نبذة في مدارس الآسية الأرثوذكسية المختلطة
كلمة غبطة ابينا (مثلث الرحمات ) البطريرك اغناطيوس الرابع في مقدمة كتابنا ” الآسية مسيرة قرن ونصف 1840- 1990″ الذي أصدرناه السنة 1991 بمناسبة احتفالات البطريركية الأنطاكية بمرور 150 سنة على اعادة تأسيس الآسية.
” بسم الإله الواحد: الآب والإبن والروح القدس.
لدى تجسد ابن الله الوحيد في مغارة بيت لحم في شرقنا المبارك، نور سطع وملأ السماء والأرض. فمنذ الولادة تجلى المسيح ” نوراً من نور، الها حقاً من اله حق”. ومنذ بدء بشارته على الأرض ارسى حب النور والحق واندمج به” ” الطريق والحق والحياه”. وقضى الرب سحابة بقائه بالجسد على الأرض منيراً ومعلماً الشعب الى أن اضحى ” المعلم” عند الناس وصار لهم الرب والمعلم معاً. ثم أطلق وصيته المأثورة قائلاً: ” من عمل وعلم دعي عظيماً في الملكوت السماوي.”
هذا يوضح لنا كيف أن كنيسة المسيح في هذه البقاع اتخذت على عاتقها أن تعَّلمْ، وكيف أنها منذ استتبابها أنشأت المدارس التي لم تكن أقلها مدرسة أنطاكية ومدرسة قيصرية فلسطين ومدرسة الاسكندرية. ذلك لأن المسيحي المؤمن يتلقف إيمانه نوراً ينير العقل ويملأ القلب ويطهر الكيان بكامله.
أقول هذه الكلمات لأشكر الله الذي من علينا أن نعيد اليوم لمرور قرن ونصف القرن على انشاء المدارس الآسية الأرثوذكسية. ويجدر بنا ألا ننسى بأن امها الأرثوذكسية قد ولدت لها منذ ذلك الحين أخواتٍ خالدات في بيروت وحمص واللاذقية. وفيما كانت بقاعنا تعصف بالعنف والأمية كانت اسرة المدارس الأرثوذكسية تتحدى التيار المعادي وتتابع التاريخ الطويل، تاريخ القراءة والكتابة والحساب قرب جدران الكنائس. وكان فيها:” في البدء كان الكلمة…” والكلمة في الأصل خير التعابير عن “الكلمة” المتجسد.
إن المدارس الآسية اليوم مفخرة كنسية وبالتالي وطنية. هاجسها الأعظم تأدية أفضل الخدمات لمن يؤمها من اولاد هذا البلد الخالد، والواقع شاهد على النيات. إن أحداً لا ينشد منها أجراً. فأجر الخادم أن يؤدي خدمته على اتم وجه: وفي الآسية الجو جو خدمة وجو عطاء.
لقد تعرضت الآسية خلال تاريخها الماضي وواقعها الحاضر الى معاكسات جسيمة ولكنها لم تلتوِ ولم تتردد، واليوم أقول: إنها حقاً لن تلتوي ولن تتردد طالما الأمانة الغالية موكولة لها أعني أمانة خدمة أجيالنا الصاعدة التي تحتاج الى المحبة فوق كل اعتبار.
ايها العاملون في الآسية، اراكم الله ثمرات أتعابكم نوراً في شبيبتنا وفي وطننا بصورة عامة.
ويا ابناءنا. بارك الله بكم وهيأ لكم مستقبلاً ناجعاً خلاقاً. فأنتم مرسى لمحبتنا وأدعيتنا.
اما الادارة فالرب معها عاضداً وسانداً.
دمشق 8/8/1991
+ البطريرك أغناطيوس الرابع
وقد جاء في مقدمتنا في الكتاب المذكور
المقدمة
مذ خلق الله الانسان على صورته ومثاله، واعطاه سلطاناً على كل المخلوقات، وجَّمَّلَّهُ بوجود العقل الذي لم يعطه للكائنات الأخرى والعقل يعمل، وبواسطته وُجدت الابجدية وكانت اولاً في منطقتنا السورية وبفضل عقل انساننا السوري، وهاكم اوغاريت.
والأبجدية تعني التاريخ وهي أداة التأريخ…
والتأريخ يعني نقل المعارف من السلف المخترع الى الخلف المطور، ولابد للتطوير من وجود التعليم، والتعليم لم يك كما في آننا الحاضر لا من حيث الشكل ولا من حيث المضمون، فكان يمارس في المعابد كما في مصر الفرعونية، وفي المكتبات كما في ماري وايبلا، وأثمر تشريعاً أولياً للانسانية كان بفضل حمورابي.
وكانت مدرستا انطاكية الفلسفيتان فيما بعد ومدرسة بيروت الحقوقية ومكتبة الاسكندرية العظمى.
كلها ارتبطت بالتعليم الذي يعني تطويراً للمعارف ونقلها للأجيال.
كان التدوين قبلاً على الرُقم الطينية كما في بلاد الرافدين والشام، وعلى الأحجار المنقوشة واوراق البردي كما في مصر… وعلى جريد النخل، وعظام الجمال ورقوق الغزلان كما في المعلقات.
كلها كانت مدارس وكانت مرآة حقيقية تعكس واقع ذلك الزمان…
وتطورت المدارس وتعددت وتنوعت اختصاصاتها وكلها شهدت لإنساننا بفضل ذكائه…
ونحن في هذا الكتيب نستعرض مجرى ساقية من سواقي التعليم في الوطن، ونلقي الضوء على مدرسة يحق لها أن تُدعى معهداً لما لها من كبير الأثر في التعليم في سورية عموماً وفي دمشق خصوصاً.
ولولا بعض الظروف الاستثنائية لكانت في عداد الجامعات العليا كالجامعة الأميركية، في بيروت لتماثل المواد التي تدرس فيهما كما سنرى.
وأقول ان كتيبنا هذا، وان لم يعط هذا المعهد حقه في توضيح دوره في مسيرة التعليم في سورية لقلة الوثائق لكنه سيبقى أثراً لا بأس فيه، وستبقى بعض اسماء الأعلام من المؤسسين والمتابعين منائر مضيئة في جَلَدِ التعليم في دمشق.
وستبقى بعض اسماء لطلاب كانوا قد أصبحوا كباراً لمجتمعهم ووطنهم.
وسيبقى هذا المعهد أولاً وأخيراً وطنياً وقومياً تأسيساً واستمراراً… أعطى الخالق حقه والأمة والوطن حقهما…
ويحق لنا ان نفخر به معهداً للنفوس يتولى زمامه البطريرك العالم العامل بدون كلل، غبطة السيد اغناطيوس الرابع ويسهر عليه سهراً دؤوباً…
توطئة البحث
تتبع هذه المدارس إلى بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وهي إحدى المؤسسات التربوية الوطنية التي أنشأتها البطريركية، والمطرانيات، والرعايا على مساحة الكرسي الأنطاكي المقدس، الذي يمتد في المشرق وبلاد الشام، ومن ثم الانتشار العالمي نتيجة مذبحة 1860 المدمرة للوجود المسيحي في دمشق.
كان التعليم عند المسيحيين يتم في أبنية الكنائس منذ الفتح الإسلامي لبلاد الشام السنة 634 مسيحية، اذ لايجوز فتح مدارس بالمفهوم المدرسي، لذا ليس من تعليم لأبناء الرعايا خارج دور الكنائس، وكان الكهنة وهم القلة المتعلمة هي من تقوم بالتعليم في الكنائس والأديرة، إلى إن وفد الاحتلال العثماني بكل ثقله البغيض والمتعصب وخاصة في عصر الانحطاط، فأوقع العقاب الشديد على كل معلم يعلم في كتّاب خاص!!!
ويشهد التاريخ على كم كبير من الشهداء من المعلمين المسيحين الارثوذكسيين في العهد العثماني كانوا قد افتتحوا خفية كتاتيب لتعليم الأولاد، ثم افتضح أمرها نتيجة النظام الجاسوسي، فعوقب المعلمون بالإعدام إما شنقاً أو بالخازوق.
لذلك فإن مدرستنا متجذرة في ارتباطها وبنوتها للصرح البطريركي الأنطاكي منذ انتقال مقر الكرسي الانطاكي المقدس من مدينة انطاكية (المدمرة بيد الظاهر بيبرس عام 1268 مسيحية) إلى دمشق عام 1344 مسيحية ونشأت في أروقته وتولى التدريس فيها الاكليروس المتعلم (النادر).
ماذا تعني تسمية (الآسية)؟
وماهي أسماء المدرسة عبر تاريخها؟
الآسية (بدون تشديد) ج أواسي وهو العمود، يقال (ملك ثابت الأواسي) أي الأساطين كما وأن الآس عند العرب هو الريحان برائحته الزكية.
شُدِّدَّ اليوم اسم الآسية بالاستعمال وهويعني(البنيان العلمي الثابت)، وقد قصد المعنيون بالتسمية بجمعهم بين مفهوم الآسية كبنيان علمي ثابت وطيد الاركان، والآس ذي الرائحة الزكية (البنيان الوطيد الأركان المخرج للأجيال المتسلحة بالعلم الوفير).
في الأسماء المتعاقبة لمدارس الآسية
-
المدرسة البطريركية في القرون 17 – 18 – 19مسيحية
-
المدرسة الطائفية الارثوذكسية الكبرى أيام الخوري يوسف 1836…1840مسيحية
-
المدرسة الأرثوذكسية الكبرى أواخرالقرن 19 والثلث الأول للقرن 20 وكذلك المدرسة الوطنية الأرثوذكسية وقتئذ.
-
المدرسة التجهيزية الأرثوذكسية (الآسية) من ثلاثينات القرن 20 وحتى ستيناته
-
المدارس الآسية الخاصة المختلطة حالياً
أما السبب في هذه التسميات فكان للتمييز مع بقية مدارس البطريركية الأرثوذكسية الأخرى في كل من دمشق والميدان، فكانت مدارس البطريركية الأرثوذكسية بدمشق وحدها عدا الميدان هي:
-
القديس نيقولاوس البطريركية المؤسسة عام 1876
-
مدرسة البنات المؤسسة عام 1895 ورعتها مؤقتاً الجمعية الامبراطورية الفلسطينية الروسية الأرثوذكسية التعليمية (من أواخر العقد التاسع في القرن 19 وحتى قيام الشيوعية في روسيا 1917) وبناء المدرسة اليوم خرب وكانت قد استأجرته مديرية تربية دمشق عام 1966 وجعلته مدرسة رسمية للإناث باسم ثانوية الياس قدسي وملحق بها مدرسة للصغار. واليوم عادت المدرسة المستأجرة إلى حوزة البطريركية بعد انتهاء عقد الإيجار، ويتم إعادة الترميم بحلته القديمة كبيت شامي جميل، وبالمناسبة فإن الياس قدسي كان شخصية علمية واجتماعية دمشقية من جهة، وارثوذكسية من جهة اخرى، وكان وكيلاً من وكلاء المدارس الآسية في الثلث الأخير من القرن 19 مسيحية.
-
مدرسة القديس يوحنا الدمشقي المحدثة عام 1885 وكانت في محيط دار البطريركية الحالي، وقد اسستها جمعية القديس يوحنا الدمشقي الأرثوذكسية الثقافية، وكانت قد اسست مكتبة عامرة وكانت موجودة في موقع مميز في مدارس الآسية، ومدرستها مستمرة الآن في القصاع في منطقة بستان الصليب بحرم كنيسة الصليب المقدس وتأسست في مكانها الحالي 1932 وكانت قد وجدت في منطقة القصاع الناشئة منذ 1905 بتشجيع من البطريرك ملاتيوس الدوماني، وهي كما احدثت وقتئذ ابتدائية ولا تزال وكانت للذكور وهي مختلطة الأن.
-
مدرسة ميتم جمعية اليتامى للبنات اليتيمات وتأسست عام 1910، وهي الأن ميتم القديس بندلايمون للبنات اليتيمات، وقد خرجت عن دورها كمدرسة واقتصر دورها على كونها ميتماً للبنات ولا تزال في مكانها الأساس خلف الكاتدرائية المريمية وفي موقع مستشفى القديس العظيم بندلايمون او كما يحلو لنا ان اسميه ” مستشفى الروم الدمشقي”
تأسيس المدرسة
كما أسلفنا فإن وجود هذا المعهد العلمي الأصيل مرتبطٌ بالكنيسة عموماً والصرح البطريركي خصوصاً، وعلى هذا فإن هذه المدرسة وطنية التأسيس نشأت بيد الرعية الأرثوذكسية الدمشقية والرئاسة الروحية، وهي ليست نتاج بعثة تبشيرية واردة من الغرب، تمويلها كما نشأتها واستمرارها، وطني من هذه الرعية الفقيرة، ولاتزال وطنية التجذر يشهد لها تاريخها وعراقتها وبرامجها التربوية، لعبت دوراً في التربية والتعليم في سورية عموماً ودمشق خصوصاً والتعليم الخاص بالأخص. ومن ثم وعبر تاريخها الحديث تخرج منها كبار رجالات الاستقلال ورجال الحضارة السورية من جميع ألوان الطيف السوري واديانه في العصر الحديث والمعاصر، وإن كانت صرحاً تعليميا منتمياً اساساً إلى البطريركية الأرثوذكسية.
ظهرت إلى العلن كمدرسة، وكما أسلفنا في الصرح البطريركي، بيد البطريرك افتيموس كرمة عام 1635م، وكان لخليفته البطريرك الشهير مكاريوس ابن الزعيم وابنه الارشيدياكون بولس (اصله من كفربهم ورسم كاهنا في حلب وكان متزوجاً ورزقه الله بابنه بولس ولكنه فجع بوفاة زوجته فربى ولده، وبعد عشرين سنة ونظراً لصفاته الروحية والعلمية والرعوية، وبعد وفاة مطران حلب، اجمعت عليه رعية حلب مطراناً على حلب، فوافق المجمع الانطاكي، وتمت رسامته مطرانا لحلب، ورسمَ ابنه شماساً بعد زواجه ثم رئيس شمامسة اي ارشيدياكوناً)، كان للبطريرك مكاريوس وابنه بولس قصب السبق في تطويرها في عهده البطريركي الممتد من 1647 إلى حين وفاته 1672. ثم في عهد حفيده خليفته كيرلس بن بولس ابن الزعيم وقد تولى السدة الانطاكية منذ 1672 وحتى وفاته عام 1720مسيحية.
ويشهد التاريخ للمعلم داود القسطنطيني 1767 بالدور المتميز في تطويرها كمدارس القسطنطينية الأرثوذكسية حينئذ.
في هذه الظروف القاسية (عصر الانحطاط العثماني) تقهقرت المدرسة لتصبح مجرد كتّاب بسيط استمر ذلك منذ بداية القرن 19 إلى عام 1822 عندما أعاد بعثها البطريرك متوديوس حال توليه السدة البطريركية.
الخوري يوسف مهنا الحداد
وكان في دمشق ثمة شاب دمشقي المولد حوراني الأصل من ازرع، طموح ثقف نفسه ذاتياً بعد تلقيه بداية العلم في هذه المدرسة هو يوسف مهنا الحداد الذي بادر(بالرغم من كل الأخطار التي تهدد كل من يفتح مدرسة كما اسلفنا) منذ الربع الأول من القرن 19 إلى فتح كتّاب في غرفة خفية في بيت أهله بعيداً عن أعين السلطات العثمانية وجواسيسها، كان يمر بها السياق (المجرور). هذا الشاب أجمعت عليه الرعية كاهناً لحبه الشديد للعلم ونزولاً عند رغبة أهله تزوج ثم رُسم كاهناً (يجوز الكهنوت بعد الزواج ، ويحظرزواج الكاهن). وبعد رسامته كاهناً أقفل كتّابه ونقل تلامذته إلى مدرسة البطريركية الني أحدثت عام 1822 وهي التي تعلم فيها ألف باء العلم وكان ذلك عام 1836 مسيحية.
وكانت هذه المدرسة لا تزال في الصرح البطريركي وهي عبارة عن قاعة كبيرة من قاعات الصرح البطريركي، ففصلها إلى نصفين بساتر قماشي فصارت صفين، وكان هو ورفيقه اليوناني يني بابادوبولس الوافد من آسية الصغرى(الهارب من مظالم وبطش العثمانيين بحق بني جنسه والروم السوريين واليونانيين) يعلمان فيها كلٌ في صفه، فاختص هو بتدريس العربية وآدابها والرياضيات والعلوم الروجية، ومبادئ اليونانية، بالإضافة إلى الخط، بينما اختص يني بتدريس اليونانية بآدابها والعثمانية، وكان يتعلم العربية من الخوري يوسف في الوقت ذاته.
وانفردت الآسية بتدريس اللغة العربية اضافة الى اللغات التركية واليونانية والفرنسية والانكليزية… بينما المدارس الرسمية لم تقم بتدريس العربية البتة بل العثمانية، ومدارس الرهبنات (لاحقاً ) كانت موادها تُدَّرس بالفرنسية، وكانت العربية مجرد مادة…
لجأ الخوري يوسف بعد ذلك في عام 1840 إلى تطوير مدرسته، فكان أول تدبير له أن أخرجها من مفهوم كتاتيب عصره، فبادر إلى توسيعها وناظرها وعين لها وكلاء أمناء على نهجه لتحقيق هدفه في رقي هذه المدرسة البطريركية كما لو انها مدرسته الشخصية.
تم ذلك بعد أن تم نقل المدرسة من داخل الصرح البطريركي إلى بيت وقفي كبير (هو الحالي) بعد صدور موافقة من إبراهيم باشا المصري قائد الحملة المصرية على بلاد الشام (الذي أباح فتح المدارس الحديثة، أباح ترميم الكنائس وبنائها (كان محظوراً ويشهد تاريخ المريمية شنق ثلاثة من وكلاء الكنيسة ليلة سبت النور لقيامهم بترميم المريمية سرا بعد تصدع شديد فيها فكان نصيبهم الشنق وهي معايدة من والي دمشق للمسيحيين في عيد الفصح!!!) وفي فترة الحملة التي استمرت من 1831-1840 حصل تغيير جذري في وضع المسيحيين كما يشهد التاريخ وأدبيات هذه الحملة.
أبدل الخوري يوسف السبتية (أجرة تدريس التلميذ التي كان والد التلميذ يدفعها اسبوعياً كأجرة للمعلم آخر الأسبوع أي يوم السبت، وتقابل الخميسية في كتاتيب المسلمين) برواتب محدودة تبلغ مائة قرش تدفع من إدارة المدرسة للمعلم.
وقد حققت مدرسة دمشق نجاحاً باهراً وطار صيتها الى اورشليم فبادر البطريرك الأورشليمي اليوناني المصلح كيرلس الى الاتصال بالخوري يوسف راجياً ان ينتقل الى اورشليم لينظم له مدرسة المصلبة العلمية والاكليريكية البطريركية في القدس اضافة الى تحفيزه ليكون واعظاً للكرسي الاورشليمي مقابل اغراءات مادية كبيرة. لكن الخوري يوسف اعتذر منه بقوله:” لقد زرعت في كرمة المسيح الحقيقية في دمشق” وارسل بدلاً عنه زميله الخوري اسبريدون صروف الدمشقي.
وكان مساعده في كل القضايا المرتبطة بمدرسة وطنه دمشق كما كان يسميها مفتخراً تلميذه ورفيق دربه الخواجا ديمتري نقولا شحادة الصباغ الدمشقي نزيل القسطنطينية وهو الثري الأعزب وابن الكنيسة الذي كانت اكفه بيضاء نحو معلمه وكهنة دمشق والبطريركية ومدارسها واولها الآسية…
مشروع جامعة الآسية
في العام الدراسي 1851-1852 وفي عهد البطريرك ايروثيوس وببركته افتتح الخوري يوسف فرعاً لاهوتياً عالياً جعله أكاديمياً قاصداً من ذلك انشاء كلية لاهوتية تضاهي كليات العالم الأرثوذكسي في خالكي (القسطنطينية) وأثينا بطرسبرغ وموسكو… وألحق بهذا الفرع اللاهوتي 12 تلميذاً متفوقاً تخرجوا منه وصار من كبار احبار الكرسي الأنطاكي المقدس أولهم البطريرك ملاتيوس الدوماني الدمشقي وغفرائيل شاتيلا متروبوليت بيروت ولبنان…
كما افتتح مدرسة عليا للموسيقى الكنسية (البيزنطية) تماثل المعاهد الموسيقية العالمية وقتئذ وهي مكملة للأكاديمية اللاهوتية…
وبهذا انشأ كليتين جامعيتين، وبدأ يعد العدة بمساعدة تلميذه ديمتري لفتح جامعة على غرار تلك الجامعات الأوربية المعاصرة بتزويدها بالمطبعة الحجرية لطباعة الكتب العلمية والأدبية واللاهوتية التي كان يقوم وبعض التلاميذ بتعريبها ولكن العائق المادي لبطريركية ورعية فقيرتين حالا دون إتمام ذلك وخاصة ثمن المطبعة المرتفع جداً بعد متابعة ودعم كبير من ديمتري فأرجأه مؤقتاً. ولكنه وضع مواداً لست كليات جامعية كانت تُدَّرَّسْ في الصفوف العالية (تماثل الصفين الثاني والثالث الثانوي في وقتنا) منها الفلسفة والمنطق والطب والتشريح وأداب اللغات (العربية واليونانية والعثمانية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية) والحقوق والفقه…فكان الطالب المتخرج منها في ختام المرحلة الثانوية وكأنه قد تخرج من عدة كليات جامعية وحاز شهاداتها…
بلغ عدد تلاميذ المدرسة (الذكور) حتى قبيل فتنة 1860( 360تلميذا ) في كل المراحل من ما يقابل الآن الحضانة إلى الشهادة الثانوية.
استشهد الخوري يوسف وكادر المدرسة التدريسي والإداري في مذبحة 1860 ودُمرت المدرسة كلها ولم ينج إلا وكيل واحد من وكلائها هو ميخائيل كليلة استطاع النجاة بالتلاميذ وصولاً إلى بيت المغفور له الأمير العظيم عبد القادر الجزائري في محلة العمارة الجوانية حيث تم نقلهم بحراسة جنوده إلى قلعة دمشق.
وباستشهاده توقف هذا المعهد العلمي والروحي العريق حوالي العقد من الزمان وانتهى مشروع جامعة الآسية التي لو تحققت لكانت أسبق من الجامعتين الأميركية واليسوعية في لبنان بعقدين تقريباً من الزمان.
لم تستطع الرعية الدمشقية ولا البطريركية إعادة افتتاح المدرسة (بعد استشهاد نصف ارثوذكس دمشق/الوثائق البطريركية/ وهروب الربع إلى خارج البلاد إلى بيروت والإسكندرية والسودان والاميركيتين وبقاء الربع المتبقي اللاجئ مرتاعاً مكسور الخاطر يعيش في دوره المحترقة) الى نهاية العقد السابع إلى حوالي 1870 حينما فتحت المدرسة تدريجياً وفق الصفوف من الأصغر الى نهاية المرحلة الثانوية بهمة وكيلي المدرسة الياس بك قدسي وميخائيل بك كليلة، وكان مديرها وقتئذ السيد جبران لويس وقلة من الرواد الجدد والغيورين فساروا بالمدرسة مجدداً إلى أن قيض الله ببدء عودة البطاركة الوطنيين على الكرسي الأنطاكي بجلوس البطريرك ملاتيوس الدوماني الدمشقي على السدة الانطاكية منذ 1898-1906 وبالرغم من شح الموارد ودمار الأوقاف التي كانت تدر بعض الريعية للمدرسة كخان النحاس في مئذنة الشحم. استطاع البطريرك القفز بالمدرسة مجدداً وفتح مدرسة القديس يوحنا الدمشقي الابتدائية في القصاع 1905 كما فتح معهد اللاهوت في دير البلمند…
البطريرك غريغوريورس الرابع والملك فيصل بن الحسين
وتبعه مهتماً البطريرك غريغوريوس حداد 1906-1928 وبوتيرة مرتفعة ومتصاعدة فأعاد الآسية إلى الصف الأول تعليمياً بين مدارس دمشق الخاصة والعامة بإعتراف الأمير فيصل بن الحسين شريف مكة الذي زارها عام 1918 وجرى له فيها استقبال حافل شاركت فيه فرقة كشافتها بموسيقاها مع فوج الكشاف الأرثوذكسي البطريركي وهو الأول في التأسيس في دمشق وقتها1912 بحضور البطريرك غريغوريوس ورئيس حكومته رضا باشا الركابي والموسيقار متري المر اول المرتلين في الكرسي الأنطاكي ومدرس الموسيقا في الآسية وشاعر وملحن أول نشيد للملكة السورية بعهد فيصل.
ثم زار الصرح البطريركي مجدداً بعد اعتلائه العرش السوري عام 1920 لشكر البطريرك غريغوريوس على مواقفه النبيلة تجاه الوطن عموماً والملك فيصل ووالده الملك حسين الهاشمي،وانتقل والبطريرك والحاشية الملكية والحاشية البطريركية لزيارة الآسية وجرى له استقبال مشهود من طلابها وكشافتها وادارتها وقدم للمدرسة منحة مالية جزيلة تساعدها في محنتها المالية بعد سفر برلك والحرب العالمية الأولى.
درّس في المدرسة كل من فارس الخوري الذي تولى ادارتها ردحاً من الزمن، والأديب المؤرخ عيسى إسكندر المعلوف الذي ادارها بعده ووضع لها قانوناً ونظاماً داخلياً ونظاماً تعليمياً كان هذا النظام الشامل الأسبق في مدارس دمشق عام 1911، وصدقه البطريرك غريغوريوس وتم العمل به تحت رعاية المجلس الملي البطريركي (شبيه بالبرلمان) ولجنة المدارس العلمية والوقفية والمالية المنبثقة عنه. وكانت تهتم بكل المدارس السالف ذكرها كانت لجنة المدارس ومنذ 1877 تصدر في ختام كل عام دراسي (بيان أعمال) تعليمي عن واقع المدرسة تربوياً وادارياً ومالياً… وفي عام 1957 تم اصدار نظام داخلي جديد عُمل به حيث تم تعديله ليتوافق مع روح العصر ووضع المدارس.
واستمرت المدرسة في تطورها حيث اهتم بها كل البطاركة اللاحقين (الكسندروس طحان1931- 1958، ثيوذوسيوس أبو رجبلي 1958-1969، الياس معوض1970-1979 (بطريرك العرب) وبطريرك العرب أغناطيوس هزيم1979-2012 والبطريرك الحالي يوحنا يازجي نُصب في 10 شباط 2013، حيث تم في عهد مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس احداث فرع لها وهومدرسة آسية جرمانا وهو فرع متميزوصار عدد طلابه يفوق 1200 طالب بمختلف المراحل.
عيد المدرسة
تعيد المدرسة سنوياً منذ تأسيسها في 30 كانون الثاني بعيد الأقمار الثلاثة (القديسون باسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي ويوحنا الذهبي الفم) شفعاء التعليم في الكنيسة الأرثوذكسية. في عام 1944 كان قد أقيم احتفال كبير للمدرسة بيوبيلها الأول.
ثم في عام 1991 أقيم احتفال مشهود بمناسبة مرور 150 سنة على إعادة تنظيمها برئاسة وحضور البطريرك اغناطيوس وأصدرنا كتاباً بعنوان “الآسية مسيرة قرن ونصف 1840 – 1990 ” وزع فيها على الحضور كان منهم من بقي حياً من الخريجين والمدرسين القدامى استمرت الاحتفالات لمدة ثلاثة أيام وتضمنت حفلاً خطابيا كبيراً بحضور عدد من الوزراء والخريجين القدامى منذ 1930- 1980 وتقدمهم وزير التربية وافتتحبه البطريرك اغناطيوس الرابع معرضاً لأعمال الطلاب ومعرض كتاب وكان مبتكراً حيث اقيم في الباحة الداخلية للمدرسة مخيماً كشفياً مع اعمال الريادة الكشفية من عملنا وفيه وضعت المعروضات اليدوية ومعرض الكتاب وفيه الكتب التاريخية التي كانت تدرس في المدرسة منذ الثلث الأخير من القرن 19 وحتى منتصف القرن 20 ومختبر المدرسة العلمي وهو الأول والمقدم هدية للمدرسة من الكنيسة الروسية الارثوذكسية عام 1965… وقد قلد غبطته وسام الكرسي الأنطاكي لعدد من السيدات والسادة التربويين والاداريين القدامى والحاليين لخدمتهم المدرسة ومنهم إدارة المدرسة الحالية وقتئذ…
“مكتبة المدرسة الخصوصية
والمكتبة الأرثوذكسية الطائفية”
جاء في قانون المدرسة الصادر عام 1911 في الفصل الأخير المتعلق بالمكتبة مايلي:
…11- مكتبة المدرسة الخصوصية
1- للمدرسة مكتبة خصوصية تأسست سنة 1897 برأس مال لا يتجاوز 300 غرش اقتصد عليه من وارداتها ويجب ان يحافظ عليه ليبقى الى ماشاء الله إعانة للطلبة المعوزين من ابناء الملة.
2- يهتم المدير باستجلاب الكتب المدرسية الموافقة التي تُشترى بمعرفة الوكالة.
3- تباع الكتب المذكورة بمعرفة المدير بربح معتدل الى ابناء المدرسة الميسورين.
4- تُعطى منها كتب مجانية الى ابناء الملة المعوزين بمعرفة المدير بعد تصديق الوكالة.
5- ما يُقبض من اثمان الكتب ويؤدى عنه حساب مدقق ويدفع الى الوكالة في كل ثلاثة أشهر لتحفظه رأسمالاً لتجلب به كتباً أخرى في السنة الثالثة…”
تنويه
نرجح بأن مكتبة المدرسة كانت موجودة قبل التاريخ المنوه عنه بلا شك بسبب وجود كتب بمواضيع مختلفة تم اهداؤها الى التلاميذ المتفوقين تحمل تواريخاً تعود الى عام 1875-1876 وهي موجودة الآن في المكتبة البطريركية قدمت اهداء من اصحابها الى الصرح البطريركي مع كتبهم الأخرى…
كما ان وكيل المدارس المغفور له ميخائيل كليلة نوه في كتيب أعمال المدارس 1899-1903 عن عدم صحة التاريخ أعلاه.
…12- المكتبة الأرثوذكسية الطائفية
“… وقد تأسست سنة 1898 ولغبطة البطريرك مع القومسيون حق السيطرة والمناظرة على المكتبة والسؤال عما يحدث فيها…”
الشهيد في الكهنة القديس يوسف الدمشقي
قرر المجمع الأنطاكي المقدس اعلان قداسة الخوري الشهيد يوسف مهنا الحداد ورفقته شهداء دمشق في المذبحة الطائفية 1860 وذلك في الدور المجمعي الموسع المنعقد عام 1993 في البلمند وقد ضم ممثلين عن مجالس الرعايا في كل الابرشيات بعدما كنا وبتكليف من مثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع وفي عام 1987 حال تسلمنا امانة المكتبة والوثائق البطريركية كتبنا سيرته وقد نبشناها من الوثائق البطريركية وكان قد سبقنا الى تسليط الضوء عليه عام 1911 العلامة اسكندر عيسى المعلوف في مجلة النعمة البطريركية، ثم وبالاستناد الى مخطوطنا كتب الارشمندريت توما رئيس دير الثالوث المقدس اعاد كتابة سيرته في كتابه ” سير القديسين – قديسون منسيون- ثم كتيب خاص باعلان قداسته مع الليتورجيا الخاصة به.
وكان لنا تحفظ عليه لجهة جعله كاهناً بيروتياً في حين هو كاهن دمشقي واصوله من ازرع بحوران.انظر سيرته في موقعنا هنا في قديسون ارثوذكسيون.
من مدراء المدرسة
– القديس يوسف الدمشقي (الخوري يوسف مهنا الحداد) 1836-1860
-الشماس ملاتيوس الدوماني1865 قبل مطرانيته على اللاذقية، البطريرك 1898-1906
-جبران لويس ناظر مدرسة الصبيان 1877
الشماس اثناسيوس عطا الله ناظر مدرسة الصبيان 1879 قبل مطرانيته على حمص
-الشماس سلبسترس 1880 وكان وكيلاً واطلقت الوكالة يده لنجاحه وكفاءته فأصبح بمثابة المدير عندما لم يكن مديراً في حينه.
– السيد ميخائيل نقولا كليلة منذ 1877
– الشماس اسكندر طحان 1885 ( البطريرك الكسندروس 1931-1958
– الارشمندريت بولس ابو عضل 1893-1894 (اول مطران على ابرشية جبيل والبترون – جبل لبنان 1902
– السيد فارس الخوري 1907
– السيدعيسى المعلوف من 1908-1912
– الشماس باسيليوس صيداوي آب1909 وترقى الى رتبة ارشمندريت عام 1911 وتولى الاشراف على المدارس الارثوذكسية في المقر البطريركي والقنيطرة والجنوب اللبناني1908
– الخوري أثناسيوس كليلة من اوائل حملة الدكتوراة في الكرسي الانطاكي( مطران حوران 1935)
– السيد ميشيل كزما 1929-1931 وكان مهندساً كيميائياً وساهم في احداث كلية العلوم بجامعة دمشق ويحمل الدكتوراة في الهندسة الكيميائية
– السيد جميل صليبا 1931( وهود. جميل صليبا مؤسس كلية الفلسفة بجامعة دمشق)
– السيد سليمان سعد 1936
– السيد جورج لاذقاني 1937 و1953
– السيد ندره اليازجي- 1941
– السيد خليل مالك 1946 و1952
-السيد بيترو بنوت 1954
-السيد رياض حداد
– الأب ايليا صليبا 1964(مطران حماة الحالي)
اعتباراً من 1967 اصبح مدير المدرسة منتدباً من وزارة التربية بموجب مرسوم الاشراف
– السيدة اديل حداد مديرة مدرسة البنات 1947
– الآنسة نور صعبية مديرة المدرسة الابتدائية للبنين 1947
– السيدة هيلانة حبيب مديرة مدرسة البنات
– السيدة ناديا مالك مديرة المدرسة الابتدائية للبنات 1965
من معلميها
نثبت كشفاً لبعض اسماء المعلمين والمعلمات حسب تسلسلهم التاريخي مع الاعتذار سلفاً عن اسقاط البعض لاعتمادنا غالباً على الذاكرات ومازودنا به البعض من كبار السن حينما كتبنا كتابنا السنة 1991
اللغة العربية
البطريرك مكاريوس ابن الزعيم، الارشيدياكون بولس ابن الزعيم، االمعلم جرجس بن صروف،الخوري يوسف الحداد، الخوري اسبريدون صروف، الشماس جراسيموس مسرة، المعلم نقولا ابو طبيخ، المعلم ظاهر خير الله الشويري، ثم ابنه أمين ظاهر خير الله الشويري، الارشمندريت خريستوفورس جبارة، المعلم سليم مدري، المعلم منصور شامية للمبتدئين، المعلم عبده كركر للمبتدئين، الشماس روفائيل هواويني (القديس روفائيل هواويني مؤسس ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية (1893-1915)، المعلم فارس الخوري، المعلم عيسى المعلوف،المعلم متري قندلفت،
الشهيد جرجي حداد (1916)، الشماس ثيوذوسيوس ابو رجيلي(مطران صيدا ثم طرابلس، ثم البطريرك 1958- 1969)
المعلم توفيق شامية (محافظ الحسكة ووزير ثلاث مرات في عهد الانتداب)، المعلم خليل الله ويردي كاتب كتاب فلسفة الموسيقى الشرقية وكتاب زهر الربى والحائز وسام الاستحقاق السوري، أ. ميشيل فرح،الارشمندريت ملاتيوس الصويتي( مطران الارجنتين 1957- 1985)، أ. نسيم شباط، أ. سركيس قداح، أ. شحادة الخوري ( عضو مجمع اللغة العربية)،أ. خليل مالك، أ. عبده قبوات، أ. خيري النشواتي، الشماس ابيفانيوس زائد (مطران حمص فعكار لاحقاً) عضو مجمع اللغة العربية، الشماس الياس معوض ( البطريرك 1970- 1979) بطريرك العرب، المعلم ميشيل رموز، المعلم جورج سمارة، المعلم حسن علي تاج….
اللغة الانكليزية
منهم المعلمون جوزيف وهبة،فريد مجاعص، وروزين خوري…
اللغة الفرنسية
منهم: الخوري بطرس مسعد الماروني( المطران) النائب البطريركي الماروني على طرسوس، والمعلمون اندراوس نحاس، وبولين الماظ، والفرنسي ريشار و اليوناني جورج جوردان ، وجرجي السمان، وامين لويس، وجرجي متى والأمير الروسي الكسي بوغو ليوبسكي، والأمير نسيم شباط، ومنير شدرفيان، والفرنسي ناتان برسيادو، وريمون هبرا…
اللغة اليونانية
منهم: البطريرك ابن الزعيم، والمعلم يني بابادوبولس، الشماس ثاوفيلوس دصكالوس، والخوري اسبريدون صروف، الشماس روفائيل هواويني(القديس)، المتوحد استفانوس مقبعة (مطران حلب لاحقاً1903)…
اللغة التركية
منهم: المعلم جبران لويس ( محامي وعضو مجلس المبعوثان التركي)،الشماس روفائيل هواويني، والمعلم سمعان لويس…
الخط العربي
منهم: المعلم جبران لويس، والمعلم سليم مدري، المعلم حسين موسى، الخطاط حلمي افندي، الخطاط فارس ضو، المحامي نجيب هواويني وه الخطاط الأول للملك فاروق ملك مصر، الرسام ميلاد الشايب، المعلم ميشيل رموز…
الحقوق
منهم المحامون والحقوقيون: جبران لويس، سمعان لويس، الخوري فيليمون بشارة، الارشمندريت بولس ابو عضل، نجيب هواويني، فارس الخوري، فائز الخوري، توفيق شامية، الارشمندريت العالم حنانيا كساب صاحب مجموعة الشرع الكنسي….
المحاسبة والدوبيا والعلوم التجارية
منهم : متري شاتيلا، وفارس الخوري، جورج سمارة…
العلوم الطبيعية
منهم: جريس بللوز، جوزيف عاقل، جورج عزام، ميشيل زماط، عبده قبوات…
العلوم الفيزيائية والكيميائية
منهم: ميشيل كزما، الصيدلي الياس ايوب، بيترو بنوت، انطون مارين، وحيد الصواف…
العلوم الرياضية والهندسية
منهم: الخوري يوسف الحداد، متري شاتيلا، فارس الخوري، كمال مشاقة، انيس شباط، الفرنسي رينيه موران، وديع خوري…
العلوم الاجتماعية
منهم: جورج جوردان، فيصل شيخ الأرض، الشماس الكسي كرشة، عبده قبوات، جبران قندلفت، داوود صليبا، قسطنطين قدسي، جورج عويشق، بسام كردعلي، جورج حداد، ابراهيم عرموني…
الفلسفة وعلم النفس
منهم: الخوري يوسف الحداد، الخوري فيليمون بشارة، عادل العوا، حكمت هاشم، جميل صليبا، انطون مقدسي…
التربية المسيحية
منهم: البطريرك ابن الزعيم الارشيدياكون بولس، الشماس ثاوفيلوس، الخوري اسبريدون صروف، الخوري يوسف الحداد، المعلم يني ببادوبولس، الارشمندريت خريستوفورس جبارة…
الرسم
منهم :المعلمون فارس الخوري وكمال مشاقة، والفنان ميلاد الشايب…
الموسيقا الرومية
الخوري يوسف الحداد، والارشيدياكون اثناسيوس عطا الله، الارشمندريت بولس ابو عضل، حنانيا كساب، المعلم البروتو بسالتي ( اول المرتلين في الكرسي الأنطاكي ايليا سيمو نيذس( الشهير بالرومي)…
خاتمة
ماوردناه عبارة عن نبذة بسيطة عن صرح تعليمي وطني كنسي ارثوذكسي انطاكي دمشقي متميزنشأ بايد وطنية وسيستمر باذن الله ومن نجاح الى نجاح…
اذكر انني كنت في عمان بالاردن عام 2006 مشاركاً في مؤتمر اعدت له الجامعات الثلاث، دمشق، عمان، والاردن…بمشاركة وحضور كثيف من اساتذة الجامعات الثلاث وغيرهم اضافة الى جامعة البلمند…
وكنت اشارك ببحث عن الاوقاف الأرثوذكسية في دمشق ومحيطها، وحضرت بحثا قدمته استاذة دكتوره عن مدارس (؟) خاصة في دمشق لها صفة دينية طائفية مشيدة بها على انها وطنية وليست كمدارس الارساليات التبشيرية ومنها مدارس الآسية…
وفندت ادعاءها غير الدقيق بأن ليست كل المدارس المسيحية الخاصة هي مدارس ارساليات تبشيرية وتحدثت عن الآسية…متحدثا باقتضاب عن تأسيس الآسية ومراحل تاريخها…
فما كان منها الا الوقوف والاعتذار…
مكنني الله ان اتابع من حيث ما توفقت في الكتاب المنشور واعطاني القدرة لتسليط الضوء اكثر عن المدرسة وتطويرها المستمر…
د. جوزيف زيتون
أمين الوثائق البطريركية
مستل من كتابنا ” الآسية مسيرة قرن ونصف 1840 – 1990
الناشر البطريركية1991 بدمشق