تأسيس الكرسي الأنطاكي المقدس
أقام الرسولان بولس و برنابا كرسي أنطاكية عام 42، إلا أن القديس بطرس الرسول استوى عليه كأول الأساقفة لمدة ثماني سنوات (45-53) ثم انطلق لتأسيس كنائس أخرى، ولكن ثمة آراء تاريخية وكنسية قوية مدعومة بالحجج الثابتة تفيد أن بطرس الرسول هو الذي أقام الكرسي الأنطاكي بمعاونة الرسولين بولس و برنابا وقد خلفه على السدة الأنطاكية أفوديوس وليس بمستغرب أن لقب البطريرك قد لقب به بطرس الرسول، لكون المسيحية في أنطاكية قد انتشرت بين اليهود أولا، و لأن بطرس كان عملياً زعيم هذه العشيرة. وما إطلاق تسمية البطريرك من قبل مجمع “خلقيدونية” عام 451 على أسقف أنطاكية وحده دون سائر الكراسي الأخرى ( رومه والقسطنطينية والإسكندرية وأورشليم ) إلا تكريساً لهذا الأمر الواقع. لذلك جاز لنا يقيناً اعتبار القديس بطرس الرسول أول البطاركة على كرسي أنطاكية
وكما خرج بطرس من أنطاكية عام 53 ليؤسس كرسي رومه ويستشهد فيها أيام نيرون، كذلك خرج بولس و برنابا إضافة إلى مرسلين عديدين خرجوا من أنطاكية إلى كل أقطار المسكونة يبشرون بالدين الجديد. لأن أنطاكية مع دمشق، كانتا بوابتي عبور المسيحية إلى كل العالم المعمور، وخصوصاً باتجاه الشرق حيث زرع مبشروها بذار الدين المسيحي مما جعل لها حقوقاً شرعية على الكنائس الجديدة في تلك الأصقاع. لذلك نرى أسقف (بطريرك) أنطاكية متقدماً منذ عهود المسيحية الأولى على سائر أساقفة الشرق، فهو الذي ترأس المجامع المكانية في الشرق (أنقرة 315 – قيصرية 316) واعترف المجمع المسكوني الأول نيقية (325) للكنيسة الأنطاكية بالرئاسة على سائر أساقفة الشرق. وثبت المجمع المسكوني الثاني (القسطنطينية 383) هذه الرئاسة، في حين قرر المجمع المسكوني الثالث (افسس 431) استقلال كنيسة قبرص عن أنطاكية برئاسة رئيس أساقفة.
في انطاكية دُعي المسيحيون اولاً:
ونالت انطاكية العظمى شرف ان اتباعها حملوا اسم :” مسيحيون” منذ السنة 42 مسيحية وقبل اي مكان آخر في العالم كما يخبرنا سفر أعمال الرسول.
انطاكية والانشقاقات اللاهوتية
ومرت بالكرسي الأنطاكي المقدس حوادث عاصفة عبر تاريخه العريق سلخت من حظيرته أبناء أحباء، وارتبطت في معظمها بصراعات قومية وخلافات لاهوتية متعلقة بتفسير مغلوط للغة الكنسية الرئيسة في ذلك العصر وهي اللغة اليونانية إضافة إلى النزعة الاستقلالية للكنائس الشرقية عن كنيسة الدولة الرسمية وكان أول انفصال في الكرسي أنطاكية عام 498 مسيحية وهو الذي فصل النساطرة (الآشوريون والكلدان) بعدما حرم مجمع افسس (431 مسيحية) هرطقة ” نسطوريوس ” أسقف القسطنطينية وكان الآشوريون والكلدان قد أيدوا بدعة نسطوريوس ورفضوا الحرم الذي لحق به فانفصلوا عن الكنيسة الأنطاكية واتخذوا مقراً لكنيستهم في المدائن (فارس) ثم بابل، وتلا ذلك انفصال “السريان اليعاقبة والأرمن” عن أنطاكية، “والأقباط، والأحباش” عن الإسكندرية، نتيجة رفضهم لمقررات خلقيدونية (المجمع المسكوني الرابع 451 مسيحية) والتي أكدت طبيعتي السيد المسيح الإلهية والبشرية ومشيئتيه، وأنه شخص واحد. في حين قالت العائلة الشرقية بالطبيعة الواحدة والمشيئة الواحدة، وهكذا نشأت الكنيسة السريانية المستقلة عام 513 مسيحية. واتخذت من ماردين مقراً لها وكذلك الحال كان بالنسبة للأرمن.
وفي عام (680-681 مسيحية) عُقد في القسطنطينية المجمع المسكوني السادس وقرررد القول بالمشيئة الواحدة التي اقترحها الإمبراطور هرقل كمحاولة منه لإعادة “اللاخلقيدونيين” إلى الشركة الكنسية. وتتلخص بأن في المسيح طبيعتين إلهية وبشرية ومشيئة واحدة فقط.
وقد تبنى هذا القول “الموارنة” وانفصلوا عن أنطاكية وأقاموا اول البطاركة على الطائفة “يوحنا مارون” بطريركاً عليهم عام 685 وتكنوا بالموارنة نسبة له اما القول بأن قديس الطائفة هو القديس مارون الراهب الناسك فليس من الدقة حصره بالطائفة الكريمة فهو يعود الى القرن الخامس بينما نشأت الطائفة اواخر القرن السابع وهو قديس راهب من رهبان القورشية ( قورش في حلب) الذين دافعوا عن الأرثوذكسية، تعيد له كنيستنا الأرثوذكسيةالأنطاكية وفق السنكسار الأرثوذكسي… وفي الحروب ” حروب الفرنجة (الصليبية) ” أعلنوا خضوعهم لرومه (1138 مسيحية) زمن البطريرك (أرميا العمشيتي) وكانوا بذلك الكنيسة الشرقية الأولى التي تعلن خضوعها لبابا رومه بعد الانشقاق الكبير الذي فصل الغرب عن الشرق السنة 1053مسيحية.
ومنذ منتصف القرن الثامن المسيحي طالبت الكنيسة الكرجية الأرثوذكسية باستقلالها عن الكرسي الأنطاكي وحصلت عليه عام 1050 مسيحية، وأصبحت كنيسة أرثوذكسية مستقلة برئاسة جاثليق او كاثوليكوس ( كلمة يونانية تعني مفوض بصلاحيات البطريرك) ولكنها وفق التاريخ الانطاكي كانت وحتى الى مابعد زيارة البطريرك الانطاكي العظيم مكاريوس بن الزعيم الى روسيا وشرق اوربة منتصف القرن 17 مسيحي ذهابا واياباً مروراً بجورجيا وما اجراه من اصلاحات وتدابير عقابية لايملكها الا البطريرك او رئيس الكهنة بحق المخالفين من الاكليروس الكرجي بما في ذلك التجريد من الكهنوت والسجن، ولو لم تكن لاتزال تابعة بشكل او بآخر للكرسي الأنطاكي لما استطاع ايقاع العقاب.
إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ما لبثت أن ضمتها إليها عام 1811 م حتى أعيد لها استقلالها عام 1917، ونالت بالتالي تسمية بطريركية مستقلة هي بطريركية جيورجية الأرثوذكسية.
غزوة الفرنجة
وفي الفترة الممتدة من الفتح العربي لأنطاكية والمنطقة عام 638 مسيحية وحتى غزو الفرنجة عام 1098 مسيحية، مروراً بالعصر البيزنطي الثاني، حافظ الكرسي الأنطاكي على ألقه وتوهجه في جو من التسامح الديني والنهضة المسيحية، في حين نال على يد الفرنجة نصيباً وافراً من النكبات. فقد عزلوا البطريرك الأرثوذكسي ” يوحنا” وأقاموا مكانه لاتينياً يدعى ” برنارد ” كما أقاموا كهنة ومطارنة من اللاتين، فشقوا الشرق الأرثوذكسي وارتفع عرش بطريركي في وجه عرش بطريركي آخر ومذبح كنسي في وجه مذبح كنسي آخر وكان الحال ذاته بالنسبة للكرسي الأورشليمي إذ أكرهوا البطريرك الأرثوذكسي على التنحي و عيّنوا مكانه بطريركاً لاتينيا.ً
تدمير انطاكية وانتقال الكرسي الى دمشق
وحتى اندحار الفرنجة وسقوط أنطاكية ودمارها والفتك بمائة ألف مسيحي أرثوذكسي هم من شعبها كونه بكل أسف اعتبرهم كالفرنجة عام 1268 – على يد الظاهر بيبرس سلطان المماليك – كان البطاركة الأنطاكيون يقيمون في القسطنطينية وفي آسية الصغرى وحتى قبرص، إلا أن الكرسي الأنطاكي هجرها متجولاً في آسية الصغرى حتى عام 1344 (وكان قد تعاقب عليه خمسة بطاركة) حين تقرر نقله إلى دمشق أهم مدينة في بلاد الشام وتالية أنطاكية من حيث مكانة أسقفها. وكان أسقف دمشق آنئذٍ يواكيم وترتيبه 58 بعد حنانيا الرسول أول أساقفتها، فتقرر رسمه بطريركاً على الكرسي بدمشق إلا أن المنية وافته فخلفه البطريرك اغناطيوس الثاني الذي أقام في مقر أسقفية دمشق وهي الدار البطريركية الحالية وصارت كاتدرائية البطريرك هي المريمية وصار انتخاب البطاركة والمطارنة يتم على مذبحها المقدس، ورسامة البطاركة والمطارنة فيها، ودفن الراقدين منهم في مدفن البطاركة بحرمها، فدمشق هي وريثة انطاكية، منها بدأ الانتشار المسيحي مع بولس الرسول وصولاً الى انطاكية، ومنها عاد الى دمشق بعد 13 قرناً…التي صارت عاصمة الكرسي الأنطاكي الى الأبد.
وقدم الحكم العثماني لبلاد الشام التسهيلات للتبشير البابوي المنتظم الذي كان قد فرغ لتوه من وقف المد البروتستانتي اللوثري في الإمبراطورية الجرمانية المقدسة ومن كثلكة أرثوذكس القسم الجنوبي من إيطاليا إضافة إلى فينسيا وألبانيا. وكانت الإرساليات التبشيرية البابوية (اليسوعية – الكرملية . . .) قد جعلت من القسطنطينية عاصمة “ملة الروم ” مركزاً رئيساً لعملها باستقطاب أرثوذكس كراسي أنطاكية والقسطنطينية . . . مع الكنائس الشرقية للكثلكة. وقد أقامت المدارس و المشافي والمياتم ومأوى الغرباء تسهيلاً لعملها الذي ما لبثت أن مدته إلى سائر مناطق الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الشرقية.
وقد استغلت هذه الإرساليات اندفاع أبناء الأرثوذكس لتلقي العلم في أوربة، فتبنت العديد من الأولاد النجباء وأرسلتهم إلى كلية القديس أثناسيوس اللاهوتية في الفاتيكان التي أفتتحها البابا غريغوريوس الثالث عشر عام 1577 (وكان يسوعياً متشدداً) وبنى فيها عام 1581 كنيسة جعل الخدمة الإلهية فيها باليونانية، وكانت النتيجة صيرورة الأرثوذكس الذين درسوا فيها أرثوذكساً بالاسم عدا من اعتنق الكثلكة منهم، وجاهر بها بعد عودته إلى بلاده، وأصبح من أهم دعاتهم وكان أولهم مطران صيدا افتيموس صيفي الذي أعلن إيمانه الكاثوليكي حال رسامته على صيدا، واعترف به البابا كأول أسقف كاثوليكي عام 1700 في الكرسي الأنطاكي.
وكان واقع الكرسي الأنطاكي المقدس آنذاك رديئاً جداً، كواقع أبنائه الذين خضع بعضهم لإغراءات المبشرين المادية، مما حدا بالبطاركة والمطارنة الأرثوذكس إلى التوجه نحو أوربة الشرقية الأرثوذكسية لجمع التبرعات والإعانات للوقوف بوجه هذا التغلغل المنتظم بين أوساط الشعب الأرثوذكسي الفقير، وبالتالي لفتح المدارس والمدارس الكهنوتية ووفاء الديون وفوائدها الباهظة التي ترتبت على الكرسي الأنطاكي. وكان البطريرك ” مكاريوس بن الزعيم ” 1648 قد قام لذلك برحلتين إلى رومانية وروسية والبلقان مع حاشية بطريركية وكانت الأولى من عام 1652 إلى عام 1659 والثانية 1666 – 1669. وقد دوّن ولده ” الأرشيدياكن ” بولس أحداث هاتين الرحلتين. وأستطاع ابن الزعيم وفاء الديون وتطوير المدرسة البطريركية (الآسية التي فتحها سلفه افتيموس كرمة السنة 1653 مسيحية وهي اليوم اقدم مدرسة خاصة مسيحية خصوصاً، وعامةعلى مستوى بلاد الشام عموماً ولا تزال مستمرة بنجاح وتألق)، وتجديد الدار البطريركية وكذلك فعل البطريرك أثناسيوس الدباس الذي أهداه ملك الجبل الأسود مطبعة عربية في أواخر القرن 17 لطباعة الكتب الدينية الأرثوذكسية وكانت أول مطبعة في الشرق.
نشوء الروم الكاثوليك واعتلاء البطاركة اليونان السدة الأنطاكية
ولكن مع إطلالة القرن 18 كان التغلغل اليسوعي قد بلغ حده الأعظمي بين أوساط الرعية الأرثوذكسية بدمشق وحلب وصيدا، بالإضافة إلى الرهبنات وكهنة الرعايا، فظهرت الكثلكة واضحة في انتخابات السدة البطريركية عام 1724 بعد وفاة البطرك اثناسيوس الدباس. وقد ارتأى الشعب والأساقفة الأرثوذكس للحفاظ على أرثوذكسية الكرسي الأنطاكي الطلب إلى البطريركية المسكونية إرسال بطريرك يوناني على اعتبار الامتيازات الممنوحة للبطريرك المسكوني التي منحت له لكونه زعيم (ملة الروم)
وقد انتخب المجمع المسكوني راهباً من جبل أثوس يدعى سلبسترس وأصله من قبرص بطريركاً على أنطاكية وأرسله على جناح السرعة إلى دمشق، في حين أن الفريق المتكثلك انتخب ابن شقيقة – أسقف صيدا افتيموس الصيفي – (وهو ربيب اليسوعيين ومدرسة رومه) بطريركاً وأسماه كيرلس طاناس وجرت رسامته بشكل غير شرعي في الكاتدرائية المريمية إلا أن وصول البطريرك الشرعي سلبسترس إلى دمشق جعله يغادرها إلى دير المخلص في صيدا حيث جعله مقراً لبطريركيته وأقام أساقفة وكهنة وجمعيات رهبانية تبشيرية. وقد اعترفت الدولة العثمانية بهذه الكنيسة الشقيقة عام 1833 تحت اسم (بطريركية أنطاكية و سائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك) واحتفظت بالطقوس الشرقية الأرثوذكسية مع خضوعها في الوقت ذاته لرئاسة البابا.
واستمر الوجود اليوناني على السدة الأنطاكية الأرثوذكسية منذ عام 1724 وحتى عام 1898حيث استعفى البطريرك اسبريدون (من قبرص – من رهبنة القبر المقدس الأورشليمية) نتيجة للضغط الشعبي المتعاظم الذي نادى بإعادة الكرسي الأنطاكي إلى أبنائه، كما كان الوضع.
التبشير البروتستانتي
وكان التبشير البروتستانتي قد دخل بقوة منذ قبيل منتصف القرن 19 الى دائرة الكرسي الأنطاكي من خلال مبشرين اطباء وعلماء ومستشرقين مع بعثات المانية وانكليزية وايرلندية واميركية مزودين بالمال والامكانيات العلمية والنفوذ واستطاع جذب بعض ابناء انطاكية وخاصة منهم المثقفين وارباب اللغة العربية، اضافة الى الفقراء وخاصة في بعض القرى الجبلية كبلودان وعين الشعراء وحاصبيا وجبل لبنان..
تعريب السدة الأنطاكية والبطاركة العرب
وقد كان البطريرك ملاتيوس الأول (الدوماني) الدمشقي أول بطريرك عربي منذ الدباس عام 1724 م. وكانت باكورة أعماله إعادة فتح مدرسة البلمند الاكليريكية عام 1900. التي كان قد أنشأها الارشمندريت أثناسيوس قيصر عام 1833 في دير سيدة البلمند لتخريج كهنة مثقفين يحافظون على البيعة الأرثوذكسية من الاحتواء الغربي…
الكرسي الأنطاكي في القرن 20
واهتم البطريرك ملاتيوس بالمدارس والجمعيات وزار كل الأبرشيات الأنطاكية بما في ذلك أنطاكية والأسكندرونة وكيليكيا عام 1900 وقد استمرت بطريركيته حتى وفاته عام 1906فخلفه على السدة البطريرك غريغوريوس الرابع (حداد) إلى وفاته عام 1928 وهي فترة طويلة عاصر فيها أحداثاً محلية، إقليمية وعالمية جسيمة كان أهمها إعادة الشركة مع الكنائس الأرثوذكسية 1910 ثم ترؤسه احتفالات آل رومانوف في روسيا عام 1913 بناسبة مرور 300 سنة على تملكهم. ثم مجاعة (سفر برلك) 1914 –1928، وموقفه الوطني ” بدون تمييز ” وقد دعي وقتها ” بطريرك الرحمة ” ثم موقفه المؤيد للحكم الفيصلي ورفضه للانتداب الفرنسي، لذلك كان على عدم وفاق مع السلطات الفرنسية التي استغلت موته عام 1928 فحاولت تفكيك البطريركية إلى قسمين سوري ولبناني وبالتالي نشوء الأزمة البطريركية بين السيد أرسانيوس (حداد) مطران اللاذقية والسيد الكسندروس (طحان) مطران طرابلس. وقد جرى انتخاب السيد أرسانيوس في دير القديس جاروجيوس الحميراء البطريركي عام 1931 بطريركاً من مجموعة من مطارنة الكرسي، وفي الوقت ذاته انتخبت المجموعة الباقية مع ممثلي الشعب الأرثوذكسي في دمشق والميدان وأنطاكية السيد الكسندروس في المقر البطريركي بدمشق بطريركاً. وقد أفتى ممثلو البطريركيات الأرثوذكسية بصحة انتخاب طحان بطريركاً على أنطاكية استناداً لقانون الانتخاب البطريركي الأنطاكي في عام 1931 مع حق السيد أرسانيوس بلقب بطريرك وبقائه في اللاذقية وبعد وفاة أحدهما يؤول المنصب البطريركي كله إلى الثاني، وقد توفي أرسانيوس عام 1933 حيث بقي الكسندروس بطريركاً، واستمرت بطريركيته حتى عام 1958 حيث خلفه البطريرك ثيوذوسيوس ابورجيلي حتى عام 1969 ثم أنتخب خلفاً له البطريرك الياس معوض عام 1970 واستمر على السدة الأنطاكية حتى وفاته عام 1979 وتلاه غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع الذي توفي في 5 كانون الأول 2012 و جنز و دفن في مدفن البطاركة تحت هيكل الكاتدرائية المريمية في دمشق في 10 كانون الأول 2012.
وكانت ولاية الكرسي الأنطاكي المقدس في القرون المسيحية الأولى حتى الانشقاقات السالف ذكرها تشتمل على كل آسيا وبلاد المشرق والهند وكان يمثل البطريرك في كل من الهند وأرمينيا وبلاد الكرج (جورجية) وبلاد فارس وبلاد بابل جاثليق خاص.
ولاية الكرسي الأنطاكي اليوم
تشتمل على الجمهوريتين الشقيقتين سورية ولبنان، إضافة إلى العراق والانتشار الأنطاكي بمعدل 22 ابرشية…و5 معتمديات بطريركية وممثليتان بطريركيتان على النحو التالي ادناه:
ونعتمد التسلسل الأبجدي للأبرشيات وهي على النحو التالي:
1- انطاكية ودمشق وتوابعهما، غبطة ابينا البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) بطريرك انطاكية وسائر المشرق، ومطران ابرشية دمشق وانطاكية.
2- ابرشية استراليا، نيوزيلندا والفيليبين، سيادة المتروبوليت بولس (صليبا)
3- ابرشية المانيا واوربة الوسطى، سيادة المتروبوليت اسحق ( بركات)، يساعده سيادة الأسقف يوحنا (هيكل) اسقف بالميرا.
4- ابرشية بصرى حوران وجبل العرب، سيادة المتروبوليت سابا (اسبر).
5- ابرشية بغداد والكويت وتوابعهما وتشمل العراق ، الكويت، السعودية، اليمن، عُمان، سيادة المتروبوليت غطاس (هزيم).
6- بوينس ايرس وسائر الأرجنتين، سيادة المتروبوليت سلوان (موسي)
7- ابرشية بيروت وتوابعها، سيادة المتروبوليت الياس (عودة).
8- ابرشية جبيل والبترون وتوابعهما (ابرشية جبل لبنان)، سيادة المتروبوليت جاورجيوس (خضر)
9- ابرشية الجزر البريطانية وايرلندة، سيادةالمتروبوليت سلوان (اونر).
10- ابرشية حلب والاسكندرون وتوابعهما، سيادة المتروبوليت بولس (يازجي)
11- ابرشية حماة وتوابعها، سيادة المتروبوليت ايليا (صليبا).
12- ابرشية حمص وتوابعها، سيادة المتروبوليت جاورجيوس (ابو زخم).
13- ابرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما، سيادة المتروبوليت انطونيوس (الصوري).
14- ابرشية سانتياغو وتشيلي وتوابعهما، سيادة المتروبوليت سرجيوس (عبد).
15- ابرشية سان باولو وسائر البرازيل وتوابعهما، سيادة المتروبوليت دامسكينوس (منصور).
يساعده سيادة الأسقف رومانوس (داوود) اسقف أديسا.
16- ابرشية صور وصيدا وتوابعهما، سيادة المتروبوليت الياس (كفوري).
17- ابرشية طرابلس والكورة وتوابعهما، سيادة المتروبوليت افرام (كرياكوس).
18- ابرشية عكار وتوابعها، سيادة المتروبوليت باسيليوس (منصور).
يساعده
– في طرطوس: سيادة الأسقف أثناسيوس (فهد) اسقف نينوى.
– في صافيتا: سيادة الاسقف ديمتري (شربك) اسقف بانياس.
– في مرمريتا: سيادة الأسقف ايليا (طعمة) اسقف أرثوسا.
19- ابرشية فرنسا واوربة الغربية والجنوبية وتوابعها، سيادة المتروبوليت اغناطيوس (الحوشي).
20- ابرشية اللاذقية وتوابعها، سيادة المتروبوليت يوحنا (منصور).
21- ابرشية المكسيك وفنزويلا واميركا الوسطى وجزر الكاريبي وتوابعها، سيادة المتروبوليت انطونيوس (شدراوي).
يساعده سيادة الأسقف اغناطيوس (سمعان) اسقف قيصرية.
22- ابرشية نيويورك وسائر اميركا الشمالية، سيادة المتروبوليت جوزيف ( الزحلاوي)
يساعده
– سيادة الأسقف انطون (خوري).
– سيادة الأسقف باسيل (عيسى).
– سيادة الأسقف توماس (جوزيف).
– سيادة الأسقف الكسندر (مفرج).
– سيادة الأسقف جان (عبد الله).
– سيادة الأسقف انطوني (مايكل).
– سيادة الأسقف نيقولا (أوزون).
– سيادة الأسقف ديمتري (خوري) – متقاعد.
المعتمديات البطريركية
ترتبط رأساً بغبطة البطريرك الأنطاكي في دمشق من خلال معتمدين بطريركيين.وهي:
-معتمدية الريو دو جانيرو – البرازيل ، المعتد البطريركي قدس الارشمندريت اغناطيوس الصايغ.
– معتمدية السويد والدول الاسكندنافية، المعتمد البطريركي قدس الارشمندريت جان منصور.
– معتمدية دولة الامارات العربية المتحدة، المعتمد البطريركي سيادة الأسقف غريغوريوس (خوري عبد الله) ويرعى رعايا الامارات في مراكز دبي والشارقة وابو ظبي.
– معتمدية مملكة البحرين، المعتمد البطريركي سيادة المتروبوليت غطاس (هزيم) متروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما.
– معتمدية دولة قطر، المعتمد البطريركي سيادة المتروبوليت غطاس (هزيم) متروبوليت بغداد والكويت وتوابعهما.
ممثلو صاحب الغبطة
– الأمطوش الأنطاكي في موسكو- روسيا، سيادة المتروبوليت نيفن (صيقلي)
– الأمطوش الأنطاكي في ليماسول – قبرص، قدس المتقدم في الكهنة الأب ميشيل سابا.
د.جوزيف زيتون
امين الوثائق البطريركية في بطريركية انطاكية بدمشق