلسطين للقبول بالأمر الواقع، ولربط سورية الرافضة لسياسة المحاور وحلف بغداد بها تابعة كبقية معظم دول المنطقة وحتى الدول الاوربية والا فالحصار والعقوبات، واستمر هذا المنهج مع مجازر الاخوان المسلمين منذ 1979 ولمدة ست سنوات قضى فيها الالوف من الضباط القادة المبدعين وتم تفجير الثكنات كالأزبكية واغتيال الاطباء والمحامين والعلماء…ومعها العقوبات الاميركية الجائرة على سورية والتي وصلت الى ذروتها منذ عام 2011… وكنا نشتهي علبة المحارم الورقية وعلبة السمنة النباتية…!
والدعم المستمر والمتصاعد اللامحدود للكيان الصهيوني، ومنح ترامب الجولان السوري المحتل للعدو الصهيوني وهو اي الكيان الصهيوني المخطط الاساس لمأساة سورية منذ 2011 وما عدوانها المستمر على سورية كل ما انتصرت سورية وحررت جزءاً من اراضيها كالقصير والغوطة ووادي بردى ودرعا والجولان وحمص والآن حماه وباتجاه ادلب… وشمول العراق بالحشد الشعبي وعلى الضاحية الجنوبية في بيروت…
والتأييد السافر والعلني والمطلق من بومبيو وزير الخارجية الاميركي للعدوان الصهيوني على سورية…
ونطئن بومبيو وسواه اننا صامدون ومستمرون بالنضال لتحرير كل شبر محتل في سورية، وفي نفس الوقت مستمرون في دفع عجلة الاقتصاد والاعمار…
وغدا ينطلق معرض دمشق الدولي بزيادة غير مسبوقة في حجم المشاركة بالرغم من جنون الادارة الاميركية وتحذيراتها التي تطلقها يميناً ويساراً لمنع المشاركة فيه تحت طائلة القوبات الشديدة…
وسيبقى معرض دمشق الدولي بواقعيته ورمزيته أهم تظاهرة اقتصادية في الشرق الاوسط
تحيا سورية ويحيا جيشها الحبيب ومحور المقاومة ايران وحزب الله والعراق والحشد الشعبي …
والشكر لروسيا شعبا وجيشاً وللرئيس بوتين واركان دولته…لموقفهم الثابت نحو انتصار سورية في كل المنابر الدولية وبذلهم الدم لمصلحة بقاء سورية واحدة موحدة…
والنصر ختاماً هو لارادة الشعوب واولها الشعب السوريمهما غالى ارباب العدوان وممولوه…
تحيا سورية الصامدة.