خربشات سياسية…21/4/2018
هي دمشق يا اميركا… ايها العربان…من هنا دمشق
هي أرض الحضارة قبل أن ينشأ التاريخ، هي التي علمتكم العلم والحضارة…
هنا دمشق من دمشق…هي سورية الحضارة وعشرة آلاف سنة …
عندما كانت دمشق اقدم مدن العالم وعواصمه المأهولة لم تكن كل دول العالم… وتحديداً لم يكن لا كريستوف كولومبوس ولا امريكوس ولا البيت الابيض ولا بيغ بن ولا برج ايفل…
منذ ظهور المسألة الشرقية في الربع الأول من القرن التاسع عشر، وحتى من زمن غزوات الفرنج الغرب يعبث بنا كعربان كما لو كنا الفئران البشرية الناطقة.
الغرب الذي يغزونا حين يشاء وينظر الينا كبقرة حلوب يدفع اصحاب العباءات ثمن غزونا في كل مرة.
يصنع دولنا وأنظمتنا كيفما يشاء يُجلس زبانيته على العروش، كما هومؤخراً مع محمد بن سلمان. فأدواته تقتطع من أراضينا ساعة يشاء لذا اقام العدو الصهيوني، وهو رأس الحربة الاميركية البريطانية الغربية والتركية…، دويلته في فلسطين، وذبح شعبها وطرده من ارضه، وتابع بعد تسعة عقود العدو الاميركي لكل الشعوب ليعلن مع ترامب ان القدس عاصمة للكيان وسينقل اليها سفارة بلاده، والعربان يدفعون للغرب، وخاصة لصفقة القرن وهي انهاء القضية الفلسطينية واسكان الفلسطينيين في جزء من سيناء وغزةوالعربان مع بن سلمان وتميم وزايد يدفعون التمويل، والفلسطينيون العزل يدفعون الثمن من دمائهم، وتغص السجون الصهيونية بعشرات الالوف من الفلسطينين الابرياء من رجال ونساء وحتى اطفال وطفلات…
العدو الغربي وعلى رأسه اميركا يستنزف ثرواتنا. يفتتنا كما الأواني المحطمة. يدوس هياكلنا العظمية وقت يشاء…
عندما اعلن ترامب قبل عدوانه على بلادنا سورية انه سيسحب قواته من شرق وشمال سورية لأن الكلفة سبعة مليارات دولار وليس من حصاد مقابل، فبادر العربان لرجائه ان يبقىي قواته الغازية لسورية في سورية حماة لداعش القديمة وداعش الجديدة قسد الكردية والداعشتين اسستهما اميركا ومولهما العربان…
ترامب صنع من بن سلمان نمراً بجعل السعودية شريكاً استراتيجياً من خارج الاطلسي ودعاه وكل عربان الخليج ومصر…لاحلال قوات العربان غازية بدلاً عن القوات المعادية الاميركية والبريطانية والفرنسية…طبعا بحماية اميركا!!!
هؤلاء هم العربان الذين اجلسهم الغرب على عروشهم وخاصة في الخليج…
الغرب هو الذي دمر بالعربان وتمويلهم اوطاننا بكذبة الربيع العربي… والسؤال المشروع هو: “هل يعقل ان يصطحب معه البويضاني قائد عصابة جيش الاسلام السعودية الوهابية عند خروجه من دوما طريداًومعه مليار وثلاثمائة مليون دولار!!! هذا فقط لدوما…!!!
فما بالكم بكل مكان في سورية تحت احتلال ادوات الغرب… ومن مولهم لتدمير سورية…
انظروا الى سورية المدمرة وقرابة مليون ونصف ضحية بين شهداء وجرحى ومخطوفين من سورية بحبور عرباني ( سعودي- قطري- اماراتي…) وتركي اردوغاني وفوق الكل اسرائيلي واميركي ودول العدوان الثلاثي على سورية.
هل داعش والقاعدة بذراعها جبهة النصرة من قوى الربيع العربي بكل ارهاب قوتها الضاربةفي الصحراء السورية والعراقية اتت من العدم ام نزلت من المريخ…؟
اليس ماسمي الربيع العربي كان وهابي تكفيري حَّول الدين الاسلامي الى قاتل للحياة. الى صانع للغيبيات والخرافات التي دفعتنا، وما زالت تدفعنا، الى قاع الأمم…
قبائل تائهة في الصحارى. قصور ألف ليلة وليلة ويخوت تختال بألف شهرزاد وشهرزاد.لا شيء سوى ساقي شهرزاد في ذلك اللاوعي العربي الذي مثلما دفع بالحلاج الى وضؤ الدم، وقطع أوصال ابن المقفع وألقى بها في النار، لن تجد فيه سوى وقع اقدام الغزاة، ووقع أقدام البرابرة…
اولئك العرب بربيعهم المزعوم هم قتلة دمشق، وقتلة بردى وقتلة يوسف العظمة، وقتلة موسى بن نصير. الذين دفعوا ثمن الصواريخ، صواريخ القرن التاسع عشر، لتدمر منشآت للبحث العلمي. انه النفاق العظيم حول انتاج العبوات الكيميائية
على قول الصحفي الاستاذ نبيه البرجي :”من قال ان ثمة عقولاً للعرب، ان ثمة رؤوساً للعرب. نحن عقولنا عقول الابل. أيتها الناقة العزيزة التي طالما حملت على ظهرك ذلك البدوي التائه دعينا نعتذر منك، الكل يشرب من بولك بنكهاتٍ…
الذين أبلغوا دونالد ترامب بأن كل صاروخ يساوي وزنه ذهباً (ونحن جاهزون). الذين قالوا لايمانويل ماكرون أعطنا لائحة بالصفقات لنبرمها بأصابعنا العشرة. الذين قالوا لتيريزا ماي ابعثي الينا برفات آرثر بلفور لندفنه الى جوار الكعبة
مضحكون الروس حين قالوا ان الصواريخ لم تعبر أجواء قاعدتي حميميم وطرطوس. أيها السيد سيرغي شويغو، هاتان القاعدتان ليستا مستعمرتين روسيتين. هما أرض سورية ووضعتا بتصرف الصديق الآتي من الصقيع لا ليغسل قدميه بالمياه الدافئة، وانما لمؤازرة الصديق في محنته الكبرى
لا ننتقص من دور الأصدقاء الروس في الحيلولة دون غزو دمشق، و في منع دبابات افيغدور ليبرمان من الوصول الى ضفاف بردى بعدما تحوّل الأردن، الأردن الشقيق، ليس فقط الى غرفة عمليات بل الى مستودع لكل الأفاعي التي تعتبر أن سقوط دمشق يعني سقوط ذلك «النوع» من العرب الذين يرفضون أن يطأطئوا رؤوسهم، ويرفضون أن يكونوا القهرمانات في أروقة الكونغرس، أو ضيوف الشرف.”
ينتهي كلام البرجي وهو كلام حق…
غداً تحتفل بطريركية الروم الارثوذكس بدمشق بذكرى اليمة هي مرور خمس سنوات على خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكاهنين… والكل ينكر معرفته الكل صامت صمتاً رهيباً…
من استعراض ماقام به ربيع العربان وتمويلهم للجماعات الوهابية التكفيرية التي خطفت هؤلاء الابرياء وخطف راهبات معلولا، وذبح عشرات الكهنة وللمخطوفين والمخطوفات المسيحيين وخاصة الاطفال واكراههم على اعتناق الاسلام وتعليمهم القتال لتدريبهم قتلة لسورية كما كان يفعل المماليك والمتاجرة بالبنات سبايا وللمتعة…وتحويل الكنائس بعد نبشها وسرقة ايقوناتها واجراس كنائسها واديرتها وبيعها الى متاحف العالم… هو استهداف ممنهج للوجود المسيحي عبر تدمير قراه وبلداته واحيائه وخاصة شرق دمشق وهو مسيحي بامتياز واستهداف البيوت والكنائس والمدارس والمستشفيات…كل ذلك لحمل المسيحيين على الهجرة وهو مايبغيه الغرب وبأدوات واموال عربانية وقد انخفض الوجود المسيحي الى اكثر من النصف كما في العراق وقبلها لبنان وقل الكل فلسطين مروراً بمصر والسودان… الآن نسأل عظام جمال عبد الناصر أين مصر الكنانة؟ وأي منطق أن تكون، وهي بلاد الفراعنة، هل تليق بالمصريين احفاد الفراعنة ان تكون ظلاً لشيوخ القبائل العربانية المغتصبة للأماكن المقدسة ومانعة السوريين من الحج اليها…ودفع الاموال الطائلة الى ترامب واسرته كرمى عيون ايفانكا ابنة ترامب رمقة منهما دفعت بمحمد ولي العهد ان يسدد اموالاً طائلة لتبقى سورية محتلة اميركياً وغربياً…ثم يأتي بجيشه ليحتل سورية التي فضل معلموها واساتذتها وصناعيوها على رأسه ورأس مملكة الرمال انظروا الى اسماء من اسس لهم جامعة الرياض لتدركوا العظمة السورية والسوريين…
نحن سعداء بموقف مصر الرسمي برئيسه السيسي الرافض لمشاركة قوات مصرية في احتلال بديل عن اميركا لسورية…
سورية بدمشقها كما قال عبد الناصر “قلب العروبة النابض” وجيشها هو ” الجيش الاول” والجيش المصري هو “الثاني والثالث”…
هو حق لسورية على مصر حق فرضه ترحيب السوريين وانخراطهم بجيش محمد علي باشا وابنه ابراهيم باشا في الحملة المصرية على بلاد الشام (1831-1840) ووحدة الدم ضد العدو العثماني وضد العدو الصهيوني في كل الملاحم 1967، 1973و…
من اذاعة دمشق كانت القاهرة ” هنا القاهرة من دمشق” هكذا صرخ المذيع السوري…يوم دمر العدوان الثلاثي على مصر 1956 الاذاعة المصرية في القاهرة…
في هذه الليلة الدمشقية ليلة العدوان على دمشق ب105 صواريخ ذكية اميركية وطيران افرنسي وبريطاني قصف المطارات السورية وخسر العدوان وانتصرت سورية…
في تلك الليلة الدمشقية فجراالسبت 14 نيسان 2018 التي كشفت كم ان العربان عراة حتى من ورقة التين (كم هم فضائح بشرية). كم هم العباءات الفارغة. كم هم حملة الخناجر. كم هم يحترفون هز البطون، كم هم الفتات الذي خلّفته أحذية شهريار، وليالي شهريار
لطالم فتنتنا فلسفات الغرب، وقيم الغرب. ولطالما ظننّا أن المفكرين تمكنوا من ابدال ثقافة الديناصور بثقافة السنونو. الديناصور الولد …الروتشيلدي الذي في الاليزيه لا يزال اياه يحلم بالعودة غازياً دمشق. الديناصور الذي في 10 داوننغ ستريت لا يزال اياه ينتظر استعمار المنطقة مجدداً…
لم نتصور يوماً أن دمشق ستكون ايرانية (ولن تكون). وكنا نعتقد أن رجب طيب أردوغان يمكن أن يفكر بمد اليد الى بشار الأسد من أجل ارساء قواعد جديدة للعبة في الشرق الأوسط. رأس الثعبان يبقى رأس الثعبان. هل من رجل في العالم، وقد رحّب بالضربة، أكثر انتهازية، واكثر رقصاً على الحبال، من الرئيس التركي السلطان العثماني الجديد الحاقد الطامع بضم سورية مجدداً ولاية عثمانية والصلاة في الجامع الاموي؟
مثلما الغارات الكيميائية كانت مسرحية، الغارات الصاروخية كانت مسرحية. البنتاغون كان يعلم أي تداعيات كارثية للسيناريو الذي وضعه دونالد ترامب وجون بولتون ومايك مومبيو لتدمير كل أساسيات النظام في سورية. ليلة الألعاب النارية. الكثير سيتغير على الأرض. دمشق اقوى، وأقوى، واقوى…
هي دمشق ياعربان وحذاء اصغر طفل فيها يماثل تيجان ملوككم وامرائكم وشيوخكم…
تحيا سورية والمجد لها…
المجد لضحاياها المليون والنصف…
النصر لجيشها الفينيقي السوري الاسطوري وحلفائه الابطال…