من آثارنا السورية المسروقة
نصب الاله بعل الكنعاني الفينيقي
هذا النصب المنحوت الذي اكتشف في سورية في موقع اوغاريت قرب اللاذقية 1932، اكتشفه الاثاري الفرنسي كلود شيفر وكانت سورية تحت حكم المحتل العثماني الذي سمح بنقل المكتشفات الى متحف اللوفر في باريس، يعود تاريخه الى 1400ق م، ويعتبره المختصون من اهم النصب التي اكتشفت في تلك المنطقة لانه يحوي على كثير من الرموز والمعاني التي تتعلق بالدين الكنعاني الذي كان يمارس في مملكة اوغاريت: يظهر على النصب الاله بعل وعلى رأسه الخوذه المقرنة وهذه دلالة الألوهية، ذراعه اليمين رفعت الى الأعلى حاملا الهراوة التي يطلق منها العاصفه بينما يده اليسرى تقبض على الرمح الموجه الى الأسفل بينما الطرف الأعلى للرمح قد تحول الى نبات متفتح، (هذا يدل على ان مطر العاصفه قد نزل الى الارض وقد اظهر النبات وجعله ينمو).
وضعية الوقوف هذه مخصصه للإله بعل أو حدد إله العواصف والمطروالرعد ونراها تتكرر و تشبه فيما بعد نفس وضعية الاله الإغريقي زوس والإله الروماني جوبيتر وتوحي بالفكره نفسها.
يعتقد المختصون ان التمثال الصغير الظاهر بين الاله بعل والرمح هو يمثل ملك أوغاريت في وضعية الحماية من قبل الإله بعل ويظهر الملك في لباسه الرسمي ويداه في وضعية الصلاة. اما الرسوم المنحوته في أسفل النصب فقد اختلف المختصون في تفسيرها، فمنهم من اعتبرها انها تمثل أفاعي او ثعابين تسبب في موت بعل لاحقا، بينما فسرها اخرون (الأغلبية) على انها تمثل الجبال التي تحيط بمملكة اوغاريت، الجبال التي يحرسها الاله بعل وهو الذي يسكن احد اهم هذه الجبال الا وهو جبل صافون او ما يعرف لدينا بجبل الاقرعالمطل على خليج السويدية في لواء الاسكندرون السليب من المحتلين الأتراك.
المصدر: ترجمه مباشره من الشرح المرفق لهذا النصب مع بعض الإضافات، النصب موجود حاليا في متحف اللوفر – باريس – فرنسا
صفحة التراث السورية