الفنان ميشيل كرشة 1900 – 1973
علم من اعلام سورية في القرن العشرين عرفه المختصون بالفن ولكنه بالتالي ابن اسرة دمشقية ارثوذكسية ممارسة لايمانها كان منها ارملة الشهيد في الكهنة القديس يوسف الدمشقي…
تميزت هذه الاسرة ولاتزال بشدة انتمائها للمقر البطريركي ولمؤسساته ولكنيستها الاساس الكاتدرائية المريمية واساساً في تجاور منازلها للمريمية ومنهم اسرة علمنا التي كانت تسكن في محلة الخمارات الممتلئة بالاضافة الى الكاتدرائية المريمية ومدرسة مار نقولا البطريركية الابتدائية ومدارس الآسية وتروي الوثائق التاريخية البطريركية الدمشقية عن وجود عدد من الشخصيات من آل كرشة وقد شغلوا مواقع مهمة في المجلس الملي البطريركي الارثوذكسي وجمعية نور الاحسان الارثوذكسية المنحلة وجمعية المستوصف الخيري وجمعية مستشفى القديس بندلايمون وهي بالتالي التي اصبحت جمعية ميتم القديس بندلايمون الارثوذكسية لتربية اليتيمات…
في هذا الجو الروحي الارثوذكسي الصرف ولد علمنا وترعرع تربية وعلما وممارسة روحية في مريمية الشام وآسية دمشق…
لذلك يحق له ويتوجب علينا ان نعتبره من اعلام دمشق الارثوذكس، وان كنا اعتبرناه من اعلام الفن التشكيلي السوري الحديث، ومن باعثي نهضته وربما كان الاميز بين الرواد وفق شهادت تلاميذه والنقاد الفنيين وقد ترك اكبر البصمات من خلال لوحاته التي ملأت المتحف الوطني والقصور الرئاسية والمراكز الثقافية والعلمية في دمشق…
السيرة الذاتية
ولد ميشيل كرشة في حيّ القيمريّة في دمشق عام 1900، وهو من أسرة كانت تعمل بتجارة العقارات، تعلم في المدرسةالآسية البطريركية في دمشق وبدأت بوادر التصوير لدى “ميشيل” بفترة مبكرة من عمره، حيث كان يأخذ بعض الرسوم ويقلدها وفي فترة تعليمه الابتدائي نسخ صورة السياسي «وانكاريه» من معجم «لاروس» في مكتبة المدرسة، وقد قال عن تلك الفترة من حياته: ” نشأت في بيت متواضع في حي الخمارات وأزيد عليها، وأحذف منها كل ما لا يعجبني، كنت فناناً بالفطرة طليقاً من كل قيد، أكره التقيد بالقواعد والعادات، وكل شيء في نظري ممكن.” واستمر على ذلك حتى بدأت الخدمة العسكرية في العهد العثماني، فشارك في الحرب العالمية الأولى، وهناك تبلورت موهبة التصوير لديه، حيث أعفاه ذلك من بعض الواجبات العسكرية.
دراسة الرسم في باريس
انتقل عام 1919 إلى باريس، حيث تقدم إلى مسابقة العمارة، لكن الحظ لم يحالفه في ذلك، ثم تقدم إلى مسابقة التصوير فدخل “المدرسة الوطنية للفنون”، وتنقل بين مراسم “مون بارناس” و”مونمارتر”. وبقي مخلصاّ لتعاليم أستاذه “لوسيان سيمون” التي لخصها بدعوة طلّابه إلى الاقتباس من كلّ المدارس الفنيّة، دون التأثّر بإحداها، وأن يجهد الفنّان أن يكون شخصيّاً في ابتكاراته، كما تأثر بالمدرسة الانطباعيّة فأصبح فنّاناً انطباعيّاً وتأثّر بـ “مانيه” و”رونو” كما أعجب بألوان “ماتيس” وكان يقول عن تجربته الفنية: “كنت دوماً أفضل الانطباعية التي هي أقرب ما يكون إلى ذوق شعبنا ورهافة حسه”.
في عام 1925 في معرض الفنّانين الفرنسيين في باريس شارك «كرشة» في لوحتين: “نوفرة دمشق” و”منظر بلودان”…
العودة الى دمشق
عاد إلى دمشق في نهاية عام 1925 متخرجاً ومحترفاً بالتصوير، حاملاً طريقة جديدة بالتصوير إلى جمهور”دمشق” الذي كان معتاداً على رسم الفنان “توفيق طارق” للوحة خلال عام أو اثنين، لكن الأخير يعطي لوحة ذات طابع كلاسيكي مهم، فحمل “كرشة” أسلوباً جديداً بالتصوير، حيث كان ينجز اللوحة بدقائق معدودة، مستخدماً ألواناً مائية أو زيتية، مثل منازل للبدو أو غروب الشمس، دخل كرشة بعدها سلك التعليم في دمشق، وأصبح أحد المعلمين في التصوير بمدرسة “مكتب عنبر”. ومارس التعليم حتى عام 1949.
وفي عام 1926 وبمناسبة أول معرض نظم في دمشق، فاز بالجائزة الأولى على الفنّانين المبدعين “توفيق طارق” و”فايز العظم “. وفي عام 1930 شارك في معرض “آرت ديكوراتيف” الفرنسي بلوحتين: “مأذنة عيسى” و”مناظرألف ليلة وليلة”، ابتاعتهما مجلّة “إيللوستراسيون ” وكتب عنهما الناقد الفنّي “بول بوشيه” قائلاً: “لوحتا كرشة أضاءتا المعرض.”
اسرته
عام 1943 ارتبط بالسيدة “أولغا جورجيادس”، وله أبناء منها وهم “ديمتري” و”فؤاد” و”فادي” و”سامي” الذي أصبح حالياً فناناً معروفاً بباريس، ويعمل بأسلوب فني معاصر، إضافة إلى “فريدي” وهو فنان تشكيلي أيضاً.
يعتبر ” ميشيل كرشة ” أول من طرق أبواب الحداثة الفنية في حركتنا التشكيلية السورية المعاصرة التي أسس لها مع كوكبة من الرواد منهم توفيق طارق، عبد الوهاب أبو السعود، سعيد تحسين، صبحي شعيب، خالد معاذ، محمود جلال، أنورعلي الأرناؤوط، رشاد قصيباتي، رشاد مصطفى،عبد العزيز النشواتي، زهيرالصبان… وغيرهم.
رسم ميشيل كرشة الأحياء الدمشقية والكنائس التراثية والمساجد والقصور والبيوت الدمشقية وكل ماهو تراثي، وكانت لوحاته الزيتية تتبع للمدرسة الانطباعية التي ركز فيها على اللحظة الزمنية التي يشاهد فيه المشهد فكانت الإضاءة وسقوط بقع الضوء الساطع على اللوحة لها تأثيرها الساحر، ولم يؤكد على إظهار التفاصيل بعكس المدرسة الكلاسيكية والتسجيلية والواقعية، ولذا كان يغلب على أعماله الألوان الساطعة الباردة، والتأكيد على الكتلة واثر سقوط الضوء عليها، وهو من رواد المدرسة الانطباعية في سورية.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / وقد ملأت المتحف الوطني بدمشق والقصر الجمهوري في دمشق/ وقصر الضيافة / والمجمع العلمي العربي بدمشق ضمن مجموعات خاصة. وقد تجاوزت لوحاته الألف لوحة موزعة في سورية، لبنان، فرنسا، أمريكا، إنكلترا، تشيكوسلوفاكيا، بلغاريا، رومانيا، روسيا، ومن أشهر أعماله لوحة “وقت الانصراف” وهي مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، وكذلك لوحة “باحة المسجد الأموي” “ولوحة معلولا” و”قهوة الصباح” وأعمال أخرى لا تقل جودة وروعة.
قالوا في فنه
تحدث الكثيرون عنه وعن خصاله الشخصية ورهافته التي فرضت ذاتها على فنه منهم…
الناقد “عبد العزيز علون” رأى خلال مقابلته بتاريخ 3/11/2011: «أن “ظهور الفنان “ميشيل كرشة” مرتبط بتاريخ الحركة الفنية في “دمشق” التي نشأت على يد “توفيق طارق” الفنان الذي جاء إلى “دمشق” عام /1900/، حيث كان الأخير رساماً ومعماراً، فاستمر بالرسم في “سورية” حتى عام /1929/، ثم بدأت الأسماء السورية في التصوير تتتابع، ومن ضمنها الفنان “ميشيل كرشة” الذي دخل العمل الفني فجأة، وهو من أسرة كانت تعمل بتجارة العقارات، وبدأت بوادر التصوير لدى “ميشيل” بفترة مبكرة من عمره، حيث يأخذ بعض الرسوم ويقلدها، واستمر على ذلك حتى بدأت الخدمة العسكرية في العهد العثماني، فشارك في الحرب العالمية الأولى، وهناك ظهرت موهبة التصوير لديه، حيث أعفاه ذلك من بعض الواجبات العسكرية، حتى وصل الأمر للسماح له بالهرب من الخدمة».
أما حول دراسته الفنية فقال “علون”: “كرشة” الذي ولد بدمشق عام /1900/ انتقل عام /1919/ إلى باريس، حيث تقدم إلى مسابقة العمارة في باريس، لكن الحظ لم يحالفه في ذلك، ثم تقدم إلى مسابقة التصوير فدخل المدرسة الوطنية للفنون هناك، ليعود إلى دمشق في نهاية عام /1925/ متخرجاً ومحترفاً بالتصوير، حيث حمل معه كل المزايا الجميلة لرسم الطبيعة في فرنسا، وبصورة خاصة المدرسة الانطباعية بالفن التي تؤمن بعدم وجود لون منفرد بالطبيعة، إذ تمر الألوان عبر انعكاس الضوء بالموشور وتتحلل وتتفاعل مع بعضها بعضاً، فجاء حاملاً طريقة جديدة بالتصوير إلى جمهور “دمشق” الذي كان معتاداً على رسم الفنان “توفيق طارق” للوحة خلال عام أو اثنين، لكن الأخير يعطي لوحة ذات طابع كلاسيكي مهم، فحمل “كرشة” أسلوباً جديداً بالتصوير، حيث ينجز اللوحة بدقائق معدودة، مستخدماً ألواناً مائية أو زيتية، مثل منازل للبدو أو غروب الشمس، لهذا السبب احتفلت “دمشق” كثيراً بميشيل كرشة، حتى فضلته على “توفيق طارق” وهذا ما أغضب الأخير كفنان كبير في العمر، وصاحب مدرسة رصينة، إذ رفض أن يأتي فنان شاب ينجز اللوحة بدقائق معدودة، ويكون له حظوة أعلى منه”.
وأضاف: “كرشة” دخل سلك التعليم في دمشق، وأصبح أحد المعلمين في التصوير بمدرسة عنبر، فله فضل كبير بتدريس الأطفال والعديد من الفنانين في مرسمه بالشارع المستقيم، فجميع لوحاته تخضع لنفس الأسلوب الفني، حيث استمر عليه طوال حياته، إلى أن حدث بعض التحول بالسنوات العشرين الأخيرة من حياته، عندما ترك “دمشق” وسافر إلى “الولايات المتحدة الأميركية”، فمال إلى نوع من التأثيرية التي تختلف قليلاً عن الانطباعية، إذ تعتمد على أخذ منظر من الطبيعة، ورسمه بسرعة عبر تفاعل الألوان مع بعضها بعضاً، أما التأثيرية فتدخل بعداً نفسياً للمنظر الطبيعي، وتؤكد هذا العنصر، حتى لو اضطرت هذه المدرسة لاستخدام الخط الذي يكون قائماً من بداية اللوحة إلى نهايتها».
وتابع “علون”: «تأخر بالزواج حتى /1943/ حيث ارتبط بالسيدة “أولغا جورجيادس”، وله أبناء منها وهم “ديمتري” و”فؤاد” و”فادي” و”سامي” الذي أصبح حالياً فناناً معروفاً بباريس، ويعمل بأسلوب فني معاصر، إضافة إلى “فريدي” وهو فنان جيد، فالفنان “كرشة” ترك مجموعة من الأبناء والأحفاد الفنانين، كما يزخر المتحف الوطني بعشرات اللوحات المهمة لكرشة تركها لنا وتقدر بالآلاف، فجعلته من أهم الفنانين في الحركة الفنية السورية عموماً و”دمشق” على وجه الخصوص، إذ أرسى فيها دعائم الانطباعية في التصوير، ليكون أستاذاً كبيراً للكثير من الفنانين”، وظل يرسم حتى وفاته عام /1973/».
وعن تجربة “كرشة” الفنية وتأثيره في الحركة التشكيلية آنذاك اعتبر “علون” «أن لكرشة أثراً بارزاً على الحركة التشكيلية الفنية، حيث يمكننا القول: إن توجه هذه الحركة إلى الانطباعية كان يقف وراءه الفنان “ميشيل كرشة”، إضافة إلى الفنانين الذين ذهبوا إلى “مصر” مثل “ناظم الجعفري” و”نصير شورى”، كما أن لوحاته تتميز بأنها أصيلة، حيث لم ينسخ أي لوحات في حياته باستثناء التي نسخها أثناء التدريب والتعلم، ومن الأثر المهم الذي تركه لنا أنه أرخ للعديد من المناظر
الطبيعية بشكل جميل، مثل بيوت البدو في الغوطة، ومجموعة مهمة للآثار في “تدمر” و”بعلبك”، مصوراً فيها مئات اللوحات، وأيضاً صوراً لحماه ونهر العاصي والمناظر الطبيعية فيها، فضلاً عن صور الأماكن الأثرية بدمشق، دون تمييز بين المساجد والكنائس، فصوَّر الجامع الأموي وجانباً من سور دمشق، فضلاً عن تطور أسلوبه الذي بدأ انطباعياً بشكل كامل، ثم تحول إلى التأثيرية أي مرحلة ما بعد الانطباعية، فعندما يرسم لا تجده يفكر بأي شيء سوى عمله، فيرسم من القلب مباشرة، إذ تجده يصور الغروب بزمن قليل جداً، فيستطيع رسم ثلاث لوحات للغروب بدقائق معدودة، وبذلك تميزت لوحاته بالأداء السريع، إضافة إلى أنها تحوي تعبيراً مباشراً عن العاطفة أكثر من أي جانب آخر، فالعمل الفني لدى “كرشة” حتى لو كان مجرد لمسة سريعة يأتي كاملاً».
الناقد الفني “أديب مخزوم” رأى خلال مقابلته بتاريخ 10/11/2011: «أن رحلة الفنان الراحل “كرشة” مع إيقاعات الرسم الانطباعي بدأت حينما كان يحمل لوحاته وألوانه للرسم في الهواء الطلق على طريقة كبار أساتذة الرسم الانطباعي، وحاول “كرشة” بعد دراسته الأكاديمية البارسية استيعاب تجربة الفن الانطباعي، حيث بات يبحث عن لغة فنية يتجاوز بها لغة المحترف، فكان همه الوحيد التركيز على إشراق الضوء ولمسات النور على عناصر الأشكال من خلال خروجه للرسم في الهواء الطلق، والبحث عن لونية خاصة تتمز بالعفوية والغنائية والفطرية والطفولية أحيانا، ومن الخصائص الجمالية التي نجدها لديه تجانس العناصر والأشكال والمشاهد الطبيعية والإنسانية في إيقاعات لونية غابت عنها الخطوط وأظهرت اللمسات العفوية والبقع الضوئية، وركز “كرشة” على حشد لوحة المنظر أو القرية بالعناصر الإنسانية، ووجود كرشة في باريس سرعان ما حوله من رسام وجوه إلى رسام لون وضوء وعناصر مشبعة على الإشراق الشمسي في الهواء الطلق».
وتابع: «برز كأستاذ تشريح، فتمكن منه ومن النسب قبل انطلاقته في رحاب التشكيل العفوي الباحث عن الانسجام بين الأداء العقلاني والعاطفي والتلقائي،
أو بين السكون والحركة، لتجاوز حدود الشكل الايضاحي والتعبير العقلاني، والوصول إلى التشكيل الانطباعي والتعبيري الحديث الذي يحرك الظلال والألوان الخافتة، ويمنح الأشكال المرسومة المزيد من الحيوية ويوجه الفنان لإضفاء الألوان المتوهجة القادمة من ناقلات المشهد في النهار أو لحظات معينة، أي إنه يرسم ضمن قيود ويذهب نحو تحسس نشوة النور والإيقاع اللوني الغنائي المتتابع في فراغ السطح التصويري، والقائم قبل أي شيء على طريقة نقاط التبدلات الضوئية على الأشكال، مع إعطاء أهمية لدفق الحالة العاطفية التي لابد أن تترك أثرها على سطح اللوحة، ففي لوحاته تظهر اللمسات الضوئية الانطباعية بوضوح، لذا يمكن اعتباره من أوائل الفنانين السوريين الانطباعيين».
قال عنه الناقد “عبد الله أبو راشد”: ” إنه لافته حضاريّة كريمة ونقلة نوعية في مساحة الوفاء والوجدان لعائلته التي حفظت هذه الثروة الوطنيّة والقوميّة من الضياع وقدّمتها في صورة جماليّة راقية تليق بمقامه ودوره التاريخي في ولادة الفن التشكيل السوري.. أما من تخرّجوا من واحة فنّه وخبرته ورعايته، وهم كثر، فقد شكّلوا نخبة مميّزة من الفنّانين التشكيليين السوريين الذين حملوا لواء الحداثة التعبيريّة في مدارسها الفنّية المختلفة». ومما قال أيضا عن كرشة:” إننا أمام فنّان تشكيلي عملاق يمتلك كل مقوّمات إنتاج الفن التشكيلي الخالد، ولا يقل موهبة وخبرة ومكانة عن سائر الفنّانين العظام في العالم، في عصر النهضة الإيطالية وما أعقبها من مدارس فنيّة واتجاهات وتيّارات”.
كما قال تلميذه “الفنان الياس زيّات والرائد في تصوير الايقونات” كان لطيفاً وصاحب ظرف، أما ريشته فمرجوحة للضوء…عرفته وتتلمذت على يده منذ عام 1952…ورافقته في بلودان وفي دمشق…كان ثوريّاً بالنسبة لما سبقه في دمشق كتوفيق طارق”.
وسار الزيّات في تحليل إنتاج معلّمه بدءاً بالموضوعات ويقول:”عالج كرشة المناظر الطبيعية بنوعيها المعماري والخلوي، كما عالج اللقطات الاجتماعيّة بين الصور الشخصيّة والمشاهد داخل المنزل، إلى المقهى والمتنزه والريف. كما عالج الموضوعات الاجتماعية والسياسيّة: “ثلاثية ميسلون” ولوحة “حرب السويس”. واهتم كرشة في الوضع الاجتماعي والسياسي في زمنه.
حصل ميشيل كرشة على الجوائز التالية
– الجائزة الأولى في معرض الفنانين “توفيق طارق” و”عبد الوهاب أبو السعود” و”سعيد تحسين” عام 1962.
– الجائزة الأولى في معرض فلوريدا الدولي في مسابقة الطوابع عام 1933.
– وسام الاستحقاق السوري عام 1933.
– جائزة التصوير الزيتي الثانية عام 1955.
– ميدالية في البينالي الأول بالإسكندرية لدول البحر المتوسط 1957.
– ميدالية في البينالي الثالث بالإسكندرية لدول البحر المتوسط عام 1959.
– وسام الثقافة بالإقليم السوري عام 1960.
– وسام من باريس عام 1964.
بقي كرشة مخلصاً لريشته واستمر بالرسم حتى وافته المنية عام 1973.
وهو القائل:”لا يمكنني أن أرسم أو أصوّر الجوع من دون أن أعانيه…”، “ما يخرج من القلب ينفذ لا محالة إلى القلب…”. “أحاسيس الفنّان ومشاعره تنعكس على إنتاجه… فيكون انطباعياً”