قناة العاشق …
تحت كل حجر في سورية ارض الشمس يوجد أثر من آثار تدل بشكل لالبس فيه على دور سورية والسوريين الذين عاشوا فيها بكل تلاوينهم على مدى العصور على هذا الدور الحضاري المعمار والبناء في المسيرة البشرية…
امامنا اثر حضاري ميمون من افعال الحب الانساني هو
Crystal Clear app kdict.png قناة العاشق
تقع في السلمية فما هي؟
تمكنت بعثة أثرية من اكتشاف بقايا قناة مياه رومانية عمرها 2000 سنة في المنطقة الوسطى من سورية وهي نفسها “قناة العاشق” التي كانت كتب التاريخ قد تحدثت عنها وعن أسطورة حب عاشها أمير منطقة “سلمية” في القرن الأول الميلادي مع ابنة ملك منطقة “أفاميا” والتي تبعد عن إمارته 80 كلم، في وسط سورية قرب مدينة حماة السورية.
وتقول الأسطورة (الحقيقة)
أن الحب كان من قبل الأمير اي من طرف واحد، فتقدم لخطبة الأميرة، لكن اشترطت عليه أن يجر مياه الري من عين الزرقاء الغنية بالمياه في منطقته إلى مدينتها “أفاميا” حتى تقبل به زوجاً، وكما يقال “الحب أعمى” فقد عمد الأمير إلى توظيف كل إمكانيات إمارته وعمالها لشق قناة يصل طولها إلى 150 كلم أخذت شكلاً متعرجاً وهندسياً لتصل المياه بشكل جيد إلى أفاميا التي ترتفع عن سطح البحر 308 أمتار، في حين أن مدينته “سلميه” ترتفع 475 متراً عن سطح البحر، فتم إنشاء القناة باتقان وبدراسة علمية وهندسية.
يقول رئيس بعثة التنقيبات في قناة العاشق “إبراهيم شدود”
قصة اكتشاف قناة الحب أو العشق هذه جاءت مصادفة قبل عدة أيام حين كان (بلدوزر) يعمل على حفر أحواض لمحطة معالجة المياه المالحة في المنطقة، ظهرت حجارة بازلتية وقواطع حجرية أثرية، سارعنا فوراً إلى إجراء كشف ودراسة لهذه القناة التي ظهر منها حتى الآن حوالي ستين متراً بارتفاعات متباينة وبعرض متفاوت يصل إلى حوالي مترين ولاحظنا أن القناة مبنية كلها بالحجر البازلتي المنحوت بشكل فني ومتقن. يبدو أن أمير المنطقة الذي بنى هذه القناة كان مغرماً بشكل كبير بابنة ملك أفاميا فأراد أن تكون هذه القناة المعجزة عربون حبه وتضحيته من أجل هذا الحب والذي توج بالزواج منها.