قصة مثل…
“نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”
يُضرب هذا المثل للشخص الذي يظهر شراهته للطعام، على موائد الناس
فلا يترفّع عن تناول طعام غيره بدون انتباه شراهة منه ودناءة نفس بدون ان يحسب حساب لغيره من الجالسين معه على المائدة، وعلى الكلام الشعبي “عينه بالأكل”، مع عدم حاجته لتناوله…
أصل قصـة المثل
أن رجلا دخل على بيت أحد أصحابه، ذات مساء، فوجده يتناول عشاءه. فدعاه صاحبه مجاملة إلى تناول الطعام معه.
تمنع الرجل بداية بقوله: أنه تناول عشاءه في بيته للتو قبل حضوره، وأنه “لا يستطيع تناول شيئاً آخر فمعدته ممتلئة بالطعام”.
عاد صاحبه يجامله، قائلاً له: ” تفضل نقنق معي شوية “. وهنا قصد المضيف بقوله “نقنق معي” يعني “كُّل معي كم لقمة”، او “شاركني بكم لقمة”…
فلم يرَ الرجل بُداً من تلبية دعوة صاحبه اللطيف، فجلس إلى المائدة.
وبدلا من أن ينقنق ببطء، راح يأكل بشهية عجيبة وبسرعة وشراهة غريبة، حتى أتى على كل ما في المائدة من طعام صاحبه.
دهش صاحبه من ذلك وقال له :” ما شاء الله… كل هذا، وانت متعشّي…”
فأجاب الرجل:” إي والله… تعشيت في البيت وجئتك زائراً”
فقال صاحبه:” لكان هلق شو ساويت ماشاء الله؟”
فأجاب الرجل:” انت قلت لي اتفضل نقنق شوي معي”.
فقال صاحبه:” شوف ياصاحبي المرّة الجّاية نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”. فعلم الرجل أنه قد تعدّى أصول الضيافة وآدابها ، ولام نفسه على ذلك…
وذهب ذلك القول مثلاً…
“نقنق ببيتكم وبعدين تعا تعشى عنا”