قصة مثل
“على راسو ريشة”
قصة هذا المثل تقول أن رجلاً شكا إلى مختار القرية
سرقة دجاجاته، فما كان من مختار القريه إلا أن جمع أهل القرية وأخبرهم أن فلان سرقت دجاجاته والسارق معروف ويجب عليه
أن يعيد الدجاجات قبل أن يتم فضحه على الملأ.
بدأ كل شخصٍ يسأل عن السارق وينعته بأشد الكلام، ومن ضمنهم السارق نفسه،
فسأل أحد المتواجدين المختار إذا كان يعرف السارق، فأجاب المختار بنعم ، فسأله الرجل “وهل هو بيننا؟”، فأجاب المختار بنعم، فسأل الرجل: “هل تراه؟” ، فأجاب المختار: “نعم”، فسأل الرجل المختار:” صفه لنا”، فقال المختار: “على رأسه ريشه”، أي أنه عندما دخل قن الدجاج علقت على رأسه ريشه، فالذي كان في القن تحسس رأسه، وعندئذ قال المختار:” هذا هو السارق”…
ومن هنا جرى استخدام التعبير وصارت له دلالات نفسية واجتماعية متمثلة في أن المذنب مهما كان ذنبه طفيفأ، أو عظيماً يأخذ الكلام على نفسه…
وذهب مثلاً: “اي شو هو…شوعلى راسو ريشة…” ويرد عند شعوب أخرى بعبارة: “اللي على راسه بطحة يحسس عليها”
وفي موضع آخر تقال استنكاراً لما تحاول ان يبديه متعال ما من اختلاف وتفرد يمنح لنفسسه الحق على سواه، وقد اختلفت الروايات بين الثقافات حول ذلك، ولكن يُقال ان الاقرب من هذه الروايات تعود الى الموروث المصري وتعود الى عهد الفراعنة والهة العدل والحق “ماعت”
الإلهة “ماعت” هي الهة الحق والعدل والنظام في الكون لدى قدماء المصريين، وتُمَّثلْ “ماعت بهيئة” سيدة تعلو رأسها ريشة النعام وتُمسك مفتاح الحياة في إحدى يديها وفي الأخرى صولجان الحكم.
واحياناً كان يُرمز لإلهة الحق والعدل بالريشة فقط.
ومن الجدير ذكر ان السلاطين العثمانيين كانوا يضعون ريشة طاووس على أعمتهم دليل التفاخر اقتداء بملوك الفرس…والحال ذاته كان عند الهنود الحمر في اميركا وشعوب اميركا القديمة كما تظهر لنا حضارات شعوب المايا والأزتيك…